افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 04 25|08:49AM :نشر بتاريخ

"النهار":

بدا رئيس الجمهورية جوزف عون في تكرار إعلانه استعداد لبنان للتفاوض واعتماد خيار التفاوض الحصري كأنه يقارع تعاظم احتمالات تعرّض لبنان لحرب إسرائيلية جديدة لم تتوقف الصحافة الإسرائيلية عن التبشير باعتبارها شبه حتمية، فيما لا يني “حزب الله” وداعمته إيران في المقابل عن رفع شعارات التحدي والرفض لتسليم السلاح، بما يتقاطع ضمناً مع سياسة تقديم الذرائع لإسرائيل وتبرير المواقف الدولية الضاغطة بشدة تصاعدية على الحكم والحكومة في لبنان. وفي حين تواصلت أجواء التهويل والتخويف بالحرب من دون اتضاح أفق أي وساطة بعد، لا أميركية ولا مصرية، من شأنها بلورة الإطار التفاوضي المحتمل بين لبنان وإسرائيل بما يردع احتمالات الحرب ويبرّدها، عكست أوساط ديبلوماسية مواكبة للمشاورات اللبنانية الجارية بين المسؤولين معطيات جازمة حيال ضرورة استعجال الدول الوسيطة وضع صيغة تقاوضية يوافق عليها لبنان وإسرائيل، لتجنب الانزلاق مجدداً إلى خيار التصعيد الحربي. ولم تقطع هذه الأوساط سلباً بإمكان أن يتلقى لبنان هذا الأسبوع معطيات مصرية جديدة تتعلق بالموقف الإسرائيلي من التفاوض غير المباشر أو المباشر، علماً أن الإدارة الأميركية تنشط بدورها لبلورة إطار تفاوضي، ولو أن نبرة الموفد الأميركي توم برّاك القاسية حيال لبنان في حديثه الأخير لم تترك أي انطباعات مرنة حيال طبيعة الوساطة الأميركية. كما أن الساعات الأخيرة شهدت “عودة” محتدمة للمواقف الديبلوماسية الخارجية من لبنان، الأمر الذي فسر بأنه نتيجة استشعار خطورة التهديدات بتصعيد العمليات الإسرائيلية، فيما طوّر برّاك مواقفه مشدداً على أنّ الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية الخلافات القائمة بين لبنان وإسرائيل. وفي لقاء مع صحافيين في تركيا، قال برّاك: “إنّ رئيس الولايات المتحدة يتصل ببوتين، ويتصل بالرئيس الصيني، أفلا يستطيع الرئيس عون أن يرفع السماعة ويتحدث إلى نتنياهو ويقول له: كفى، لنضع حدًّا لهذا العبث، ولنُنهِ هذه الفوضى؟”.

وأُدرج موقف رئيس الجمهورية جوزف عون أمس، بقوله إن “ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض” في إطار محاولات نزع الذرائع الإسرائيلية في شأن خيارات الدولة اللبنانية واستقطاب التأييد الدولي لموقف لبنان من التفاوض، بما يضغط على إسرائيل لتجنب تصعيد عملياتها في لبنان. وقد أعلن عون “أن ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض، ففي السياسة هناك ثلاث أدوات للعمل، وهي الديبلوماسية والاقتصادية والحربية. فعندما لا تؤدي بنا الحرب إلى أي نتيجة، ما العمل؟ فنهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق أو حليف، بل مع عدو. ولغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الديبلوماسية التي نعتمدها جميعاً، من الرئيس نبيه بري إلى الرئيس نواف سلام”.

ووسط ترقب لما ستتكشف عنه الأيام المقبلة في شأن اقتراح الحل الذي يعمل على خطه مدير المخابرات المصري حسن رشاد وما قد يكون تبلّغه الرئيس سلام في مصر خلال لقاءاته المتنوعة على مدى يومين، برز تطور لافت حيال ترددات الكلام العاصف الذي صدر قبل أيام عن الموفد الأميركي توم برّاك، وتمثل في رد نادر للمبعوث الأميركي السابق إلى لبنان آموس هوكشتاين على مواقف خلفه توم برّاك.

وعلّق هوكشتاين، عند سؤاله عن رأيه في وصف برّاك للبنان بأنه “دولة فاشلة”، فقال: “إن لبنان يعاني بالفعل من مشاكل وتحديات اقتصادية ضخمة. وعوضاً عن التفكير في أخطائهم، علينا نحن، المجتمع الدولي، أن نقول إنه بعد حرب 2006، كان “حزب الله” وإيران من قاما بإعادة الإعمار، وإن كنا لا نريد لهما أن يفعلا ذلك، فعلينا نحن أن نتقدّم بأموال ومقاربة حقيقية لإعادة الإعمار. نولي أهمية كبيرة لإعادة الإعمار في غزة وننظم مؤتمرات، ويجب أن نفعل الأمر عينه للبنان”. وتابع: “يجب أن نبرهن للناس في جنوب لبنان أن المجتمع الدولي لا يظهر فقط عندما يكون هناك قصف، بل أيضاً لإعادة إعمار الطرقات والمزارع وإعادة الكهرباء. فعندما يكون هناك فراغ ما، غالباً لا يملؤه أناس خيّرون”.

وفي إطار داعم للبنان أمام هذه اللوحة التصعيدية، أعلن وزير الخارجية الفرنسيّ جان نويل بارو “أننا ندعم رئيس لبنان والحكومة لتحقيق كل أهداف وقف النار مع إسرائيل”، ودعا إلى نزع سلاح “حزب الله” وانسحاب إسرائيل من النقاط الـ5. وشدّد على استعداد فرنسا لاستضافة مؤتمر إعادة إعمار لبنان، وقال: “على لبنان مواصلة الإصلاحات الاقتصادية لتشجيع المانحين الدوليين”.

في المقابل، انبرى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني لانتقاد المبعوث الأميركي توم برّاك، فاعتبر أنه “أدرك صعوبة نزع سلاح “حزب الله” في لبنان، الأمر الذي دفعه لإطلاق تهديدات صريحة”. وقال لاريجاني: السيد برّاك، الذي يتحدث بسهولة ويفصل نواياه، قال عند وصوله للمرة الأولى، إن أمامكم 60 يوما، وعليكم نزع سلاح لبنان وما إلى ذلك، لكنه أدرك بعد ذلك أن هذا غير ممكن، فغضب وشتم عدة مرات. كما قال أخيراً: إما أن تستمعوا إلى ما نقوله أو أنتم تعلمون، أي أننا سنطالب إسرائيل بضربكم”.

أما ميدانياً، فشنت مسيّرة إسرائيلية بعد الظهر غارة بـ3 صواريخ موجهة مستهدفة سيارة على مفترق الشرقية وسط بلدة الدوير، ما أدى إلى مقتل محمد علي حديد، وإصابة 7 مواطنين بجروح واندلاع النيران بالسيارة المستهدفة وتوسّعها، فتسببت باضرار كبيرة بالمجمع التجاري الذي يضم 17 محلاً تجارياً. ولاحقاً استهدفت غارة من مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية في حي أبو لبن في بلدة عيتا الشعب وأعلنت وزارة الصحة عن سقوط شهيد.

ليبيا تسلّم لبنان التحقيقات في ملف الصدر

برز تطور إيجابي كبير بين لبنان وليبيا تمثل في تسليم الوفد الرسمي الليبي الذي يزور بيروت، السلطات القضائية اللبنانية ملف التحقيقات الليبية التي أجريت في السنوات الماضية حول قضية اختفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا، الأمر الذي سيؤدي إلى الموافقة على تخفيض كفالة هانيبال القذافي وإطلاقه.

وعقد الوفد الليبي الذي يزور بيروت سلسلة لقاءات تمثلت بالاجتماع مع المحقق العدلي في قضية اختفاء الصدر، القاضي زاهر حمادة، ورئيس لجنة متابعة قضية الصدر القاضي حسن الشامي والمدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار، وختمت بزيارة رئيس الجمهورية جوزف عون. وكشفت مصادر قضائية أن الوفد أظهر تعاونًا جديّا مع الجانب اللبنانيّ، وكانت المفاجأة بتسليم لبنان التحقيقات الليبية السابقة التي طالب فيها لبنان مرارًا. هذه التحقيقات التي أجرتها ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي، واستجوبت شخصيات سياسية وأمنية ليبية كانت تملك معطيات حول قضية اختفاء الصدر. وأبدى الجانب اللبناني تعاونه مع الوفد الليبي ووافق على حلّ ملف هانيبال القذافي وخفض الكفالة ورفع منع السفر عنه خلال الأيام المقبلة.

 

 

 

 

 

"الأخبار":

على وقع إشهار العدو الإسرائيلي نواياه الحربية تجاه لبنان، وشدّ الحبال السياسي غير المباشر على خلفية ملف المفاوضات المباشرة الذي تضغط في اتجاهه تل أبيب وواشنطن، جدّد رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون دعوته للتفاوض، مؤكداً أنه «ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض، ففي السياسة هناك ثلاث أدوات للعمل: الدبلوماسية، والاقتصادية، والحربية. وعندما لا تؤدّي بنا الحرب إلى أي نتيجة، ما العمل؟

نهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق أو حليف، بل مع عدوّ». وشدّد على أن «لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الدبلوماسية التي نعتمدها جميعاً، من الرئيس نبيه بري إلى الرئيس نواف سلام».

ويفتح موقف رئيس الجمهورية الباب أمام النقاش التنفيذي حول كيفية حصول التفاوض بين لبنان وكيان الاحتلال، سيما أن عون أوحى بأن القرار قد اتُّخذ بالفعل، مستفيداً من زخم سياسي بعد طلبه من الجيش اللبناني «التصدّي للاعتداءات الإسرائيلية»، وبعد كلام المبعوث الأميركي توم برّاك حول واقع لبنان، ما دفع الأوساط السياسية إلى الربط بين الموقفيْن، خصوصاً أن كلام برّاك اعتُبر بمثابة إنذار للدولة اللبنانية وللعهد أكثر من كونه موجّهاً إلى حزب الله، كما فُهم وكأنه يشكّل غطاء لأي عمل عدواني محتمل، وصولاً إلى جولة حرب جديدة، مع التأكيد أن السبب هو فشل لبنان في نزع سلاح حزب الله الذي يُعتبر تهديداً لإسرائيل.

وفي هذا الإطار، أكّد أكثر من مصدر أن «عون تلقّى رسائل استياء من الأميركيين على خلفية طلبه من الجيش اللبناني التصدّي للعدو، وقد أُبلغ من أكثر من جهة أن المطلوب منه هو الإيفاء بالتزاماته، أي الطلب من الجيش نزع سلاح الحزب، وليس خوض مواجهة مع إسرائيل».

مع ذلك، طرحت دعوة عون إلى التفاوض السؤال نفسه: على ماذا سيفاوض لبنان، وكيف، وأي أوراق قوة يمتلكها؟

خصوصاً أن إسرائيل لا تزال ترفض وقف الأعمال العدائية خلال مرحلة التفاوض. وقد أثار الرئيس بري هذه النقطة خلال لقائه مدير المخابرات المصري اللواء حسن رشاد، مؤكّداً أمامه ما كان قد طلبه من برّاك، بضرورة وقف الاعتداءات لمدة شهرين على الأقل، وسأله عمّا إذا كانت هناك أي آلية لإقناع العدو بالامتثال لذلك، خصوصاً أن الإسرائيليين كرّروا عبر الوسطاء أنهم لن يقدّموا أي ضمانات، وأن على لبنان القبول بالتفاوض «تحت النار».

وواصل برّاك أمس ضغوطه، وقال في حديث صحافي: «لماذا لا ترفع حكومة لبنان الجميلة سماعة الهاتف؟ الرئيس الأميركي يتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويرفع السماعة ليتصل بالرئيس الصيني شي جين بينغ، ألا يستطيع الرئيس عون أن يرفع السماعة ليتصل بنتنياهو ويقول: لِنُنْهِ هذه المهزلة، لِنُنْهِ الأمر؟».

ومنذ بدء مهمته في حزيران الماضي، لا يكفّ برّاك عن توجيه التهديدات للبنان، بحرب أهلية أو إسرائيلية، وعن توجيه إهانات للبنانيين، في أداء لم يعد محل ارتياح حتى لدى بعض الأميركيين. وفي هذا السياق، كان لافتاً ردّ المبعوث السابق عاموس هوكشتين على برّاك قائلاً إن «إطلاق الأحكام لا يُسهم في الحل، بل المطلوب تحرّك فعلي من المجتمع الدولي».

وأضاف أنّ «لبنان يواجه أزمات اقتصادية واجتماعية عميقة، لكنّ التفكير لا يجب أن يقتصر على أخطاء اللبنانيين، بل على مسؤولية المجتمع الدولي الذي ترك فراغاً ملأه حزب الله وإيران بعد حرب 2006». وأضاف: «إذا لم نرغب بأن يواصلا لعب هذا الدور، فعلينا نحن أن نتقدّم بمقاربة جدّية لتمويل إعادة إعمار الجنوب»، مشدّداً على ضرورة أن «يُظهِر المجتمع الدولي حضوره في مشاريع التنمية والبنى التحتية، لا فقط عند وقوع الغارات».

التهويل الإسرائيلي

إلى ذلك، تواصل التحشيد الإعلامي الإسرائيلي ضد حزب الله بذريعة دخوله مرحلة التعافي. وذكرت صحيفة «معاريف» أن جيش الاحتلال يستعدّ لسيناريوات متعدّدة على الجبهة الشمالية مع لبنان، في ظل ما وصفته بتزايد مؤشرات النشاط الميداني للحزب خلال الأسابيع الأخيرة. وأشارت إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت تحركات متزايدة لعناصر حزب الله في مناطق عدة من لبنان، أبرزها شمال نهر الليطاني والبقاع وجنوب بيروت، مشيرة إلى أن الحزب يعمل على إعادة بناء «قوة الرضوان» وإخراج بعض الأسلحة من المخابئ التي سبق أن استُهدفت.

وأضافت أنّ حزب الله يسعى إلى تنفيذ «عملية مزدوجة»، تقوم على إعادة بناء قوته العسكرية بهدوء من جهة، وتجنّب أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل من جهة أخرى، في محاولة للحفاظ على توازن الردع القائم وتفادي تصعيد واسع النطاق في المرحلة الراهنة.

ويستكمل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي الخطاب السياسي الأميركي والإسرائيلي، خصوصاً على مستوى مسألة حصرية السلاح، إذ قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لشبكة «فوكس نيوز»، إن «نزع سلاح حزب الله وإنهاء أنشطة إيران عبر وكلائها حاسمان لاستقرار لبنان».

وذكرت قناة «كان» العبرية، في تقرير لها أمس، أن «قوة حزب الله شهدت في الأسابيع الأخيرة تعاظماً سريعاً، قد يؤدّي إلى تصعيد محتمل مع لبنان»، وأن «مسؤولين كباراً في إسرائيل يقولون إن الحزب ينجح في إعادة ترميم بنيته التحتية، خصوصاً في مناطق سيطرته، فيما الحكومة اللبنانية غير قادرة فعلياً على مواجهة هذه التهديدات، وتُظهِر عجزاً واضحاً».

وبحسب التقرير نفسه، فإن «هناك أمراً آخرَ مثيراً للاهتمام، وهو أن إسرائيل لا تقصف في بيروت، ويبدو أن ذلك يتم بناءً على طلب أميركي. فيما يقول المسؤولون العسكريون، إن التهديدات هناك (بيروت) ليست فورية، لكنّ مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً عاد وأكّد أن لا مكان في لبنان سيكون بمنأى عن الهجمات».

 

 

 

 

 

"الجمهورية":

سقف التصعيد العسكري الإسرائيلي ارتفع بوتيرة خطيرة في الأيام الأخيرة، الأجواء مستباحة للطيران الحربي والتجسسي، والميدان منتهك باستمرار العمليات العدوانية، قصفاً وتوغلات وغارات جوية ومسيّرة، على مناطق لبنانية مختلفة، خصوصاً في منطقة الجنوب، بحيث لا يخلو يوم من اعتداء او استهداف او اغتيال وسقوط شهداء وجرحى، ناهيك عن الأضرار التي يخلّفها، وتواكب ذلك تهديدات يطلقها المستويان الأمني والسياسي في إسرائيل بتصعيد واسع ضدّ لبنان. ويوازي ذلك في الداخل مشهد سياسي في أعلى درجة الإرباك والتخبّط، والتعامي الغبي من قبل مكوناته السياسية، عن الأساسيات وموجبات التحصين الداخلي في هذه اللحظة الحرجة، وتجنيد طاقاتها وإمكاناتها لاستيلاد مسببات التوتير وشحن الاصطفافات وتعميق الانقسامات، على ما هو حاصل في الملف الانتخابي الذي يتقدّم بوتيرة سريعة نحو الإشتباك الكبير حول تصويت المغتربين، بما قد يُسقط هذا الاستحقاق في هاوية الاحتمالات المجهولة.

التصعيد سيّد الموقف

أمنياً، التصعيد الإسرائيلي سيّد الموقف، وبالأمس سُجّلت مجموعة من الغارات المسيّرة، ولاسيما في الشرقية ، الدوير– منطقة النبطية، وعيتا الشعب، وسقط بنتيجتها شهداء وجرحى، ويترافق مع تهديدات إسرائيلية متكرّرة للبنان، جاء آخرها على لسان رئيس الأركان الإسرائيلي ايال زامير، الذي دعا جيشه إلى ما سمّاه «الاستعداد للمرحلة التالية»، في وقت تسود حال من الغموض في ما يتصل بإطلاق المسار التفاوضي بين لبنان وإسرائيل، والذي بات معلوماً انّ هذا الأمر يحظى بدفع أميركي قوي في اتجاهه، وخصوصاً في اتجاه المفاوضات المباشرة، التي تُحاط بانقسام داخلي حولها، بين متحمس لها، وبين قلق منها. ويبرز في هذا السياق، ما قاله مسؤول رفيع لـ«الجمهورية»، بأنّ إسرائيل من خلال تصعيدها المتمادي، لا تريد مفاوضات مع لبنان لتحقيق الأمن والاستقرار، بل تريد إخضاع لبنان، وفرض وقائع خطيرة تفرغ المنطقة الحدودية، عبر ما تسمّيها «المنطقة العازلة».

وفي سياق متصل، برز موقف لافت لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، حيث أكّد أمام زواره «أن ليس أمام لبنان إلّا خيار التفاوض. ففي السياسة هناك ثلاث أدوات للعمل، وهي الديبلوماسية والاقتصادية والحربية. فعندما لا تؤدي بنا الحرب إلى أيّ نتيجة، ما العمل؟ فنهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض». وقال: «التفاوض لا يكون مع صديق او حليف بل مع عدو، ولغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الديبلوماسية التي نعتمدها جميعاً، من رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى رئيس الحكومة نواف سلام».

وأضاف من جهة ثانية: «إننا في سنة انتخابات نيابية، والجميع يريد ان يحقق إنجازات فيها حتى ولو كانت على حساب مصلحة الوطن. وانا اقول لبعض من يعمل في السياسة، أنتم تعملون في السياسة، بينما انا لا أعمل في السياسة بل انا رجل دولة والفرق واضح هنا، فالبعض يعتبر أنّ لبنان مُلك له ولكن أنا اعتبر نفسي ملكاً للبنان، وانتُخبت رئيساً للجمهورية وتوليت هذا الكرسي لأخدم الشعب اللبناني وليس لأُخُدم».

وأكّد «انّ الوضع جيد. فالزيارة التي سيقوم بها البابا لاوون للبنان، والمؤتمرات الدولية فيه، ما هي إلّا دليل عافية وازدهار واستقرار. فهدفنا مصلحة لبنان وإنقاذه وإعادته ليلعب دوره الأساسي على الخريطة العربية والعالمية. والمطلوب منا جميعاً تحقيق المصلحة الوطنية، وقد رأينا إلى أين ذهبت بنا الانقسامات والصراعات الداخلية التي دمّرت لبنان وإعادته إلى الوراء من دون ان يحقق أي طرف داخلي انتصارات»، وشدّد على أنّ «لدى لبنان الكثير من الفرص علينا استغلالها، والامور ليست صعبة والمسؤولية مشتركة، ويمكننا أن نصل إلى الهدف بسهولة وبسرعة عبر الخروج من الزواريب الطائفية والمذهبية التي تدمّر البلد ودمّرته من دون أي سبب».

تشجيع غربي للمفاوضات

إلى ذلك، اكّد مصدر ديبلوماسي غربي لـ«الجمهورية»، انّ «الوضع في لبنان حرج للغاية، والمطلوب هو توفير الظروف الملائمة لبلورة حل سياسي ينهي الأزمة القائمة، وكل الأطراف لا يستطيع اي منها أن ينأى عن تحمّل المسؤولية تجاه هذا الأمر، الذي نراه حاجة ومصلحة للبنان وإسرائيل».

وشدّد الديبلوماسي عينه على انّ «الضرورة باتت تحتّم استكمال بسط الدولة اللبنانية لسلطتها كاملة على أراضيها خصوصاً في جنوب لبنان، وكذلك وضع الإجراءات التنفيذية العاجلة لقرار سحب سلاح «حزب الله»، الذي يشكّل العنصر الأساس للأزمة»، لافتاً إلى أنّ «هدر الوقت يخدم عوامل التصعيد، ومن شأنه أن تخلق خلاله ظروف ومفاجآت من شأنها أن تؤجج الصراع بصورة اكبر».

وكشف المصدر أنّ اكثر من طرف يتحرّك على خط المساعي لخفض التصعيد، ولاسيما الفرنسيون بصورة خاصة، إضافة إلى الامم المتحدة، سواء من خلال لجنة «الميكانيزم» او عبر لقاءات مباشرة مع المسؤولين في لبنان وإسرائيل (مشيراً إلى زيارة ممثلة الامين العام للأمم المتحدة بلاسخارت إلى إسرائيل قبل ايام قليلة، وقامت أمس بزيارة رئيس الجمهورية)، وأيّد بقوة دخول لبنان وإسرائيل في مفاوضات لترسيخ الأمن والاستقرار بينهما، مبدياً استغرابه لما سمّاه التوقف غير المنطقي عند شكل المفاوضات أكانت مباشرة او غير مباشرة، وقال: «بمعزل عن طريقة التفاوض، المطلوب سلوك هذا المسار بما يفضي إلى تثبيت وقف الأعمال العدائية، وإشاعة حال من الأمن والاستقرار بصورة مستدامة في منطقة عمل القرار 1701، وخصوصاً انّ فترة انتداب قوات «اليونيفيل» في منتطقة عملها في جنوب لبنان باتت مقيّدة بفترة زمنية حتى نهاية السنة المقبلة».

هوكشتاين يردّ

إلى ذلك، لم تهدأ العاصفة التي أحدثها الكلام الأخير للموفد الأميركي توم برّاك ووصفه لبنان بالدولة الفاشلة، ففيما اكّد مرجع كبير لـ«الجمهورية» انّ «برّاك ومنذ انتهاء، او ربما إنهاء مهمّته في لبنان، لا نرى منه سوى الإكثار من الكلام، والحكي ببلاش. وافضل ردّ على ما قاله براّك، هو أن يُكتفى بما قاله المبعوث الأميركي السابق إلى لبنان آموس هوكشتاين رداً على برّاك».

وكان هوكشتاين قد سُئل عن رأيه في قول برّاك بأنّ لبنان «دولة فاشلة»، فقال: «إنّ لبنان يعاني بالفعل من مشاكل وتحدّيات اقتصادية ضخمة». وأضاف في حديث لـ«The National»، انّه «عوضاً عن التفكير في أخطائهم، علينا نحن، المجتمع الدولي، أن نقول إنّه بعد حرب 2006، كان «حزب الله» وإيران من قاما بإعادة الإعمار، وإنْ كنا لا نريد لهما أن يفعلا ذلك، فعلينا نحن أن نتقدّم بأموال ومقاربة حقيقية لإعادة الإعمار»، لافتًا إلى «أنّنا نولي أهمية كبيرة لإعادة الإعمار في غزة وننظّم مؤتمرات، ويجب أن نفعل الأمر عينه للبنان». واكّد هوكشتاين انّه «يجب أن نبرهن للناس في جنوب لبنان أنّ المجتمع الدولي لا يظهر فقط عندما يكون هناك قصف، بل أيضاً لإعادة إعمار الطرقات والمزارع وإعادة الكهرباء. فعندما يكون هناك فراغ ما، غالباً لا يملؤه أناس خيرون».

اشتباك المغتربين

سياسياً، مهلة الاسبوع الممنوحة للجنة الوزارية لإعداد تصوّرها في ما خصّ التعديلات المقترحة للقانون الانتخابي النافذ، لعرضه على الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، وعلى ما تقول مصادر متابعة لعمل اللجنة لـ«الجمهورية»، فإنّ مهمّة اللجنة في جانب منها ميسّرة من الناحية التقنيّة، ولاسيما في ما يتعلق بالبطاقة الإنتخابية و»الميغاسنتر»، حيث انّ تحقيق هذا الأمر مرتبط بقدرة الحكومة وامتلاكها امكانات توفيرهما، وبما اذا كانت الفترة الزمنية الفاصلة عن موعد الانتخابات 7 اشهر، كافية لإنجازهما حتى في ظل توفّر الإمكانات المالية والتقنية، وفي النهاية هذا الامر لا يشكّل مادة خلافية بين أعضاء اللجنة.

الّا انّ مهمّة اللجنة في جانبها الآخر، او بمعنى أدق جانبها الجوهري، وكما تقول المصادر عينها، فإنّها محفوفة بتناقضات عميقة حول تصويت المغتربين، جرى التأكيد عليها مجدّداً في حركة الاتصالات التي جرت مع الاطراف السياسية المعنية غداة تشكيل اللجنة. وبناءً على ذلك، رجحت المصادر أنّ أقصى ما قد تصل اليه اللجنة الوزارية هو «نتيجة صفر» حيال هذا الأمر، تبرز فيها نقاط الاختلاف لا اكثر، على أن يُترك الأمر لمجلس الوزراء لكي يتخذ القرار المناسب حيالها، ذلك انّ تلك التناقضات عميقة تصعّب عليها أن تتبنّى طرحا دون آلآخر، وكذلك تصعّب عليها امكانية التوفيق بين موقف وزراء «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب» الذين يصرّون على إشراك المغتربين بالاقتراع لكل اعضاء المجلس النيابي، وليس حصر اقتراعهم بستة نواب على مستوى القارات الست، وبين موقف وزراء ثنائي حركة «أمل» و»حزب الله» الذين يؤكّدون على إجراء الانتخابات النيابية في أيار المقبل وفق القانون النافذ، الذي أعطى للمغتربين حقّ التصويت لكلّ المجلس النيابي لمرّة واحدة، عُمل بها في الانتخابات النيابية السابقة التي انتجت المجلس النيابي الحالي».

جلسة مشتعلة

عملياً، لا يعدو تشكيل اللجنة الوزارية ومنحها اسبوعاً لإنجاز مهمّتها، اكثر من ترحيل الاشتباك اسبوعاً، وتبعاً لذلك، فإنّه بمعزل عن النتيجة التي ستنتهي اليها اللجنة، وهي معروفة سلفاً، فإنّ التقديرات الوزاريّة ترجّح أن تكون الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء التي سيتمّ فيها عرض تقرير اللجنة، جلسة مشتعلة، تشكّل استمراراً للاشتباك العنيف الذي اندلع في جولة تمهيدية لما هو أعنف في الجلسة السابقة، وشهد سجالات ومناكفات بين المتحمّسين لتصويت المغتربين وبين المتمسكين بالقانون الانتخابي النافذ، وحدّة وصراخاً من قبل وزراء الكتائب تحديداً، وتهديداً من قبل وزراء «القوات» بالانسحاب من الجلسة ما لم يؤخذ بطرحهم، وتبنيه مشروع قانون معجّل يُحال إلى المجلس النيابي لإقراره».

ورداً على سؤال عمّا إذا كان التوجّه الحكومي نحو طرح تعديلات للقانون الانتخابي، قالت مصادر حكومية لـ«الجمهورية»، انّها لا تستطيع ان تجزم إن كان سيتمّ طرح تعديلات ام لا، فالقرار في هذا الشأن عائد لمجلس الوزراء، علماً انّ القرار جامع بين الرؤساء الثلاثة بضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، اما في ما خص القانون الانتخابي والتعديلات المطروحة، فإنّ الحكومة تقارب هذا الأمر بحيادية ومسؤولية، وهي على جهوزيتها، كما عبّر وزير الداخلية اكثر من مرّة، لإجراء الانتخابات بأعلى قدر من النزاهة والحيادية والشفافية، وما يوازي ذلك بأهميته، هو انّ التوجّه العام هو لعدم الإقدام على أيّ خطوة تكون سبباً في تعميق الشرخ ومزيد من الانقسام».

ورشة إعادة الإعمار

من جهة ثانية، يُعقد في مجمّع الرئيس نبيه بري في المصيلح اليوم، «اللقاء التنسيقي الاول نحو إعادة الإعمار»، والغاية منه جمع جميع الأطراف المعنية من مؤسسات الدولة، والمؤسسات الدولية والخبراء، بهدف توحيد الجهود وضمان التنفيذ الفعّال للمشاريع التي تعيد الأمل والاستقرار إلى المناطق المتضررة.

ويفترض ان يشارك في هذه الورشة، وزراء (المال، الاشغال العامة والنقل، الزراعة، الصحة، البيئة) وممثلون عن بعثة البنك الدولي في لبنان، وعن منسقية الامم المتحدة في لبنان، وقيادة «اليونيفيل» وممثل عن قيادة الجيش، ونواب من كتلة «التنمية والتحرير» النيابية، وكتلة «الوفاء للمقاومة»، ومنسق الشؤون الإنسانية التابع للامم المتحدة في لبنان، وممثلون عن المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة، ومجلس الإنماء والإعمار، مجلس الجنوب، ومحافظا الجنوب والنبطية، ورؤساء اتحادات البلديات في محافظتي الجنوب والنبطية.

 

 

 

 

 

"الديار":

فيما ينتظر لبنان «عاصفة» ضغوط اميركية مالية هذه المرة، في محاولة لتضييق الخناق على حزب الله، فان كل من يزور المقرات الرسمية: بعبدا، عين التينة والسراي الحكومي، يخرج دون اجابات حول الاسئلة الصعبة التي ينتظر اللبنانيون اجابات عنها.

لا اجوبة حيال مستوى التصعيد الاسرائيلي المرتقب. ولا اجوبة حيال حقيقة ما يريده الاميركيون الذين يكثرون من الكلام، ولا يقدمون اي حلول او تسويات، بل لا يترددون في رفع مستوى الضغوط. وايضا لا توجد اجابات حول اسباب تراجع زخم الدور السعودي، ومدى قدرة القاهرة على حجز مقعد جدي بين اللاعبين المؤثرين في الملف اللبناني. وماذا عن مهلة الستين يوما قبل نهاية العام لاقفال ملف جنوب الليطاني؟ وماذا بعده؟ هل الشمال خارج النقاش؟ وهل الحديث مجددا عن هذه المهلة مجرد حث للتنفيذ، او تهديد باطلاق يد «اسرائيل» اكثر لاستباحة الاراضي اللبنانية؟

كما دخل الى مدار الغموض كيفية مواجهة الجيش لاول اختبار مفترض للتوغلات الاسرائيلية؟ كيف تكون ردة الفعل وما هي حدودها؟ وماذا لو بالغ جيش الاحتلال بالرد، وتعمد إيذاء ضباط وعناصر ومواقع الجيش؟ وماذا لو لم يحرك الجيش ساكنا لاعتبارات عديدة، ومنها قد يكون لوجستيا؟ اي تداعيات يمكن ان تترتب عن ذلك؟

استراتيجية «المياومة»

لا مبالغة في هذا التقييم، تقول اوساط سياسية بارزة، تشير الى ان المسؤولين اللبنانيين يتعاملون مع التطورات السياسية والامنية «مياومة»، اي كل يوم بيومه، ينتظرون المؤشرات الخارجية من المبعوثين الدوليين والاقليميين، لكن دون جدوى، لان أيّا من زوار بيروت في الايام القليلة الماضية، لم يحمل معه اي اجابة يمكن البناء عليها لبناء استراتيجية واضحة للتعامل مع التطورات.

ومن هنا، يكرر رئيس الجمهورية جوزاف عون الدعوة الى التفاوض مع العدو الاسرائيلي، وزاد عليها بالامس، اظهار وجود توافق وتناغم مع الرئاستين الثانية والثالثة على هذا الموقف، وهو يخاطب الداخل بكل مكوناته، لايجاد ارضية صلبة ينطلق منها الى هذا الخيار حين يجهز الطرف الآخر.

وفيما بات واضحا ان تطوير مهمة لجنة «الميكانيزم» ترضي الرئيس بري، فان حزب الله لم يمانع في السابق حصول امر مشابه، بل دعم موقف الرئيس ميشال عون ميدانيا، حين كان التفاوض على «قدم وساق» حول الترسيم البحري، وهو لم يكن يوما «حجرعثرة» امام استعادة لبنان لحقوقه. وهذا حصل في الماضي دون حوار مباشر، ودون اتفاق سلام، وما تكفل به الرئيس بري في ظل الفراغ الرئاسي خلال الحرب الاخيرة، هو الآن مسؤولية الرئيس عون دستوريا، وهو يدرك جيدا ما عليه ان يفعل لحماية السيادة اللبنانية. لكن تبقى الدعوة الى التفاوض مجرد عرض لاستراتيجية لبنانية دون شريك في المقابل، لا الاميركي جاهز، ولا «الاسرائيلي» يرغب بذلك، ويواصل محاولة فرض الاستسلام تحت النار.

متى يزور رعد بعبدا؟

وفي هذا السياق، تكشف تلك الاوساط، ان الخطوط العامة التي تم التفاهم عليها بين الرئيس ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد في زياته الاخيرة الى بعبدا، شكلت ارضية متينة للعلاقة بين حزب الله والرئاسة الاولى، ولانه لا جديد في ملف التفاوض في ظل استمرار الرفض الاسرائيلي، للبحث في الشكل والمضمون حتى الآن، لم تحصل اي لقاءات جديدة مؤخرا، حتى على مستوى المستشارين، لسبب بسيط، انه لا توجد مستجدات يمكن البناء عليها للتشاور او تبادل الآراء، وحين يحصل هذا الامر، سيتم التواصل مجددا لـ «يبنى على الشيء مقتضاه».

لا جديد من «اسرائيل»

وفي هذا السياق، لم يتبلغ الرئيس عون من منسقة الأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس بلاسخارت القادمة من «اسرائيل»، ما يوحي بان حكومة بنيامين نتانياهو قد غيرت مقاربتها تجاه لبنان.

وخلال جولة الأفق التي تناولت الأوضاع العامة، في ضوء التطورات المتصلة بسبل معالجة الوضع في الجنوب، لم يجد عون ما يوحي بقرب وقف الاعتداءات الإسرائيلية، والاتصالات الجارية لإعادة الاستقرار إلى الحدود، لم تتجاوز مرحلة «جس النبض» لمقترحات لم ترتق بعد الى مستوى المبادرات التي يمكن الركون اليها.

تهديدات «إسرائيلية» متجدّدة

في هذا الوقت، ينشغل الوسط السياسي والامني والاعلامي في «إسرائيل» بسردية اعادة حزب الله لقدراته. وفي هذا الاطار، أطلعت الاجهزة الأمنية زعيم المعارضة يائيير لابيد على التقارير، التي تشير الى ان حزب الله يعزز قدراته، وزعمت انه يستعد لمهاجمة «اسرائيل»، فيما الدولة اللبنانية فشلت في القيام بدورها.

ولفت التقرير الى ان حزب الله يبني منظومة دفاعية شمال الليطاني، ونجح في استخراج اسلحة من اماكن كان «الجيش الاسرائيلي» قد استهدفها. كما افاد ان حزب الله يستعيد بسرعة جهوزيته، خصوصا ان «اسرائيل» لم تدمر الا 40 في المئة فقط من الانفاق. وقد اعلن رئيس الاركان ايال زامير ان قوات الاحتياط ستكون في واجهة المواجهة، فاما يتحقق الاستقرار واما العودة الى الحرب حتى النصر.

وفيما يستمر النقاش في «اسرائيل» حول كيفية تدمير حزب الله دون الدخول الى حرب مفتوحة، عادت التقديرات الاسرائيلية للتأكيد ان حزب الله يستعد لجولة جديدة من الحرب.

ما اسباب «التوتر» الاسرائيلي؟

لكن الجديد، ما نقلته مصادر ديبلوماسية «للديار» عن وجود «توتر» مستجد لدى المسؤولين «الاسرائيليين»، خلال النقاش حول مستقبل الاوضاع على الحدود مع لبنان، ولفتت المصادر الى ان من زار «اسرائيل» خلال الاسابيع القليلة الماضية، عاد بانطباع مختلف عما كانت عليه الامور قبل اشهر. فالسؤال اليوم لم يعد يرتبط بمسألة نزع سلاح حزب الله أو عدمه، فهذه القضية كانت ولا تزال اولوية يناقشها «الاسرائيليون» يوميا مع الاميركيين، ويمارسون الضغط كي ترفع واشنطن مستوى ضغوطها على الدولة اللبنانية. لكن السؤال المتقدم على غيره، يتعلق بالاسباب الحقيقية وراء التزام حزب الله بسياسة عدم الرد على الخروقات «القاسية» التي تستهدف الكثير من كوادره، واستهدفت في كثير من الاحيان مدنيين، ولانه لا توجد قناعة راسخة في «اسرائيل» بان حزب الله وصل الى مستوى من الضعف، الذي يجعله يتجاهل هذه الضربات، فان القلق يتعاظم راهنا من استراتيجية «الغموض» المتبعة من قبل الحزب، والتي تجعله يتجاوز هذه الخسائر اليومية. والسؤال مقابل ماذا؟ ماذا الذي يجهز له «تحت الارض « يتطلب تجاوز هذه المرحلة، على الرغم من فداحة الثمن؟ والى متى تستمر تلك الاستراتيجية؟

لا اجوبة.. ومخاوف

لا اجوبة، ولهذا ينقل الديبلوماسيون الى بيروت مخاوف من هذا «التوتر الاسرائيلي»، الذي قد يتحول الى فعل ميداني اكثر قسوة، في ظل رغبة لدى القيادتين السياسية والعسكرية، في رفع مستوى اختبار «صبر» حزب الله، لدفعه الى ارتكاب «اخطاء» تساهم في الكشف عما يقوم به في «الظل»، ولا معلومات متوافرة حوله حتى الآن.

وما يحصل ميدانيا جزء من هذه الاستراتيجية غير المحددة بسقف معين، لكن المفارقة التي تحتاج الى تمعن، نوعية الاستهدافات التي باتت تصيب في معظمها جرحى «البايجر»، وهي اما تعبير عن «عمى» استخباراتي يترجم في غياب الاهداف «الدسمة»، او تعمد استهداف مقاومين سابقين في محيط مدني، كترجمة عملية لتوسيع مروحة الاستهدافات، في محاولة لاستفزاز حزب الله بالضغط اكثر على بيئته.

انتظار عيسى.. وتناقضات براك!

وبانتظار وصول السفير الاميركي جديد ميشال عيسى الى بيروت، والذي بدأ يروج في واشنطن الى قدرته على ادارة الملف اللبناني على نحو افضل من «المستشارين»، لا يزال المسؤولون اللبنانيون، بانتظار استراتيجية اميركية واضحة، يمكن البناء عليها للتفاهم على المرحلة المقبلة، ولهذا يذكر الرئيس عون الجهوزية للتفاوض، وينتظر الاجوبة التي لم تأت بعد.

وحتى تتضح الصورة، ثمة عجز عن فهم التناقضات الاميركية، والتي يعبر عنها على نحو «فج» توم براك، الغارق في طرح افكار مشتتة تتعارض مع بعضها بعضا، خصوصا عندما يؤكد ان بلاده لا تريد غرق لبنان بحرب اهلية، ويقر ان نزع سلاح حزب الله بالقوة سيؤدي الى ذلك، لكنه يصر على رفع مستوى الضغط على الدولة اللبنانية لتنفيذ التزاماتها. اما جديده بالامس فنفيه ان تكون هناك مهلة لنزع سلاح حزب الله تنتهي نهاية العام! وقال لا يوجد اي اتفاق على ذلك، ولن تفعل بلاده شيئا اذا قالت «اسرائيل» ان لبنان لم ينفذ التزاماته… هناك لجنة مراقبة، وعليها ان تعالج الامور.

تهويل بضغط أميركي مالي

وستكون الدولة بكل اجهزتها امام اختبار جديد للضغوط الاميركية، مع زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب جون هيرلي، الذي اعلن من «اسرائيل» انه بحث مع مسؤوليها فرض مزيد من الضغط المالي على حماس وحزب الله.

وقبل وصول هيرلي الى بيروت بدأت التسريبات حول نيته مضاعفة الضغوط على لبنان، لتضييق الطوق حول «عنق» حزب الله اقتصاديا، وهو يسعى لمطالبة الاجهزة الرسمية بمضاعفة الاجراءات، لما تسميه تجفيف منابع تمويل حزب الله. وهو سيعيد مراجعة الاجراءات العملانية التي تشرف عليها واشنطن، لمنع تهريب الاموال من المطار والمرفأ، وكذلك الحدود البرية اوعبر شركات التحويل.

كما يتوقع ان يطرح هيرلي ملف تصفية القرض الحسن، وكل المؤسسات الاجتماعية التابعة للحزب، لأنها في رأي واشنطن واجهة لتبييض الاموال لمصلحته؟!. وهو سيحمل معه «سيف العقوبات» مجددا، مهددا بضرورة التسريع بالاجراءات. ويبقى السؤال هل تملك الدولة الاجوبة؟ وهل هي قادرة على الالتزام «بدفتر الشروط» الاميركي؟ اذا صحت التسريبات.

التفاوض… واستراتيجية هوكشتاين

وكان رئيس الجمهورية اكد مجدداً امس، ان «ليس امام لبنان إلا خيار التفاوض، الذي لا يكون مع صديق او حليف بل مع عدو»، مشددا خلال استقباله وفدا من مجموعة آل خليل على «ان لغة التفاوض اهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الديبلوماسية التي نعتمدها جميعا، من الرئيس نبيه بري الى الرئيس نواف سلام».

وعشية لقاء المصيلح لإعادة الاعمار، وفي موقف يظهر التضارب في الرؤية الاميركية تجاه لبنان، علّق المبعوث الأميركي السابق إلى لبنان آموس هوكشتاين، عند سؤاله عن رأيه في ما قاله المبعوث الأميركي توم براك، حول كون لبنان «دولة فاشلة»، قائلاً إن «لبنان يعاني بالفعل من مشاكل وتحديات اقتصادية ضخمة». وأضاف: «عوضاً عن التفكير في أخطائهم، علينا نحن، المجتمع الدولي، أن نقول إنه بعد حرب 2006، كان حزب الله وإيران من قاما بإعادة الإعمار، وإن كنا لا نريد لهما أن يفعلا ذلك، فعلينا نحن أن نتقدّم بأموال ومقاربة حقيقية لإعادة الإعمار. نولي أهمية كبيرة لإعادة الإعمار في غزة، وننظم مؤتمرات، ويجب أن نفعل الأمر عينه للبنان». وتابع: «يجب أن نبرهن للناس في جنوب لبنان أن المجتمع الدولي لا يظهر فقط عندما يكون هناك قصف، بل أيضاً لإعادة إعمار الطرقات والمزارع وإعادة الكهرباء. فعندما يكون هناك فراغ ما، غالباً لا يملؤه «أناس خيرون».

الاعتداءات تتصاعد

وفي هجوم جديد استهدف شارعا تجاريا، شنت مسيرة معادية ظهر امس غارة بـ3 صواريخ موجهة، مستهدفة سيارة على مفترق الشرقية وسط بلدة الدوير، مما ادى الى استشهاد الشاب محمد علي حديد، واصابة 7 مواطنين بجروح، واندلاع النيران بالسيارة المستهدفة وامتدادها الى سيارتي ميني كوبر وهوندا . وتسببت بأضرار كبيرة بالمجمع التجاري الذي يضم 17 محلا تجاريا، من مطاعم ومحال مواد غذائية ومكتبة وملحمة، فضلا عن محيطه من محلات وشقق، اصيبت بأضرار مادية. وتعتبر المحلة المستهدفة منطقة مكتظة بالسكان.

ولاحقاً استهدفت غارة من مسيرة دراجة نارية في حي ابو لبن في عيتا الشعب، واعلنت وزارة الصحة عن سقوط شهيد.

ماذا أبلغ بري الحجار؟

وفي ملف الانتخابات، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وتناول اللقاء عرضا لآخر المستجدات السياسية والاوضاع العامة، لا سيما الامنية منها وشؤونا تشريعية ترتبط بالملف الانتخابي.

وعلم في هذا السياق، ان الرئيس بري كان حاسما لجهة اجراء الانتخابات في موعدها، وقد اكد وزير الداخلية الجهوزية لاتمام ذلك، اذا تمت معالجة الثُغر الخاصة بمقاعد المغتربين ال6 في الخارج. وقد ابلغه الرئيس بري انه لا عودة لانتخاب المغتربين للنواب ال128، وعلى الوزارة ان تعمل حسابها على هذا الاساس.

التحقيقات في اغتيال ايليو؟

وفي بعبدا، استقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون عائلة الشاب إيليو أبو حنا، التي ضمّت والده ووالدته وشقيقته، إضافةً إلى محامي العائلة زياد أسود، وقدم الرئيس عون تعازيه للعائلة، مؤكدا «أن التحقيقات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية مستمرة حتى جلاء الحقيقة».

وتجدر الاشارة الى ان التحقيقات مع 6 موقفين فلسطينيين تم تسلمهم من الامن الفلسطيني، خلصت الى تحديد هوية اثنين من الذين اطلقوا النار على السيارة، وتسببوا بوفاة ايليو، فيما يبقى 3 مسلحين متوارين عن الانظار، ويجري العمل لتوقيفهم. وقد تبين ان السيارة اصيبت ب7 رصاصات، وقد اصيب ايليو برصاصتين في الظهر والقفص الصدري. وقد اجريت فحوصات مخبرية لفحص وجود اي نوع من المخدرات في جثة ايليو، وجاءت النتائج سلبية.

«فوضى» بلدية بيروت

وفيما زار عدد من نواب بيروت وزير الداخلية احمد الحجار للبحث في «الفوضى» السائدة في ادارة مجلس البلدية في بيروت، اثر بروز قضية صرف مبلغ 330 الف دولار دون مرور امر الصرف بالمجلس، تفيد المعلومات القضائية ان التحقيقات تتجه نحو تثبيت تهمة سوء الادارة ، وليس الاختلاس، على امين الخزنة خ. أ. الموقوف لدى امن الدولة، بعدما صرف المبلغ لمستحقيه من ضباط فوج الاطفاء، بدل فواتير بنزين متراكمة.

لكن تبقى التحقيقات جارية لمعرفة مصير مبلغ 32 الف دولار تخلى عنه الضباط كبدل تسوية! ووفقا لمصادر مطلعة تطفو على السطح رائحة خلافات سياسية وكيدية، على خلفية الخلاف مع المحافظ الذي يعتبر امين الخزنة مقربا منه. وثمة كلام عن حصول خ. أ. على موافقة شفهية من المحافظ والبلدية، على عملية الصرف ثم جرى الانقلاب عليه. ومن المرتقب ان تتوسع النيابة العامة المالية في التحقيقات، لتشمل اكثر من ملف في البلدية. كما دخل على الخط ديوان المحاسبة.

 

 

 

 

 

"نداء الوطن":

نقل رئيس الجمهورية جوزاف عون خلال أيام الاهتمام من ضفة "دعوة الجيش إلى التصدي للتوغل الإسرائيلي" كما طلب من قيادة المؤسسة العسكرية الأسبوع الماضي، إلى ضفة "خيار التفاوض مع العدو" كما اقترح أمس. وشكل هذا الانتقال نقلة حمالة أوجه في ظل الضغوط التي يتعرض لها الحكم في لبنان بلغت ذروتها سياسيًا على لسان المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك السبت الماضي حيث وصف لبنان بـ "دولة فاشلة". كما بلغت ذروتها ميدانيًا بتصعيد إسرائيل تهديداتها بالعودة إلى الحرب ضد "حزب الله". ومثلما أثار موقف الرئيس عون الأول المتصل بالجيش انتقادًا من الجانب الأميركي، كذلك أثار موقف رئيس الجمهورية التفاوضي حفيظة "حزب الله" الذي رد عبر مقدمة النشرة المسائية أمس لقناة "المنار" قائلًا: "في بلدِنا لم يعد يَرى رئيسُ الجمهوريةِ أمامَ لبنانَ إلا خيارَ التفاوض، مبررًا أن لغةَ التفاوضِ أهمُّ من لغةِ الحرب، وأن الأمور ليست صعبة كما قال...".

وما قاله الرئيس عون أمس: "ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض، الذي لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو"، مشددًا على "أن لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الدبلوماسية التي نعتمدها جميعًا، من الرئيس نبيه بري إلى الرئيس نواف سلام".

وأبلغت مصادر سياسية "نداء الوطن" أن موقف رئيس الجمهورية من التفاوض ينطوي على احتمال "شراء الوقت تجنبًا للضربة الحتمية". أضافت: "أن الذهاب إلى التفاوض يدخل إلى الاهتمامات والمصالح والأولويات الأميركية، علمًا أن ذلك لا يطوي مطلب تنفيذ الدستور بنزع سلاح "حزب الله" بالرغم من أن الأخير لا يريد نزع سلاحه". ورأت أن مصير التفاوض من دون نزع سلاح "الحزب" هو "الحوار للحوار". وقالت: "تم الاتفاق على أن كلمة السر هي التفاوض الذي من خلاله يمكن شراء الوقت حتى إشعار آخر . ويدرك "حزب الله" أن الضربة حتمية، ويمثل التفاوض الوسيلة الوحيدة لتأخير وترحيل هذه الضربة حتى إشعار آخر". ولفتت المصادر أخيرًا إلى "تزامن طرح التفاوض مع تحركات خارجية يبدو أنها أسدت النصيحة بالتفاوض كي نرى إلى أين ستذهب الأمور".

فرنسا تدعو إلى نزع سلاح "الحزب"

في سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسيّة جان نويل بارو "ندعم رئيس لبنان والحكومة لتحقيق كل أهداف وقف النار مع إسرائيل". ودعا بارو عبر قناة "العربية" إلى نزع سلاح "حزب الله" وانسحاب إسرائيل من النقاط الـ 5".

وتابع: "مستعدّون لاستضافة مؤتمر إعادة إعمار لبنان وعلى لبنان مواصلة الإصلاحات الاقتصادية لتشجيع المانحين الدوليين".

هوكستين ينتصر لـ "دولة لبنان"

في موازاة ذلك، أطل أمس المبعوث الأميركي السابق إلى لبنان آموس هوكستين معلقًا على ما قاله المبعوث الأميركي توم برّاك حول كون لبنان "دولة فاشلة"، قائلًا: "إن لبنان يعاني بالفعل من مشاكل وتحديات اقتصادية ضخمة... عوضًا عن التفكير في أخطائهم، علينا نحن، المجتمع الدولي، أن نقول إنه بعد حرب 2006، كان "حزب الله" وإيران من قاما بإعادة الإعمار، وإن كنا لا نريد لهما أن يفعلا ذلك، فعلينا نحن أن نتقدّم بأموال ومقاربة حقيقية لإعادة الإعمار. نولي أهمية كبيرة لإعادة الإعمار في غزة وننظم مؤتمرات ويجب أن نفعل الأمر عينه للبنان". وتابع: "يجب أن نبرهن للناس في جنوب لبنان أن المجتمع الدولي لا يظهر فقط عندما يكون هناك قصف، بل أيضًا لإعادة إعمار الطرقات والمزارع وإعادة الكهرباء. فعندما يكون هناك فراغ ما، غالبًا ما يملأه أناس خيّرون".

