اللواء: لبنان يُجهض استعدادات إسرائيل للحرب بدعوة عون إلى التفاوض
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
  
     الكاتب :     محرر الصفحة 
                         
                          Nov 04 25|09:41AM :نشر بتاريخ
عاد الموقف الرسمي العام وانتظم ضمن معادلة المفاوضات، وهي السمة العامة للترتيبات الجارية، بعد المؤتمرات المتزايدة حول إنهاء الحرب في قطاع غزة، وما جرى ويجري على جبهة الجولان بين اسرائيل وسوريا، فضلاً عن التوجه الدولي – العربي لحلّ الدولتين، لإنهاء النزاع العربي – الاسرائيلي.
وفي السياق، جاء موقف الرئيس جوزف عون، الذي اعلن ان «ليس امام لبنان سوى خيار التفاوض، واللغة الدبلوماسية نعتمدها جميعاً، من الرئيس نبيه بري الى الرئيس نواف سلام».
وبصرف النظر عن المعطيات التي دفعت رئيس الجمهورية للمجاهرة بهذا الموقف البدهي، فإن الثابت انه يتناغم مع المعطيات التي جعلت من التفاوض هو الطريق الاقصر للخروج من المأزق المتفاقم بعد اعلان دولة الاحتلال الاسرائيلي عدم التزامها بمندرجات اتفاق وقف النار الذي تم التوصل اليه في 27 ت2 2024.
وفي مطالعة الرئيس عون ذات الصلة بالتفاوض قوله: «عندما لا تؤدي بنا الحرب الى اي نتيجة، ما العمل؟ فنهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق او حليف بل مع عدو».
والتقى الرئيس عون منسقة الأمم المتحدة في لبنان السفيرة جانين بلاسخارت (بعد عودتها من فلسطين المحتلة)، واجرى معها جولة افق تناولت الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة في ضوء التطورات الأخيرة، لاسيما تلك المتصلة بسبل معالجة الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والاتصالات الجارية لاعادة الاستقرار الى المنطقة.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان كلام رئيس الجمهورية حول التفاوض مرة جديدة يعزز التأكيد ان لبنان حسم أمره في هذا السياق ولفتت الى ان الخيار الذي اطلقه الرئيس عون هو رسالة الى جميع المعنيين وهو ينتظر الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل وحزب االله ويفترض ان تتضح الأجوبة هذا الاسبوع.
وتحدثت عن جهد يبذل مع الأميركيين والمصريين في هذا المجال.
وكررت القول ان شكل هذا التفاوض وتوقيته يحددان في حينه، واشارت الى ان لبنان قام بما عليه وقد تنطلق مجموعة إتصالات ولقاءات تحت هذا العنوان.
اتصالات لمعالجة التصعيد الاسرائيلي
وبإنتظار نتائج مسعى مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد لمعالجة التصعيد الاسرائيلي تجاه لبنان والتوصل الى اتفاق لإنهاء العدوان والاحتلال واطلاق الاسرى اللبنانيين، ومعرفة ما قد يكون سمعه الرئيس نواف سلام في مصر خلال زيارته القاهرة ولقاءاته المسؤولين، يستمر القتل الاسرائيلي اليومي للجنوبيين، والتشاورالرسمي والاتصالات الدبلوماسية حول مسار التفاوض المطلوب بين لبنان وكيان الاحتلال، مع استمرار تمسك المسؤولين بلجنة الميكانيزم كمرجع للتفاوض الامني – العسكري لا السياسي بداية حتى حصول لبنان على حقوقه حسب ماقالت مصادررسمية لـ «اللواء»، وبدا انه مسار طويل ومعقد نتيجة تصلب كيان الاحتلال وتصعيده العسكري بالتزامن من ضغط اميركي سياسي واقتصادي على لبنان بحجة منع وصول الدعم المالي لحزب االله. على ان تتضح الاموراكثرمع وصول السفير الاميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى وتبيان التوجهات الاميركية الرسمية التي يحملها.
هيرلي الى بيروت
الى ذلك من المتوقع ان يزور لبنان مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي، بعد ان زار امس فلسطين المحتلة وقال: بحثت في إسرائيل فرض مزيد من الضغط المالي على حماس وحزب االله وفرض قيود إضافية على إيرادات إيران.
وجولة هيرلي تشمل إسرائيل والإمارات وتركيا ولبنان. «في إطار جهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتكثيف الضغوط على إيران»، وفق بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية.وهو أكبر مسؤول عن العقوبات في وزارة الخزانة الأميركية.
وبحسب البيان، سيبحث هيرلي خلال زيارته إلى إسرائيل «سبل تعزيز حملة أقصى الضغوط ضد إيران، خصوصًا ضد وكلائها في المنطقة».
وقال هيرلي قبل اولى جولاته في المنطقة منذ توليه منصبه، في البيان «لقد أوضح الرئيس ترامب أن أنشطة إيران الإرهابية والمزعزعة للاستقرار يجب أن تُواجه بضغوط متواصلة ومنسّقة». وأضاف: أتطلع إلى الاجتماع مع شركائنا لتنسيق الجهود الرامية إلى حرمان طهران ووكلائها من الوصول إلى الموارد المالية التي يعتمدون عليها للتهرب من العقوبات الدولية وتمويل العنف وتقويض الاستقرار في المنطقة.
ومن المتوقع ايضا ان يزورلبنان وفد عسكري اميركي «لتقييم التقدم الذي احرزه الجيش في جنوبي نهر الليطاني، وذلك قبيل اوبعد وضع قيادة الجيش تقريرها الثاني هذا الشهر حول انجازاتها في الجنوب لجمع السلاح وانهاء كل المظاهر العسكرية، قبل الانتقال الى شمالي النهر.
هوكشتاين يردّ على براك
وفي ردّ مباشر على تصريحات توماس براك السبت الماضي حول ان لبنان دولة فاشلة، وتعاني من ازمات عميقة، مشيراً الى ان «الجيش اللبناني يواجه نقصاً حاداً في الموارد المالية والبشرية وأن حزب االله يجني اموالاً تفوق مخصصات الجيش اللبناني، مما يعكس اختلال التوازن داخل البلاد».
وقال: عوضاً عن التفكير بأخطائهم، على المجتمع الدولي ان يقوم باعادة الاعمار وتولي اهمية كبيرة لاعادة الاعمار في غزة، وان نفعل الامر عينه للبنان.
ويجب ان نبرهن للناس في جنوب لبنان أن المجتمع الدولي لا يظهر فقط عندما يكون هناك قصف، بل لاعادة اعمار الطرقات والمزارع واعادة الكهرباء.. وعندما يكون هناك فراغ ما، غالباً لا يملأه اناس آخرون.
وهذا ايضاً عبر الأمثلة اللبنانية «أضيء شمعة بدل ان تلعن الظلام».
تسجيل المغتربين مستمر
انتخابياً، كشفت وزارتا الداخلية والبلديات والخارجية والمغتربين انه لغاية تاريخ 3/11/2025، تم تسجيل 33390 طلباً عبر منصة الخارجية، وسيتم تدقيق 24822 طلباً والمطابقة مع قوائم الناخبين.
وتستمر عمليات التسجيل حتى الـ20 من الشهر الجاري.
الإصابات بالسرطان
صحياً، كشف وزير الصحة ركان ناصر الدين ان هناك 14 الف اصابة بالسرطان في لبنان، 8000 بين النساء، و6000 بين الرجال، وهي النسبة الاعلى في الاصابات في المنطقة.
وفد ليبي في بيروت
وفي تطور جديد يتعلق بمصير هنيبعل القذافي، وصل الى بيروت وفد رسمي ليبي برئاسة الوزير وليد اللافي لإجراء مباحثات مع السلطات اللبنانيّة لإيجاد حلّ لملف هنيبعل وقضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه.وأشارت المعلومات إلى أن المباحثات قد تؤدي أيضاً إلى إعادة إحياء العلاقات اللبنانية الليبية.وافيد أن “الوفد الليبي سلم القضاء اللبناني ملفا يضم اوراقا ومعطيات ترتبط بملف الامام موسى الصدر ورفيقيه وهو حاليا قيد التداول والاطلاع على مضامينه.
وقال وكيل الدفاع عن هانيبال القذافي «للحدث» إن «لا علاقة لنا بالوفد الليبي الذي يزور بيروت»، مؤكدًا أن القذافي «يتلقى العلاج الطبي المطلوب ووضعه مستقر».
ونقلت قناة «آر تي» الروسية عن مصدر من حكومة الوحدة الوطني أن زيارة الوفد الحكومي هي في إطار مساع رسمية لبحث ملف هنيبعل القذافي، المحتجز في لبنان منذ عام 2015. وأوضح المصدر أن الزيارة تأتي ضمن جهود دبلوماسية تقودها وزارة العدل الليبية، لمناقشة الإجراءات القانونية المتعلقة بدفع الكفالة التي حددت بـ11 مليون دولار، تمهيدا للإفراج عن القذافي، إضافة إلى متابعة حالته الصحية التي شهدت تدهورا في الفترة الأخيرة. ولبحث سبل تسوية الملف عبر القنوات القانونية، مؤكدا أن الحكومة الليبية «تتعامل مع القضية من منطلق إنساني وقانوني بحت».
وقال وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية وليد اللافي، من القصر الجمهوري في بعبدا، بعد لقائه الرئيس جوزاف عون: نقلنا إلى الرئيس جوزاف عون تحيات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وعبرنا عن حرصنا على إعادة تفعيل العلاقات السياسية، الدبلوماسية، والقضائية بين البلدين.
أضاف: أكدنا استعدادنا للعمل سويًا على معالجة القضايا التي قد تكون أثّرت في سرعة وسهولة التعاون، ونعتبر هذه الزيارة خطوة إيجابية نأمل أن تليها نتائج ملموسة في المرحلة المقبلة.
واوضح لافي: ما زلنا في مرحلة البداية، لكننا لمسنا استجابة كافية من الجانب اللبناني، وحرصًا من جميع الأطراف، وعلى رأسها فخامة الرئيس جوزاف عون ودولة الرئيس نبيه بري، على التعاون لإنجاز الملفات العالقة. وأكد اننا «نحترم المسار القضائي، وسمعنا أخبارا إيجابية نتفاءل أن تصبّ في مصلحة الجميع».
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد الليبي، وحمّله تحياته الى رئيس الحكومة الليبية، مشيرا الى «ضرورة إزالة كل العوائق القانونية والقضائية، وذلك بهدف إعادة العلاقات اللبنانية – الليبية الى طبيعتها، وتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة»..ورحب الرئيس عون بـ»أي خطوة من شأنها المساعدة في التحقيقات الجارية في ملف تغييب الامام الصدر ورفيقيه السيد محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.
وقبل اللقاء مع عون، اجتمع الوفد بالمحقق العدلي في قضية اختفاء الصدر القاضي زاهر حمادة، ورئيس لجنة متابعة قضية الصدر القاضي حسن الشامي والمدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار، و نُقِلَ عن مصادر قضائية «أن الوفد سلّم لبنان التحقيقات الليبية السابقة التي طالب فيها لبنان خلال السنوات الماضية، والتي أجرتها ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي، واستجوبت شخصيات سياسية وأمنية ليبية كانت تملك معطيات حول قضية اختفاء الصدر «.
كما تناول اللقاء «مسألة الكفالة التي وضعت للقذافي مقابل إخلاء سبيله، إذ حمل الوفد مطالب عديدة ومن ضمنها وضع كفالة رمزية للقذافي ورفع منع السفر عنه ليتمكن من السفر إلى خارج الأراضي اللبنانية، وسط توقعات انتقاله إلى دولة عربية». وبحسب معلومات غير رسمية، «أبدى الجانب اللبناني تعاونه مع الوفد الليبي ووافق على حلّ ملف القذافي وخفض الكفالة ورفع منع السفر عنه خلال الأيام المقبلة».
ومساء اعلنت لجنة المتابعة لقضية الامام الصدر: اتفق الطرفان على تحديد قناة رسمية للتواصل والتعاون بهدف تفعيل العمل بمذكرة التفاهم الموقعة بين لبنان وليبيا، بما يضمن استكمال التحقيقات وتبادل المعلومات والاقتراحات. وتشير مقدمة مذكرة التفاهم إلى إقرار الجانب الليبي بارتكاب نظام القذافي السابق جريمة اختفاء الإمام الصدر ورفيقيه داخل الأراضي الليبية.كما تم توقيع محضر مستقل ينظم قناة التواصل السريع والعاجل بين مكتب النائب العام الليبي ومقرر لجنة المتابعة اللبنانية القاضي حسن الشامي، لضمان متابعة التحقيقات بشكل فعال.
الجنوب: شهيدان ورصاص وقنابل
ميدانياً، يستمر نزيف الدم الجنوبي عبر استهداف المواطنين الآمنين والابرياء بالمسيَّرات الاسرائيلية، والزعم ان «سلاح الجو الاسرائيلي استهدف هذا القيادي وذاك العنصر من قوة الرضوان وغالباً ما يظهر ان الكلام الاسرائيلي مزاعم لا صحة لها او اساس.
شنت مسيّرة إسرائيلية غارة بثلاثة صواريخ استهدفت سيارة على طريق عام الشرقية – الدوير وفي منطقة سكنية وتجارية مدنية مكتظة. وادى العدوان الى ارتقاء شهيد هو محمد علي حديد من بلدة الشرقية، واصابة 7 مواطنين بجروح حسب مركزطوارىء وزارة الصحة.
العدوان الجوي ادى الى اندلاع النيران بالسيارة المستهدفة وامتدت الى سيارتي ميني كوبر وهوندا، وتسببت باضرار كبيرة بالمجمع التجاري الذي يضم 17 محلا تجاريا من مطاعم ومحال مواد غذائية ومكتبة وملحمة ، فضلا عن محيطه من محلات وشقق، تحطم زجاجها واصيبت باضرار مادية. وتعتبر المحلة المستهدفة اكثر منطقة اكتظاظا بالحركة والازدحام وقد نجت الدوير من مجزرة باعجوبة.
وعملت فرق الدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الاسلامية على نقل جثمان الشهيد والجرحى الى مستشفى الشيخ راغب حرب، كما عملت على اطفاء الحريق في السيارات الثلاثة.هذا واستمر تحليق الطيران المُسيّر فوق المكان المستهدف
وبعد الظهر شنّ العدو غارة من مسيرة استهدفت دراجة نارية في حي ابو لبن في بلدة عيتا الشعب، وافيد عن ارتقاء الشهيد يوسف نعمة سرور.
وتعرضت اطراف مزرعة «بسطره» ومنطقة «عزراييل» في اطراف كفرشوبا لإطلاق رصاص مصدرها موقع العدو في «الرمثا»، كما اطلق موقع السماقة المعادي الاطراف الجنوبية لبلدة كفرشوبا برشقات رشاشة متوسطة.
وليل امس الاول، ألقت «درون» معادية قنبلة قرب جرافة في الحي الشمالي في الخيام، دون وقوع إصابات.
وفي سياق التحضير لمزيد من التصعيد ضد لبنان، كشفت قناة «آي 24»العبرية عن «إجراءات إسرائيل العسكرية على خط التماس مع لبنان، تأهباً لخوض حرب وشيكة أمام حزب االله».. وذكرت أن «إسرائيل افتتحت مجمعاً قتالياً بالذخيرة الحية، يحاكي بدقة ساحة المعركة في لبنان».
وفي سياق زيارة ميدانية، قام بها مراسل القناة العبرية إلى ما وصفه بـ»خط النار»، رصد عمليات تدريب الجنود والضباط الإسرائيليين على سيناريو المعركة القادمة، مشيراً إلى أنها «المرة الأولى التي يجري فيها الجيش تدريبات عسكرية في مناطق مأهولة بالسكان».وخلال التدريبات، يفتح الجيش الإسرائيلي نيراناً كثيفة على مبان ومنشآت تحاكي الواقع في الجنوب اللبناني.
واعتبر ضابط إسرائيلي إجراء التدريبات في الجبهة الشمالية «أكثر ملاءمة لواقع الجنوب اللبناني من ناحية التضاريس، ولأنها ذات موقع متقدم، تنتظر القوات المنتشرة فيه ساعة الصفر».
ونقلت القناة العبرية عن الضابط قوله: «التدريبات أصبحت أكثر كثافة خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكنها تتواصل مع تدريبات يجريها الجيش الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية منذ عدة سنوات».ورأى أن «هذا هو المكان الأنسب لإحداث تأثير إيجابي»، مشيراً إلى أنه «من هنا، سينتقل الضباط إلى تدريبات إضافية، ليصبحوا في نهايتها قادة المقاتلين في الحرب القادمة». وخلص إلى أن «القوات البرية ستصبح أكثر دراية بساحة المعركة، وستتدرب على اتخاذ القرارات تحت النيران، قبل المعركة بوقت طويل».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا