ولي العهد السعودي: نقف مع دولة قطر الشقيقة وندعم حقوق الفلسطينيين

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Sep 10 25|21:16PM :نشر بتاريخ

أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الأربعاء أن المملكة "ترفض وتدين اعتداءات سلطة الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة وآخرها العدوان الغاشم على دولة قطر الشقيقة" الذي "يتطلب تحركاً عربياً وإسلامياً ودولياً لمواجهته، واتخاذ إجراءات دولية لإيقاف سلطة الاحتلال وردعها عن ممارساتها الإجرامية في زعزعة أمن المنطقة واستقرارها".

وشدد أثناء افتتاحه أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، نيابة عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على أن "السعودية ستكون مع دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات بلا حد، مسخرة إمكاناتها كافة لذلك"، معتبراً أن الاعتداء على الدوحة اعتداء على أمن دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يستدعي ردع مثل تلك الاعتداءات السافرة بكل السبل السياسية والقانونية بما يكفل عدم تكرارها تحت أي سبب أو أي ذريعة.

كما أدان ولي العهد السعودي استمرار الاعتداءات الغاشمة على الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، والإمعان في ارتكاب جرائم التجويع والتهجير القسري، مؤكداً أن أرض غزة فلسطينية، وحق أهلها ثابت لا ينتزعه عدوان ولا تلغيه تهديدات، وموقفنا ثابت هو حماية الحق والعمل الجاد لمنع انتهاكاته.

وذكر بأن مبادرة السلام العربية التي أطلقتها السعودية عام 2002 وجرى تفعيلها دولياً عبر منظور حل الدولتين، تشكل اليوم مساراً غير مسبوق لتحقيق الدولة الفلسطينية. وقال: "أثمرت جهود المملكة المكثفة في تزايد عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين، وما حققه المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين في نيويورك من حشد لم يسبق له مثيل يعزز التوافق الدولي من أجل تنفيذ هذه المبادرة". وشكر كذلك الشركاء الإقليميين والدوليين كافة المشاركين على إسهاماتهم الإنسانية الفعالة، مكرراً الدعوة الى الدول الأخرى للمشاركة في هذه المرحلة.

وفي الشأن السوري، أوضح ولي العهد أن الرياض اتخذت مواقف محورية ونفذت مبادرات متعددة، بدءاً من النجاح في رفع العقوبات الدولية عن سوريا الشقيقة، ومساندة جهودها لضمان وحدة أراضيها وإعادة بناء اقتصادها، آملاً "أن يتحقق الاستقرار في لبنان واليمن والسودان".

وأكد الأمير محمد أن بلاده ماضية في تنويع مسارات اقتصادها، وتأكيد قدرته على تقليص اعتماده على النفط. وكشف أن الأنشطة غير النفطية حققت للمرة الأولى في تاريخها نحو 56% من الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ مستويات تتجاوز أربعة ونصف تريليون ريال.

وأشار إلى أن الاستثمارات في التوجهات المستقبلية مثل الاتفاقات التي عٌقدت بالذكاء الاصطناعي تستكمل جوانب من حلقة برامج الرؤية لتكون السعودية في السنوات المقبلة مركزاً عالمياً لهذا المجال.

ولفت في الوقت نفسه إلى أن برامج بلاده العسكرية ترفع القدرات الدفاعية إلى أعلى مستويات متقدمة عالمياً، موضحاً أن "التعاون مع شركائنا الاستراتيجيين يسهم في تحقيق مستهدفاتنا في توطين الصناعة العسكرية وتسريعها التي وصلت الآن إلى أكثر من 19% بعد أن كانت لا تتجاوز 2%".

وذكر ولي العهد السعودي أيضاً أن النمو الاقتصادي القوي الذي تعيشه المملكة اليوم صاحبه ارتفاع في أسعار العقار السكني في بعض مناطق المملكة إلى مستويات غير مقبولة، ما أدى إلى بعض التشوهات في القطاع وتسببها في ارتفاع متوسط تكلفة السكن بالنسبة إلى دخل المواطن، الأمر الذي استدعى العمل على وضع سياسات تعيد توازن هذا القطاع بما يخفض كلفة العقار، ويشجع على الاستثمار في التطوير العقاري، ويتيح خيارات مناسبة ومتعددة للمواطنين والمستثمرين.

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : وكالات