الانتخابات بين الحكومة وبري

سياسيًا، وعشية اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة قانون الانتخابات النيابية اليوم، كشفت معلومات mtv أن وزير العدل عادل نصار سيطرح مسوّدتين في اجتماع اللجنة الوزارية تدمجان موضوع المغتربين والـ Qr code وتمدّدان مهلة تسجيل المغتربين حتى آخر كانون الأول كي يتسنى للداخلية تنقيح لوائح الشطب ونشرها.

أضافت: "وزير العدل سيقترح في مسوّدته الأولى إلغاء المادة المتعلّقة بالمقاعد الستة نهائيًا وفي المسوّدة الثانية تعليق العمل بهذه المادة في حال عدم حصول توافق على الصيغة الأولى".

أما مشروع قانون وزير الخارجية يوسف رجي فيسمح للمغتربين بالاقتراع في مراكز السفارات ويمدّد مهلة التسجيل حتى أواخر كانون الثاني. وأشارت المعلومات إلى أن وزير الخارجية دمج مشروع القانون الذي تقدّم به مع صيغة وزير الداخلية لاستبدال البطاقة الممغنطة بـ QR CODE.

وفي السياق، وفي إطار متابعة التحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة، أعلنت وزارتا الداخلية والبلديات والخارجية والمغتربين، أنه ولغاية تاريخ 3/11/2025 تم تسجيل 33390 طلبًا عبر منصة وزارة الخارجية والمغتربين، وقد تسلمت وزارة الداخلية والبلديات منها 24822 طلبًا حيث يجري العمل على تدقيقها ومطابقتها مع قوائم الناخبين. هذا وتُذكّر وزارتا الداخلية والخارجية، اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية بأن مهلة التسجيل للاقتراع في الانتخابات النيابية تنتهي بتاريخ 20 تشرين الثاني الجاري".

وأبلغت مصادر نيابية "نداء الوطن" أن الرئيس بري "مصمم على عدم إعطاء المغتربين حق الاقتراع لـ 128 نائبًا وهو يبلغ ذلك إلى كل من يلتقي به قائلًا: "المغتربين ما بتقطع". فهو يعتبر أن المغتربين كتلة ناخبة تؤدي حتمًا وحكمًا إلى اختراق في بنية الـ 27 نائبًا لـ "الثنائي" حاليًا. ومن دون تصويت المغتربين يصبح الاختراق أصعب". وقالت: "على الحكومة أن تقوم بعملها فإذا كان الرئيس بري يريد أن يخالف الدستور فيجب على الحكومة ألّا تخالف الدستور".

غارات إسرائيل وتحضيراتها لجبهة لبنان

ميدانيًا، شنت مسيرة إسرائيلية بعد ظهر أمس غارة بـ 3 صواريخ موجهة مستهدفة سيارة على مفترق الشرقية وسط بلدة الدوير قضاء النبطية، ما أدى إلى مقتل محمد علي حديد، وإصابة 7 مواطنين بجروح وأضرار كبيرة بالممتلكات.

ولاحقًا استهدفت غارة من مسيرة دراجة نارية في حي أبو لبن في بلدة عيتا الشعب الحدودية وأعلنت وزارة الصحة عن سقوط ضحية.

وكشفت قناة عبرية عن إجراءات إسرائيل العسكرية على خط التماس مع لبنان، تأهبًا لخوض حرب وشيكة أمام ميليشيات "حزب الله". وذكرت قناة "آي 24" أن "إسرائيل افتتحت مجمعًا قتاليًا بالذخيرة الحية، يحاكي بدقة ساحة المعركة في لبنان".

قضية الصدر بين عون ووفد ليبي رسمي

من جهة ثانية، وفي تطور هو الأول من نوعه، استقبل رئيس الجمهورية بعد ظهر أمس في قصر بعبدا، وفدًا حكوميًا يمثل حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة مستشار الأمن القومي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء إبرهيم علي إبرهيم الدبيبة. وخلال الاجتماع، نقل المستشار الدبيبة إلى الرئيس عون، تحيات رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية السيد عبد الحميد الدبيبة، ورغبته في إعادة تفعيل العلاقات اللبنانية - الليبية، وفتح أبواب جديدة من التواصل بين البلدين، وإيجاد الحلول للملفات العالقة من خلال فتح صفحة جديدة، لا سيما وأن لبنان دولة شقيقة ومهمة وتلعب دورًا أساسيًا في المنطقة. وأشار إلى أن الحكومة الليبية ترغب في تجديد العلاقات الاقتصادية والتنموية والتجارية مع لبنان، نظرًا لما يجمع البلدين من أواصر الأخوة والتعاون.

ولفت الوزير اللافي من جهته، إلى أن الوفد سلّم قاضي التحقيق اللبناني في قضية تغييب الإمام السيد موسى الصدر، ملف التحقيق الكامل الذي أجرته السلطات الليبية، مبديًا الاستعداد للتعاون في سبيل توفير كل المعطيات المتصلة بهذه القضية.

ورد الرئيس عون مشيرًا إلى "ضرورة إزالة كل العوائق القانونية والقضائية، وذلك بهدف إعادة العلاقات اللبنانية - الليبية إلى طبيعتها، وتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة".

ورحب الرئيس عون بـ "أي خطوة من شأنها المساعدة في التحقيقات الجارية في ملف تغييب الإمام الصدر ورفيقيه السيد محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين".

وأعلنت لجنة المتابعة الرسمية لقضية إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في بيان، أن "الوفد الرسمي الليبي الموجود في لبنان، والذي يُمثل الحكومة والقضاء الليبيين، التقى مقرر لجنة المتابعة الرسمية لقضية إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه القاضي حسن الشامي والمحقق العدلي في القضية القاضي زاهر حمادة. وقد سلم ممثل النائب العام الليبي نسخة عن الأوراق التي قال إنها تشكل تحقيقات أجروها بشأن قضية إخفاء الإمام ورفيقيه. وتخضع هذه الأوراق للتدقيق والتقييم ليُبنى على الشيء مقتضاه، ولاتخاذ الموقف المناسب".

 

 

 

 

 

"الأنباء" الالكترونية:

على وقع التهديدات المتتالية من إسرائيل بتوسيع دائرة عدوانها على لبنان، ومع استمرار الضغوط الأميركية ومواقف المبعوثين وتصريحاتهم التصعيدية، يقف لبنان على عتبة مرحلة حرجة شديدة الحساسية والخطورة، بين الانجراف الى مواجهة صعبة مع إسرائيل، أو انحراف حاد نحو انقسام داخلي يضعه على حافة حرب أهلية مقيتة. وفي ظل هذه الأجواء، جدد الرئيس جوزاف عون تأكيده أن "ليس أمام اللبنانيين إلا خيار التفاوض"، فيما يتمسك "حزب الله" بخيار "المقاومة ويعيد ترميم بنيته العسكرية ويرفض تسليم سلاحه"، على عكس ما سبق والتزم به لحظة انتخاب رئيس الجمهورية وخلال تصويته على الثقة للحكومة وبيانها الوزاري الذي نص على حصرية السلاح بيد الدولة وقواها الشرعية.
ما يزيد من حراجة الموقف اقتراب موعد تقديم الجيش تقريره الثاني حول نزع السلاح، من دون أي تقدم إضافي جديد، لا بل إعلان "حزب الله" على لسان أكثر من مسؤول فيه رفضه العلني لتسليم السلاح، ويخشى مراقبون أن يؤدي استمرار المراوحة في المكان ورفض الشروع في التفاوض، إلى شلل في القرار وإضعاف الموقف اللبناني أمام أي انعطافة خطرة لا تقي لبنان شر الانزلاق إلى مواجهة أوسع لا تقل تدميراً عن أجواء الحرب.
ويحذر مراقبون من أن استمرار الخطابين المتناقضين قد يزيد حالة الغموض السياسي ويؤخر أي مسار تفاوضي محتمل، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى توحيد الموقف الرسمي لتفادي انعكاسات أمنية داخلية محتملة.

عون
وعشية وصول وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي الى لبنان، بهدف تجديد الضغط على "حزب الله" وحرمانه من الوصول الى الموارد المالية التي يعتمد عليها في إعادة بناء قدراته العسكرية، بعد أن ناقش في إسرائيل تعزيز حملة قصوى للضغط على طهران، ووكلائها في المنطقة، أكد الرئيس عون أن مصلحة لبنان يجب أن تبقى فوق كل اعتبار، داعياً مختلف القوى السياسية والدينية والأمنية إلى تغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الفئوية.
وقال الرئيس عون: "في السياسة هناك 3 أدوات للعمل، وهي الدبلوماسية والاقتصادية والحربية. فعندما لا تؤدي بنا الحرب إلى أي نتيجة، ما العمل؟ فنهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو"، مشدداً على أن "لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الدبلوماسية التي نعتمدها جميعاً، من الرئيس نبيه بري إلى الرئيس نواف سلام".

براك 
وفي سياق مواقفه التصعيدية الضاغطة على لبنان، اعتبر المبعوث الأميركي توم برّاك، أنّ "الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية الخلافات القائمة بين لبنان والعدو الإسرائيلي".
وفي لقاء مع صحافيين في تركيا، قال برّاك: "إنّ رئيس الولايات المتحدة يتصل ببوتين، ويتصل بشي جين بينغ، الرئيس الصيني، أفلا يستطيع الرئيس عون أن يرفع السماعة ويتحدث إلى نتنياهو ويقول له: كفى، لنضع حدّاً لهذا العبث، ولنُنهِ هذه الفوضى؟".

هوكشتاين
ولدى سؤاله عن رأيه في ما قاله المبعوث الأميركي توم برّاك حول كون لبنان "دولة فاشلة"، أجاب المبعوث الأميركي السابق إلى لبنان آموس هوكشتاين أن لبنان يعاني بالفعل من مشكلات وتحديات اقتصادية ضخمة. مضيفاً: "عوضاً عن التفكير في أخطائهم، علينا نحن، المجتمع الدولي، أن نقول إنه بعد حرب 2006، كان حزب الله وإيران من قاما بإعادة الإعمار، وإن كنا لا نريد لهما أن يفعلا ذلك، فعلينا نحن أن نتقدّم بأموال ومقاربة حقيقية لإعادة الإعمار. نولي أهمية كبيرة لإعادة الإعمار في غزة وننظم مؤتمرات ويجب أن نفعل الأمر عينه للبنان".
وتابع: "يجب أن نبرهن للناس في جنوب لبنان أن المجتمع الدولي لا يظهر فقط عندما يكون هناك قصف، بل أيضاً لإعادة إعمار الطرقات والمزارع وإعادة الكهرباء. فعندما يكون هناك فراغ ما، غالباً لا يملؤه أناس خيّرون".
فرنسا تلاحق مسؤولي النظام السوري البائد
في سياق آخر، لا يقل تأثيراً على الاستقرار الداخلي من الضغوط الأميركية ونزع سلاح "حزب الله"، تسلّم القضاء اللبناني استنابة من السلطات الفرنسيّة تطلب فيها تعقّب مسؤولين في نظام بشار الأسد المخلوع وتوقيفهم في حال وجودهم على الأراضي اللبنانية.
وكشف مصدر قضائي لبناني، أن النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، تلقى برقيّة رسمية من القضاء الفرنسي، تتضمن استنابة قضائية تطلب من لبنان "تعقّب كلّ من قائد المخابرات الجوية في نظام بشار الأسد اللواء جميل الحسن، ومدير مكتب الأمن القومي اللواء علي مملوك، ومدير فرع التحقيق في المخابرات الجوية اللواء عبد السلام محمود، وإجراء التحريات والاستقصاءات وتوقيفهم في حال وجودهم في لبنان، وتسليمهم إلى السلطات الفرنسية".
وأشار المصدر إلى أن الحجار "كلفّ شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، إجراء التحقيقات اللازمة بهذا الشأن، والتحرّي عما إذا كان الحسن ومملوك ومحمود موجودين على الأراضي اللبنانية وتوقيفهم". كما طلب الحجار، وفق المصدر القضائي، "مراقبة حركة الدخول والخروج لهؤلاء، وما إذا كانوا دخلوا لبنان بطريقة شرعية".

 

 

 

 

 

"اللواء":

عاد الموقف الرسمي العام وانتظم ضمن معادلة المفاوضات، وهي السمة العامة للترتيبات الجارية، بعد المؤتمرات المتزايدة حول إنهاء الحرب في قطاع غزة، وما جرى ويجري على جبهة الجولان بين اسرائيل وسوريا، فضلاً عن التوجه الدولي – العربي لحلّ الدولتين، لإنهاء النزاع العربي – الاسرائيلي.

وفي السياق، جاء موقف الرئيس جوزف عون، الذي اعلن ان «ليس امام لبنان سوى خيار التفاوض، واللغة الدبلوماسية نعتمدها جميعاً، من الرئيس نبيه بري الى الرئيس نواف سلام».

وبصرف النظر عن المعطيات التي دفعت رئيس الجمهورية للمجاهرة بهذا الموقف البدهي، فإن الثابت انه يتناغم مع المعطيات التي جعلت من التفاوض هو الطريق الاقصر للخروج من المأزق المتفاقم بعد اعلان دولة الاحتلال الاسرائيلي عدم التزامها بمندرجات اتفاق وقف النار الذي تم التوصل اليه في 27 ت2 2024.

وفي مطالعة الرئيس عون ذات الصلة بالتفاوض قوله: «عندما لا تؤدي بنا الحرب الى اي نتيجة، ما العمل؟ فنهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق او حليف بل مع عدو».

والتقى الرئيس عون منسقة الأمم المتحدة في لبنان السفيرة جانين بلاسخارت (بعد عودتها من فلسطين المحتلة)، واجرى معها جولة افق تناولت الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة في ضوء التطورات الأخيرة، لاسيما تلك المتصلة بسبل معالجة الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والاتصالات الجارية لاعادة الاستقرار الى المنطقة.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان كلام رئيس الجمهورية حول التفاوض مرة جديدة يعزز التأكيد ان لبنان حسم أمره في هذا السياق ولفتت الى ان الخيار الذي اطلقه الرئيس عون هو رسالة الى جميع المعنيين وهو ينتظر الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل وحزب االله ويفترض ان تتضح الأجوبة هذا الاسبوع.

وتحدثت عن جهد يبذل مع الأميركيين والمصريين في هذا المجال.

وكررت القول ان شكل هذا التفاوض وتوقيته يحددان في حينه، واشارت الى ان لبنان قام بما عليه وقد تنطلق مجموعة إتصالات ولقاءات تحت هذا العنوان.

اتصالات لمعالجة التصعيد الاسرائيلي

وبإنتظار نتائج مسعى مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد لمعالجة التصعيد الاسرائيلي تجاه لبنان والتوصل الى اتفاق لإنهاء العدوان والاحتلال واطلاق الاسرى اللبنانيين، ومعرفة ما قد يكون سمعه الرئيس نواف سلام في مصر خلال زيارته القاهرة ولقاءاته المسؤولين، يستمر القتل الاسرائيلي اليومي للجنوبيين، والتشاورالرسمي والاتصالات الدبلوماسية حول مسار التفاوض المطلوب بين لبنان وكيان الاحتلال، مع استمرار تمسك المسؤولين بلجنة الميكانيزم كمرجع للتفاوض الامني – العسكري لا السياسي بداية حتى حصول لبنان على حقوقه حسب ماقالت مصادررسمية لـ «اللواء»، وبدا انه مسار طويل ومعقد نتيجة تصلب كيان الاحتلال وتصعيده العسكري بالتزامن من ضغط اميركي سياسي واقتصادي على لبنان بحجة منع وصول الدعم المالي لحزب االله. على ان تتضح الاموراكثرمع وصول السفير الاميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى وتبيان التوجهات الاميركية الرسمية التي يحملها.

هيرلي الى بيروت

الى ذلك من المتوقع ان يزور لبنان مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي، بعد ان زار امس فلسطين المحتلة وقال: بحثت في إسرائيل فرض مزيد من الضغط المالي على حماس وحزب االله وفرض قيود إضافية على إيرادات إيران.

وجولة هيرلي تشمل إسرائيل والإمارات وتركيا ولبنان. «في إطار جهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتكثيف الضغوط على إيران»، وفق بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية.وهو أكبر مسؤول عن العقوبات في وزارة الخزانة الأميركية.

وبحسب البيان، سيبحث هيرلي خلال زيارته إلى إسرائيل «سبل تعزيز حملة أقصى الضغوط ضد إيران، خصوصًا ضد وكلائها في المنطقة».

وقال هيرلي قبل اولى جولاته في المنطقة منذ توليه منصبه، في البيان «لقد أوضح الرئيس ترامب أن أنشطة إيران الإرهابية والمزعزعة للاستقرار يجب أن تُواجه بضغوط متواصلة ومنسّقة». وأضاف: أتطلع إلى الاجتماع مع شركائنا لتنسيق الجهود الرامية إلى حرمان طهران ووكلائها من الوصول إلى الموارد المالية التي يعتمدون عليها للتهرب من العقوبات الدولية وتمويل العنف وتقويض الاستقرار في المنطقة.

ومن المتوقع ايضا ان يزورلبنان وفد عسكري اميركي «لتقييم التقدم الذي احرزه الجيش في جنوبي نهر الليطاني، وذلك قبيل اوبعد وضع قيادة الجيش تقريرها الثاني هذا الشهر حول انجازاتها في الجنوب لجمع السلاح وانهاء كل المظاهر العسكرية، قبل الانتقال الى شمالي النهر.

هوكشتاين يردّ على براك

وفي ردّ مباشر على تصريحات توماس براك السبت الماضي حول ان لبنان دولة فاشلة، وتعاني من ازمات عميقة، مشيراً الى ان «الجيش اللبناني يواجه نقصاً حاداً في الموارد المالية والبشرية وأن حزب االله يجني اموالاً تفوق مخصصات الجيش اللبناني، مما يعكس اختلال التوازن داخل البلاد».

وقال: عوضاً عن التفكير بأخطائهم، على المجتمع الدولي ان يقوم باعادة الاعمار وتولي اهمية كبيرة لاعادة الاعمار في غزة، وان نفعل الامر عينه للبنان.

ويجب ان نبرهن للناس في جنوب لبنان أن المجتمع الدولي لا يظهر فقط عندما يكون هناك قصف، بل لاعادة اعمار الطرقات والمزارع واعادة الكهرباء.. وعندما يكون هناك فراغ ما، غالباً لا يملأه اناس آخرون.

وهذا ايضاً عبر الأمثلة اللبنانية «أضيء شمعة بدل ان تلعن الظلام».

تسجيل المغتربين مستمر

انتخابياً، كشفت وزارتا الداخلية والبلديات والخارجية والمغتربين انه لغاية تاريخ 3/11/2025، تم تسجيل 33390 طلباً عبر منصة الخارجية، وسيتم تدقيق 24822 طلباً والمطابقة مع قوائم الناخبين.

وتستمر عمليات التسجيل حتى الـ20 من الشهر الجاري.

الإصابات بالسرطان

صحياً، كشف وزير الصحة ركان ناصر الدين ان هناك 14 الف اصابة بالسرطان في لبنان، 8000 بين النساء، و6000 بين الرجال، وهي النسبة الاعلى في الاصابات في المنطقة.

وفد ليبي في بيروت

وفي تطور جديد يتعلق بمصير هنيبعل القذافي، وصل الى بيروت وفد رسمي ليبي برئاسة الوزير وليد اللافي لإجراء مباحثات مع السلطات اللبنانيّة لإيجاد حلّ لملف هنيبعل وقضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه.وأشارت المعلومات إلى أن المباحثات قد تؤدي أيضاً إلى إعادة إحياء العلاقات اللبنانية الليبية.وافيد أن “الوفد الليبي سلم القضاء اللبناني ملفا يضم اوراقا ومعطيات ترتبط بملف الامام موسى الصدر ورفيقيه وهو حاليا قيد التداول والاطلاع على مضامينه.

وقال وكيل الدفاع عن هانيبال القذافي «للحدث» إن «لا علاقة لنا بالوفد الليبي الذي يزور بيروت»، مؤكدًا أن القذافي «يتلقى العلاج الطبي المطلوب ووضعه مستقر».

ونقلت قناة «آر تي» الروسية عن مصدر من حكومة الوحدة الوطني أن زيارة الوفد الحكومي هي في إطار مساع رسمية لبحث ملف هنيبعل القذافي، المحتجز في لبنان منذ عام 2015. وأوضح المصدر أن الزيارة تأتي ضمن جهود دبلوماسية تقودها وزارة العدل الليبية، لمناقشة الإجراءات القانونية المتعلقة بدفع الكفالة التي حددت بـ11 مليون دولار، تمهيدا للإفراج عن القذافي، إضافة إلى متابعة حالته الصحية التي شهدت تدهورا في الفترة الأخيرة. ولبحث سبل تسوية الملف عبر القنوات القانونية، مؤكدا أن الحكومة الليبية «تتعامل مع القضية من منطلق إنساني وقانوني بحت».

وقال ‏وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية وليد اللافي، من القصر الجمهوري في بعبدا، بعد لقائه الرئيس جوزاف عون: نقلنا إلى الرئيس جوزاف عون تحيات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وعبرنا عن حرصنا على إعادة تفعيل العلاقات السياسية، الدبلوماسية، والقضائية بين البلدين.

أضاف: أكدنا استعدادنا للعمل سويًا على معالجة القضايا التي قد تكون أثّرت في سرعة وسهولة التعاون، ونعتبر هذه الزيارة خطوة إيجابية نأمل أن تليها نتائج ملموسة في المرحلة المقبلة.

واوضح لافي: ما زلنا في مرحلة البداية، لكننا لمسنا استجابة كافية من الجانب اللبناني، وحرصًا من جميع الأطراف، وعلى رأسها فخامة الرئيس جوزاف عون ودولة الرئيس نبيه بري، على التعاون لإنجاز الملفات العالقة. وأكد اننا «نحترم المسار القضائي، وسمعنا أخبارا إيجابية نتفاءل أن تصبّ في مصلحة الجميع».

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد الليبي، وحمّله تحياته الى رئيس الحكومة الليبية، مشيرا الى «ضرورة إزالة كل العوائق القانونية والقضائية، وذلك بهدف إعادة العلاقات اللبنانية – الليبية الى طبيعتها، وتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة»..ورحب الرئيس عون بـ»أي خطوة من شأنها المساعدة في التحقيقات الجارية في ملف تغييب الامام الصدر ورفيقيه السيد محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

وقبل اللقاء مع عون، اجتمع الوفد بالمحقق العدلي في قضية اختفاء الصدر القاضي زاهر حمادة، ورئيس لجنة متابعة قضية الصدر القاضي حسن الشامي والمدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار، و نُقِلَ عن مصادر قضائية «أن الوفد سلّم لبنان التحقيقات الليبية السابقة التي طالب فيها لبنان خلال السنوات الماضية، والتي أجرتها ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي، واستجوبت شخصيات سياسية وأمنية ليبية كانت تملك معطيات حول قضية اختفاء الصدر «.

كما تناول اللقاء «مسألة الكفالة التي وضعت للقذافي مقابل إخلاء سبيله، إذ حمل الوفد مطالب عديدة ومن ضمنها وضع كفالة رمزية للقذافي ورفع منع السفر عنه ليتمكن من السفر إلى خارج الأراضي اللبنانية، وسط توقعات انتقاله إلى دولة عربية». وبحسب معلومات غير رسمية، «أبدى الجانب اللبناني تعاونه مع الوفد الليبي ووافق على حلّ ملف القذافي وخفض الكفالة ورفع منع السفر عنه خلال الأيام المقبلة».

ومساء اعلنت لجنة المتابعة لقضية الامام الصدر: اتفق الطرفان على تحديد قناة رسمية للتواصل والتعاون بهدف تفعيل العمل بمذكرة التفاهم الموقعة بين لبنان وليبيا، بما يضمن استكمال التحقيقات وتبادل المعلومات والاقتراحات. وتشير مقدمة مذكرة التفاهم إلى إقرار الجانب الليبي بارتكاب نظام القذافي السابق جريمة اختفاء الإمام الصدر ورفيقيه داخل الأراضي الليبية.كما تم توقيع محضر مستقل ينظم قناة التواصل السريع والعاجل بين مكتب النائب العام الليبي ومقرر لجنة المتابعة اللبنانية القاضي حسن الشامي، لضمان متابعة التحقيقات بشكل فعال.

الجنوب: شهيدان ورصاص وقنابل

ميدانياً، يستمر نزيف الدم الجنوبي عبر استهداف المواطنين الآمنين والابرياء بالمسيَّرات الاسرائيلية، والزعم ان «سلاح الجو الاسرائيلي استهدف هذا القيادي وذاك العنصر من قوة الرضوان وغالباً ما يظهر ان الكلام الاسرائيلي مزاعم لا صحة لها او اساس.

شنت مسيّرة إسرائيلية غارة بثلاثة صواريخ استهدفت سيارة على طريق عام الشرقية – الدوير وفي منطقة سكنية وتجارية مدنية مكتظة. وادى العدوان الى ارتقاء شهيد هو محمد علي حديد من بلدة الشرقية، واصابة 7 مواطنين بجروح حسب مركزطوارىء وزارة الصحة.

العدوان الجوي ادى الى اندلاع النيران بالسيارة المستهدفة وامتدت الى سيارتي ميني كوبر وهوندا، وتسببت باضرار كبيرة بالمجمع التجاري الذي يضم 17 محلا تجاريا من مطاعم ومحال مواد غذائية ومكتبة وملحمة ، فضلا عن محيطه من محلات وشقق، تحطم زجاجها واصيبت باضرار مادية. وتعتبر المحلة المستهدفة اكثر منطقة اكتظاظا بالحركة والازدحام وقد نجت الدوير من مجزرة باعجوبة.

وعملت فرق الدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الاسلامية على نقل جثمان الشهيد والجرحى الى مستشفى الشيخ راغب حرب، كما عملت على اطفاء الحريق في السيارات الثلاثة.هذا واستمر تحليق الطيران المُسيّر فوق المكان المستهدف

وبعد الظهر شنّ العدو غارة من مسيرة استهدفت دراجة نارية في حي ابو لبن في بلدة عيتا الشعب، وافيد عن ارتقاء الشهيد يوسف نعمة سرور.

وتعرضت اطراف مزرعة «بسطره» ومنطقة «عزراييل» في اطراف كفرشوبا لإطلاق رصاص مصدرها موقع العدو في «الرمثا»، كما اطلق موقع السماقة المعادي الاطراف الجنوبية لبلدة كفرشوبا برشقات رشاشة متوسطة.

وليل امس الاول، ألقت «درون» معادية قنبلة قرب جرافة في الحي الشمالي في الخيام، دون وقوع إصابات.

وفي سياق التحضير لمزيد من التصعيد ضد لبنان، كشفت قناة «آي 24»العبرية عن «إجراءات إسرائيل العسكرية على خط التماس مع لبنان، تأهباً لخوض حرب وشيكة أمام حزب االله».. وذكرت أن «إسرائيل افتتحت مجمعاً قتالياً بالذخيرة الحية، يحاكي بدقة ساحة المعركة في لبنان».

وفي سياق زيارة ميدانية، قام بها مراسل القناة العبرية إلى ما وصفه بـ»خط النار»، رصد عمليات تدريب الجنود والضباط الإسرائيليين على سيناريو المعركة القادمة، مشيراً إلى أنها «المرة الأولى التي يجري فيها الجيش تدريبات عسكرية في مناطق مأهولة بالسكان».وخلال التدريبات، يفتح الجيش الإسرائيلي نيراناً كثيفة على مبان ومنشآت تحاكي الواقع في الجنوب اللبناني.

واعتبر ضابط إسرائيلي إجراء التدريبات في الجبهة الشمالية «أكثر ملاءمة لواقع الجنوب اللبناني من ناحية التضاريس، ولأنها ذات موقع متقدم، تنتظر القوات المنتشرة فيه ساعة الصفر».

ونقلت القناة العبرية عن الضابط قوله: «التدريبات أصبحت أكثر كثافة خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكنها تتواصل مع تدريبات يجريها الجيش الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية منذ عدة سنوات».ورأى أن «هذا هو المكان الأنسب لإحداث تأثير إيجابي»، مشيراً إلى أنه «من هنا، سينتقل الضباط إلى تدريبات إضافية، ليصبحوا في نهايتها قادة المقاتلين في الحرب القادمة». وخلص إلى أن «القوات البرية ستصبح أكثر دراية بساحة المعركة، وستتدرب على اتخاذ القرارات تحت النيران، قبل المعركة بوقت طويل».

 

 

 

 

 

"البناء":

الحرب مستمرة في غزة من طرف واحد على الطريقة اللبنانية، حيث يواصل الاحتلال عمليات القتل والحصار، لكن على وتيرة منخفضة قياساً بأيام حرب الإبادة، ويجاهر رئيس حكومة الاحتلال ووزراؤه بأنهم لن يوقفوا الحرب ولن ينفذوا التزاماتهم بالسماح بتدفق المساعدات الإنسانية، كما ينص الاتفاق، والمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تشكل القوة الدولية مفتاحها متعثرة، واجتماع عربي إسلامي في اسطنبول على مستوى وزراء الخارجية بغياب مصري وصفه وزير الخارجية التركي حاقان فيدان بالتقني لا السياسي، يحدّد الثوابت العربية الإسلامية بالقول إن غزة بحاجة إلى «إعادة إعمار، ويجب أن يعود سكانها إلى منازلهم، فهي بحاجة إلى تضميد جراحها، ولكن لا أحد يريد أن يرى ظهور نظام وصاية جديداً»، بينما قال فيدان إن المجتمعين متمسكون بأن يكون حكم غزة وأمنها بيد الفلسطينيين، من خلال السلطة الفلسطينية والمصالحة بين حركتي فتح وحماس، وأن تكون القوة الدوليّة في غزة قوة عربية إسلامية يصدر قرار تشكيلها عن مجلس الأمن الدولي، ووفقاً لمصادر متابعة للموقف الإسرائيلي فإن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو ترفض كل هذه الشروط التي صدرت عن الاجتماع، ما يجعل الخطة برمّتها أمام مخاطر التآكل، خصوصاً أن الحد الراهن من التهدئة يرتبط بنسبة كبيرة بقضية تبادل جثث الأسرى.
في أميركا التي تذهب اليوم إلى انتخابات عمدة نيويورك والاهتمام المتزايد بالحظوظ العالية لفوز المرشح الاشتراكي المسلم زهران ممداني، تفاقمت أزمة الإغلاق الحكومي وإنتاج المزيد من التداعيات، وبعد توقف المساعدات الغذائيّة عن عشرات الملايين من الفقراء الأميركيين، وصل الإغلاق إلى التسبّب في تعطيل الملاحة في مطارات أميركية كان أولها مطار هيوستن بسبب نقص الموظفين، وفيما يمثل الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين داخل الكونغرس السبب في تعثر إقرار الموازنة التي تحتاج إلى 60% من أصوات مجلس الشيوخ الذي يملك فيه الجمهوريون اغلبية بسيطة تعادل 51% فقط، يدور هذا الخلاف حول إصرار إدارة الرئيس ترامب على التلاعب بالضمانات الصحية والاجتماعية التي وضع الديمقراطيون أسسها خلال ولاية الرئيس السابق باراك أوباما، ونتج عن عدم إقرار الموازنة توقف الدفع من الخزينة لكل العطاءات والرواتب، وبعد مرور شهر وبضعة أيام من عناد ترامب وتمسكه بموقفه قال أمس، إنه مستعد لإعادة تقييم برامج التأمين الصحي والضمانات الاجتماعية، ما يعني فتح باب التفاوض مع الديمقراطيين بما يمثل بنظر الديمقراطيين إقراراً بالفشل في ربح هذه الجولة.
لبنان كان على موعد مع «فكرة عبقرية جديدة» للمبعوث «العقاري» الأميركي توماس برّاك، وبعد إعلانه لبنان دولة فاشلة دعا رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى الاتصال مباشرة برئيس حكومة الاحتلال الملاحق كمجرم حرب من المحكمة الجنائية الدولية، بما بدا عدم قناعة بكفاية موقف رئيس الجمهورية الذي دافع عن التفاوض كخيار من حيث المبدأ، وكان السؤال الأهم الذي توجه لبرّاك، ما دمت تعتبر الحكم في سورية أشد ذكاء وشجاعة من الحكم في لبنان، فلماذا تستثنيه من معاييرك لاعتبار لبنان دولة فاشلة بسبب عدم حصر السلاح بيد الدولة، بينما السلاح في سورية يسيطر على النفط والغاز شمالاً ويمنع الدولة من دخول مناطق سورية جنوباً، ولماذا لا تمنّ على الحكم الذي تفتخر بشجاعته وحكمته بنصائحك «القيمة» عن الاتصال الهاتفي بنتنياهو، وهو لا مشكلة لديه اسمها المقاومة وسلاحها، وقد قطع شوطاً في التفاوض المباشر على مستوى الوزراء، بما يجعل الوضع في سورية مؤهلاً أكثر من لبنان لترجمة افكارك «العبقريّة»؟

في ظلّ تصاعد الحديث عن ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار مع «إسرائيل» وبدء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة لإنهاء حالة التوتر المستمرة في الجنوب. المبعوثون الأميركيون، وفي مقدّمتهم توم برّاك وآموس هوكشتاين، أعادوا تسليط الضوء على هشاشة الوضع اللبناني، بين دعواتٍ لتوحيد السلاح تحت سلطة الدولة وتسريع تنفيذ خطة الجيش لنزع سلاح «حزب الله»، وبين تأكيدٍ على وجوب تحمل المجتمع الدولي مسؤولية دعم لبنان اقتصاديًا وإعادة إعمار ما دمّرته المواجهات.
وتتزامن هذه التطورات مع حراك دبلوماسي كثيف يقوده رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي شدّد على أن لا خيار أمام لبنان سوى التفاوض، معتبرًا أنّ لغة الحرب أثبتت فشلها وأنّ التفاهم السياسي هو الطريق الوحيد لتجنّب الانهيار الكامل. في المقابل، تبرز مواقف من قوى سياسية، أبرزها «حزب الله»، ترفض أي مسار تفاوضي قبل التزام «إسرائيل» بالانسحاب من النقاط الخمس ووقف اعتداءاتها، ما يعكس عمق الانقسام الداخلي حول مقاربة الصراع مع العدو.
وفي خضم هذه التجاذبات، يسعى لبنان الرسمي إلى ترميم علاقاته الخارجية عبر انفتاحٍ على المبادرات الفرنسية والأممية، وتأكيد الالتزام بالإصلاحات الاقتصادية لاستعادة ثقة المانحين. كما يتوازى ذلك مع تحركات الجيش على الساحة الدولية، عبر مشاركته في «حوار المنامة» لتثبيت موقعه كضامن أساسي للاستقرار الداخلي، وكشريك في جهود حفظ الأمن الإقليمي.
صرَّح المبعوثُ الأميركيّ توم برّاك، أمامَ مجموعةٍ من الصحافيين، أنّ «الورقة الّتي قدّمتها، لم يلتزم بها أحد، ولا نستطيع الحديث عن مهلة ولا اتفاق، على لبنان، و»إسرائيلَ» المزيد من النقاش»، متسائلًا: «فلماذا لا ترفع حكومتُكم اللبنانيّةُ الجميلةُ سَمّاعةَ الهاتف؟ الرئيس الأميركيّ يتّصلُ بـالرئيسِ الروسيِّ فلاديميرِ بوتين، ويرفعُها ويتّصلُ بـالرئيسِ الصينيِّ شي جين بينغ، أفلا يستطيعُ الرئيسُ عون أن يرفعَ السَّمّاعةَ ويتّصلَ بنتنياهو ويقول: لِننهِ هذه المهزلة، لِننهِ الأمر؟».
وعلّق المبعوث الأميركي السابق إلى لبنان آموس هوكشتاين، عند سؤاله عن رأيه في ما قاله براك حول كون لبنان «دولة فاشلة»، قائلاً إن لبنان يعاني بالفعل من مشاكل وتحديات اقتصادية ضخمة. وأضاف: «عوضاً عن التفكير في أخطائهم، علينا نحن، المجتمع الدولي، أن نقول إنه بعد حرب 2006، كان حزب الله وإيران من قاما بإعادة الإعمار، وإن كنا لا نريد لهما أن يفعلا ذلك، فعلينا نحن أن نتقدّم بأموال ومقاربة حقيقية لإعادة الإعمار. نولي أهمية كبيرة لإعادة الإعمار في غزة وننظم مؤتمرات ويجب أن نفعل الأمر عينه للبنان». وتابع: «يجب أن نبرهن للناس في جنوب لبنان أن المجتمع الدولي لا يظهر فقط عندما يكون هناك قصف، بل أيضاً لإعادة إعمار الطرقات والمزارع وإعادة الكهرباء. فعندما يكون هناك فراغ ما، غالباً لا يملؤه أناس خيرون».
وجدّد مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية ترحيب واشنطن بقرار الحكومة اللبنانية وضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة. وأكد أنه «يتعين الآن على الجيش تنفيذ خطته بشأن نزع السلاح بشكل كامل»، مشيرًا إلى أن واشنطن تدعم الجهود الرامية لنزع سلاح حزب الله وغيره من المنظمات غير الحكومية في لبنان».
وفي السياق نفسه تنقل وسائل إعلام عربية وأميركية تصريحات عن مسؤولين أميركيين يشددون إلى ضرورة تطبيق خطة الجيش اللبناني لسحب سلاح حزب الله بشكل سريع، وعدم التأخر في تحقيق ذلك.
وقال وزير الخارجية الفرنسيّة جان نويل بارو «ندعم رئيس لبنان والحكومة لتحقيق كل أهداف وقف النار مع «إسرائيل»». ودعا بارو «إلى نزع سلاح «حزب الله» وانسحاب إسرائيل من النقاط الـ5». وتابع: «مستعدّون لاستضافة مؤتمر إعادة إعمار لبنان». وقال بارو: «على لبنان مواصلة الإصلاحات الاقتصادية لتشجيع المانحين الدوليين».
وأكد رئيس الجمهوريّة جوزاف عون أنَّه «ليس أمام لبنان إلّا خيارُ التفاوض»، موضحًا أنَّ «في السياسة ثلاث أدوات للعمل، وهي الدبلوماسيّة والاقتصاديّة والحربيّة، فعندما لا تؤدّي بنا الحرب إلى أيّ نتيجة، ما العمل؟ فَنِهايةُ كلّ حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق أو حليف، بل مع عدو». وشدَّد على أنَّ «لغة التفاوض أهمّ من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الدبلوماسيّة التي نعتمدها جميعًا، من الرئيس نبيه برّي إلى الرئيس نواف سلام».
وفي السياق، اجرى رئيس الجمهورية مع منسقة الأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس بلاسخارت التي زارت تل أبيب أخيراً، جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في ضوء التطورات المتصلة بسبل معالجة الوضع في الجنوب، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والاتصالات الجارية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وأشار النائب حسين الحاج حسن من جهته إلى أن «بعض اللبنانيين يستعجلون الاستسلام والتنازلات، ولكن هذا ليس موجودا في قاموسنا، فنحن لن نستسلم ولن نتنازل، وقلنا بأن على العدو أن يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما الانسحاب من النقاط الخمس، ووقف اعتداءاته اليومية، وإطلاق سراح الأسرى بلا مقابل، وعندئذٍ نذهب كلبنانيين لمناقشة استراتيجية أمن ودفاع وطني من أجل الدفاع عن البلد، لا أن نبدأ من نقطة «ي» قبل أن ننتهي من النقطة «أ».
الى ذلك يعقد للقاء التنسيقي الأول «نحو إعادة الإعمار» في العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم في «مجمّع نبيه بري» في المصيلح.
ومن المتوقع أن يشارك فيه وزراء المال، الأشغال العامة والنقل، الزراعة، الصحة، والبيئة، نواب ممثلون عن كتلتي التنمية والتحرير النيابية وكتلة الوفاء للمقاومة، ممثلون عن بعثة البنك الدولي في لبنان، منسقية الامم المتحدة في لبنان، قيادة قوات اليونيفل، ممثل عن قيادة الجيش، منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في لبنان، ممثلون عن المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، مجلس الإنماء والإعمار، مجلس الجنوب، محافظا الجنوب والنبطية، ورؤساء اتحادات البلديات في محافظتي الجنوب والنبطية.
وفي مجال آخر، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار وتناول اللقاء عرض لآخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة لا سيما الامنية منها وشؤونا تشريعية.
أما رئيس الحكومة نواف سلام العائد من القاهرة فاستقبل الرئيس الأسبق للجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، وجرى البحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
كما استقبل وفدًا من وكالة التنمية الفرنسية (AFD)، مشيداً بالدعم المستمر الذي قدمته خلال المراحل الصعبة التي مرّ بها البلد، ومؤكدًا أن الشعب اللبناني يقدّر هذا الدعم عاليًا. وأشار الرئيس سلام إلى أن الحكومة تعمل على توجيه لبنان نحو اقتصادٍ منتجٍ ومستدام، يرتكز على نموٍّ يقوده القطاع الخاص، في ظلّ نظام حوكمةٍ فعّال وخاضعٍ للمساءلة.
شارك قائدُ الجيشِ العمادُ رودولف هيكل في «حوار المنامة 2025» في مملكة البحرين، الذي نظّمَه المعهدُ الدوليّ للدّراسات الاستراتيجيّة IISS بين 31/10/2025 و2/11/2025، بالتعاون مع وزارة الخارجيّة في مملكة البحرين، وبمشاركة شخصيّاتٍ رسميّةٍ من وزراء ورؤساء أجهزة أمنيّة وقادة جيوش من دول عدّة حول العالم. وتضمّن الحوار طرح رؤى استراتيجيّة ركّزت على أهميّة التعاون الدولي، وتبنّي مقاربات شاملة للأمن والسِّلم، والدعوة إلى الحوار والتخطيط الواقعي لمعالجة جذور الأزمات وتعزيز التنمية المستدامة.
وعلى هامش الحوار، عقد العمادُ هيكل سلسلة لقاءات مع وزير الخارجيّة الألماني يوهان فاديفول، ومساعد وزير الدفاع السعودي للشؤون التنفيذيّة الدكتور خالد البياري، وقائد القيادة الوسطى الأميركيّة الأدميرال براد كوبر، ورئيس أركان الدفاع البريطاني الفريق أوّل ريتشارد نايتون، ومستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آن كلير لوجندر، والمدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجيّة IISS الماريشال الجوّي المتقاعد سامي سامبسن، حيث جرى البحث في سبل تعزيز قدرات الجيش في ظلّ المرحلة الحالية الدقيقة، وتثبيت وقف الاعتداءات والخروق من جانب العدو الإسرائيلي، والالتزام باتّفاق وقف الأعمال العدائيّة.
كما التقى رئيسَ هيئة الأركان المشتركة للقوّات المسلّحة الأردنيّة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، ورئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق خالد الشريعان، ورئيس اللجنة العسكريّة في الناتو الأدميرال جوزيبي كافو دراغوني، ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج في المفوضيّة الأوروبيّة ستيفانو سانينو، ومدير التحليل والدراسات في مجلس الدفاع الأعلى الإيطالي اللواء ستيفانو ديل كول، ومدير المخابرات القبرصيّة تاسوس تزيونيس، وخلال هذه اللقاءات، جرى عرض سبل التعاون بين جيوش الدول المذكورة والجيش اللبناني، إضافةً إلى التحديات الراهنة.
في إطار متابعة التحضيرات للإنتخابات النيابية المقبلة، أعلنت وزارتا الداخلية والبلديات والخارجية والمغتربين، أنه ولغاية تاريخ 3/11/2025 تم تسجيل 33390 طلباً عبر منصة وزارة الخارجية المغتربين، وقد تسلمت وزارة الداخلية والبلديات منها 24822 طلباً حيث يجري العمل على تدقيقها ومطابقتها مع قوائم الناخبين.
هذا وذكرت وزارتا الداخلية والبلديات والخارجية والمغتربين، اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية بأن مهلة التسجيل للاقتراع في الانتخابات النيابية تنتهي بتاريخ 20 تشرين الثاني الحالي.

 

 

 

 

 

"الشرق":

في موازاة التحذيرات المنهمرة على لبنان من مغبّة عدم حصر السلاح بيد الشرعية بأسرع ما يمكن والتحذيرات من سيناريو غزة العسكري الذي لا يبدو لبنان التقطها جدياً وفعلياً بعد، لا يُفّوت رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مناسبةً الا ويذكّر بموقفه من التفاوض واصراره على ان لا خيار امام لبنان سواه، في ما يُستشف منه ابراز للرغبة الرسمية اللبنانية بالحل السلمي، وقد حرص امس على ضم الرئيسين نبيه بري ونواف سلام الى نادي مؤيدي التفاوض في معرض الاشارة الى التمسك باعتمادهم جميعا اللغة الديبلوماسية.

ووسط ترقب لما ستتكشف عنه الايام المقبلة في شأن اقتراح الحل العامل على خطه وفق المعطيات المتوافرة مدير المخابرات المصري حسن رشاد وما قد يكون سمعه الرئيس سلام في مصر خلال لقاءاته المتنوعة على مدى يومين، صوّب المبعوث الأميركي السابق إلى لبنان آموس هوكشتاين مواقف خلفه توم برّاك القاسية في حق لبنان الذي وصفه بالدولة الفاشلة معتبراً ان على المجتمع الدولي اعادة اعمار جنوب لبنان.

لغة التفاوض

رئيس الجمهورية اكد مجدداً امس ان “ليس امام لبنان إلا خيار التفاوض” الذي لا يكون مع صديق او حليف بل مع عدو، مشددا خلال استقباله وفدا من مجموعة آل خليل على ان لغة التفاوض اهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الديبلوماسية التي نعتمدها جميعا، من الرئيس نبيه بري الى الرئيس نواف سلام.

لبنان يعاني

في الاثناء، وعشية لقاء المصيلح لاعادة الاعمار، علّق المبعوث الأميركي السابق إلى لبنان آموس هوكشتاين، عند سؤاله عن رأيه في ما قاله المبعوث الأميركي توم براك حول كون لبنان “دولة فاشلة”، قائلاً إن لبنان يعاني بالفعل من مشاكل وتحديات اقتصادية ضخمة. وأضاف: “عوضاً عن التفكير في أخطائهم، علينا نحن، المجتمع الدولي، أن نقول إنه بعد حرب 2006، كان حزب الله وإيران من قاما بإعادة الإعمار، وإن كنا لا نريد لهما أن يفعلا ذلك، فعلينا نحن أن نتقدّم بأموال ومقاربة حقيقية لإعادة الإعمار. نولي أهمية كبيرة لإعادة الإعمار في غزة وننظم مؤتمرات ويجب أن نفعل الأمر عينه للبنان”. وتابع: “يجب أن نبرهن للناس في جنوب لبنان أن المجتمع الدولي لا يظهر فقط عندما يكون هناك قصف، بل أيضاً لإعادة إعمار الطرقات والمزارع وإعادة الكهرباء. فعندما يكون هناك فراغ ما، غالباً لا يملؤه أناس خيرون”.

تصعيد اسرائيلي

ميدانياً شنت مسيرة اسرائيلية قرابة الاولى الا ثلثا بعد الظهر غارة بـ3 صواريخ موجهة مستهدفة سيارة على مفترق الشرقية وسط بلدة الدوير، مما ادى الى استشهاد محمد علي حديد، واصابة 7 مواطنين بجروح واندلاع النيران بالسيارة المستهدفة وامتدادها الى سيارتي ميني كوبر وهوندا، وتسببت باضرار كبيرة بالمجمع التجاري الذي يضم 17 محلا تجاريا من مطاعم ومحال مواد غذائية ومكتبة وملحمة، فضلا عن محيطه من محلات وشقق، اصيبت باضرار مادية. وتعتبر المحلة المستهدفة اكثر منطقة اكتظاظا بالحركة والازدحام. ولاحقاً استهدفت غارة من مسيرة دراجة نارية في حي ابو لبن في بلدة عيتا الشعب واعلنت وزارة الصحة عن سقوط شهيد.

بلاسخارت

وفي السياق، اجرى رئيس الجمهورية مع منسقة الأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس بلاسخارت التي زارت اسرائيل اخيراً، جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في ضوء التطورات المتصلة بسبل معالجة الوضع في الجنوب، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والاتصالات الجارية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

محاصرة الثنائي

الى ذلك، رأى رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن، أن” الأميركي ودولاً كثيرة ومعهم بعض اللبنانيين، يريدون من خلال الانتخابات النيابية المقبلة، أن يحاصروا الثنائي الوطني والمقاومة وحلفائها، حيث أنهم سيحاولون الدخول إلى ساحتنا من خلال خرق لوائحنا بمرشح شيعي أو أكثر، وعينهم على أبعد من ذلك، إضافة إلى تخفيض عدد كتلنا النيابية، من أجل المزيد من الإطباق والهيمنة في لبنان، ولذلك يريدون اليوم أن يعدّلوا قانون الانتخاب، ليتيح للمغتربين أن يقترعوا لـ128 نائباً، علماً أن القانون النافذ حالياً يقول، إنه يحق للمغتربين أن يقترعوا لـ6 نواب، وهذا موضوع محسوم بالنسبة إلينا، ولا يمكن القبول بغير الصيغة الحالية لقانون الانتخابات”. وأشار إلى أن “بعض اللبنانيين يستعجلون الاستسلام والتنازلات، ولكن هذا ليس موجود في قاموسنا، فنحن لن نستسلم ولن نتنازل، وقلنا بأن على العدو أن يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما الانسحاب من النقاط الخمس، ووقف اعتداءاته اليومية، وإطلاق سراح الأسرى بلا مقابل، وعندئذٍ نذهب كلبنانيين لمناقشة استراتيجية أمن ودفاع وطني من أجل الدفاع عن البلد، لا أن نبدأ من نقطة “ي” قبل أن ننتهي من النقطة “أ”.

جر الى الكوارث

في المقابل، أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “كما أخطأ حزب الله” في التقدير والتصرّف خلال عامَي 2023 و2024، ما أدى إلى خراب ودمار في مختلف المناطق اللبنانية، وبشكل خاص في بيئته الحاضنة، فإنه يواصل اليوم، من خلال مواقفه وتصرفاته منذ اتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن، جرّ لبنان، وبيئته الحاضنة تحديداً، إلى مزيد من الكوارث والموت والدمار”.واعتبر جعجع خلال الخلوة السنويّة لمنطقة البقاع الشمالي في معراب أن “ذلك كله نتيجة رفضه حلّ جناحيه العسكري والأمني، كما نصّ على ذلك اتفاق الطائف أولاً، والقرار 1701 ثانياً، واتفاق وقف النار في العام 2024 ثالثاً، وخطاب القسم والبيان الوزاري رابعاً وليس أخيراً، وتالياً رفضه الانخراط بدلاً من ذلك في العمل السياسي من بابه الواسع، أسوةً بسائر الأحزاب اللبنانية”.

 

 

 

 

 

"الشرق الأوسط":

أكد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، الاثنين، أنه ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض مع إسرائيل، مشدداً على أن لغة التفاوض هي أهم من لغة الحرب، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.

وعن موضوع المفاوضات مع إسرائيل، أكد الرئيس عون أنه في السياسة: «هناك 3 أدوات للعمل، وهي الدبلوماسية والاقتصادية والحربية. فعندما لا تؤدي بنا الحرب إلى أي نتيجة، ما العمل؟ فنهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وشدد على أن «لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الدبلوماسية التي نعتمدها جميعا، من الرئيس نبيه بري إلى الرئيس نواف سلام».

وكرر رئيس الجمهورية «أن الوضع جيد، فالزيارة التي سيقوم بها البابا لاون للبنان، والمؤتمرات الدولية فيه، ما هي إلا دليل عافية وازدهار واستقرار».

وعن موضوع التحديات في المنطقة، قال عون: «بدأنا بمعالجة ملف العلاقات مع سوريا، وبدأت الأمور تصبح أكثر تبلوراً والنوايا الجدية موجودة ومتبادلة. وقريباً سيتم تشكيل لجان مشتركة لحل مسألة ترسيم الحدود».

وأكد أن «لدى لبنان كثيراً من الفرص علينا استغلالها، والأمور ليست صعبة، والمسؤولية مشتركة، ويمكننا أن نصل إلى الهدف بسهولة وبسرعة عبر الخروج من الزواريب (الأزقة) الطائفية والمذهبية التي تدمر البلد».

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية