ريفي : رفض "حزب الله" تسليم سلاحه إنقلاب على الدولة
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Aug 24 25|16:03PM :نشر بتاريخ
أقام النائب اللواء أشرف ريفي مهرجانا في مكتبه في طرابلس، إحياءً للذكرى الثانية عشرة لتفجير مسجدي التقوى والسلام، بحضور حشد من الفاعليات، إلى جانب جمع غفير من أبناء المدينة والمواطنين المتضامنين.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، أعقبه الوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء المسجدين، وشهداء الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية، وكل شهداء الوطن الذين ارتقوا دفاعًا عن كرامته وسيادته. وألقى عريف الاحتفال رياض عبيد كلمة رحب فيها بالحاضرين، مثمّنا مشاركتهم في هذه المناسبة الوطنية التي تعكس وجع المدينة ووفاءها لشهدائها. وأكد أن "ذكرى شهداء مسجدي التقوى والسلام ستبقى حيّة في وجدان طرابلس وكل لبنان، لما تجسده من معانٍ راسخة عن التضحية والإيمان بعدالة القضية". ونوه بمسيرة اللواء ريفي ومواقفه الوطنية، واصفًا إياه بأنه "السند الدائم لأبناء طرابلس والشمال، والصوت الجريء في الدفاع عن الحق والعدالة، والتصدي للإرهاب والتطرف". ورأى أن حضوره بين أهله يعبر عن "التزامه الحقيقي بالثوابت الوطنية والسياسية". وختم بالتشديد على أن "المناسبة ليست محطة للحداد وحسب، بل عهد متجدد للسير نحو بناء الدولة العادلة وحماية أمن الوطن، وفاءً للشهداء ودمائهم الزكية".
ثم كانت كلمة لريفي، حيّا فيها "حكمة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وشجاعتهما في سعيهما لإخراج لبنان من أخطر المراحل التي مرّ بها في تاريخه". وأكد أن "لا دولة بوجود سلاحين، فالدولة لا تقوم إلا على جيش وطني شرعي واحد يحمي الوطن ويصون سيادته". وواعتبر أن "رفض حزب الله تسليم سلاحه لم يعد خلافا سياسيا، بل إعلان صريح للانقلاب على الدولة"، مشيرا إلى أن "اللبنانيين باتوا يخافون على أنفسهم من غدر الحزب وسلاحه". وقال:" أيها الشرفاء الصامدون في وجه الظلم، أيها الذين اجتمعتم اليوم في هذه الدار دار العزة والكرامة، في ذكرى جريمة العصر، جريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام، نقف أمامكم لنجدد العهد: لن ننسى الشهداء، لن نساوم على دمائهم، ولن نرضخ للهيمنة والإرهاب مهما طال الزمن. منذ اثنتي عشرة سنة، امتدت يد الغدر إلى قلب طرابلس الحبيبة، مدينة العلم والعلماء، مدينة المقاومة اللبنانية الحقيقية، مدينة الاعتدال والكرامة، امتدت يد الإرهاب لتستهدف المصلّين الركع السجود في يوم جمعة، لتقول لنا بوقاحة: لا حرمة لمساجدكم، ولا أمان لكم في بيوت الله، لكننا هنا اليوم، لنعلن للعالم أن طرابلس حيّة، وأن دماء شهدائها لن تذهب هدرا، وأنها ستنتصر اليوم لراية السيادة والحرية والوطنية".
اضاف: "نقف في هذه الذكرى الاليمة، ولبنان بحكمة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وشجاعتهما يخرج من أخطر المراحل التي مر بها في تاريخه، من أزمات سياسية واقتصادية وحصار وتجويع وانهيار المؤسسات وتعطل القضاء وضياع القرار الوطني بسبب هيمنة حزب ايران على الدولة بسلاحه غير الشرعي الذي احتجز الدولة رهينة، ومنع الجيش من القيام بدوره، ووضع لبنان في خدمة مشاريع إقليمية غريبة عن تاريخه وهويته الوطنية. قلناها ونكررها: لا دولة بوجود سلاحين، واحد شرعي وآخر ارهابي، الدولة لا تقوم الا بجيش وطني شرعي واحد يحمي الوطن، ويدافع عن الحدود ويحفظ السلم الأهلي مع سائر الاجهزة الأمنية الشرعية. ولكن ماذا نرى اليوم؟ نرى ان حزب الله الذي جلب الويلات للوطن يرفض تسليم سلاحه، ويعلن صراحة أنه فوق الدولة وفوق القانون ونسمع أمينه العام يهدد اللبنانيين بـ"معركة كربلائية "، ويقول بلا خجل: "لا حياة للبنان إذا نفذ الجيش مقررات مجلس الوزراء/ أي منطق هذا؟ أي منطق يقول لشعب بأكمله: إما أن تخضعوا لسلاحنا، أو نحرق البلد؟"
وتابع: "من هنا، من طرابلس، نقول لهم: لبنان وطن الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن استقلاله، لن يكون ساحة تستباح باسم مشاريعكم الهمايونية الإقليمية. لبنان وُلد ليكون وطنا لكل أبنائه، مسيحيين ومسلمين، سنة وشيعة، دروزا وعلويين. إن رفض حزب الله تسليم سلاحه لم يعد مجرد خلاف سياسي، بل أصبح إعلانا واضحاً للانقلاب على الدولة. نَحن هنا لنجاهر بالحق: لا مستقبل للبنان طالما أن السلاح مصوب على صدور اللبنانيين، لا مستقبل للبنان طالما أن الحزب يسعى لخطف قرار الدولة لمصلحة مشروع إقليمي وهمي غير واقعي. أيها اللبنانيون، يقولون إنهم يحملون السلاح لحماية لبنان من الاعداء، ويخافون على بيئتهم من العدوان، ونقول لهم: اللبنانيون يخافون على أنفسهم من غدركم ومن سلاحكم".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا