ماكرون ينتقد "الغول" بوتين ويدعو إلى قمة في جنيف

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة

Aug 19 25|13:30PM :نشر بتاريخ

وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء انتقادات لاذعة الى نظيره فلاديمير بوتين، واصفاً إياه بـ"الغول على أبوابنا". ودعا الى أن تكون مدينة جنيف مكان انعقاد القمة التي يحتمل أن تجمع الرئيس الروسي بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وصرّح ماكرون في مقابلة بثّت على محطة "ال سي اي" ردّاً على سؤال عن مكان عقد اللقاء الذي أعلن عنه بعد اجتماع دونالد ترامب بنظيره الأوكراني وعدّة زعماء أوروبيين في واشنطن "هذه ليست مجرّد فرضية بل هي إرادة جماعية".

وأضاف: "سيكون بلداً محايداً وعلى الأرجح إذاً سويسرا. وأنا أؤيّد جنيف، أو حتّى أيّ بلد آخر. وجرت المحادثات الثنائية المرّة الماضية في إسطنبول".

وأعلن الرئيس الفرنسي عن تنظيم اجتماع مع بريطانيا اعتباراً من ظهر اليوم الثلاثاء حول "تحالف الراغبين" الذي يجمع "البلدان الثلاثين التي تعمل على وضع ضمانات أمنية بغية إطلاعها على ما تقرّر".

وبعد ذلك، "سنباشر العمل مع الأميركيين" وسيطلق "المستشارون الدبلوماسيون والوزراء ورؤساء الأركان عجلة المسار لمعرفة من مستعدّ للقيام بأمور محدّدة"، بحسب ماكرون.

وفي ما يخصّ التنازل عن أراض، قال الرئيس الفرنسي إن "الأمر يعود لأوكرانيا، التي ستقوم بالتنازلات التي تعتبرها صائبة".

ونبّه ماكرون على ضرورة توخّي الحذر عند التكلّم عن الاعتراف بحقوق ما، "إذ نفتح عندها الباب على مصائب أخرى".

"غول على أبوابنا"
ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن "بوتين نادراً ما وفى بتعهّداته منذ 2007-2008. وهو ما انفكّ يزعزع الاستقرار ويعيد النظر في الحدود لبسط نفوذه"، معتبراً أن "روسيا باتت مصدراً لزعزعة الاستقرار على نحو مستدام وتهديداً محتملاً لكثيرين منا".

وحذّر من أن "بلداً يستثمر 40 % من ميزانيته في تجهيزات لهذا الغرض ويضمّ جيشاً فيه أكثر من 1,3 مليون عنصر لن يعود إلى حالة سلام ونظام ديموقراطي منفتح بين ليلة وضحاها".

ورأى ماكرون أن بوتين "بحاجة إذاً إلى مواصلة الافتراس، بما في ذلك لضمان بقائه. وهو تالياً مفترس، وغول على أبوابنا. وأنا لا أقول إن فرنسا ستتعرّض للاجتياح غداً، لكنه تهديد للأوروبيين في نهاية المطاف. وينبغي ألا نكون ساذجين".

وفي مقابلة أخرى مع محطة "ان بي سي نيوز" الأميركية، لم يخف ماكرون أنه لا يشارك ترامب تفاؤله بشأن التوصّل إلى اتفاق سلام. وقال: "عندما أستعرض الوضع والوقائع، لا يبدو لي أن الرئيس بوتين يريد السلام الآن لكنني قد أكون متشائماً أكثر من اللازم".