الأنباء: جنبلاط وارسلان يحصنان البيت الدرزي ... لا مشاريع خاصة للدروز وأمن لبنان أولوية

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Aug 09 25|08:48AM :نشر بتاريخ

يواصل الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال ارسلان مساعيهما المشتركة لتحصين البيت الدرزي الداخلي كما الساحة اللبنانية، ومنع انتقال أي فتنة إلى لبنان والعمل على مدّ جسور التواصل وتمتين العلاقات مع كافة المكونات اللبنانية، حرصاً على الأمن والاستقرار في البلد، في مرحلة لا تحتمل أي اهتزاز سياسي أو أمني.

وانطلاقاً من ثوابت أساسية تنطلق من التضامن والتنسيق بين كافة أبناء طائفة الموحدين الدروز في لبنان، واستكمالاً للقرار بتوحيد النشاطات والمواقف بين "الديمقراطي" والحزب التقدمي الاشتراكي في المناطق، يقوم جنبلاط وارسلان بجولات مناطقية ستشمل بشكل أساسي مشايخ الطائفة ومرجعياتها الروحية، للتباحث في المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة، وطبعاً الطائفة في السويداء.

وستكون هذا الزيارات مناسبة لتأكيد كل التضامن مع دروز السويداء اثر الأحداث الدموية والانتهاكات التي شهدها جبل العرب، وفي الوقت نفسه تصويب البوصلة لجهة رفض أي مشاريع خاصة بالدروز والتمسك بمواطنيتهم في كل الأوطان التي يعيشون فيها.

 

قرار حصر السلاح

وعلى خط تعزيز أمن واستقرار لبنان أيضاً، جاء قرار مجلس الوزراء بحصر السلاح بيد الدولة وتكليف الجيش اللبناني بإعداد خطة لهذه الغاية، وسط ترحيب محلي وعربي ودولي كبير.

ومنعاً لتحويل لبنان إلى دولة فاشلة لا تشبه محيطها، شدد رئيس الجمهورية جوزاف عون، لدى مشاركته أمس في مؤتمر الاقتصاد الاغتراب الرابع، على ضرورة ربط لبنان بمحيطه الاقليمي، مؤكدا ان الاصلاح بدأ، لكنه اقر ان التطبيق صعب. 

وقال: "لقد بات من الضروري ربط لبنان بدور اقليمي منتج. وان يكون حاضرا في المشاريع الإقليمية"، لافتاً الى تحولات كبرى تعيد رسم خريطة الاقتصاد في المنطقة متحدثاً عن استثمارات عملاقة في مجالات الطاقة والاقتصاد الأخضر والذكاء الاصطناعي المتقدمة، مؤكدا ان لبنان يمتلك رأسمال بشري مبدع ومؤهل. ورأى ان لبنان اليوم ليس بحاجة إلى دعم مالي بل الى شراكة حقيقية، اذ لا يمكن لأحد أن ينكر ان الطريق صعب. ونحن نعمل بإصرار على مجموعة من الإصلاحات والقوانين. 

 

عراضات الشارع

وعلى الرغم من أن قرار حصر السلاح بيد القوى الشرعية حظي بترحيب شبه عارم جاخلياً ودولياً، إلا أن أنصار الثنائي على ما يبد لا يزالون يعتقدون أن بإمكانهم التحكم بلعبة الشارع التي إذا فلتت فقد تطيح بكل ما يعمل العهد والحكومة على تثبيته وهو الأمن والسلم الأهلي. فلليوم الثاني على التوالي، خرجت "جحافل الموتوسيكلات" النابعة لأنصار الثنائي الشيعي وراحت تستعرض حضورها في شوارع بيروت والمناطق وعمدت إلى قطع بعض الطرقات باإطارات المشتعلة، غير أن القرار الحازم لقوى الجيش اللبناني منعت عليهم تحقيق مأربهم فأعادت فتح جميع الطرقات التي قطعها "الممانعون" وأغلقت مداخل الضاحية الجنوبية وبعض الأوتوسترادات الحيوية في بيروت والبقاع. 

 

عودة براك

وفي ظل الترحيب الدولي الكبير بقرار مجلس الوزراء، تفيد معلومات بعودة قريبة ممكنة للمبعوث الاميركي توم براك، بعدما كان ابتعد عن الملف اللبناني. 

وتشير المعلومات إلى احتمال أن تكون هذه الزيارة في 18 آب الجاري.

 

 

خطة الجيش

وحول تفاصيل تطبيق القرار، أشار الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد جورج نادر الى أن قرار حصرية السلاح بيد الدولة والجيش كان أكثر من ضروري خصوصاً وانه يمثل غالبية اللبنانيين. خاصة بعد إصرار الشيخ نعيم قاسم التعمية عن الهدف الحقيقي والقول انه يرفض ان تسليم السلاح لاسرائيل. 

وتوقع نادر ان يضعها الجيش خطة تسلّم السلاح وأماكن تواجدها وأن يتعرف على أماكن تواجدها بكميات كثيرة، اذ لا احد يعرف أماكن سلاح الحزب.

وقال: "لقد أعلن الجيش عن مصادرة السلاح من كل منطقة جنوب الليطاني لكن اليونيفل اكتشفت مخازن للسلاح في الناقورة. ومن الضروري إعداد خطة واضحة لتسلم السلاح بالتعاون مع فريق هندسي يتولى مسح المنطقة بدقة"، مستبعداً حصول مناوشات بين الجيش والاهالي. 

وقال نادر: "على الجيش ان يقدم روزنامة مبرمجة يشرح فيها خطته لجمع السلاح". ورأى ان الخيارات ضاقت امام حزب الله وعليه ان يختار بين الدولة والفوضى، لافتاً الى مطالبة سبعة دول أوروبية بإدراج لبنان على اللائحة السوداء ما يعني عزل لبنان عن محيطه العربي والدولي فهل يستطيع الحزب تحمل ذلك. وسأل: "لماذا يريد حزب الله تحميل الدولة مسؤولية ما جرى وهل الدولة هي التي قامت بحرب المساندة؟".

ورأى أن على الحزب ان يقرأ الواقع بتمعن كي لا يصل الى الانتحار. كما ان لا أحد بامكانه الدخول بحرب أهلية، فالحرب الاهلية تكون غالباً بين طوائف مختلفة متناحرة. المطلوب من حزب الله في الوقت الحاضر ان يعلن قراره وان يتجنب الصدام مع الدولة.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الأنباء الالكترونية