"الملتقى الإعلامي العربي" يختتم فعالياته.. مرقص: نتابع موضوع مقاضاة إسرائيل لاعتداءاتها على الصحافيين

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Oct 31 25|01:59AM :نشر بتاريخ

اختتم "الملتقى الإعلامي العربي" أعماله في مركز التدريب والمؤتمرات بمبنى الإدارة العامة لـ "طيران الشرق الأوسط" في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، بعد سلسلة من الجلسات واللقاءات وورش العمل التدريبية.

 

​وشارك في الجلسة الختامية وزير الإعلام المحامي د. بول مرقص والأمين العام للملتقى الدكتور ماضي الخميس، وأدارها الإعلامي نيشان ديرهاروتيان. وتناولت مداخلات وأجوبة الوزير مرقص مختلف قضايا الإعلام وشؤونه.

 

​و​تناول الوزير مرقص خلال الجلسة شؤوناً إعلامية وقضائية مرتبطة بالقضايا الإعلامية في لبنان. وأشار إلى أن "القانون الحالي يبلغ عمره 30 عاماً، وأن مشروع القانون الجديد قيد التعديل والمناقشة في مجلس النواب ليكون قانوناً عصرياً يواكب التطور التكنولوجي ويدعم الرقمنة والمواقع الإلكترونية، ويحترم المعايير الدولية".

 

​وأكد أن "القانون الجديد يهدف إلى الحفاظ على الحريات ومنع الملاحقة الجزائية للإعلاميين أمام الضابطة العدلية والنيابة العامة"، مشدداً على أن "أي صحافي لن يُسجن"، وأن "هذا التوجه يواكب القواعد الدولية التي تحمي حرية التعبير".

 

​وربط "التطور في قانون الإعلام بالإصلاحات الأخرى، مثل إقرار قانون استقلالية القضاء والتشكيلات القضائية"، معتبراً أن "هذه مؤشرات على إعادة الثقة وتأمين الاستقرار في هذا العهد الرئاسي".

 

​و​تطرق مرقص إلى دور ميثاق الشرف وتفاصيل تتعلق بالهيكلية الجديدة لوزارة الإعلام، واصفاً ​ميثاق الشرف بأنه "مدونة سلوك وأخلاقيات عمل إعلامي، وهو بمثابة مبادئ يتفق عليها أبناء المهنة، ويجب التأكيد عليها لمنع الجموح أو الشطط بالتعامل الإعلامي". وأوضح أن "الميثاق ليس قانوناً لكن يمكن أن يتضمن بعض الأحكام الأساسية في القانون".

 

​وأشار إلى "مقترح نيابي لإعادة النظر بدور الوزارة، بحيث يتم استجماع كل ما يتعلق بالإعلام الرسمي بمنصة رقمية إلكترونية حديثة تشمل تلفزيون لبنان والوكالة الوطنية للإعلام والأرشيف والدراسات في إطار تعاوني".

 

​و​كشف أن "مجلس الوزراء اتخذ قراراً بناءً على طلبه بتكليف وزارة العدل دراسة الخيارات القانونية اللازمة لمقاضاة إسرائيل نتيجة اعتداءاتها على الصحافيين اللبنانيين، ومتابعة الموضوع دولياً".

 

و​ألقى الدكتور الخميس كلمة شكر فيها لبنان ووزارة الإعلام والإعلام اللبناني على "الاحتضان والكرم"، مشيراً إلى "مشاركة أكثر من 160 إعلامياً عربياً". وأعلن "صدور التوصيات النهائية للملتقى خلال اليومين المقبلين، لترفع إلى مجلس وزراء الإعلام العرب والجهات المعنية في لبنان". واختتم بالقول: "نلتقي في بيروت العاصمة الدائمة للإعلام العربي على خير".

 

​وفي ختام الجلسة، تم تقديم لوحات فنية من دولة الجزائر إلى الوزير مرقص والدكتور الخميس تقديراً لجهودهما في الملتقى.

 

الجلسة الثالثة

وكانت الجلسات توالت ضمن فعاليات اليوم الثاني والأخير لـ"الملتقى الاعلامي العربي"، فشارك في الجلسة الثالثة عن "الاعلام والتنمية ...المفهوم النظري والتطبيق الميداني ... إبدأ بذاتك" الخبير في السلوك البشري الدكتور خالد غطاس، والطبيب النفسي المصري مهاب مجاهد وأدارتها الإعلامية الأردنية علا الفارس التي أعربت عن سعادتها بـ "الملتقى  الراقي في تنظيمه ورؤيته الإعلامية المتقدمة". ولفتت الى أن "كمية العجز والالم الكبيرة التي نعيشها تترك في انفسنا جروحا وندبات يصعب علينا تجاوزها"، سائلة: "كيف يمكننا ان نكون مجددين وقادرين على نشر الوعي؟".

 

بدوره، قال مجاهد: "بيروت من أحب اماكن الدنيا"، وأشاد بـ "الملتقى على المستويات كافة".

 

أضاف: "كلما ازدادت الثقة زادت المسؤولية، وكلما كانت الناس تصدقك كانت المسؤولية اكبر. تعرفون ماذا يعني الحاح اعلامي، وفي زمن الديجيتال ميديا لا تحدثني عن الحاح اعلامي بل حدثني عن اختياراتك الإعلامية. بالتالي نحن ضحية اختياراتنا، وعندما تفتح صفحة اي شخص اعرفه خلال خمس دقائق وبالتالي تحدد اختيارك. لو حبست صاحب فكر بالفكر سينمو،  عليك تجاوز كل ما هو غير صحيح، والرسالة هي أن تتجاوزوا الاخبار المضللة وبهذه الطريقة تميتونها".

 

وتابع: "من منا لا يحزن ولا يمر بظروف صعبة؟ انما كيف يعرف صاحب المشكلة من خلال الاداء الوظيفي او التعامل مع اسرتك تراجعاً وانخفاضاً ملحوظاً في ادائك لفترة تتجاوز الأسبوعين، فهذا انذار لتتوجه نحو الطبيب النفسي للاستشارة واذا زادت عن الشهرين فهذه تحتاج الى علاج".

 

ورأى أنه "على الاعلام ان يقدم وجبات مفيدة وراقية بهدف الارتقاء بذوق الناس وفكرهم، وعليك اذا اردت ان تكون مؤثرا ما عليك الا اعتماد الصدق واكتساب الثقة الحقيقة".

 

أما غطاس فشكر المنظمين، وقال: "على كثرة المعلومات التي تصلنا لم يعد بمقدورنا ولا نملك الوقت الكافي حتى نستطيع التحليل والتمييز بين الخبر الصادق والخبر المضلل. علينا توسيع مساحة الحقيقة ومساحة الصدق، وان يبدأ كل منا من المساحة التي يستطيع ان ينطلق فيها بصدق، ان يميز بين من يوحي والصدق ومن هو المضلل".

 

أضاف: "ان الحلول التي الجأ اليها هي الحلول التي تشبهني. التطرف يشبه كفة الميزان القديمة كلما أردنا التوازن نعمل على زيادة الكفة بوجه الكفة الاخرى. والأزمات تحتاج الى الوقت لتجاوزها، ولا يمكننا حل كل مشكلات الدنيا في مرة واحدة، علينا ان نحل كل مشكلة على حدة، ومن غير المعقول ان لا يتأثر الانسان بما يحصل حوله".

 

ونبّه على "الاتكال الكبير على الذكاء الاصطناعي"، داعياً إلى "ضرورة التعامل معه بحرص كبير، والحفاظ على معاييرنا الانسانية والقيمية ووعينا الاجتماعي والثقافي".

 

واشار الى ان "الصدق مع نفسك ومع الآخرين هو الاساس، اذا اردت ان تكون قائدا لعائلتك او للاخرين فعليك ان تكون صادقا وأن تحوّل المتلقي الى حامل رسالة"، قائلاً: "اذا أردتم ألا تيأسوا فتحصنوا بالامل، واذا أردتم الا تجهلوا فتحصنوا بالعلم".

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan