جشي: المقاومة لن تسلّم سلاحها إلّا للدولة القوية والقادرة على حماية البلد

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Sep 14 25|11:44AM :نشر بتاريخ

ايكو وطن- الجنوب- ادوار العشي

كرّمت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم – ثانوية المهدي في صور تلامذتها الناجحين في امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024-2025 باحتفال أقيم في قاعة الاستشهادي أحمد قصير في صور، برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، إلى جانب الكادرين الإداري والتعليمي في الثانوية وحشد من الفعاليات والشخصيات وعلماء الدين وعوائل الطلاب المحتفى بهم.

بعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني اللبناني ونشيد المؤسسة، ألقى النائب جشي كلمة توجه فيها بالتهاني والتبريك للطلاب الناجحين والمتفوقين، وتطرق للحديث حول مجموعة من التطورات السياسية والأمنية المستجدة، فقال إننا نواجه اليوم المشروع الأمريكي لتطويع المنطقة والسيطرة على ثرواتها وبالأخص النفط والغاز، فضلاً عن أهداف بعيدة المدى، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى عبر العدوان الإسرائيلي على دول المنطقة من جهة، وعبر سياستها القائمة على المكر والخداع والضغط والتهديد والوعود الزائفة من جهة أخرى إلى تحقيق ذلك.

وأضاف: يلتقي المشروع الأمريكي مع المشروع الإسرائيلي لتحقيق ما يحلم به الصهاينة، وهو إنشاء دول إسرائيل الكبرى، وكلام الرئيس ترامب عن أن مساحة إسرائيل صغيرة إنما يتطابق مع ما طرحه نتنياهو مؤخراً حول إنشاء إسرائيل الكبرى وكشف عن خارطتها المفترضة والتي تضم وطننا لبنان كلّه، ومن الأدلة على ذلك، الاعتداءات المتكررة على سوريا وتدمير معظم القدرات العسكرية من دبابات وطائرات ومخازن ومراكز أبحاث، بالإضافة إلى احتلال مئات الكيلومترات من الأراضي السورية، رغم أن النظام السوري الحالي أعلن ابتداءً أنه ليس له عداوة مع الصهاينة، ولم يطلق طلقة رصاص واحدة نحو العدو.


وتابع جشي: ما يحدث في غزة تجاوز كل ما يمكن وصفه بالمجازر وجرائم الحرب، إذ يسعى العدو هناك إلى تدمير كل ما يمت إلى الحياة البشرية بصلة، في سياق السيطرة على القطاع وجعله خالياً من السكان، كما وان الضربة الأخيرة التي وجهها لدولة قطر وإعلان نتنياهو تحمل المسؤولية عن ذلك غير آبه لأي ردة فعل، فيما أن الأمريكي عبّر نفاقاً أن قطر حليف استراتيجي وموثوق للولايات المتحدة، وذلك من أجل أن يبتلع القطريون الضربة وينتهي الامر عند هذا الحد، فالإسرائيلي يضرب والأمريكي يعمل على التهدئة، على نحو تبادل الأدوار.

ولفت إلى أن في لبنان عندما عجز العدو الإسرائيلي عن القضاء على المقاومة، أرسل الأمريكي الموفدين ليطلب من الدولة اللبنانية سحب سلاح المقاومة، وتحديداً السلاح الذي يهدد أمن إسرائيل الغاصبة، وهم يعلمون تماماً أن الجيش الوطني اللبناني غير قادر على صد أي عدوان، ما يعني أنهم يريدون أن يجعلوا لبنان مكشوفاً أمنياً ولقمة سائغة أمام المشروع الأمريكي والإسرائيلي.
وأمام هذا المشهد الذي يحصل في المنطقة، شدد النائب جشي على أن المقاومة لن تسلّم سلاحها إلا للدولة القوية والقادرة على حماية البلد، وأنه ليس من حق الدولة العاجزة عن حماية أرواح المواطنين وأرزاقهم أن تطالب شعبها بالتخلي عن المقاومة وتمنعه عن الدفاع عن نفسه وأرضه وعرضه وكرامته.

وقال جشي: نقول للدولة التي تطالب بسحب السلاح في ظل الاعتداءات اليومية المستمرة على أهلنا وشعبنا، ماذا فعلتم إزاء أربعة آلاف وستمائة خرق واعتداء إسرائيلي على سيادتنا، بالإضافة إلى ارتقاء ما يزيد عن مئتين وستين شهيداً وأكثر من خمسمائة جريح وتدمير أرزاق اللبنانيين؟ وماذا يمكنكم أن تفعلوا إذا احتل العدو الصهيوني لبنان حال تخلينا عن المقاومة؟ 

وختم: إذا كان بعض أركان الدولة يخاف من الأمريكي وسطوته عندما يهدد ويتوعد، فنحن لسنا كذلك، وخوفكم لا يلزمنا، فنحن قوم أباة الضيم نأبى إلا أن نعيش بعزة أو نُقتل بكرامة، فالموت الأحمر بالنسبة لنا أشرف وأنبل من الحياة الذليلة السوداء، مصداقاً لما ورد عن الإمام علي عليه السلام "الموت في حياتكم مقهورين، والحياة في موتكم قاهرين".

من جانبه ألقى مدير الثانوية الأستاذ ربيع الصعيدي كلمة عرض فيها النتائج التي حققها طلاب الثانوية في امتحانات الشهادة الثانوية لهذا العام بفروعها الثلاثة الاجتماع والاقتصاد، العلوم العامة، وعلوم الحياة والتي جاءت على الشكل التالي:

وقال الصعيدي: تقدّم للامتحانات الرسمية مائة وخمسة وثلاثون تلميذاً، نجحوا جميعاً بنسبة نجاح بلغت مائة بالمائة، وبلغ عدد التقديرات بين ممتاز وجيد جداً وجيد، ثمانية وستين تقديراً، أي بنسبة خمسين فاصلة أربعة بالمائة، موزّعين على الشكل التالي:  في فرع الاجتماع والاقتصاد: خمسون ناجحاً، وأحد عشر تقديراً (اثنان جيد جداً وتسعة جيد)، وفرع العلوم العامة: ثلاثون ناجحاً، وثمانية عشر تقديراً (واحد ممتاز، أحد عشر جيد جداً، وستة جيد)، وفي فرع علوم الحياة: خمسة وخمسون ناجحاً، وتسعة وثلاثون تقديراً (ثلاثة امتياز، سبعة عشر جيد جداً، وتسعة عشر جيد).
وتابع الصعيدي: اسمحوا لي أن أخصّ بالتبريك التلميذ الأستاذ جريح البايجر حسن بحسون الذي منّ الله عليه بوسام الجرحى، ففقد كلتا عينيه وسبعين بالمائة من أصابع يديه، ولكنه رغم جراحه وآلامه تقدّم للامتحانات الرسمية وحصل على تقدير جيد.

واعتبر الصعيدي أن هذا الإنجاز الذي تحقق رغم الظروف الصعبة والمعاناة الكبيرة وصوت الغارات والدمار الذي أحدثه هذا العدو الغاشم، ما كان ليكون لولا الجهد والتعب الذي بذله هؤلاء التلامذة والأساتذة، ولولا تعاونكم أيها الأهل الأحباء وتشجيعكم لهم، فضلاً عن التكامل النوعي، ولا سيما هذا العام مع الكادرين الإداري والتعليمي في الثانوية الذين أخصّهم اليوم أيضاً بالتحية والشكر والامتنان.

وأضاف: أطلقنا على دفعة هذا العام اسم شهيدنا، أستاذنا وتلميذنا الشهيد السعيد حسن المجتبى حاتم دقة، هذا التلميذ الخلوق المهذّب الذي سبقنا جميعاً إلى أعلى مراتب الفوز والنجاح، ونال وسام الشهادة الحقّة، وهل هناك فوز أعلى وأغلى من نيل الشهادة؟ إن هذا هو النجاح الحقيقي والفوز العظيم في جوار الله، عند مليك مقتدر مع محمد وآل محمد.

بعدها وزعت الدروع والشهادات التقديرية على الطلاب المكرّمين.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan