شقير يجول في البقاع والهيئات الاقتصادية تطلق من غرفة زحلة رؤيتها المتكاملة للمنطقة
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Sep 17 25|20:49PM :نشر بتاريخ
جال رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير في منطقة زحلة والبقاع مترئسا وفدا، بدعوة من رئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة زحلة والبقاع منير التيني.
وشملت الجولة مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي، وراعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، وراعي أبرشية الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك إبراهيم خليل إبراهيم ممثلا بالأرشمندريت إيلي معلوف، وراعي أبرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر، ومطران زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس أنطونيوس الصوري وممثل بطريرك إنطاكية لدى الكنيسة الروسية المطران نيفون صيقلي.
كما التقى تجمع صناعيي البقاع برئاسة نقولا أبو فيصل في مصنع "غاردينيا غران دور"، وزار مصنع "ماستر تشيبس" حيث التقى صاحبه النائب ميشال ضاهر، ومقر غرفة زحلة والبقاع حيث جرى إطلاق الرؤية الاقتصادية المتكاملة لمحافظة البقاع الصادرة عن الغرفة.
وتخلل الجولة الإطلاع على الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية والمعيشية في منطقة زحلة والبقاع، والبحث في سبل تحقيق الإنماء المناطقي المتوازن والتنمية الاقتصادية والإجتماعية المستدامة وتلبية احتياجات أهالي زحلة والبقاع.
غرفة زحلة
وعقدت الهيئات الاقتصادية برئاسة شقير اجتماعا في غرفة زحلة والبقاع بدعوة من رئيسها، خصص لإطلاق الرؤية الاقتصادية الصادرة عن الغرفة.
افتتح الإجتماع بكلمة التيني ثمن فيها دور الهيئات الاقتصادية بقيادة شقير وحضورها الدائم في اجتماعات اللجان النيابية والكتل النيابية، ومتابعة تفاصيل القوانين والمراسيم، وقال: "لقد أثبتم أنكم لستم مجرد ممثلين للقطاع الخاص، بل أنتم جنود ساهرون على خط الدفاع الأول عن إقتصاد لبنان".
اضاف: "ما يميز هذه المرحلة من نشاطنا في الهيئات هو أننا أثبتنا بأن القطاع الخاص لم يعد متفرجا أو متلقيا للقرارات، بل صار شريكا أساسيا في صياغتها. بفضل جهودكم جميعا، باتت الهيئات الاقتصادية سلطة معنوية حقيقية، ومرجعا لا يمكن تجاوزه في القضايا الاقتصادية والتشريعية. ولولا هذا الحضور الفاعل، لمرت الكثير من السياسات الخاطئة التي كانت ستكبل النمو وتضعف قدرة لبنان على المنافسة".
وتطرق إلى "الظروف السياسية والعسكرية المعقدة التي تشهدها المنطقة، وتلقي بثقلها على بيئتنا الاقتصادية وتضع المستثمرين وأصحاب الأعمال في حالة من القلق وعدم اليقين"، مشيرا الى أن "المرحلة تتطلب صبرا وجهدا مضاعفين من الهيئات الاقتصادية، كي تلتقي الإرادة الطيبة لدى الحكومة مع النهج الاقتصادي الصحيح".
وقال: "نجدد الترحيب بالحضور في غرفة التجارة والصناعة والزراعة، وأسمح لنفسي أن أضيف والتكنولوجيا – في زحلة والبقاع، على أمل أن تصبح هذه التسمية رسمية وقانونية، وأن تكون إشارة واضحة لشبابنا بأننا دخلنا عالم الحداثة وواكبنا أحلامهم وطموحاتهم، فلم تعد الغرف تقتصر على القطاعات التقليدية، بل فتحت أبوابها رحبة لمستقبل رقمي لا يحتمل التردد، بل يفرض نفسه كخيار حتمي للبنان الغد".
ثم عرض عضو الهيئة الإدارية للغرفة أمين المال محمد بكري ورقة الرؤية الإقتصادية البقاعية التي "تشكل إلتزاما من غرفة زحلة والبقاع بتحويل المحافظة إلى مركز إقتصادي، صناعي، سياحي وتجاري متكامل"، لافتا الى أن "نجاحها مرهون بتوافر الإرادة السياسية، إصدار التشريعات الداعمة، بناء الشراكات المحلية والدولية، والإستثمار الأمثل لموارد البقاع بما يخدم التنمية المستدامة ويعود بالنفع على لبنان بأسره".
شقير
بدوره، أكد شقير أن "الورقة الإقتصادية التي قدمتها غرفة زحلة والبقاع لا تعني فقط البقاع بل لبنان كله"، معلنا عن "عقد اجتماع مقبل للهيئات لدراسة الورقة ومناقشتها بشكل مطول"، مشددا على أن "نقطتي الأوتوستراد العربي ومطار رياق يشكلان أولوية للعمل عليهما". وأكد أن "قوة الهيئات الإقتصادية هي بوحدتها وتكاملها، فلو لم تكن قلبا واحدا ويدا واحدة لكان الوضع الإقتصادي أصعب بكثير".
وقد شارك في الإجتماع من جانب الهيئات الإقتصادية: رئيسها رئيس إتحاد الغرف اللبنانية الوزير السابق شقير، رئيس الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه، أمين مال الهيئات الإقتصادية ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس إتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف، نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين زياد بكداش، رئيس المجلس الوطني للإقتصاديين اللبنانيين صلاح عسيران، رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون الشماس، رئيسة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين جمانه شعيا، رئيس جمعية شركات الضمان في لبنان أسعد ميرزا، رئيس جمعية المطورين العقاريين في لبنان محمد أبو درويش، رئيس هيئة تنمية العلاقات الإقتصادية اللبنانية – الخليجية إيلي رزق، رئيس تجمع الشركات اللبنانية باسم بواب، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان غابي تامر، أمين سر الهيئات الإقتصادية اللبنانية ألفونس ديب، رئيس جمعية الضرائب اللبنانية هشام المكمل، أمين عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان ربيع صبرا.
ومن جانب غرفة زحلة والبقاع: رئيس مجلس إدارتها التيني والأعضاء في المجلس: محمد بكري، أنطوان صليبا، سعيد اللقيس، طوني طعمه، إبراهيم ترشيشي، فؤاد صدقة، الى جانب المدير العام للغرفة يوسف جحا.
الغزاوي
وكانت الجولة بدأت صباحا بلقاء مفتي زحلة والبقاع في أزهر البقاع، بمشاركة التيني ورئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف ورئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية إيلي رزق ورئيس جمعية الضرائب اللبنانية هشام المكمل، حيث تم البحث في الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية والمعيشية في البقاع والخدمات التي يقدمها أزهر البقاع وصندوق الزكاة لأهالي المنطقة، وتم التأكيد على أهمية ما يعيشه البقاع من شراكة وتعايش أهلي والتي تشكل صمام أمان للبنان، كما على ضرورة إيلاء الدولة اهتماما أكبر بالبقاع لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. وأكد شقير الوقوف الدائم إلى جانب أزهر البقاع والمفتي الغزاوي "لإنصاف هذه المنطقة وتحسين أوضاع أهلها".
معوض
المحطة الثانية كانت في أبرشية زحلة المارونية، حيث التقى الوفد المطران معوض، وكان عرض للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام، وفي البقاع وزحلة بشكل خاص، إضافة إلى بحث سبل تحسين الأوضاع المعيشية في المنطقة.
وأكد شقير "أهمية أن تتخذ الدولة كل الإجراءات اللازمة للنهوض بالاقتصاد الوطني باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الإنماء المتوازن وتحسين معيشة اللبنانيين".
ونوه ب"التقدم الحاصل على مختلف المستويات في ظل العهد الجديد"، مشددا على "ضرورة التفاف الجميع حول رئيس الجمهورية والحكومة لمتابعة مسيرة بناء الدولة".
وتم الاتفاق على استمرار التواصل والتعاون في ملفات عدة، ولا سيما في ما يتعلق بتحفيز الاستثمار في البقاع.
المعلوف
وفي المحطة الثالثة من الجولة، زار الوفد أبرشية الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك، حيث كان في استقباله النائب العام الأرشمندريت إيلي المعلوف نيابة عن راعي الأبرشية المتواجد خارج لبنان، ونائب المطران العلماني النقيب الدكتور يوسف بخاش وعدد من فعاليات زحلة.
وتناول البحث متطلبات النهوض بالاقتصاد الوطني، كذلك متطلبات تحقيق الإنماء المتوازن خصوصا في منطقة زحلة والبقاع، وتفعيل وتنشيط القطاعات الاقتصادية والتي من شأنها دعم الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وتخلل اللقاء عرض الجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئات الاقتصادية لتحقيق التعافي الاقتصادي وعودة البلاد إلى سكة النهوض، كما تم التأكيد على التفاؤل بالعهد الجديد وبالحكومة للتقدم إلى الأمام.
وختم: "ثقتنا كبيرة ببلدنا وبقطاعنا الخاص في كل لبنان لا سيما في منطقة زحلة والبقاع".
سفر
وكانت المحطة الرابعة في أبرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس، حيث التقى الوفد المطران سفر، وتم البحث في الأوضاع العامة في البلد والتطورات الحاصلة على المستوى الاقتصادي والإجتماعي.
وجرى التركيز على الهم المعيشي وأهمية تحسين مداخيل اللبنانيين ورفع مستوى معيشتهم الذي يشكل مدخلا لعودة اليد العاملة اللبنانية بمختلف مستوياتها للعمل في لبنان. كذلك كان هناك تمن مشترك لعودة العلاقات اللبنانية الخليجية إلى طبيعتها لا سيما مع السعودية لأهمية ذلك في وضع لبنان على سكة التعافي والنهوض.
الصوري
أما المحطة الخامسة فكانت في مطرانية زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس، حيث التقى الوفد المطران الصوري، وتركز البحث على الهاجس الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والإجراءات والخطوات المطلوبة للنهوض بالبلاد.
وأكد شقير أن "لبنان في العهد الجديد والحكومة الجديدة حقق تقدما ملموسا، وأن الهيئات الاقتصادية تعمل بتعاون وثيق مع الحكومة والوزارات للتقدم على هذا المسار".
وشدد على "ضرورة تعافي القطاع المصرفي وإقرار قانون الفجوة المالية اللذين يشكلان ركيزة أساسية لتفعيل عمل القطاع الخاص وتنشيط الدورة الاقتصادية".
ثم زار الوفد برفقة المطران الصوري كنيسة سيدة الفرح للروم الأرثوذكس، حيث كان استقبلهم المطران صيقلي.
تجمع صناعيي البقاع
كذلك زار الوفد تجمع صناعيي البقاع برئاسة نقولا أبو فيصل في مصنع "غاردينيا غران دور"، حيث عقد لقاء موسع بين وفد الهيئات وبين صناعيي البقاع شدد على المشاكل التي تعيق العمل الصناعي ومتطلبات تطوير عمل الصناعة الوطنية.
وجرى التركيز على موضوع التهريب على المعابر الشرعية بشكل أساسي والمعابر غير الشرعية والتي لها إنعكاسات سلبية جدا على الصناعة الوطنية.
وبعد أن عرض أبو فيصل لواقع القطاع الصناعي في البقاع وأهميته ودوره ومنتجاته المتنوعة ومتطلبات تطويره، أكد شقير أن "الهيئات الاقتصادية تفتخر وتعتز بصناعاتنا الوطنية التي ساهمت بشكل أساسي بمنع الإنهيار الاقتصادي وفي توفير السلع الأساسية خلال الأزمات التي مر بها لبنان". كما أكد "وقوف الهيئات الدائم إلى جانب الصناعة الوطنية والدفع من أجل إقرار كل ما من شأنه حمايتها والحفاظ عليها وتطويرها"، معلنا عن "عقد لقاء موسع الشهر المقبل في غرفة بيروت وجبل لبنان لإطلاق صرخة من أجل مكافحة التهريب".
وكانت زيارة إلى مصنع "ماستر تشيبس" حيث التقى الوفد النائب ضاهر الذي أشار الى "نية توسيع المصنع وتطوير قدراته الانتاجية والجودة العالية التي تتمتع بها منتجات ماستر تشيبس، وكذلك التوسع إلى منتجات أخرى ومنها المكسرات والويفر".
وتطرق المجتمعون الى متطلبات حماية الصناعة اللبنانية وتطويرها، وكذلك متطلبات تحفيز القطاع الخاص اللبناني والنهوض بالاقتصاد الوطني.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا