الرفاعي: الخطر الصهيوني تهديد شامل لأهل المنطقة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Dec 26 25|12:52PM :نشر بتاريخ

أكد مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ الدكتور بكر الرفاعي أن "الخطر الصهيوني يبرز بوصفه تهديداً شاملاً لأهل المنطقة بمختلف طوائفهم ومذاهبهم، من دون تمييز بين مسلم ومسيحي. وقد كان مسيحيو فلسطين من المتضررين من الاحتلال، بحيث تعرضوا للتهجير  والتضييق على وجودهم وحريتهم وكنائسهم، في إطار سياسة تستهدف الأرض والإنسان معاً".

وقال الرفاعي في خطبة الجمعة: "نُقدّر عالياً جهد الحكومة المبذول في مقاربة قضية الودائع التي تشكّل واحدة من أخطر الأزمات الاقتصادية والاجتماعية لما تمثله من انتهاك لحقوق الناس وتهديد للاستقرار، خصوصاً لشريحة واسعة من المودعين الذين خدموا في الوظيفة العامة، ثم وضعوا بعد تقاعدهم جنى أعمارهم وتعب سنواتهم في المصارف".

وأشار الى "المسجونين السياسيين والموقوفين من دون محاكمات عادلة، والأوضاع القاسية في سجن رومية وسائر مراكز التوقيف، التي تعاني من اكتظاظ وإهمال وافتقار إلى أدنى شروط الإنسانية"، معتبراً أن "هذا الواقع يُعد مساساً مباشراً بكرامة الإنسان وبمبادئ العدالة التي تقوم عليها الدول".

وأضاف: "يُسجَّل وعد رئيس الجمهورية بإعادة النظر في موضوع رواتب موظفي الإدارة العامة، وهو ما يفتح الباب أمام نقاش جدي وعميق يهدف إلى إعادة الاعتبار لحقوق الموظف. ويُنتظر أن يفضي هذا النقاش إلى حلول تؤمّن الحد الأدنى من العيش الكريم".

وشدد على أن "الإسلام يدعو إلى السِّلم الأهلي والتعايش القائم على العدل والاحترام المتبادل، حيث تُصان الكرامة الإنسانية ويشعر الناس بالأمان على أنفسهم وأموالهم وحقوقهم. والتعايش لا يقوم على الذوبان أو تمييع الثوابت، بل على إدارة الاختلاف بوعي ومسؤولية، بما يحفظ استقرار المجتمعات ويمنع تحوّل التنوع إلى صراع".

ولفت إلى أن "الاختلاف في المعتقد لا يمنع البرّ والإنصاف، كما أن حسن العلاقات لا يستلزم خلط العبادات أو تجاوز الخصوصيات الدينية لكل جماعة"، موضحاً "أننا ننظر إلى النصيحة داخل الجماعة الدينية بوصفها شأناً داخلياً مرتبطاً بالالتزام والقناعة، لا باعتبارها اعتداءً على الآخرين أو انتقاصاً من معتقداتهم. كما يُفهم الامتناع عن المشاركة في شعائر لا يؤمن بها الإنسان على أنه تعبير عن الصدق مع الذات واحترام لمعنى العبادة، لا موقفاً عدائياً أو إقصائياً".