افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 1 نوفمبر 2025
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 01 25|08:22AM :نشر بتاريخ
"الجمهورية" :
بين الداخل والخارج، ضغوط كبرى تفاقم إرباكات المشهد الداخلي؛ في الداخل وضع سياسي ميؤوس منه، الكلمة العليا فيه لانقسامات واصطفافات سياسية وطائفية وشعبَويات وحزبيات، تلعب بأعصاب البلد وأهله وتراكم مخاطر أكيدة على المستقبل والمصير. وها هي المزاجيات الخبيثة التي تتحكّم بهذا الوضع، قد أعدّت عدّتها لإخضاع لبنان لجولة جديدة من العبث، حلبتها ملف الانتخابات، وتفخيخه بـ»عبوة المغتربين».
وفي موازاة هذا الضغط المفتوح على اشتباك كبير يبدو أنّه بات وشيكاً، وبمعنى أدق معركة «كسر عظم» بين رافعي لواء تصويت المغتربين ربطاً بأسباب موجبة مرتبطة بمصلحتهم حصراً، وبين رافعي لواء إجراء الانتخابات وفق أحكام قانون الانتخابات النيابية النافذ الذي يرفضون ما يُسمّونها «السلبطة السياسية» غير المسبوقة في تاريخ لبنان، لفرض تشريعات مصلحيّة، ولا يرَون أسباباً موجبة مقنعة لتعديله، إذ إنّه كان محل إجماع عليه حين إقراره، يتبدّى ضغط أكبر من الضفة الجنوبية، ويزداد تورّماً وانتفاخاً جرّاء الارتفاع الخطير في وتيرة التصعيد الإسرائيلي، والتهديد بعمل عسكري جديد أقسى وأعنف ضدّ لبنان.
وإذا كان الحدّ الأدنى من الوطنية والانتماء لهذا البلد يوجب فعلاً وطنياً جامعاً، بالإلتفاف حول موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والجيش اللبناني في حماية لبنان ومواجهة الإعتداءات الإسرائيلية، وفرض السيادة الوطنية على كامل الأراضي اللبنانية، فإنّه من غير الجائر السكوت على تلك الأصوات التي استنفرت للضخّ المريب على هذا الموقف ومقاربته بمزايدات وتشكيك، أقل ما فيه أنّه يُحبط معنويات الجيش وينتقص من عزيمته، فيما هو متموضع في الخطر على خط النار.
المنطقة العازلة
واللافت في هذا السياق، ما أكّد عليه مسؤول رفيع لـ«الجمهورية» بأنّ «ما صدر عن رئيس الجمهورية يُشكّل ركيزة أساسية يُفترض أن يُبنى عليها لوحدة داخلية في وجه العدوان الإسرائيلي، إلّا أنّ مصدر القلق يتجلّى في أنّ البعض مستسلم لرهاناته، ولإرادة التشويش التي تديرها «غرف عمليات» مجنّدة حصراً للتحريض والتوتير والتهويل، إذ من غير المستبعد أن يتفاعل هذا الأمر بالتزامن مع اشارات خارجية، وكذلك مع رفع وتيرة التهديد من قِبل إسرائيل».
ورداً على سؤال عمّا إذا كان يتخوّف من حرب جديدة، أكّد المسؤول الرفيع: «الحرب الإسرائيلية على لبنان لم تتوقف، والتصعيد الإسرائيلي مستمر منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني من العام الماضي، والخروقات لهذا الاتفاق زادت عن 5 آلاف خرق، وعدد الشهداء اللبنانيِّين تجاوز الـ300 شهيد. ولجنة «الميكانيزم» ثَبُتَ أنّها بلا فعالية، لا يبدر عنها سوى اجتماعات شكلية لا تؤثر في مسار الأحداث، ولا تُغيّر في الوقائع، ما خلا أمر وحيد يُسجّل للجنة وهو أنّها غيّرت 3 رؤساء لها حتى الآن. أي أنّ إسرائيل متفلّتة من أي رقابة أو ضغوط عليها، وفي ظل هذا التفلّت تتزايد المخاطر واحتمالات التصعيد في أي لحظة، وخصوصاً أنّ المستويات السياسية والعسكرية في إسرائيل تؤكّد أنّها لا تزال تضع في صدارة أهدافها إنشاء ما تُسمّيها المنطقة العازلة بالقرب من الحدود».
تفهّم أوروبي
يتقاطع ذلك، مع موقف أوروبي لافت، عبّر عنه سفير دولة أوروبية كبرى لـ«الجمهورية» بقوله، إنّ بلاده تتفهّم ما وصفها المواقف الأخيرة التي صدرت، خصوصاً من قِبل الرئيس عون، مشدّداً على أنّ «فرنسا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي تقف إلى جانب لبنان في سعيه إلى إنهاء الوضع القائم وإعادة الأمن والإستقرار إلى لبنان».
وأوضح رداً على سؤال: «كنّا وما زلنا نطالب بوقف الأعمال الحربية، ونرفض أيّ مسّ أو انتهاك لسيادة لبنان واستهداف أراضيه، وقد أثرنا هذا الأمر مرات عديدة مع الجانب الإسرائيلي، وأكّدنا على أنّ ضرورات الأمن والاستقرار على جانبَي الحدود الدولية، تقتضي انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، كما تقتضي من جميع الأطراف الإنفاذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال الحربية، وتوفير الظروف الملائمة أمام الجيش اللبناني لاستكمال مهمّته وانتشاره في منطقة جنوب الليطاني».
وأيّد الموقف اللبناني الذي يؤكّد على أنّ الكرة حالياً في ملعب لجنة «الميكانيزم» التي عليها أن تتحمّل المسؤولية في أداء دورها بجدّية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف: «من حق اللبنانيِّين أن يلمسوا خطوات وإجراءات حقيقية لإنهاء الوضع القائم، وهذا ما هو منتظر من لجنة الميكانيزم».
على أنّ ما يُلفت الانتباه في كلام السفير الأوروبي، إشارته إلى أنّ بلاده «تشعر بامتعاض كبير من أداء بعض الأطراف السياسية في الداخل، وتصويبها على أحد المسؤولين في لبنان وتحريضها عليه لدى جهات خارجية (في إشارة إلى رئيس الجمهورية)، وثمّة محطتان تؤكّدان ذلك، الأولى، في أنّ ما حصل في تعطيل جلسة مجلس النواب أخيراً، لا يستهدف رئيس مجلس النواب نبيه بري بقدر ما يستهدف أيضاً رئيس الجمهورية. وأمّا المحطة الثانية، فهي أنّ ما نسمعه من قِبل بعض جهات سياسية ديبلوماسية عربية، يُكرّر بالحرف، ما يجري التعبير عنه في أوساط بعض الجهات السياسية، من تهجّمات ومآخذ وكلام كبير بحق بعض المسؤولين في لبنان، ما يؤكّد وجود ما يمكن وصفها بالوشايات».
عون يؤكّد الموقف
وكان الرئيس عون قد طلب خلال استقباله وزير الخارجية الألمانية Johann Wadephul، في القصر الجمهوري في بعبدا أمس، «أنّ يضغط المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل للتقيّد باتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن في تشرين الثاني الماضي، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لبسط سيادة لبنان على كامل أراضيه».
وأكّد الرئيس عون للوزير الألماني: «لسنا من دعاة حروب لأنّنا جرّبناها وتعلّمنا منها العِبَر، لذلك نريد إعادة الاستقرار إلى لبنان بدءاً من جنوبه. لقد أكّدتُ أنّ خيار التفاوض هو من أجل استرجاع أرضنا المحتلة وإعادة الأسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال، لكنّ هذا الخيار لم يقابله الطرف الآخر إلّا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع وارتفاع منسوب التصعيد».
ولفت عون إلى «أنّ عدم تجاوب إسرائيل مع الدعوات المستمرة لوقف اعتداءاتها يؤكّد على أنّ قرار إسرائيل العدواني لا يزال خيارها الأول، الأمر الذي يلقي بالمسؤولية على المجتمع الدولي لدعم موقف لبنان الداعي إلى تحقيق الأمان والاستقرار».
وشدّد على «أنّ الجيش هو الضمانة الوحيدة لحماية لبنان والدفاع عن سيادته، ولا حلول لأمن مستدام من دونه». وجدّد التأكيد على أنّ «استعداد لبنان للمفاوضات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكنّ أي تفاوض لا يكون من جانب واحد، بل يحتاج إلى إرادة متبادلة وهذا الأمر غير متوافر بعد. أمّا شكل التفاوض وزمانه ومكانه فيُحدَّد لاحقاً».
من جهته، أكّد الوزير الألماني «على استمرار دعم بلاده للبنان في كافة المجالات، لاسيما في الإجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية لتعزيز سيادتها على الأراضي اللبنانية كافة وتمكين الجيش اللبناني من بسط سلطته». وجدّد الدعوة إلى «ضرورة احترام القرارات الدولية ذات الصلة بما يضمَن احترام السيادة اللبنانية». وأكّد الوزير الألماني على دعم بلاده للقوات الدولية العاملة في الجنوب، لافتاً إلى مشاركة ألمانيا في القوة البحرية العاملة فيها.
وكان الوزير الألماني قد زار قبل ذلك، وزير الخارجية يوسف رجي ثم رئيس الحكومة نواف سلام، الذي كان قد زار صباحاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي. وشدّد سلام بعد اللقاء على أنّ «الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها الدستوري، ونحن كحكومة نعمل على هذا الأساس، وهذه مسألة غير قابلة للنقاش». مشيراً إلى «أنّنا شكّلنا لجنة وزارية مصغّرة للنظر في تطبيق قانون الانتخاب، إذ توجد بعض الثغرات ونقاط بحاجة لوضوح، وهذه مسألة تشريعية بامتياز تتعدّى صلاحيات الحكومة».
ورداً على سؤال حول القلق من الوضع الأمني ومسألة حصر السلاح، أوضح سلام: «هناك قرار اتُّخِذ، وقدّم لنا الجيش خطة للتنفيذ، وفي أقل من أسبوع سنكون على موعد مع تقرير جديد من قائد الجيش، ولا تراجع عن قرار حصر السلاح».
وأضاف: «نشهد تصعيداً إسرائيلياً، ونعمل بكل جهدنا عبر الآلية المعتمدة وعلاقاتنا العربية والدولية لحشد كل إمكاناتنا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والعودة إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية».
«اليونيفيل» تدعم
في سياق متصل، أعلنت قوات «اليونيفيل» عبر «أكس»، أنّها «تستمر في دعم الجيش اللبناني في تنفيذ مهامه بموجب القرار 1701». مشيرةً إلى أنّ «حفظة السلام يقومون بدوريات يومية مع الجيش اللبناني للمساعدة في استعادة الأمن والاستقرار، وهذه الجهود المشتركة أساسية لدعم الجيش في بسط سلطة الدولة في جنوب لبنان».
قاسم يقدّر الموقف
إلى ذلك، وفي كلمة له خلال افتتاح معرض أرضي في «مجمّع سيّد الشهداء» في الضاحية الجنوبية، أكّد الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم: «موقف الرئيس عون من المفترض أن يكون محل تقدير، لكنّ الأميركي اعتبره أمراً مخالفاً. موقف الرئيس عون هو موقف مسؤول في إعطاء الأوامر للجيش بالتصدّي للتوغّل الإسرائيلي وهذا يُبنى عليه».
وشدّد على أنّ «التهويل لن يُغيِّر مواقفنا من المقاومة والصمود». وتوجّه إلى «الشركاء في الوطن»، مطالباً «بألّا يطعنوا بالظهر وألّا يخدموا المصالح الاسرائيلية. إنّنا لا نتلقى أوامر من أحد وهذا العدوان والخروقات من مسؤولية الدولة أن تتابعها، والكل في لبنان مسؤول في مواجهة العدوان والاحتلال كل بحسب دوره ووظيفته»، وطالب الحكومة بأن «تضع على جدول أعمالها دراسة خطة لدعم الجيش ليتمكّن من التصدّي للعدوان الإسرائيلي»، مشيراً إلى أنّ «هذه أرضنا وسنستعيدها إن شاء الله».
ولفت إلى أنّ «طلب إسرائيل تجريد لبنان من قوّته خطوة على طريق «إسرائيل الكبرى» ولن نقبل بذلك»، موضحاً أنّ «أيّ اتفاق جديد هو تبرئة لإسرائيل».
"الأنباء" :
كل الجهود الدبلوماسية العربية والأجنبية التي شهدها لبنان قبل أيام، بالاضافة الى التحذيرات التي أبلغها رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد الى المسؤولين اللبنانيين، واجتماع لجنة "الميكانيزم" في الناقورة والاشادة الأميركية بالجيش اللبناني على جهوده لفرض الأمن في منطقة جنوب الليطاني، ومصادرته العديد من مخازن الأسلحة التابعة لـ "حزب الله"، كل هذه الجهود مجتمعة بددتها الخروق الاسرائيلية العنيفة ضد لبنان براً وجواً، بما فيها عملية القرصنة المتعمدة التي تعرض لها مركز بلدية بليدا وإمطاره بوابل من الرصاص الخفيف والمتوسط، ما أدى الى استشهاد أحد موظفيها أثناء نومه. هذا الأمر دفع برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الى الطلب من قائد الجيش رودولف هيكل التصدي لأي محاولة تسلل اسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية لأن ما جرى يعد خرقاً فاضحاً للقرار 1701.
ما جرى في بليدا وفي غيرها من القرى الحدودية طرح أكثر من علامة استفهام حول نوايا اسرائيل تجاه لبنان، وتصميمها على منع سكان هذه القرى من العودة اليها، والى أملاكهم وأرزاقهم. اذا كان الاتفاق على وقف الأعمال العدائية قضى بتراجع "حزب الله" الى شمال الليطاني وإبقاء منطقة جنوب الليطاني خالية من السلاح والمسلحين وفي عهدة الجيش اللبناني، فما ذنب السكان المدنيين العزل ليتم التنكيل بهم بهذه الطريقة؟
مصادر مطلعة أفادت "الأنباء الالكترونية" بأن اسرائيل ومنذ التوقيع على اتفاق شرم الشيخ، وبضوء أخضر اميركي، أمرت بنقل ألويتها المدرعة من غزة الى الشمال لاعادة انتشارها على طول الحدود مع لبنان تحسباً لعمل عسكري كبير بدأت بالتخطيط له منذ مدة، يقضي بافراغ القرى الحدودية من سكانها وايجاد منطقة عازلة بعمق عشرة كيلومترات تحت عنوان انشاء منطقة صناعية وسياحية واقتصادية باشراف الولايات المتحدة الأميركية، واسرائيل تؤمن فرص عمل لحوالي نصف مليون شخص معظمهم من أبناء الجنوب.
المصادر رأت أن الهدف من ذلك ايجاد بديل مادي للشباب الجنوبي قد يغنيهم عن الانخراط في "حزب الله" وتعريض حياتهم لخطر الموت، لأن اسرائيل لن تدع الحزب يعود الى ما كان عليه من قوة عسكرية وسياسية كما كان عليه الحال قبل أيلول 2024.
ولفتت المصادر الى أن اسرائيل بدأت بالتخطيط لمشروعها هذا انطلاقاً من اتهام "حزب الله" باعادة بناء ترسانته العسكرية، والعمل على تهريب السلاح عن طريق البر والبحر من خلال بعض المعابر والمرافئ التي لا يزال يسيطر عليها، فضلاً عن اتهامه بتنفيذ أجندة ايرانية واعادة تدعيم منظومة الحشد الشعبي العراقي والحوثيين في اليمن بعد هزيمة "حماس" في غزة، ما قد يؤدي حتماً الى تجدد الحرب بين اسرائيل و"حزب الله".
الجيش بمواجهة إسرائيل
واعتبرت المصادر أن دعوة رئيس الجمهورية الجيش الى الرد على الاعتداءات الاسرائيلية يعني في مكان ما أن "حزب الله" نجح في وضع الجيش بمواجهة اسرائيل رغم ضعف الامكانيات العسكرية، مشيرة إلى أنه في حال فشلت المساعي الدبلوماسية وبقيت قضية سحب السلاح معلقة بين موقف "حزب الله" الرافض تسليم سلاحه، وتراجع الدولة عن تعهداتها في هذا الشأن، فان خطر تجدد الحرب بين اسرائيل والحزب يبقى وارداً، ما قد يؤدي الى هزيمة "حزب الله" مرة جديدة وتراجع الاهتمام الدولي بلبنان.
عون جاهزون للتفاوض ولكن...
بعد اعلانه أمس الأول، أن لا مانع للبنان من التفاوض مع اسرائيل، جدد رئيس الجمهورية خلال استقباله وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول القول ان شكل التفاوض وموعده سيحددان لاحقاً. وأوضح أن خيار التفاوض يأتي بهدف استعادة الأراضي المحتلة واعادة الاسرى، وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال الخمس، الا أن الطرف الاَخر لم يبدِ تجاوباً، بل استمر في الاعتداءات على لبنان في الجنوب والبقاع مع ارتفاع منسوب التصعيد.
وطالب الرئيس عون المجتمع الدولي بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالضغط على اسرائيل للالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال الخطط لضمان سيادة لبنان على أراضيه. وجدد القول ان الجيش يقوم بواجبه كاملاً في منطقة جنوب الليطاني، وان عديده سيصل نهاية هذه السنة الى عشرة اَلاف جندي.
سلام: لا تراجع عن حصرية السلاح
رئيس الحكومة نواف سلام أكد من بكركي بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن لا تراجع عن قرار حصر السلاح بيد الدولة. وأشار الى وجود خطة عسكرية جاهزة للتنفيذ، كاشفاً أن "الجيش قدم لنا خطة معدة للتنفيذ في أقل من أسبوع، وسنكون على موعد لتقرير جديد ولا تراجع عن حصر السلاح".
وأشار سلام الى أن لبنان يشهد تصعيداً اسرائيلياً، وأن الحكومة تعمل عبر الاَليات والعلاقات العربية والدولية على حشد الامكانات لوقف الانتهاكات والعودة الى اتفاق وقف العمليات العدائية. ولفت الى اتخاذ خطوات جدية بخصوص سلاح المخيمات الفلسطينية، وقد تم تسليم أكثر من 20 شاحنة من السلاح الثقيل وهذا مسار طويل لم ننتهِ منه بعد.
أما في ملف الانتخابات النيابية، فأكد سلام أنها ستجري في موعدها الدستوري وأن الحكومة تعمل على هذا الأساس، وهذه مسألة غير قابلة للنقاش.
وأضاف: "لقد تشكلت لجنة نيابية مصغرة للنظر في تطبيق قانون الانتخاب. وهناك ثغرات وعدم وضوح وهذه مسألة تشريعية بامتياز تتعدى صلاحيات الحكومة".
روكز: ما تفعله اسرائيل تعد صارخ على الـ 1701
في تعليقة على دعوة الجيش الى التصدي للاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على القرى الحدودية ومنع الأهالي من العودة اليها، رأى النائب السابق شامل روكز في حديث لجريدة "الأنباء الالكترونية" أن من غير المقبول دخول قوات اسرائيلية الى الأراضي اللبنانية والقيام بقتل الناس في منطقة يتواجد فيها الجيش اللبناني، واصفاً ما حصل بأنه تعد صارخ على السيادة الدولية، والقرارات الدولية وخصوصاً القرار 1701.
وأشار الى أن ما يجري هو مقدمة لعملية عسكرية جوية برية واسعة، معتبراً أن مطالبة رئيس الجمهورية الجيش بالتصدي للعدو الاسرائيلي ومنعه من التوغل داخل الأراضي اللبنانية "هو مطلب سيادي بامتياز ينطلق من الحفاظ على السيادة اللبنانية، وهذه من مهام الجيش الأساسية الدفاع عن أرضه وشعبه". وقال: "المطلوب حد أدنى من التضامن بعنوان توجيهات رئاسية سلماً أو حرباً".
"الأخبار" :
تسارع التطوّرات في ما خصّ الملف العالق بين لبنان وكيان الاحتلال، لم يؤدِّ إلى تحوّلات جدّية في مواقف الأطراف الأساسية. لكنّ الضغط الكبير الآتي من جانب الولايات المتحدة الأميركية، سببه أنّ الإدارة، تقول بإنها مارست الضغوط الكبيرة على إسرائيل، من أجل وقف الحرب في لبنان، قبل نحو عام، وفي غزة مؤخّراً. وأنّ الاستقرار الذي تريده الولايات المتحدة، في كل المنطقة يستوجب تحوّلات سياسية.
وبحسب مصادر مطّلعة، فإنّ الأميركيين، صارحوا المسؤولين العرب، بأنهم لن يقدروا على ممارسة ضغط أكبر على إسرائيل. وكان المقصود، هو الردّ على طلب الوسطاء العرب، أن تتوقّف إسرائيل، عن العمليات العدائية في أكثر من منطقة عربية، بحجّة أنها تزيل تهديدات لأمنها.
وتبيّن للمسؤولين العرب أنّ الولايات المتحدة، موافقة على السردية الإسرائيلية، سواء في لبنان، أو سوريا، وهي الآن موافقة على ما تقوم به إسرائيل، في غزة. وتطالب واشنطن، الوسطاء العرب بالمقابل، بأن يسرعوا في عقد صفقات سياسية واسعة من شأنها إلغاء حال العداء بين الدول المجاورة لكيان الاحتلال، ما يقود فعليّاً إلى ترتيبات أمنيّة، تؤدّي حتماً إلى توقّف العمليات العسكرية.
وفي هذا السياق، يبدو أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يقول زوّار واشنطن، إنه «متعب من ملفات الشرق الأوسط»، قد قرّر تسمية مسؤول بعينه بتنسيق عمل المبعوثين جميعاً في المنطقة. وأنّ الأخير، طلب من ستيف ويتكوف وتوم برّاك والموظفين الآخرين، مثل مورغان أورتاغوس، تقديم تقارير مفصّلة حول ما يقومون به، في موعد أقصاه منتصف الشهر المقبل، وأنّ هذه التقارير سوف تتمّ مناقشتها مع «الأصدقاء في المنطقة»، وعند التدقيق، تبيّن أنّ المقصود بـ«الأصدقاء»، هم إسرائيل، من جهة ودولة الإمارات العربية المتحدة من جهة ثانية، خصوصاً وأنّ الأخيرة تُظهر على الدوام كل الاستعداد لمساعدة الولايات المتحدة في برنامجها الأمني الاستراتيجي في المنطقة. وأنّ المسؤولين الأميركيين، باتوا يتواصلون مباشرة مع المسؤولين الإماراتيين لهذه الغاية.
وبناء على ما تقدّم، يقول زوار العاصمة الأميركية، إنّ ما يخصّ لبنان، سوف يكون ضمن هذه الملفات، وإنه طالما رفض لبنان، الانخراط في مفاوضات سياسية مباشرة مع إسرائيل، فإنّ واشنطن، لا يمكنها إقناع تل أبيب، بوقف عملياتها العسكرية. خصوصاً وأنّ المسؤولين في إسرائيل، يرسلون تقارير يومية تتضمّن معطيات حول ما يقولون إنه «عملية بناء شاملة يقوم بها حزب الله، لتنظيمه العسكري والسياسي، وإنّ الأموال تتدفّق إليه عبر طرق مختلفة، من بينها سوريا». وبحسب المصادر نفسها، فإنّ الضغوط المكثّفة القائمة على لبنان اليوم، سوف تشهد مزيداً من الخطوات، في ظلّ توقّع بأن «يكون هناك تصعيد نوعي في الضربات الإسرائيلية على لبنان، من دون الذهاب إلى معركة كالتي جرت في الخريف الماضي».
توسيع «الميكانيزم» لتضمّ مدنيين
في هذا السياق، تواصلت الإشارات الأميركية، بعدم رضا من موقف لبنان الرسمي، من التفاوض المباشر، شكلاً ومضموناً مع الضغط في اتجاه «تطعيم» لجنة «الميكانيزم» بسياسيين ودبلوماسيين، لإطلاق مسار المفاوضات المباشرة مع الكيان. وتزامن ذلك مع الضخّ الإعلامي حول تأهيل الحزب لبنيته العسكرية وتعزيز مخزونه، لا سيّما في البقاع، والكشف عن جلسة نقاش لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ليل الخميس – الجمعة، مع كبار المسؤولين الأمنيّين لبحث تجدّد التوتّرات على الجبهة الشمالية.
وقد زاد التعقيد أمس، تسريب معلومات تتحدّث، نقلاً عن مصادر رئاسية، بأنّ «لبنان وحزب الله، وافقا على إشراك مدنيين في اللجنة»، وخضعت هذه التسريبات لتأويلات في بيروت، وسط اعتبارها من بعض الأوساط «شكلاً جديداً من أشكال الضغط»، بينما نفتها مصادر قريبة، من الرئيس جوزاف عون، مؤكّدة أنها «تلفيقات».
رئيس الجمهورية يسأل عمّا إذا كانت إسرائيل تريد فعلاً التوصل إلى اتفاق كامل
وتقاطع هذا النفي مع عدة أوساط سياسية، أكّدت أنّ «لبنان، وافقَ على مبدأ التفاوض وأنّ الرئاسات الثلاثة أبدت استعداداها لمبدأ التفاوض وفقَ الصيغة الماضية»، على أنّ أوساطاً أخرى، أكّدت لـ«الأخبار»، أنّ «أورتاغوس في أثناء تجوالها على الرؤساء الثلاثة، تبلّغت موافقة مبدئية من الرؤساء الثلاثة على تكليف ممثّل مدني بصفة خبراء عن كل منهم للانضمام إلى اللجنة للتفاوض غير المباشر، مع اشتراط وقف إطلاق النار. ذلك الإطار يستحضر لجنة المستشارين التي واكبت المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق وقف النار، و الترتيبات التي تبعته».
ولفتت المصادر إلى أنّ «اتفاق وقف النار لم يلحظ التفاوض السياسي، بل اقتصر على ترتيبات ميدانية عسكرية تشمل الانسحاب الإسرائيلي و انتشار الجيش اللبناني، ما يبقي الإشكالية قائمة». وعليه، فإنّ «تعديل مهمّتها يستوجب استصدار قرار جديد من السلطة التنفيذية، لتكليفها بالصلاحيات الجديدة»، وكانت المصادر قد اعتبرت اجتماع لجنة الميكانيزم الأخير، يوم الأربعاء الماضي، مفصلي وينقلها من شكل إلى آخر».
قاسم: أميركا تبرر الخطوات
من جهته، أشار الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له في افتتاح معرض «أرضي»، إلى أنّ «مَن أراد أن يلتزم بالطائف لا يستطيع أن يختار منه جزءاً، ويهمل أجزاء أخرى»، مشدّداً على أنّ «أول عنوان في الطائف هو السيادة وتحرير الأرض، وأن نكون معاً وأن يؤلمنا ما يصيب أي مواطن». و لفت إلى أنّ «أميركا، تتحرّك في لبنان، على قاعدة أنها تريد معالجة المشكلة وإيقاف العدوان الإسرائيلي، هذا ما تدّعيه أميركا، لكن عبر التجربة فإنّ أميركا، ليست وسيطاً نزيهاً بل هي الراعية للعدوان»، وقال إنّ «أميركا، لم تعطِ لبنان شيئاً، وهي تبرّر الخروقات».
وعن طلب الرئيس عون، من الجيش التصدّي لأي توغّل إسرائيلي، قال قاسم، إنّ «موقف الرئيس عون، من المفترض أن يكون محلّ تقدير، لكنّ الأميركي، اعتبره أمراً مخالفاً، وهو موقف مسؤول في إعطاء الأوامر للجيش بالتصدّي للتوغّل الإسرائيلي، وهذا يبنى عليه»، وقال إنّ «التهويل لن يغيّر مواقفنا من المقاومة والصمود، ولسنا من دعاة الاستسلام والانهزام».
ولفت قاسم، إلى أنّ «إسرائيل، تستطيع أن تقتل لكنها لا تستطيع منع حياة العزّة لدينا، وهي لا تستطيع أن تستمرّ في احتلالها». وشدّد الشيخ قاسم، في كلام وجّهه إلى الشركاء في الوطن، على أنّه «نطلب منكم ألّا تطعنوا بالظّهر وألّا تخدموا المصالح الإسرائيلية»، موضحاً «أننا لا نتلقّى أوامر من أحد وهذا العدوان والخروقات من مسؤولية الدولة أن تتابعها».
وكانت الجهات السياسية، حاولت الوصول إلى موقف «حزب الله» من التفاوض، حيث أنّ «الموقف المبدئي للحزب، مرتبط بضرورة عدم تجاوز اتفاق وقف إطلاق النار والتأكيد على ضرورة تطبيقه من قبل العدو الإسرائيلي، خصوصاً أنّ لبنان التزم به»، مشيرة إلى أنّ «ملف ترسيم الحدود والأسرى وإنهاء الاحتلال، يجب أن يكون مقدّمة لأي خطوة أخرى، وهو الموقف الذي سبقَ وأبلغه الحزب ردّاً على ورقة توم برّاك».
من جهته، كرّر الرئيس عون، «لبنان، مستعدّ للمفاوضات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكن أي تفاوض لا يكون من جانب واحد، بل يحتاج إلى إرادة متبادلة وهذا الأمر غير متوافر بعد»، أمّا عن شكل التفاوض وزمانه ومكانه، فقال إنها أمور ستحدَّد لاحقاً». وأتى موقف عون، في أثناء لقائه وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول، في القصر الرئاسي، في بعبدا أمس، حيث طلب منه «أن يضغط المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، على إسرائيل، للتقيّد باتفاق وقف الأعمال العدائية، وتمكين الجيش اللبناني، من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لبسط سيادة لبنان على كامل أراضيه».
وكيل وزارة الخزانة الأميركية يزور لبنان
أعلن وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون ك. هيرلي، أمس، أنه سيقوم بجولة إقليمية، من المُقرّر أن تشمل إسرائيل والإمارات وتركيا ولبنان. وأفادت الوزارة، في بيان، بأن الجولة ستركّز على «التعاون مع عدد من الشركاء الرئيسيين لتنفيذ حملة «الضغط الأقصى» التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب ضد إيران، وتعزيز إجراءات الحماية لمنع الجماعات الإرهابية من الوصول إلى النظام المالي العالمي». ولفتت إلى أن هيرلي سيعمل مع الشركاء على «تنفيذ وتطبيق العقوبات والتدابير الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي أُعيد فرضها نتيجة إخفاق إيران في الوفاء بالتزاماتها الدولية».
"النهار" :
لم تحمل الساعات الأخيرة جديدا يبدل صورة المخاوف من تصعيد العمليات الإسرائيلية في مناطق الجنوب والبقاع الشمالي والتي تركزت بشكل لافت على اغتيالات كثيفة يومية في صفوف عناصر وكوادر “حزب الله” في وقت تتكثف التقارير الإعلامية الإسرائيلية والأميركية تحديدا عن اعادة الحزب تعزيز قدراته الصاروخيّة والتسليحية بما يوحي بان الأعداد لعملية كبيرة ضده او عمليات تصاعدية متعاقبة صار امرا محتوما.
وفي ظل التساؤلات والشكوك التي تواكب الكلام عن امكان ان تشكل لجنة الميكانيزم الإطار المرجح للتفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل بعد تطعيم اللجنة بمدنيين من مثل خبراء قانونيين او خبراء سياسيين او رسميين، يرتسم مزيد من الغموض كون التصعيد الإسرائيلي يواكب التحرك الديبلوماسي دوما ولكن أي تقدم نحو مسار تفاوضي لم يسجل بعد بما يسقط كل التقديرات المتفائلة باقتراب انهاء المأزق. ولذا لوحظت عودة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون أمس إلى تكرار إعلان استعداد لبنان للتفاوض عل هذا الموقف يحدث تأثيرات لدى العواصم الغربية في إقناع إسرائيل بلجم أي اتجاهات لتوسيع العمليات وفتح مسار تفاوضي مع لبنان بوساطة أميركية.
وطبقاً لما كانت النهار نشرته في عددها الأربعاء الماضي عن بدء البحث في تطعيم لجنة الميكانيزم بمدنيين بعدما وافق الرؤساء الثلاثة على ذلك نقل أمس عن مصدر رئاسي لبناني أن لبنان وافق على مقترح مورغان أورتاغوس بضم مدنيين إلى لجنة وقف النار وكشف المصدر أن عون وبري وسلام اتفقوا على تمثيل لبنان بمدنيين في لجنة وقف النار، واشار الى: “إننا لم نوافق على تمثيل لبنان في المفاوضات مع إسرائيل بوزراء أو سفراء”.
وقال ان: “حزب الله وافق على إشراك مدنيين في المفاوضات مع إسرائيل”.
وامس انضم وزير خارجية المانيا جوهان واديفول انضم إلى قافلة الموفدين الأجانب والعرب الذين زاروا بيروت بكثافة هذا الأسبوع معلنا دعم بلاده لاجراءات الحكومة وداعيا لاحترام القرارات الدولية، فيما استكملت اسرائيل رسائلها النارية جنوباً مستهدفة المزيد من عناصر “حزب الله”.
وأعلنت رئاسة الجمهورية ان الرئيس العماد جوزف عون طلب من وزير خارجية المانيا خلال استقباله، ان يضغط المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف الاعمال العدائية المعلن في تشرين الثاني الماضي، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لبسط سيادة لبنان على كامل أراضيه.
وقال الرئيس عون للوزير الألماني:”لسنا من دعاة حروب لأننا جربناها وتعلمنا منها العبر، لذلك نريد إعادة الاستقرار الى لبنان بدءا من جنوبه. لقد اكدت ان خيار التفاوض هو من اجل استرجاع ارضنا المحتلة وإعادة الاسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال، لكن هذا الخيار لم يقابله الطرف الاخر الا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع وارتفاع منسوب التصعيد. ولفت الى ان عدم تجاوب إسرائيل مع الدعوات المستمرة لوقف اعتداءاتها يؤكد على ان قرار إسرائيل العدواني لا يزال خيارها الأول، الامر الذي يلقي بالمسؤولية على المجتمع الدولي لدعم موقف لبنان الداعي الى تحقيق الأمان والاستقرار.وابلغ الرئيس عون الوزير الألماني ان الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني، إضافة الى مهامه الكثيرة على مستوى الوطن ككل، لافتا الى ان لبنان يرحب باي دعم للجيش وتوفير الإمكانات الضرورية له لتمكينه من القيام بدوره الكامل في حفظ السيادة وسلامة الوطن. وجدد الرئيس عون التأكيد على استعداد لبنان للمفاوضات من اجل انهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكن أي تفاوض لا يكون من جانب واحد، بل يحتاج الى إرادة متبادلة وهذا الامر غير متوافر بعد. اما شكل التفاوض وزمانه ومكانه فيحدد لاحقا”.
وزار الوزير الالماني السرايا واجتمع مع الرئيس سلام .وأكّد الوزير فاديفول “استعداد ألمانيا للوقوف إلى جانب لبنان ودعم الجيش اللبناني خلال المؤتمر الدولي المرتقب”، مشددًا على “أهمية مواصلة الحكومة اللبنانية تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية، وإنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لما له من دورٍ أساسي في تعزيز الثقة الدولية بلبنان ودعم مسار التعافي الاقتصادي”. من جهته، أكّد الرئيس سلام أنّ “الحكومة أنجزت رزمة من الإصلاحات، خصوصًا في الملفين المالي والإداري، وهي ماضية في هذا المسار، وتعمل على الانتهاء من إعداد مشروع قانون الفجوة المالية في أقرب وقت”.
وفي الحركة الداخلية ايضا، زار الرئيس سلام صباحاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وأكد أن “الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها الدستوري، ونحن كحكومة نعمل على هذا الأساس، وهذه مسألة غير قابلة للنقاش”. وأضاف: “شكّلنا لجنة وزارية مصغّرة للنظر في تطبيق قانون الانتخاب، إذ توجد بعض الثغرات ونقاط عدم الوضوح، وهذه مسألة تشريعية بامتياز تتعدّى صلاحيات الحكومة” . وحول القلق من الوضع الأمني ومسألة حصر السلاح، قال: “هناك قرار اتُّخذ، وقدّم لنا الجيش خطة للتنفيذ، وفي أقل من أسبوع سنكون على موعد مع تقرير جديد من قائد الجيش، ولا تراجع عن قرار حصر السلاح”.
وتابع:نشهد تصعيدًا إسرائيليًّا، ونعمل بكل جهدنا عبر الآلية المعتمدة وعلاقاتنا العربية والدولية لحشد كل إمكاناتنا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والعودة إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية. وقد اتخذنا خطوات جدّية في ما يخصّ السلاح داخل المخيمات الفلسطينية، حيث تمّ تسليم أكثر من عشرين شاحنة من السلاح الثقيل، وهذا مسار مستمرّ لم ننتهِ منه بعد”.
في المقابل اطل الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم مجددا امس معلنا أن “موقف رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، موقف مسؤول في إعطاء الأوامر للجيش بالتصدي للتوغل الاسرائيلي وهذا أمر يبنى عليه”، داعيا الحكومة الى “دراسة خطة لدعم الجيش من أجل أن يتمكن من التصدي للعدو”.
وأشار إلى أن “أميركا تدعي أنها تتحرك في لبنان على قاعدة معالجة المشكلة، لكنها ليست وسيطاً نزيهاً بل هي الراعية للعدوان وتوسعه” لافتا إلى أن “الاعتداءات الإسرائيلية تزداد كلما تم الإعلان عن زيارة لمبعوث أميركي وسط استمرار الضغوط”.
وتوجه قاسم إلى اللبنانيين بالقول: “نحن لا نطلب دعماً وإنما عدم طعننا في الظهر وعدم خدمة المصلحة الإسرائيلية، والحكومة هي المسؤولة أولا عن السيادة”.
وتابع: “على إسرائيل أن تنفذ الاتفاق بعدما نفذه لبنان، وأي اتفاق جديد هو تبرئة لها وفتح الباب أمام اعتداءات جديدة”.
وعلى الصعيد الميداني واصلت اسرائيل غاراتها على الجنوب فاستهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في كونين وادّت الغارة إلى سقوط قتيل وإصابة شخص بجروح. وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي ان الهجوم أدى إلى القضاء على إبراهيم محمد رسلان “الذي شغل منصب ضابط صيانة في حزب الله الإرهابي والذي كان يهم بمحاولات لاعادة اعمار بنى تحتية ارهابية لحزب الله”. وبعد الظهر، أطلقت مسيرة صاروخا موجها باتجاه مبنى عند مدخل المدينة الصناعية على طريق جادة نبيه بري في كفررمان في النبطية، اصاب سطح المبنى، ولم يفد عن وقوع اصابات. وفي الرابعة،نفذت غارة جوية بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية في طلعة شوكين – مفرق نادي الشقيف على طريق النبطية –شوكين، ادت الى مقتل سائق الدراجة. وتبين ان القتيل هو حسن غيث وكان يعمل كسائق “ديلفيري” في أحد المطاعم .
"نداء الوطن" :
عاش عهد الرئيس جوزاف عون في الساعات الـ 48 الماضية تجربة هي الأولى من نوعها. إذ بدا في ظل الموقف الذي اتخذه من العملية العسكرية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل في بليدا الجنوبية الحدودية وكأنه عالق بين فكّي كماشة: فمن ناحية الموقف الغربي وتحديدًا الأميركي، تصاعدت الضغوط في اتجاه مطالبة الحكم اللبناني بحسم أمره بنزع سلاح “حزب الله” من دون إبطاء. وفي المقابل، صعّد “الحزب” حملة التأييد لموقف الرئيس عون على قاعدة احتفاظ “الحزب” بسلاحه.
ووسط هذا المشهد المعقد، أطل رئيس الجمهورية أمس خلال استقباله وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول بمواقف سعى من خلالها إلى استيعاب التداعيات الأخيرة، فقال: “إن الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملًا في جنوب الليطاني، إضافة إلى مهامه الكثيرة على مستوى الوطن ككل”. لافتًا إلى أن لبنان يرحب بأي دعم للجيش وتوفير الإمكانات الضرورية له لتمكينه من القيام بدوره الكامل في حفظ السيادة وسلامة الوطن”.
ومنعًا لاستغلال “حزب الله” لما جرى في بليدا، والإيحاء بأن “الجيش والمقاومة في خندق واحد”، في استعادة لمعادلة “جيش، شعب ومقاومة”، كان لافتًا أمس، ردّ مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية على ما ورد في إحدى وسائل الإعلام التابعة لـ “حزب الله” والتي سمّاها بالاسم، نافيًا ما نقلته من مواقف منسوبة إلى رئيس الجمهورية، خلال لقائه قائد الجيش العماد رودولف هيكل، بعد الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف بليدا الخميس.
من ناحيته، دعا وزير الخارجية الألماني إلى نزع سلاح “حزب الله”، مؤكدًا ضرورة احترام إسرائيل سيادة لبنان واحترام “الحزب” ترتيبات وقف الأعمال العدائية.
سلام: لا رجعة عن قرار حصر السلاح
في السياق ذاته، قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، بعد لقائه صباح أمس الجمعة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، إن القرار بمسألة حصر السلاح “تم اتخاذه ولا تراجع عنه”، ونعمل لحشد كل إمكاناتنا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
في سياق متصل، علمت “نداء الوطن” أن موقف الدولة اللبنانية المتعلق بالتفاوض مع إسرائيل والذي أعاد الرئيس عون التأكيد عليه أمام الضيف الألماني ثابت ولا تراجع عنه، لكن لبنان ينتظر حتى الساعة الجواب الإسرائيلي الذي ستنقله واشنطن والذي لم يصل بعد، لأن الأمر بات متعلقًا بقبول تل أبيب أو رفضها المفاوضات والتي تحظى بدعم أميركي وعربي وأوروبي”. ونفت أوساط قصر بعبدا ما يثار حول تمثيل مدنيين في لجنة “الميكانيزم”.
وأبلغت مصادر سياسية “نداء الوطن” بأن القضية اللبنانية الأولى هي نزع سلاح “حزب الله”. وقالت: “هناك يقين دولي وتحديدًا أميركي بدءًا من الموفدة مورغان أورتاغوس إلى المبعوث توم برّاك وبينهما الإدارة الأميركية بأن السلطة اللبنانية ليست في وارد الذهاب إلى تنفيذ قراراتها. وفي المقابل، تكسر إسرائيل كل الخطوط الحمراء . فما قامت به في بليدا، رسالة بأنها لن تتوقف في عملياتها، كما يجب عدم إعطاء ذرائع لـ “حزب الله”. فالأمين العام لـ “الحزب” الشيخ نعيم قاسم خرج أمس ليقول إنه خلف الجيش الذي سيتصدى. فهل سيتصدى الجيش ليدافع عن “الحزب”؟ فيما المطلوب هو معالجة السبب الكامن في سلاح “حزب الله”. وما تقوم به إسرائيل هو نتيجة سلاح “الحزب”، وأن إقحام الدولة كمن يضع رأسه في الرمال ويضع الدولة في مواجهة بين إيران وإسرائيل التي ستتوغل أكثر وسيشتد الاستهداف ويزداد سعار المواجهة بغطاء أميركي”.
أضافت المصادر: “ثمة شيء غريب يتم تقصيه، يتحرك خلف الكواليس من خلال بعض العواصم التي تقوم بوساطات. وعلى هؤلاء الوسطاء أن يدركوا أن لا مقايضة ولا تسويات بل على “حزب الله” أن يلتزم بالدستور واتفاق الطائف”.
وتابعت: “أي مواقف تساهلية على غرار أن الجيش سيتصدى ويتلطى وراءها “حزب الله” كي يمسك أكثر بسلاحه ستؤدي إلى تعريض لبنان لحرب من الواضح أننا ذاهبون في اتجاهها حيث تستمر إسرائيل في إيصال رسالتها على هذا الصعيد. وحاول قاسم التراجع عن موقف أطلقه بأن المقاومة أعادت بناء قدراتها ليعود ويقول نحن في موقع دفاعي وليس هجوميًا كي يطمئن إسرائيل لكن الإعلام الأميركي والإسرائيلي يركز على ما ساهم به “الحزب” من دون أن يدري حول السلاح وتراكمه. ويمثل هذا الترويج الإعلامي تمهيدًا للحرب، وبالتالي لا يمكن وقفها الّا من خلال أن يعلن “حزب الله” كما أعلنت “حماس” وما لم يعلن ذلك فالأمور تتجه إلى الحرب”.
وخلصت هذه الأوساط إلى القول: “لو يعلن “حزب الله” الآن وقبل فوات الأوان تسليم سلاحه إلى الجيش سيكون الخطوة الصائبة بدلًا من التلهي بحملة دعم موقف “التصدي” والتي انكشفت سريعًا”.
قاسم “يثمّن” ويوجّه الحكومة
من ناحيته، ثمّن الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أمس “الموقف المسؤول لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في إعطاء الأوامر للجيش بالتصدي للتوغل الإسرائيلي، وهذا يبنى عليه”. لكنه أردف قائلًا: “ليكن معلومًا، لن يغيّر التهويل مواقفنا مع المقاومة والصمود”. وطالب الحكومة بـ “أن تضع على جدول أعمالها دراسة خطة لدعم الجيش، ليتمكن من التصدي للعدوان الإسرائيلي”.
إسرائيل و”الصبر الذي ينفد”
وفي تل أبيب حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، من أن صبر إسرائيل بدأ ينفد إزاء ممارسات “حزب الله” في لبنان، مشدّدًا على أن جيشه “لن يتسامح مع أي انتهاك يعرض أمن إسرائيل للخطر في أي ساحة”. ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن زامير قوله: “نعمل في جميع الساحات بجاهزية عالية، وفي بعض الساحات سنعمل مجددًا بقوة أكبر مما عرفناه خلال العامين الماضيين”.
استهداف إسرائيلي جديد لـ “الحزب”
ميدانيًا، استأنفت إسرائيل مسلسل غاراتها على الجنوب فاستهدفت مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية في كونين ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة شخص بجروح. وقبل ذلك حلقت مسيرتان من طراز هرمز بشكل منخفض ودائري في أجواء قضاء بنت جبيل، عيناثا كونين وشقرا. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه قضى على إبراهيم محمد رسلان في كونين الذي شغل منصب ضابط صيانة في “حزب الله” الإرهابي والذي كان يهم بمحاولات لإعادة إعمار بنى تحتية لـ “الحزب”.
ونفذت إسرائيل أيضًا غارة جوية بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية في طلعة شوكين – مفرق نادي الشقيف على طريق النبطية – شوكين، أدت إلى مقتل سائق الدراجة.
وفد أميركي إلى بيروت
إلى ذلك، من المقرر أن يصل إلى بيروت وفد مشترك من إداريين في البيت الأبيض ومسؤولون في وزارة الخزانة الأميركية سيبحث في قضايا تمويل الإرهاب والاطلاع على آخر المستجدات في ملف الإصلاح المالي عامة. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن جون هيرلي، وكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، سيقوم بجولة في الشرق الأوسط وأوروبا، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى زيادة الضغط على إيران.
الجلسة المقبلة ومسؤولية بري
انتخابيًا، علمت “نداء الوطن” من أوساط نيابية أن ما تحقق لغاية اليوم على صعيد استحقاق الانتخابات النيابية “جيد، بعدما قررت الحكومة في اجتماعها الأخير دمج المشروعين: مشروع لوجستيات الانتخابات الذي أعده وزير الداخلية أحمد الحجار، ومشروع القانون الذي أعده وزير الخارجية يوسف رجي المتعلّق بإلغاء المادة 112 لتمكين المغتربين من التصويت في أماكنهم في الخارج في دوائر نفوسهم في لبنان لـ 128 نائبًا، وبالتالي ستعمل اللجنة على دمج المشروعين ليكونا مشروعًا واحدًا. ومن المفترض أن يطرح الأمر على التصويت كي يتحمل كل طرف مسؤوليته. بعد ذلك يصبح الرئيس بري مسؤولًا عما سيفعل بعد أن تقوم الحكومة بمسؤوليتها. وعليه، ستكون الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل حاسمة”.
"الديار" :
توزيع ادوار بين الاميركي والاسرائيلي في لبنان والهدف واحد: رأس المقاومة وصولا الى توقيع اتفاق السلام بين لبنان وإسرائيل، هذا هو عنوان الاعتداء الاسرائيلي على بليدا وجوهر مباحثات اورتاغوس في بيروت، الموفدة الاميركية فاوضت على الناعم «الجزرة» وإسرائيل «بالعصا».
وحسب المتابعين لجولة اورتاغوس، فانها ركزت على ضم مدنيين الى لجنة الميكانيزم، تعاون امني بين لبنان و«إسرائيل»، منح لبنان فترة سماح لشهرين قبل بدء المرحلة الثانية مطلع عام 2026 والانتقال الى شمال الليطاني، امكانية توسيع الانتشار الدولي ليشمل الحدود اللبنانية السورية وتطويق البقاع الخزان الخلفي الاستراتيجي لحزب الله وصواريخه وسلاحه، وحسب المعلومات، فان اورتاغوس قالت للمسؤولين، «ساعود قبل رأس السنة لتقييم ما انجزه الجيش في المرحلة الاولى والبدء بالمرحلة الثانية شمال الليطاني».
وفي المعلومات، ان اورتاغوس أيدت بشكل واضح اجراء مفاوضات مباشرة مدنية مع اسرائيل، ونوهت اورتاغوس بالنجاح اللافت للجيش اللبناني في تنفيذ المرحلة الاولى من سحب سلاح حزب الله جنوب الليطاني والانتهاء منه قبل عيد راس السنة للانتقال الى شمال الليطاني، لكن اورتاغوس لم تتحدث عن انسحاب اسرائيلي من 3 نقاط من النقاط الخمس كما تقضي المرحلة الاولى رغم تنفيذ الجيش اللبناني كل مندرجات المرحلة الاولى وتوسيع انتشاره في مناطق الجنوب إلى 90 و 95 %، ووحدها المناطق التي تحتلها اسرائيل بقيت فقط خارج سيطرة الدولة، وفي المعلومات، ان الجيش اللبناني دخل إلى جميع مواقع حزب الله في الجنوب، «فوق الارض وتحتها» وحصر السلاح ويقوم بكامل مهامه بعيدا عن الاعلام، في ظل تعاون شامل من حزب الله وقراره بسحب كل سلاحه من جنوب الليطاني.
وكان لافتا حسب المعلومات،ما طرحته اوتاغوس بشان الحدود اللبنانية السورية وضرورة اتخاذ إجراءات دولية عليها لقطع اي امكانية لتهريب السلاح من سوريا الى البقاع الذي يشكل القاعدة الخلفية الكبرى لحزب الله وسلاحه وصواريخه وضرورة وقف كل اشكال الفوضى واعمال العصابات «كما قالت» من وادي خالد حتى المصنع، فالهدف الاميركي الاسرائيلي في المرحلة الثانية البقاع وضرب البنية الاستراتيجية لحزب الله اذا لم يسلم هذه المناطق الى الدولة او اذا عجزت الحكومة عن تنفيذ المهمة.
وفي المعلومات، ان المواجهة ستاخذ ابعادا مختلفة بعد رأس السنة في ظل قرار قيادة حزب الله رفض تسليم السلاح الثقيل والخفيف، وما هي الضمانات في حال تسليم السلاح ؟ وهذا يؤشر الى ان المرحلة الثانية المتعلقة بشمال الليطاني ستكون صعبة جدا مصحوبة بمفاوضات شاقة وضغوطات كبيرة مع احتمال توسيع العدوان، وحتى رأس السنة فان الستاتيكو الحالي سيبقى بين هبات باردة وأخرى ساخنة دون تدحرج الامور الى المواجهة الشاملة.
وفي ظل هذه الاجواء، واصلت اسرائيل اعتداءاتها على قرى الجنوب واستشهاد مواطنين، ودعا رئيس الجمهورية جوزيف عون امام وزير خارجية ألمانيا المجتمع الدولي إلى الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها والالتزام بوقف اطلاق النار وتمكين الجيش من الانتشار حتى الحدود الجنوبية، واكد عون، اننا لسنا من دعاة حروب وخيار التفاوض هو من اجل استرجاع ارضنا واعادة الاسرى، وجدد التاكيد بان لبنان مستعد للمفاوضات من اجل انهاء الاحتلال، اما شكل التفاوض ومكانه وزمانه فيحدد لاحقا، فيما دعا المسؤول الألماني الى تحويل الهدنة بين لبنان وإسرائيل الى سلام دائم، كما اعلنت «اليونيفيل» استمرارها في دعم الجيش اللبناني وفي تنفيذ مهامه بموجب القرار 1701 وتسيير دوريات يومية مع الجيش للمساعدة في استعادة الامن.
الشيخ نعيم قاسم
حيا الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم موقف رئيس الجمهورية باعطاء الأوامر لقائد الجيش بالتصدي لاي توغل اسرائيلي واعتبر موقف الرئيس عون موقفا مسؤولا وهذا امر يبنى عليه، ودعا الى تعزيز هذه المواقف بالوحدة، ودعا الحكومة الى دراسة خطة لدعم الجيش من اجل ان يتمكن من التصدي للعدو، وقال الشيخ قاسم: نحن لانطلب دعما وإنما عدم طعننا في الظهر وعدم خدمة المصلحة الاسرائيلية، والحكومة هي المسؤولة اولا عن السيادة، وختم: لن يغير التهويل مواقفنا ولن نقبل بالاستسلام، واتهم اميركا بانها الراعية الأساسية للعدوان والمساهمة في تجذره.
الانتخابات النيابية في موعدها وعلى القانون الحالي في ايار دون «زيادة ونقصان» وما كتب قد كتب حسب رئيس الحكومة نواف سلام الذي عاد وشدد من امام الصرح البطريركي في بكركي على اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري وهذه مسالة غير قابلة للنقاش واضاف: شكلنا لجنة نيابية للنظر في قانون الانتخابات وهناك ثغرات وعدم وضوح وهذه مسالة تشريعية بامتياز تتعدى صلاحية الحكومة. وحسب المعلومات فإن اللجنة الحكومية المكلفة درس التعديلات ودمج اقتراحي وزيرالخارجية بالغاء الدائرة الـ 16 وتصويت المغتربين لستة نواب واقتراح وزير الداخلية الغاء البطاقة الممغنطة لن تصل الى اي نتيجة او توافق في جلسة نهار الخميس القادم، وفي حال ارسلت الحكومة مشروع القانون الجديد بفعل التصويت داخل مجلس الوزراء فإنه سيبقى في «جارور» الرئيس بري ولن يحول الى اللجان النيابية او الهيئة العامة.
وفي ظل هذه الاجواء، فان الاتصالات بين الكتل الكبرى لم تتوقف تحت الطاولة وفوقها، وادت الى التوافق على اجراء الانتخابات على القانون الحالي ومن دون التعديلات، فقانون الانتخابات يحظى بتاييد الكتل الكبرى لانه يؤمن مصالحها، وبدات ماكينات الاحزاب الانتخابية احصاء المغتربين ودرس كيفية نقلهم الى بيروت، فالقانون الحالي يؤمن عودة 94 نائبا للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والثنائي الشيعي والاشتراكي والمعركة على 34 نائبا فقط وتحديدا على التغيريين».
ويبقى اللافت، غياب البرامج السياسية عن الانتخابات المقبلة، والتحالفات على القطعة بسبب القانون والحواصل والصوت التفضيلي، ووحده التحالف الشيعي ثابت في كل المناطق ويخوض معركة حياة او موت انتخابية، لا تقل اهمية عن موضوع السلاح نتيجة العنوان الدولي والاقليمي للانتخابات المقبلة: هزيمة حزب الله وخرق الكتلة الشيعية.
لكن ما يقلق القوى السياسية الصمت الاميركي والسعودي على موضوع الانتخابات حتى الان،وعدم النقاش في هذا الاستحقاق مع اي طرف سياسي، لا من قبل الامير يزيد بن فرحان او السفير السعودي حتى اورتاغوس في زيارتها الاخيرة تجاهلت موضوع الانتخابات كليا والاسئلة التي وجهت لها في هذا الخصوص، وهذا امر مثير للاستغراب.
"اللواء" :
لم توقف، ولا حتى تخفف اسرائيل ضرباتها «المسعورة» ضد الجنوبيين الآمنين سواءٌ في منازلهم أو حتى على الطرقات، بالسيارات أو الدراجات النارية، بهدف ترويع الآمنين، والضغط على السلطة اللبنانية لدفعها باتجاهات لا تخدم المصالح الوطنية العليا التي يقدرها لبنان، وليس اسرائيل أو سواها.
فمن الصباح إلى المساء، والغارات عبر المسيَّرات وسواها تصيب الآمنين، وتؤدي إلى سقوط الشهداء، من كونين إلى النبطية، وسط مزاعم صريحة الكذب والاختلاق ولكلام بلا معنى، لرئيس الاركان الاسرائيلي إيال زامير من أن «صبر اسرائيل بدأ ينفد إزاء ممارسات حزب لله».
وخلافاً للحملات الاسرائيلية المشبوهة، أبلغ الرئيس جوزاف عون وزير خارجية المانيا يوهان فاديغول «أننا لسنا دعاة حروب لأننا جربناها وتعلمنا منها الصبر، لذلك نريد إعادة الاستقرار إلى لبنان بدءاً من جنوبه» مؤكداً أن «خيار التفاوض هو من اجل استرجاع ارضنا المحتلة وإعادة الاسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال، لكن هذا الخيار لم يقابله الطرف الاخر الا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع وارتفاع منسوب التصعيد».
وشدد على ان «عدم تجاوب إسرائيل مع الدعوات المستمرة لوقف اعتداءاتها يؤكد ان قرار إسرائيل العدواني لا يزال خيارها الأول، الامر الذي يلقي مسؤولية على المجتمع الدولي لدعم موقف لبنان الداعي الى تحقيق الأمان والاستقرار».
ومن السراي الكبير، أكد الوزير فاديغول، بعد لقاء الرئيس نواف سلام أن بلاده مستعدة للوقوف الى جانب لبنان ودعم الجيش اللبناني خلال المؤتمر الدولي المرتقب، مشدداً على الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لتعزيز الثقة الدولية بلبنان.
وأكد الرئيس سلام أن «الحكومة أنجزت رزمة من الإصلاحات، خصوصًا في الملفين المالي والإداري، وهي ماضية في هذا المسار، وتعمل على الانتهاء من إعداد مشروع قانون الفجوة المالية في أقرب وقت».
وأكد أيضاً الرئيس سلام «تمسك لبنان بمبادرة السلام العربية التي أقرت في بيروت، والقائمة على حل الدولتين».
ومن بكركي قال رئيس الحكومة، بعد زيارته إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن لا تراجع عن قرار حصرية السلاح «مؤكداً ان الانتخابات ستجري في موعدها الدستوري» واصفاً لقاءه مع البابا بأنه كان مهماً ومفيداً جداً.
المفاوضات
وفي المعلومات أن الموفدة الاميركية مورغن اورتاغوس نقلت إلى المسؤولين اللبنانيين أن بلادها ترى ضرورة الوصول إلى مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين لبنان واسرائيل، والى وجود مساع اميركية حثيثة لاتمام هذه المفاوضات، والتي يشكل الف باء نجاحها حسب مصادر سياسية رفيعة المستوى خفض التوتر ووقف الاعتداءات ، اكثر من ذلك ، كشفت المصادر، للمرة الأولى، عن ملامح مبادرة جديدة تتضمن تقليص اللجنة الحالية من خماسية إلى ثلاثية، تضمّ لبنان والولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي فقط اذا نجحت أورتاغوس في خفض التصعيد وتهدئة الوضع، بالتوازي مع الدور الذي يضطلع به الجيش اللبناني جنوب الليطاني ، وابعد من ذلك، يمكن حينها تطعيم هذه اللجنة بمدنيين. …أما ما لم يُقل صراحة، فيمكن استنتاجه بوضوح، ان إسرائيل لم تعد متحمسة لدور الفرنسيين واليونيفيل، وترى أن الدور الحاسم في المرحلة المقبلة يجب أن يكون بيد الأميركيين.
عملياً، لم يرفض لبنان مبادرة الموفدة الأميركية لتوسيع عمل «الميكانيزم»، باستثناء البند المتعلق بإشراك سياسيين في اللجنة، وهو أمر مرفوض بشكل قاطع..أما تطعيمها بمدنيين، فموقف بيروت منه لا يزال سلبياً اليوم ، لكنه قد يصبح موضع بحث لاحقا ، وخصوصاً إذا نجحت أورتاغوس في أداء دورها كرئيسة فعلية للجنة الميكانيزم حسب توصيف المصادر،التي اكدت ان تجاوب لبنان مع طروحات اورتاغوس يبقى مشروطاً بمهمة محددة، وهي نجاحها في وقف الاعتداءات نهائياً أو على الأقل تخفيف حدّة التوتر وتهيئة مناخ يسمح بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وتتلاقى المساعي الاميركية مع مبادرة مصرية، يقال ان مدير المخابرات المصرية العامة حسن رشاد حملها إلى كبار المسؤولين، وأبرز النقاط التي تتضمنها في ضوء القرار 1701، واتفاق وقف النار:
اولا: التفاهم على هدنة تمتد لاكثر من ثلاثة اشهر ،يجري خلالها وقف الاعمال العدائية الاسرائيلية نهائيا وتسليم الاسرى، مقابل انهاء وجود حزب الله في جنوب الليطاني بشكل كامل.
ثانيا: مبادرة القاهرة الى التواصل مباشرة مع قيادة حزب الله ، وايجاد صيغة «سياسية-امنية «برعاية دولية لمسالة سلاحه شمال الليطاني.
ثالثا: بدء انسحاب العدو من النقاط اللبنانية المحتلة بالتوازي مع بدء حل سلاح حزب الله شمال الليطاني.
رابعا: اجراء ترسيم شامل للحدود البرية مع فلسطين المحتلة ، ومن ضمنها طرحت القاهرة وساطتها بين لبنان وسوريا لحل مسالة مزارع شبعا
وسط ذلك، يتوقع أن يعقد لقاء جديد بين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والمستشار الرئاسي اندريه لحود، في اطار البحث عن مخارج للوضع غير المستقر في الجنوب.
يذكر أن الرئيس عون طرح أمام اورتاغوس توسيع «الميكانيزم» لتضم شخصيات مدنية، والأمر كان موضع ترحيب من الدبلوماسية الاميركي، لكن مصدراً أميركياً لاحظ أن «اشكالية» التفاوض ما تزال قائمة حول إشكالية التفاوض لجهة مستوى التمثيل..
من اسرائيل، تحدثت تقارير مصادرها ما جاء في صحف اسرائيلية: دوائر استخبارات إسرائيلية وإقليمية الإدارة الأميركية على تقارير «يزعم مواصلة حزب الله إعادة بناء ترسانته العسكرية، وأن إسرائيل نفذت أمام هذه التطورات ما يربو على 1000 هجوم منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة اللبنانية..
وأضاف التقرير: «إذا استمرت بيروت في التردد، فقد تتصرف إسرائيل من جانب واحد، لأنَّ حزب الله يعيد تجهيز نفسه بالصواريخ والقذائف المضادة للدبابات والمدفعية.
إذاً، رفع الكيان الاسرائيلي وتيرة تصعيده وتهديداته نحو لبنان، بمواصلة الغارات التي ادت امس الى ارتقاء شهداء، وبتهديد رئيس اركانه ايال زامير، فيما وصل الى بيروت بشكل مفاجىء وزير خارجية المانيا يوهان فاديفول، وقال بعد جولة الى الرؤساء ووزير الخارجية: ليتمكن اللبنانيون من العيش بسلام وأمان، يجب أن تتحول الهدنة بين إسرائيل و»حـزب الله» لسلام دائم. معتبرا أن عدم نجاح لبنان في حصر السلاح سيرسل إشارة سلبية عن عدم قدرة الدولة اللبنانية على السيطرة على قرارها. بينما بقي الموقف الرسمي اللبناني على حاله بضرورة ممارسة الضغط الدولي والاوروبي على اسرائيل لتحقيق وقف اطلاق النار والانسحاب من المناطق المحتلة وتحرير الاسرى، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لبسط سيادة لبنان على كامل أراضيه.
وترددت معلومات ان المانيا يمكن ان يكون لها دور في اي تفاوض مستقبلا بين لبنان وكيان الاحتلال نظرا لخبرتها الطويلة في هذا المجال لا سيما خلال مفاوضات تبادل الأسرى وجثث الجنود الاسرايليين في العام 2006 بعد حرب تموز. وحيث اعتبرها حزب الله مفاوضاً محايداً تقنياً.
وصدر بيان مساء عن الخارجية الالمانية مما جاء فيه: يجب أن تتحول الهدنة بين إسرائيل وحزب الله إلى سلام دائم وعلى الحزب إلقاء سلاحه نهائيا.
وعدا عن طلب ممارسة الضغوط على الاحتلال، اكدت مصادر القصور الرئاسية لـ «اللواء»: ان الخروقات الاسرائيلية لوقف اطلاق لنار والاعمال العدائية قائمة ومستمرة منذ توقيع الاتفاق، لكن هناك وعود هذه المرة – ونأمل ان تكون جدية- من رئيس لجنة الاشراف الخماسية على قرار وقف اطلاق النار الجنرال الاميركي كليرفيلد بأن الامور ستتغير خلال الفترة المقبلة وحتى نهاية السنة بما يؤمن الاستقرار المطلوب، وليس هناك خيار آخرطالما ان لبنان ملتزم بآلية اتفاق وقف الاعمال العدائية عبر لجنة الاشراف.
واوضحت المصادر ان اي كلام عن تفاوض سياسي بين لبنان وكيان الاحتلال غير صحيح، والحاصل ان التفاوض امني حول وقف الخروقات والانسحاب، وهناك فكرة بالاستعانة بموظفين مدنيين رسميين اوغير رسميين خبراء تقنيين حسب حاجة الجيش لهم في التفاوض الامني وبخاصة في موضوع تثبيت الحدود لكن بعد التزام الاحتلال بوقف اطلاق النار، وحيث رفض لبنان طلب الجانب الاميركي ضم دبلوماسيين الى لجنة الاشراف.
جاء ذلك بعد معلومات نقلتها قناة «العربية- الحدث» عن مصدر رئاسي لبناني مفادها:ان «لبنان وافق على مقترح الموفدة الاميركية مورغان أورتاغوس بضم مدنيين إلى لجنة وقف النار».
وكشف المصدر ان «الرؤساء عون وبري وسلام اتفقوا على تمثيل لبنان بمدنيين في لجنة وقف النار، ولكن لم نوافق على تمثيل لبنان في المفاوضات مع إسرائيل بوزراء أو سفراء».
وختم المصادر: «ان حزب الله وافق على إشراك مدنيين في المفاوضات مع إسرائيل».
الحجار والمستشارة الفرنسية
ومن البحرين أكد وزير الداخلية أحمد الحجار أن الحكومة ماضية في قرار حصر السلاح، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية.
وكان الحجار التقى مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون افريقيا والشرق الاوسط آن – كبير لوجانرد، وتطرق اللقاء إلى الاوضاع في لبنان والمنطقة.
وأشارت المستشارة الفرنسية الى «استمرار دعم بلادها للبنان وللمؤسسات الأمنية فيه»، لافتة إلى أن «باريس تتابع عن كثب تطورات الوضع في لبنان وتبقى ملتزمة العمل مع الشركاء الدوليين لدعم مسار الاستقرار والإصلاح فيه».
شهداء جرَّاء الغارات
ومع استمرار التهديدات الاسرائيلية للبنان، واصل العدو استهداف المواطنين اللبنانيين، فإستهدفت مُسيّرة معادية صباح امس دراجة نارية في كونين.ما أدى الى إرتقاء الشهيد ابراهيم محمود رسلان من كونين، وسقوط جريح جراء الاستهداف.
وشنّ قرابة الثالثة بعد الظهر غارة من مسيرة على مبنى في محيط المدينة الصناعية بين النبطية وكفررمان على طريق جادة نبيه بري. قد اصاب الصاروخ سطح المبنى، ولم يفد عن وقوع اصابات.
كما شن العدو غارة من مسيّرة بين مدينة النبطية وبلدة شوكين طلعة نادي الشقيف، استهدفت دراجة نارية، ما ادى الى ارتقاء سائقها حسن غيث من صير الغربية شهيداً. وكان يعمل كسائق ديلفيري في أحد المطاعم.
وسجل بالتوزاي مع الغارات تحليق منخفض للطيران المُسيّر فوق مدينة بنت جبيل. وحلقت مسيرتان من طيران هرمز بشكل منخفض ودائري في أجواء قضاء بنت جبيل ، عيناثا كونين و شقرا.
واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن الغارة الإسرائيلية امس الاول على بلدة حاروف قضاء النبطية أدت إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح.
"البناء":
تقول الحشود الأميركية في بحر الكاريبي إن ثمة عملاً عسكرياً يتم التحضير له أميركياً ضد فنزويلا، في ظل تصريحات عدائية بحق كاراكاس تصدر يومياً عن المسؤولين الأميركيين وفي طليعتهم الرئيس دونالد ترامب، تحت شعار مكافحة عصابات تهريب المخدرات، بالرغم من مواقف أممية تقول إن الضربات الأميركية بحق زوارق فنزويلية في المياه الدولية تمثل أعمالاً غير مشروعة، ورغم نفي المنظمات المعنية بمكافحة المخدرات بما فيها الأنتربول الاتهامات الأميركية لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو في فنزويلا، حيث الترجيحات تشير إلى رغبة اميركية بتعويض الفشل في احتواء روسيا والصين والفشل في السيطرة على الشرق الأوسط بالفوز بجائزة نفطية دسمة تمثلها فنزويلا صاحبة أكبر احتياطي نفطي في العالم، وتضع المصادر المتابعة للوضع في أميركا اللاتينية منح جائزة نوبل المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو المؤيدة لأميركا و”إسرائيل”، في سياق التحضير الوشيك لاستهداف فنزويلا، ما تسبب بإحباط سعي ترامب لنيل الجائزة شخصياً، واستعداداً لمواجهة هذه المخاطر تعيش فنزويلا حالة تعبئة عامة. وقالت صحيفة واشنطن بوست إنها حصلت على وثائق داخلية للإدارة الأميركية تفيد بأن فنزويلا بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو تواصلت مع روسيا والصين وإيران لطلب صواريخ ومسيّرات ورادارات، تحسباً لهجوم محتمل من جانب الولايات المتحدة التي تعزز حشودها العسكرية في البحر الكاريبي.
على الجبهة اللبنانية الجنوبية مزيد من الضخ الإعلامي الإسرائيلي حول احتمال التصعيد وصولاً للحديث عن حرب وشيكة ضد لبنان، كما قالت وسائل الإعلام العبرية في قراءتها للمناورات العسكرية الإسرائيلية، بينما قال عدد من المحللين العسكريين إن الترويج لمعلومات عن امتلاك المقاومة صواريخ جديدة ربما يحسب ضمن عناصر تبرير التريث بخوض الحرب، خصوصاً مع تحليلات تقول إن عدم الفوز بالحرب البرية قد يتسبب بخسارة ميزة وفرها انسحاب المقاومة من جنوب الليطاني، وهو ما قد لا يتكرّر في أي اتفاق مقبل إذا لم تنجح قوات البر الإسرائيلية ببلوغ نهر الليطاني هذه المرة. وقالت مصادر متابعة للمشهد في واشنطن وتل أبيب إن التصعيد الإعلامي الإسرائيلي يوضع على الأرجح في خانة الضغط لمنح المصداقية للرواية الأميركية التي تتكرر على ألسنة المبعوثين الأميركيين والمناوئين للمقاومة في لبنان بدعم أميركي، والرواية تقول إن على لبنان المسارعة إلى التفاوض المباشر على اتفاق شامل مع “إسرئيل” ومن ضمنه ترتيبات أمنية لتفادي حرب قادمة وشيكة، وأضافت المصادر أن الضغط المتسارع والحديث عن المثال السوري يكشف الخشية الأميركية من أن يؤدي عدم انضمام لبنان إلى مسار التفاوض قبل ظهور نتيجة المسار السوري إلى عدم التحاقه نهائياً بعد ظهور النتيجة، حيث المتوقع على المسار السوري فضيحة لا إنجاز يعتد به، فإما فشل التفاوض أو قبول سورية بتقديم تنازلات مخزية يرفض لبنان تقديم مثلها، والمطلوب جذب لبنان من شعره إلى التفاوض قبل أن يكتشف الفضيحة.
في لبنان تحدّث الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن المشهد اللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي مشيداً بموقف رئيس الجمهورية، مطالباً الحكومة بدعم الجيش، وقال قاسم إن “أيّ اتفاق جديد هو تبرئة لـ»إسرائيل» ومن مسؤولية الدولة متابعة الخروقات»، داعياً من وصفهم بـ»شركائنا في الوطن أن لا تطعنوا بالظهر وأن لا تخدموا المصالح الإسرائيلية»، واعتبر أن «طلب «إسرائيل» تجريد لبنان من قوته خطوة على طريق إسرائيل الكبرى»، مضيفاً «ولن نقبل بذلك»، وبينما طالب الحكومة بدراسة خطة لدعم الجيش لكي يتمكن من التصدي للعدوان الإسرائيلي، قال قاسم إن «موقف الرئيس عون هو موقف مسؤول في إعطاء الأوامر للجيش بالتصدي للتوغل الإسرائيلي وهذا يبنى عليه»، معتبراً أن «أميركا ليست وسيطًا نزيهًا بل هي الراعية للعدوان ولم تعطِ لبنان شيئًا وهي تبرر الخروقات».
لا يزال ملفّ التفاوض مع «إسرائيل»، إضافةً إلى دور المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، يتصدّر المشهد السياسي في لبنان. وتشير المعطيات إلى أن لبنان يبدي رغبة في التفاوض، إلا أن المقترحات التي يطرحها تواجه رفضاً إسرائيلياً قاطعاً، في ظل تعنّت واضح من الجانب الإسرائيلي حيال آلية التفاوض المعتمدة.
وبعد تسرّب معلومات حول موافقة لبنان على مقترح أورتاغوس المتعلق بضمّ مدنيين إلى لجان التفاوض، أوضحت مصادر حكومية أن الموقف اللبناني الرافض لمشاركة أي سياسيين في هذه اللجان ليس جديداً، وقد أُبلغت به المبعوثة الأميركية سابقاً. وتكمن الإشكالية حالياً في طبيعة مشاركة المدنيين، سواء من حيث توصيفهم أو مواقعهم الرسمية.
كما تفيد المعلومات بأن الجانب الأميركي يفضّل إشراك دبلوماسيين في اللجان، في حين يتوافق الرؤساء اللبنانيون الثلاثة على أن تقتصر المشاركة المدنية على خبراء وتقنيين فقط، وذلك بعد وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية.
في موازاة ذلك، يجري الجانب الألماني وساطة تقضي بأن تتولى ألمانيا رعاية المفاوضات، على غرار دورها السابق في مفاوضات تحرير الأسرى عام 2004. وتشير المعلومات أيضاً إلى لقاء مرتقب خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة بين المستشار الرئاسي أندريه رحال ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” محمد رعد، بعد أن طلب رحال موعداً من رعد عبر وسيط مشترك.
وأكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون استعداد لبنان للمفاوضات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أنه “أي تفاوض لا يكون من جانب واحد، بل يحتاج إلى إرادة متبادلة وهذا الأمر غير متوافر بعد”، مشيراً إلى أن “شكل التفاوض وزمانه ومكانه فيحدد لاحقاً”.
كلام عون جاء خلال استقباله وزير خارجية المانيا يوهان فاديفول والوفد المرافق، في قصر بعبدا، حيث طلب رئيس الجمهورية من فاديفول أن “يضغط على المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية على “إسرائيل” للتقيد باتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن في تشرين الثاني الماضي، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لبسط سيادة لبنان على كامل أراضيه”.
عون قال للوفد الألماني “نحن لسنا من دعاة حروب لأننا جربناها وتعلمنا منها العبر لذلك نريد إعادة الاستقرار إلى لبنان بدءاً من جنوبه”، مؤكداً ان “خيار التفاوض هو من أجل استرجاع أرضنا المحتلة وإعادة الأسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال، لكن هذا الخيار لم يقابله الطرف الآخر إلا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع وارتفاع منسوب التصعيد”. وأشار عون إلى أن “عدم تجاوب “إسرائيل” مع الدعوات المستمرة لوقف اعتداءاتها يؤكد على أن قرار “إسرائيل” العدواني لا يزال هو خيارها الأول، الأمر الذي يلقي مسؤولية على المجتمع الدولي لدعم موقف لبنان الداعي إلى تحقيق الأمان والاستقرار”، لافتاً إلى أن “الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملاً في جنوب الليطاني، إضافة إلى مهامه الكثيرة على مستوى الوطن ككل، ولبنان يرحب بأي دعم للجيش وتوفير الإمكانات الضرورية له لتمكينه من القيام بدوره الكامل في حفظ السيادة وسلامة الوطن”.
وتابع عون مؤكداً أن “عديد الجيش في الجنوب سيرتفع قبل نهاية السنة إلى عشرة آلاف جندي، والتعاون قائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب”، مجدداً إدانة لبنان للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدفه من حين إلى آخر”، ومنوهاً بموقف الاتحاد الأوروبي الذي دان التعرض لليونيفيل التي تعمل على تطبيق القرارات الدولية وإحلال الأمن والاستقرار في الجنوب.
وأكد عون في هذا الإطار أن “الجيش هو الضمانة الوحيدة لحماية لبنان والدفاع عن سيادته ولا حلول لأمن مستدام من دونه”.
وكذلك استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الكبير وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول والوفد المرافق. وأكّد فاديفول استعداد ألمانيا للوقوف إلى جانب لبنان ودعم الجيش اللبناني خلال المؤتمر الدولي المرتقب، مشددًا على أهمية مواصلة الحكومة اللبنانيّة تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية، وإنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لما له من دورٍ أساسي في تعزيز الثقة الدولية بلبنان ودعم مسار التعافي الاقتصادي.
من جهته، أكّد سلام أنّ الحكومة أنجزت رزمة من الإصلاحات، خصوصًا في الملفين المالي والإداري، وهي ماضية في هذا المسار، وتعمل على الانتهاء من إعداد مشروع قانون الفجوة الماليّة في أقرب وقت.
الوفد الألماني زار وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي في وقت سابق من اليوم، حيث أكد وزير خارجية ألمانيا خلال اللقاء، أن زيارته إلى بيروت هدفها الاطلاع عن كثب على ما يمكن لألمانيا القيام به للمساعدة في تحقيق الاستقرار في لبنان باعتباره مفتاحاً للاستقرار في المنطقة، مشدداً على أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية غير مقبول، ومؤكداً ضرورة احترام “إسرائيل” سيادة لبنان والتزامها وحزب الله بترتيبات وقف الأعمال العدائية.
واعتبر أن عدم نجاح لبنان في حصر السلاح سيرسل إشارة سلبية عن عدم قدرة الدولة اللبنانية على السيطرة على قرارها.
من جهته، طلب رجّي من ألمانيا المساعدة في الضغط على “إسرائيل” لوقف اعتداءاتها والانسحاب من الأراضي التي تحتلها والالتزام بتعهداتها بموجب إعلان وقف الأعمال العدائيّة. واعتبر أن الحل الدبلوماسي وليس العسكري هو وحده الكفيل بتحقيق الاستقرار وتثبيت الهدوء في الجنوب، مؤكداً أن الحكومة اللبنانية ماضية بتنفيذ قرار حصر السلاح بيدها بخطوات تدريجية وأن الجيش اللبناني يواصل مهمته على أكمل وجه.
واستقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، قائد الجيش الإسباني الأميرال تيودور لوبيز غالديرون، بحضور سفير إسبانيا في لبنان خيسوس سانتوس أغوادو، ووفد من الضباط الكبار في الجيش الإسباني، في إطار الزيارة التي يقوم بها قائد الجيش لتفقد القوة الإسبانية العاملة في إطار قوات اليونيفيل.
وخلال اللقاء، أطلع الأميرال الإسباني رئيس الجمهورية على الملاحظات التي كوّنها خلال جولته التفقدية في الجنوب، مؤكداً “استمرار دعم بلاده للجيش اللبناني ولمهمة “اليونيفيل”، لافتاً إلى “أن هذا الدعم سوف يستمرّ من أجل المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب”. وأشار إلى أنه “مضى على وجود القوة الإسبانية في الجنوب 20 عاماً، عمل خلالها أفرادها على تنفيذ القرارات الدولية، إضافة إلى نسج علاقات متينة وودية مع أبناء المناطق الجنوبية، لا سيما خلال الظروف الصعبة التي مرّ بها الجنوب، وما يزال”.
أما عون فأبدى تقدير لبنان لاستعداد إسبانيا لمواصلة مساعدة لبنان على المحافظة على الاستقرار والأمن في هذه المنطقة، وبالتنسيق مع الجيش اللبناني ووحدات عسكرية من عدد من الدول الأوروبية التي أعربت عن رغبتها في الاستمرار في توفير الهدوء والأمان في الجنوب.
ونوّه عون بالتضحيات التي قدمها الجنود الإسبان منذ أن انتشروا في الجنوب اللبناني قبل 20 عاماً، لافتاً إلى أنه “لدى الجنوبيين ذكريات لا تمحى عن المساعدات التي قدمها لهم الجنود الإسبان، لا سيما خلال الاعتداءات الإسرائيلية المتتالية على مناطقهم ومنازلهم، فضلاً عن الرعاية الاجتماعية والصحية والخدمية الأخرى”.
وأعرب رئيس الجمهورية عن أمله في “أن يلبي خلال الأشهر المقبلة الدعوة التي تلقاها للقيام بزيارة رسمية إلى إسبانيا”، مقدّراً مواقف العاهل الإسباني الملك فيليب السادس والحكومة الإسبانية، الداعمة للبنان.
وتتواصل التهديدات الإسرائيلية. فقد حذّر رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي، إيال زامير، من أنّ “صبر “إسرائيل” بدأ ينفد إزاء ممارسات حزب الله في لبنان”، مشدّدًا على أنّ جيشه “لن يتسامح مع أي انتهاك يعرّض أمن “إسرائيل” للخطر في أي ساحة”. صحيفة “معاريف” الإسرائيلية نقلت عن زامير قوله إنه “نعمل في جميع الساحات بجاهزية عالية، وفي بعض الساحات سنعمل مجددًا بقوة أكبر مما عرفناه خلال العامين الماضيين”، في إشارة إلى احتمال تصعيد عسكري جديد.
واعتبرت الصحيفة أنّ تصريحات زامير تحمل رسالة مباشرة إلى عدة جهات في الشرق الأوسط، من بينها غزة وبيروت وطهران وأنقرة، في ظل ازدياد التوتر الإقليمي وتبادل التحذيرات بين الأطراف.
في السياق، أفاد موقع «JDN» الإسرائيلي بأنّ أجهزة استخبارات إسرائيلية وإقليمية أطلعت الإدارة الأميركية على تقارير تؤكد أنّ “حزب الله يواصل إعادة بناء ترسانته العسكرية”، مشيرًا إلى أنّ “إسرائيل” نفذت أكثر من 1000 هجوم منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة اللبنانية. ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّه “إذا استمرت بيروت في التردد، فقد تتصرف “إسرائيل” من جانب واحد”، في إشارة إلى احتمال شنّ عملية عسكرية جديدة ضد مواقع الحزب في لبنان.
وبحسب التقرير، فإنّ الحزب يُعيد تجهيز نفسه بالصواريخ والقذائف المضادة للدروع والمدفعية، وسط مراقبة استخبارية دقيقة من جانب تل أبيب.
وفي السياق ذكرت صحيفة العدو “تايمز أوف إسرائيل” أنّ رئيس الأركان الأميركي بحث مع رئيس الأركان الإسرائيلي التطورات الإقليمية على كل الجبهات.
على صعيد متصل، أشارت قوات “اليونيفيل“، في بيان، إلى أنّ “اليونيفيل تستمر في دعم الجيش اللبناني في تنفيذ مهامه بموجب القرار 1701”. وأوضحت أنّ “حفظة السلام يقومون بدوريات يومية مع الجيش اللبناني للمساعدة في استعادة الأمن والاستقرار”، مشددة على أنّ “هذه الجهود المشتركة أساسية لدعم الجيش في بسط سلطة الدولة في جنوب لبنان”.وأطلقت مسيرة إسرائيلية صاروخاً موجهاً باتجاه مبنى عند مدخل المدينة الصناعية على طريق جادة نبيه بري في مدينة النبطية. وأصاب الصاروخ سطح المبنى، ولم يفد عن وقوع اصابات. وأحدث انفجار الصاروخ دوياً، تردد صداه بشكل قوي وأثار أجواء من التوتر والهلع لدى المواطنين.
وبعد أقل من نصف ساعة، أغار الطيران المسيّر مستهدفاً دراجة نارية بين مدينة النبطية وبلدة شوكين، وهو ما أدى إلى سقوط شهيد. واستهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في كونين. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن الغارة أدّت إلى سقوط شهيد وإصابة شخص بجروح. وقبل ذلك حلقت مسيرتان من طيران هرمز بشكل منخفض ودائري في أجواء قضاء بنت جبيل، عيناثا كونين وشقرا.
على صعيد آخر، زار الرئيس سلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وأكد أن “الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها الدستوري، ونحن كحكومة نعمل على هذا الأساس، وهذه مسألة غير قابلة للنقاش”. وأضاف: “شكّلنا لجنة وزارية مصغّرة للنظر في تطبيق قانون الانتخاب، إذ توجد بعض الثغرات ونقاط عدم الوضوح، وهذه مسألة تشريعية بامتياز تتعدّى صلاحيات الحكومة”. وردًّا على سؤال حول القلق من الوضع الأمني ومسألة حصر السلاح، قال: “هناك قرار اتُّخذ، وقدّم لنا الجيش خطة للتنفيذ، وفي أقل من أسبوع سنكون على موعد مع تقرير جديد من قائد الجيش، ولا تراجع عن قرار حصر السلاح”. وتابع: نشهد تصعيدًا إسرائيليًّا، ونعمل بكل جهدنا عبر الآلية المعتمدة وعلاقاتنا العربية والدولية لحشد كل إمكاناتنا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والعودة إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية. وقد اتخذنا خطوات جدّية في ما يخصّ السلاح داخل المخيمات الفلسطينية، حيث تمّ تسليم أكثر من عشرين شاحنة من السلاح الثقيل، وهذا مسار مستمرّ لم ننتهِ منه بعد”.
وفي مقر إقامته في البحرين، حيث يشارك في “حوار المنامة” اجتمع وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار مع مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون شمال أفريقيا والشرق الأوسط آن – كلير لوجاندر، في لقاء مطوّل خُصّص للبحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. وشدد الوزير الحجار على “أهمية أن تضطلع فرنسا بدور فاعل في الضغط على “إسرائيل” لوقف اعتداءاتها اليومية على لبنان، والانسحاب من كل الأراضي اللبنانية، إضافة إلى تحرير الأسرى اللبنانيين الذين لا يزالون محتجزين منذ الحرب الأخيرة”. وأكد “ضرورة مواصلة دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لتمكينهما من تنفيذ المهمات الموكلة إليهما، لا سيما تطبيق قرارات الحكومة اللبنانية وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية حصراً، لا سيما في الجنوب”. كما شدد الوزير الحجار على “أهمية انعقاد مؤتمر دعم الجيش وقوى الأمن الداخلي في أقرب وقت، لما لذلك من انعكاسات مباشرة على حفظ الاستقرار الداخلي وتعزيز قدرة المؤسسات الأمنية على أداء مهماتها في هذه المرحلة الدقيقة”، لافتا إلى أن “دعم المؤسسات الأمنية هو ركيزة أساسية لحماية الاستقرار”.
من جهتها، أشارت المستشارة الفرنسية الى “استمرار دعم بلادها للبنان وللمؤسسات الأمنية فيه”، لافتة إلى أن “باريس تتابع عن كثب تطورات الوضع في لبنان وتبقى ملتزمة العمل مع الشركاء الدوليين لدعم مسار الاستقرار والإصلاح فيه”.
تربوياً، وبناء على التقرير الذي بثته إحدى المحطات التلفزيونية عن بيع شهادات جامعية مزورة، تحرك النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار على الفور، وكلف شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراء التحقيقات الأولية في الموضوع، وتحديد هويات المسؤولين عن هذا التزوير تمهيداً لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم. وكان الرئيس سلام أعلن أنه اتصل صباح اليوم بوزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بهذا الخصوص. “وهي سوف تتقدم بإخبار لدى النيابة العامة التمييزية لإجراء المقتضى. فلينل كل من يثبته التحقيق أنه مرتكب أقصى الجزاء في حال صحّت المعلومات الواردة في هذا الفيديو. فلا العبث بمستقبل أولادنا أو بسمعة مؤسساتنا التربوية أمر يمكن السكوت عنه أو الاستهانة به بأي شكل من الأشكال”. من جهتها تحركت الوزيرة كرامي ووجهت كتاباً رسمياً إلى رئيس دائرة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضي جون قزي بهذا الخصوص، ولفتت إلى أن الأفعال المذكورة في التقرير تشكل جرم تزوير شهادات والنيل من سمعة التعليم، وكذلك التصريح بوجود شريك في الأفعال الجرمية من مكتب الوزيرة يستدعي تدخل القضاء لإجراء التحقيقات اللازمة لملاحقة الفاعلين كائناً من كانوا.
"الشرق" :
لم يفاجأ المراقبون ومواكبو الاتصالات والمشاورات التي يجريها الموفدون الدوليون العرب والاجانب في بيروت ببلوغ الضغوط الممارسة على السلطة السياسية لاستعجال الحل مع اسرائيل اعلى مستوى، تماماً كما الرهانات المعقودة على امكان التوصل الى اتفاق داخلي لبناني في شأن التفاوض مع اسرائيل. وبعد المصري الساعي الى رعاية مفاوضات في شرم الشيخ على ما اقترح مدير المخابرات اللواء حسن رشاد على المسؤولين في بيروت، والاميركية التي وضعتهم امام خياي التفاوض المباشر او غير المباشر بتوسيع لجنة الميكانيزم وتطعيمها بمدنيين، حطّ في بيروت امس وزير خارجية المانيا جوهان واديفول داعما اجراءات الحكومة وداعيا لاحترام القرارات الدولية، فيما استكملت اسرائيل رسائلها النارية جنوباً مستهدفة المزيد من عناصر حزب الله.
تحذير اسرائيلي
امس، حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، من أنّ صبر إسرائيل بدأ ينفد إزاء ممارسات حزب الله في لبنان، مشدّدًا على أنّ جيشه “لن يتسامح مع أي انتهاك يعرض أمن إسرائيل للخطر في أي ساحة”. ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن زامير قوله: “نعمل في جميع الساحات بجاهزية عالية، وفي بعض الساحات سنعمل مجددًا بقوة أكبر مما عرفناه خلال العامين الماضيين”، في إشارة إلى احتمال تصعيد عسكري جديد. واعتبرت الصحيفة أنّ تصريحات زامير تحمل رسالة مباشرة إلى عدة جهات في الشرق الأوسط، من بينها غزة وبيروت وطهران وأنقرة، في ظل ازدياد التوتر الإقليمي وتبادل التحذيرات بين الأطراف.
استهداف كونين
ميدانياً، استأنفت اسرائيل مسلسل غاراتها على الجنوب فاستهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في كونين. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن الغارة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخص بجروح.
استعداد للتفاوض
على هذا الخط، طلب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من وزير خارجية المانيا JOHANN WADEPHUL خلال استقباله في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ان يضغط المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف الاعمال العدائية المعلن في تشرين الثاني الماضي، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لبسط سيادة لبنان على كامل أراضيه. وقال الرئيس عون للوزير الألماني: “لسنا من دعاة حروب لأننا جربناها وتعلمنا منها العبر، لذلك نريد إعادة الاستقرار الى لبنان بدءا من جنوبه. لقد اكدت ان خيار التفاوض هو من اجل استرجاع ارضنا المحتلة وإعادة الاسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال، لكن هذا الخيار لم يقابله الطرف الاخر الا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع وارتفاع منسوب التصعيد. ولفت الرئيس عون الى ان عدم تجاوب إسرائيل مع الدعوات المستمرة لوقف اعتداءاتها يؤكد على ان قرار إسرائيل العدواني لا يزال خيارها الأول، الامر الذي يلقي بالمسؤولية على المجتمع الدولي لدعم موقف لبنان الداعي الى تحقيق الأمان والاستقرار.وابلغ الرئيس عون الوزير الألماني ان الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني، إضافة الى مهامه الكثيرة على مستوى الوطن ككل، لافتا الى ان لبنان يرحب باي دعم للجيش وتوفير الإمكانات الضرورية له لتمكينه من القيام بدوره الكامل في حفظ السيادة وسلامة الوطن. وجدد الرئيس عون التأكيد على استعداد لبنان للمفاوضات من اجل انهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكن أي تفاوض لا يكون من جانب واحد، بل يحتاج الى إرادة متبادلة وهذا الامر غير متوافر بعد. اما شكل التفاوض وزمانه ومكانه فيحدد لاحقا.
وكان الوزير الألماني استهل اللقاء مع الرئيس عون مؤكدا على استمرار دعم بلاده للبنان في كافة المجالات، لاسيما في الإجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية من اجل تعزيز سيادتها على الأراضي اللبنانية كافة وتمكين الجيش اللبناني من بسط سلطته. وجدد الدعوة الى ضرورة احترام القرارات الدولية ذات الصلة بما يضمن احترام السيادة اللبنانية. واكد الوزير الالماني على دعم بلاده للقوات الدولية العاملة في الجنوب لافتا الى مشاركة المانيا في القوة البحرية العاملة فيها.
وعند سلام
وزار الوزير الالماني السراي الحكومي واجتمع مع الرئيس سلام .وأكّد الوزير فاديفول “استعداد ألمانيا للوقوف إلى جانب لبنان ودعم الجيش اللبناني خلال المؤتمر الدولي المرتقب”، مشددًا على “أهمية مواصلة الحكومة اللبنانية تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية، وإنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لما له من دورٍ أساسي في تعزيز الثقة الدولية بلبنان ودعم مسار التعافي الاقتصادي”. من جهته، أكّد الرئيس سلام أنّ “الحكومة أنجزت رزمة من الإصلاحات، خصوصًا في الملفين المالي والإداري، وهي ماضية في هذا المسار، وتعمل على الانتهاء من إعداد مشروع قانون الفجوة المالية في أقرب وقت”. كما أشار الرئيس سلام إلى أن “المرحلة الجديدة بعد اتفاق غزة وقمة شرم الشيخ تشكل فرصة حقيقية، لكن أي استقرار لن يكون ممكنًا ما لم تبدأ عملية سلام حقيقي وعادل تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة”
كما زار الوزير الألماني وزارة الخارجية والمغتربين .
الحزب ينوه
نوّه الأمين العام ـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم بموقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون معتبرًا أنه “موقف مسؤول في إعطاء الأوامر للجيش في التصدي للتوغل “الإسرائيلي” وهذا يُبنى عليه”.
وقال: “لا نتلقى أوامر من أحد وهذا العدوان والخروقات من مسؤولية الدولة أن تتابعها، وللشركاء في الوطن: أين تصريحاتكم من العدوان “الإسرائيلي” الواسع على لبنان؟”، مشددًا على أن أي اتفاق جديد مع “إسرائيل” هو تبرئة لها.
وأكد الشيخ قاسم أن “الكل في لبنان مسؤول في مواجهة العدوان والاحتلال كلّ بحسب دوره ووظيفته.. هذه أرضنا وسنستعيدها أن شاء الله”.
وطالب الشيخ قاسم الحكومة اللبنانية بأن تضع على جدول أعمالها دراسة خطة من أجل دعم الجيش.
"الشرق الأوسط" :
حملت زيارة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت، مطلع الأسبوع، دلالاتٍ تتجاوز الوساطة السياسية والأمنية، إذ كشفت أن واشنطن تتقصى قدرات الدولة اللبنانية على أن تحل مكان المؤسسات الاجتماعية لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، حسبما قالت مصادر لبنانية مواكبة للقاءات أورتاغوس في بيروت.
وتعمل واشنطن على عدة خطوط متوازية في الوقت نفسه، فإلى جانب الدفع باتجاه تنفيذ «حصرية السلاح» على الأراضي اللبنانية، وتطبيق الاستقرار في المنطقة الحدودية، ودعم الجيش اللبناني، والتوسط بين لبنان وإسرائيل، تضغط في المقابل لمنع «حزب الله» من التمويل، وتجديد مصادره المالية عبر العقوبات على «القرض الحسن»، وتقوية مؤسسات الدولة اللبنانية لتكون بديلاً حيوياً عن مؤسسات الحزب.
موقع الدولة في الجنوب
تقول المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الموفدة الأميركية «حملت رسائل أميركية واضحة حيال الجنوب اللبناني، وموقع الدولة فيه، ودور (حزب الله) المتعاظم في ملء الفراغ الاجتماعي والإداري»، في إشارة إلى ضعف مؤسسات الدولة في المنطقة، مما دفع الحزب لتكون مؤسساته بديلاً.
وتشير المصادر إلى أن «الاهتمام الأميركي المتجدد بالجنوب ليس جديداً، لكنه اكتسب زخماً في الأشهر الأخيرة مع تصاعد التوترات الحدودية وتراجع قدرة المؤسسات اللبنانية على احتواء تداعياتها الاجتماعية والمعيشية»، وتقول إن «واشنطن تعتبر الجنوب اليوم ساحة اختبار حقيقية لمدى قدرة الدولة اللبنانية على إعادة بناء حضورها، بعد أن باتت مؤسسات الحزب تؤدي أدوار الدولة في معظم القرى والبلدات الحدودية».
رسائل أميركية مشروطة بالسيادة
تؤكد المصادر أن أورتاغوس شددت في لقاءاتها على أنّ «استقرار الجنوب يشكل المدخل الإلزامي لأيّ إعادة إعمار أو دعم اقتصادي»، مشيرة إلى أن «الولايات المتحدة لن تدعم أيّ مشاريع في الجنوب من خارج إطار الدولة اللبنانية، أو عبر قنوات حزبية موازية».
واستشفّ من التقتهم أورتاغوس بأن «الأمن الاجتماعي لا يقل أهمية عن الأمن العسكري، وأن أيّ منطقةٍ تُدار خارج سلطة الدولة ستبقى عرضةً لعدم الاستقرار، مهما بلغت قدرة الحزب على إدارة شؤونها اليومية».
وتلفت المصادر إلى أن «واشنطن تعي أن الجنوب اللبناني يمثل مختبراً مزدوجاً، فمن جهةٍ هو خط تماسٍ مع إسرائيل، ومن جهةٍ أخرى مساحة نفوذ مدني واجتماعي لـ(حزب الله) يتجاوز الطابع العسكري».
منظومة الحزب… دولة موازية
يكشف الواقع الخدماتي في الجنوب فجوة هائلة بين خطاب الدولة وقدرتها الفعلية على تقديم الخدمات. فبينما تتراجع الوزارات والإدارات العامة تحت وطأة الانهيار المالي، تواصل مؤسسات «حزب الله» تقديم بدائل متكاملة من شبكات استشفائية وتعليمية وإغاثية وتموينية، وجمعيات خيرية تدير حملات دعم غذائي ورواتب شهرية لآلاف العائلات.
وتقول مصادر في الجنوب إنّ «الناس في المنطقة لا يزورون مؤسسات الدولة إلا عندما تتعلق المسائل بالأوراق الرسمية أو الخدمات الإدارية، بعد تراجع تقديمات الدولة وخدماتها منذ الأزمة المالية في عام 2019»، وعليه استفاد الحزب من الأزمة لتوسيع مروحة خدماته ومؤسساته، «وتحوّل الحزب إلى بنية اقتصادية شبه مكتفية، تدير مواردها بمعزل عن انهيار القطاع العام».
هذا الواقع، وفق سياسيين لبنانيين، «يعني عملياً أن الحزب لم يعد يملأ فراغ الدولة فقط، بل بات يشكّل الدولة البديلة في مناطق نفوذه».
وعليه، توضح المصادر المطلعة على لقاءات أورتاغوس في بيروت أنّ «الولايات المتحدة تنظر بقلقٍ بالغ إلى هذا النموذج، وتعتبره تجسيداً لتآكل مؤسسات الدولة اللبنانية لصالح سلطة الأمر الواقع».
الإعمار المشروط
تشير المعلومات إلى أنّ أورتاغوس أكدت في محادثاتها أن «أيّ حديثٍ عن إعادة إعمار أو دعم دولي مشروط بتحقيق سيادة كاملة للدولة اللبنانية على الجنوب، وبوجود مؤسسات رسمية فاعلة قادرة على إدارة المساعدات بشفافية».
وتوضح المصادر المطلعة على لقاءات أورتاغوس أنّ «الإدارة الأميركية تربط بين الاستقرار الأمني والاستقرار الاجتماعي، وترى أنّ غياب الخدمات الرسمية يضعف الثقة بالدولة ويحوّل الناس إلى رعايا لدى القوى المحلية».
وتضيف المصادر أن «واشنطن لا تخفي قلقها من أن يؤدي استمرار الوضع الحالي إلى ترسيخ اقتصادٍ اجتماعي موازٍ يديره الحزب، ما يجعل أيّ محاولة مستقبلية لإعادة دمج الجنوب ضمن المنظومة الوطنية مهمة صعبة».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا