فضل الله: ندعو الدول العربية والإسلامية إلى تشكيل جبهة تحمي أمنها واستقرارها
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Sep 14 25|10:54AM :نشر بتاريخ
قال السيّد علي فضل الله: "إنّ "الإمام الصادق الذي عُرف ككلّ أئمّة أهل البيت بالعلم والحلم والعبادة وحسن الخلق وكثرة الصدقة والتواضع، قد تميّز بنشر علوم أهل البيت من خلال أحاديثه وتلامذته الذين كانوا يتوافدون إليه من كلّ الأقطار. ولارتباط المذهب به يُطلق عليه المذهب الجعفريّ. كما تميّز بتصدّيه للأفكار والتيّارات التي كانت آنذاك تنخرُ المجتمع الإسلامي وتهدّد الإسلام في الصميم، فواجهها بسعة علمه ومعرفته وانفتاحه ومحبة الناس مستعملا في ذلك أسلوب الحوار، فحاور المتصوّفة والزنادقة والملاحدة وكلّ من اختلف معه في الرأي، حتى لُقّب بـ«إمام الحوار»".
حديث فضل الله جاء في لقاء حواري عقده في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك بعنوان " الإمام الصادق والحوار"، ثم أجاب في خلاله على عدد عن الأسئلة والاستفسارات حول آخر المستجدّات في لبنان والمنطقة.
وأضاف: "نحن أحوج ما نكون اليوم إلى اعتماد لغة الحوار الذي يجب ان يكون منهجنا في إيصال أفكارنا والتعامل مع المختلفين معنا. فالحوار وإن لم يؤدِ إلى اقتناع الآخر وإزالة الخلاف تماماً فليُسهم على الأقلّ في فهم المتحاورين بعضهم بعضاً وإزالة التصوّرات المغلوطة والمسيئة. كما يُبرّد القلوب ويزيل الهواجس والأوهام التي تنتج عادةً عن البُعد وعدم اللقاء، ويؤمّن فرص التعايش بين المكوّنات المختلفة دينيّاً ومذهبياً وفكريّاً وسياسياً".
وتابع: "لنعِد النظر في المنطق الذي يحكم واقعنا، حين استبدلنا منطق الحوار بمنطق الاستفزاز وتسجيل النقاط، الذي لا ينتج سوى المزيد من التوتّر والانفعالات مؤكدا أنّ مقولة «قوّة لبنان في ضعفه» لن تَحمي الوطن من الاعتداءات الصهيونية المتواصلة، مشدّداً على ضرورة عدم استضعاف أنفسنا"، لافتا إلى أنّنا "نمتلك الكثير من عناصر القوة إذا أحسنا الحفاظ عليها"، مؤكّداً أنّ "المعركة مع العدو لا تقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل تمتدّ إلى ساحات ثقافية واقتصادية وإعلامية موضحا أنّ لدينا القدرات والإمكانات اللازمة إذا توحّدت الجهود وتضافرت".
ودعا الدول العربية والإسلامية إلى "تشكيل جبهة لمواجهة كلّ من يسعى لضرب أمنها واستقرارها والسيطرة على مقدراتها وثرواتها، مشيراً إلى أنّها تملك الإمكانات التي تسمح لها بمواجهة أيّ عدو والانتصار عليه...".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا