الشرق: الحكومة أقرّت أهداف ورقة براك بالإجماع بعد انسحاب الوزراء الشيعة
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Aug 08 25|08:44AM :نشر بتاريخ
التأم مجلس الوزراء في جلسته العادية في القصر الجمهوري امس برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء الذين غاب منهم وزير المال ياسين جابر بداعي السفر..
واستكمل المجلس البحث في تنفيذ البيان الوزاري للحكومة في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصرا. وبالترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية لشهر تشرين الثاني ٢٠٢٤.
وأفادت المعلومات أن «وزراء «الثنائي الشيعي» اقترحوا تأجيل البت بملف السلاح إلى حين تقديم الجيش خطته قبل 31 آب لكن هذا الطلب قوبل بالرفض».
واقترح «الرئيس سلام البدء ببحث الأهداف بالصفحة الأولى من ورقة توم برّاك والتي تتضمن الاهداف واستكمال درس البنود في جلسات لاحقة لكن وزراء أمل وحزب الله رفضوا».
وطالب الوزراء الشيعة بضرورة تصحيح قرار الحكومة، اذ لا يمكن وضع جدول زمني لنقاشات تتعلق بسلاح المقاومة في ظل استمرار الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية، وخصوصاً أن الورقة المطروحة لم تحظَ بعد بموافقة إسرائيلية.
وأكدت الأوساط استعداد الحزب لمناقشة حصرية السلاح كما وردت في البيان الوزاري للحكومة التي نالت الثقة، ولكن فقط ضمن إطار استراتيجية الأمن الوطني.
وعند البدء بمناقشة الصفحة الأولى من الورقة الأميركية التي تتضمن الاهداف جرى نقاش مستفيض شارك فيه كل الوزراء، وعندما جرى طرحها على التصويت انسحب الوزراء الشيعة الخمسة من الجلسة. ولكن المجلس اقرها بالاجماع وعلا صوت التصفيق وسمع خارج القاعة .
وكان وزير العمل محمد حيدر صرح بأن الانسحاب جاء نتيجة رفض تأجيل مناقشة ورقة الموفد الأميركي، توم براك، إلى حين تقديم الجيش اللبناني خطته المقرّرة في 31 آب.
من جانبه، أوضح وزير التنمية الإدارية فادي مكي أن قراره بالانسحاب كان نتيجة وجود «مسائل خطيرة» في الورقة الأميركية، معتبرًا أن ما تتضمنه يتجاوز قدرة الحكومة على التعاطي معه. وأضاف: «قدّمت رأيي خلال الجلسة، لكن ما يدور في الإقليم خطير جدًا، ولا يمكننا وحدنا اتخاذ قرار بشأنه». وأكد مكي أنه انسحب من الجلسة فقط، دون أن يعلّق مشاركته في الحكومة.
أما وزيرة البيئة تمارا الزين، فكشفت أن الاتجاه العام في الجلسة كان يميل نحو تبنّي المبادئ العامة للورقة المقدّمة من براك، لكنها أشارت إلى أن بعض الوزراء شدّدوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار كأولوية أولى. وأردفت الزين: «دعونا للتركيز على اتفاق وقف إطلاق النار الصادر العام الماضي، في ظل وجود ضغوط وإصرار من بعض الأطراف».
وكان أكد حيدر أنه «لا يمكن الحديث عن سلاح «الحزب» قبل انسحاب الجيش الإسرائيلي، وعودة الأسرى، ووقف الاعتداءات، والشروع بإعادة الإعمار، مشددًا على أنه يرفض تحمّل مسؤولية أي قرار يُشعر الناس بالظلم، أو يجعل الدولة تتخلّى عنهم.
وسبق الجلسة اجتماع بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بحث في المستجدات.
واعلن وزير الإعلام بول مرقص خلال تلاوته مقررات الجلسة بان مجلس الوزراء استكمل النقاش في البند الأول من جلسته ووافق على الأهداف الواردة في مقدمة الورقة الاميركية بشأن تثبيت اتفاق وقف الاعمال العدائية، وذلك في ضوء التعديلات التي كان قد أدخلها المسؤولون اللبنانيون.
واشار مرقص الى اننا وافقنا على إنهاء الوجود المسلّح على كامل الأراضي بما فيه حزب الله، ونشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية. واردف «سنتخذ القرارت المناسبة في ضوء الخطة التنفيذية التي ستعود اليها قيادة الجيش نهاية الشهر».
ولفت الى ان الرئيس جوزاف عون كشف عن تلقيه اتصالات دولية لانطلاق جهود دولية وعربية لإنقاذ الاقتصاد اللبناني وهناك اجراءات للإعداد لها.
وردا على سؤال، اوضح بان «مجلس الوزراء وافق على اهداف الورقة التي تقدم بها الجانب الاميركي لتعزيز وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل». وتابع «حاولنا ثني الزملاء الوزراء لبقائهم في الجلسة عبر صيغ متعددة، لكنهم قرروا الخروج من الجلسة وليس من الحكومة».
اضاف «نحن لم ندخل في الجزئيات المتعلقة بالورقة الاميركية، واقتصر بحثنا على الأهداف».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا