اللواء: تحضيرات في باريس قبل عودة براك حول «اليونيفيل» وما بعد قرارات الحكومة القضاء المالي يتحرك لإعادة التحويلات إلى المصارف.. وغارات إسرائيلية ليلاً بعد تهديدات قائد المنطقة الشمالية

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Aug 15 25|08:51AM :نشر بتاريخ

يدخل مجلس الوزراء، بعد جلسته اليوم في اجازة، لمدة اسبوعين، تنتهي في 30 من الشهر الجاري، ليعقد جلسة ذات صلة بالخطة التي تكون قيادة الجيش قد اعدتها في ما خص مسألة حصرية سلاح، واخضاعه لأوامر الجيش والقوى الأمنية، ضمن فترة زمنية تنتهي نهاية هذا العام.

ولئن كانت التحضيرات للجلسة تنطلق مما حصل في جلستي الثلثاء والخميس في ما خص «حصرية السلاح» و«تكليف الجيش بالمهمة المشار اليها في ما تقدم»، والتباين حول مسألة الأولويات، في ما خص ورقة الموفد الاميركي توم براك التي أقرت الحكومة الاهداف العامة المتعلقة بها، فإن الفترة الزمنية الفاصلة من شأنها ان تتيح للاطراف الرئاسية والحزبية وقيادة الجيش إعداد ما هو مناسب لاستمرار الاستقرار اللبناني.

ومع ترقب عودة براك، الاثنين او الثلثاء من الاسبوع المقبل، لنقل ما توفر لديه من اسرائيل وسوريا في ما خص الحدود اللبنانية، ووقف الاعتداءات الاسرائيلية اليومية، طويت صفحة ملابسات زيارة المسؤول الايراني علي لاريجاني، والحرص اللبناني على عدم قبول التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، الذي هو «مسألة سيادية لبنانية» على حدّ تعبير مصدر لبناني بارز لـ «اللواء».

وفي اطار دعم الموقف اللبناني من مسألتي السيادة وعدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية زار الرئيس فؤاد السنيورة السراي، والتقى الرئيس سلام، مشيدا بموقف الرئيس عون، ومؤيداً وداعماً للرئيس سلام في ما خص المواقف التي اتخذها بشأن التأكيد على حصرية السلاح، والتقدم باتجاه عودة الدولة لكي تصبح صاحبة القرار، مقدرا القرارات الهامة والمواقف الشجاعة، وما جرى التعبير عنه في ما خص زيارة الموفد الايراني علي لاريجاني.

وفي باريس، عقد امس اجتماع اميركي- فرنسي دبلوماسي وعسكري بحث موضوع السلاح والتجديد لليونيفيل.

وضم الاجتماع مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط آن كلير لوجاندر والموفد الاميركي توم براك وممثلين عن وزارتي الخارجية والجيوش (الدفاع) الفرنسيتين وعن القيادة العسكرية المركزية الاميركية، لتنسيق الموقف حول تحقيق الاستقرار في لبنان وسوريا، وكان تركيز فرنسي على الوضع اللبناني ومتابعة الاجراءات الامنية.

وبحسب المعلومات، فان الاجتماع في باريس كان تنسيقياً حول لبنان وسوريا وتركيز الفرنسيين انصب على الملف اللبناني من ناحية تامين الاستقرار والجوانب الامنية والميدانية. وابدت مصادر دبلوماسية فرنسية تفاؤلها بالحصول على موافقة أميركية لتمديد مهمة اليونيفيل لمدة عام إضافي مع استمرار النقاش حول توسيع مهام اليونيفل. وأفادت المعلومات أن مركز القرار النهائي بشأن التجديد لا يزال في نيويورك، حيث يجري التداول بفكرة التجديد «لمرة أخيرة»، تتيح للدول المشاركة سحب جنودها بشكل منظم وإنهاء مهماتهم تدريجياً.

وتوقع مصدر مطلع ان تعقد الجلسة الثلثاء في 2 ايلول او الخميس في 4 منه. وعشية الجلسة، زار قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل الرئيس نواف سلام، وجرى البحث في مجمل الاوضاع، وفي المهمة التي كلف بها الجيش لجهة خطة استلام السلاح، وتأتي الزيارة الى السراي الكبير، بعد لقاء العماد هيكل مع الرئيس نبيه بري.

وسط ذلك، دخلت الحكومة في اجازة الصيف فلا جلسات بعد جلسة الامس، الى حين انتهاء قيادة الجيش من وضع خطتها لآلية تطبيق قرار جمع السلاح وعرضها على مجلس الوزراء في جلسة قالت وزيرة البيئة تمارا الزين: انها ستعقد في 2 أيلول المقبل، ولا أحد يعرف مضمون هذه الخطة. فيما اقترب موعد  زيارة الموفد الأميركي توم برّاك ومورغان أورتاغوس يوم الاثنين في 18 من الشهر الجاري، في زيارة يرتقب ان تكون مفصلية على صعيد وضع الترتيبات النهائية لإلتزام لبنان بتنفيذ جمع السلاح وتوفير الضمانات او الاجراءات التي يفترض ان تتخذ بالتوازي من جانب الاحتلال الاسرائيلي، وسط معلومات غير رسمية عن تبدل إيجابي في الموقف الاميركي من لبنان بعد قراري الحكومة، يُفترض ان يُترجم بتخفيف او وقف الضغط السياسي والاقتصادي، وربما في صيغة التجديد لقوات اليونيفيل نهاية هذا الشهر في مجلس الامن الدولي مرة اخيرة على الاقل هذه السنة، نتيجة وقف الادارة الاميركية تمويل اليونيفيل ما يؤدي حكماً الى خفض عديدها حتى الصفر، مع  تردد وجود مشروع اميركي آخر بنشر قوة دولية متعددة الجنسيات في الجنوب يجري التدوال به ولم يتأكد صحة الخبر من مصادر رسمية او مطلعة.

 

النيابة العامة المالية: استرداد التحويلات الى المصارف

 

محلياً، كان الابرز في الشأن المالي، القرار الذي وصف بأنه كبير الأهمية، في مسيرة الاصلاح المصرفي.. فقد أصدر النائب العام المالي القاضي ماهر شعيتو قراراً، «بناءً على تحقيقات جارية، كلّف بموجبه الأشخاص الطبيعيين والمعنويين ومنهم مصرفيون بإيداع مبالغ في مصارف لبنانية تساوي المبالغ التي قاموا بتحويلها الى الخارج خلال الأزمة المصرفية والمالية التي مرّت بها البلاد وبذات نوع العملة،  بهدف إعادة إدخالها في النظام المصرفي اللبناني وذلك خلال مهلة شهرين، بإشراف النيابة العامة المالية ووفقاً للشروط التي تضعها».

وحسب مصدر مصرفي فإن من اهداف القرار المالي الذي اصدره القاضي شعيتو، اخراج لبنان من اللائحة الرمادية، لتبييض الاموال، وقطع الطريق امام وضع لبنان على اللائحة السوداء.

محلياً، مالياً ايضاً، حضرت الملفات المالية في اجتماع عقد في بعبدا، وحضره وزير المال ياسين جابر وحاكم مصرف بنان كريم سعيد.

يشار الى ان الرئيس عون اصدر 3 قوانين اقرها مجلس النواب في جلسته الاخيرة، وهي:

– اصلاح وضع المصارف في لبنان واعادة تنظيمها.

٢- تعديل بعض احكام القانون رقم ١١ / ٢٠٢٥ المتعلق بالإيجارات للأماكن غير السكنية.

٣- تعديل بعض احكام القانون رقم ٧٣ / ٢٠٠٩ وتعديلاته المتعلق بتحديد شروط اعطاء مديري المدارس الرسمية تعويض ادارة.

 

مجلس الوزراء

 

واستكمل مجلس الوزراء امس بحث ما تبقى من بنود جدول أعمال جلستي الاربعاء، وتركز البحث حسبما اعلن  وزير الاعلام بول مرقص في نهايتها على موضوعين اثنين خصصت هذه الجلسة لهما، الموضوع الأول، يتعلق بعرض وزارة الطاقة والمياه الواقع الحالي لقطاع الصرف الصحي والحلول المقترحة،  استمع مجلس الوزراء إلى العرض الذي قدمه وزير الطاقة والمياه بشأن واقع قطاع الصرف الصحي والذي يتبين منه أن المؤسسات العمل الاستثمارية المسؤولة عن قطاع المياه والصرف الصحي تواجه بالطبع التحديات على المستوى المؤسسي والتشغيل والمالي،  تحد من قدراتها على الإدارة الكاملة  لشبكات الصرف الصحفي، مستعرضا لخارطة الطريق الهادفة لتذليل هذه العقبات،  بهدف توفير الخدمات بشكل عادل ومستدام.

وقال:  وبعد المداولة وافق المجلس على خطة عمل الوزارة  بشأن قطاع الصرف الصحي، التي عرضها الوزير والهدف إلى تأمين استدامة هذا القطاع من خلال تعزيز قدرات مؤسسات المياه لإدارة مشاريع معالجة الصرف الصحي، وضمان توفير الخدمات بشكل عادل ومستدام، إضافة إلى استكمال مشاريع تأهيل البنى التحتية ومعالجة مياه الصرف الصحي التي سبق ان بوشر بها من أجل تشغيلها على نحو سليم ومنتج،  والسعي لتأمين مصادر التمويل اللازم لغير  المنجز من تلك المشاريع.وطلب المجلس إلى الوزير إعداد الخطوات اللازمة لوضع هذه الخطة موضع التنفيذ وعرضها على مجلس الوزراء.

اضاف: بالموضوع الثاني المتعلق بمعالجة النفايات، وافق المجلس على خطة عمل الوزارة التي عرضتها وزيرة البيئة في الجلسة ، مع التشديد على وجوب الإسراع في إتمام الإجراءات اللازمة لتعيين الهيئة الوطنية لإدارة النفايات الصلبة . إضافة إلى العمل على تحديث الاستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة كما والعمل على الانتهاء من إعداد مشروع قانون لاسترداد الكلفة في إدارة النفايات الصلبة،  وتاليا الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى استرداد المشروع المحال سابقا إلى مجلس النواب سنة 2023، فضلا عن تأمين مصادر التمويل اللازم لا سيما من خلال التنسيق مع الجهات المانحة،  لتنفيذ بنود خطة الوزارة خاصة في شقها المتعلق بمشاريع معالجة النفايات.وقرر المجلس استكمال هذا النقاش المستفيض في جلسة أخرى.

ورداً على سؤال قال: هناك جزء من الخطة كان موضع توافق بين الجميع، ولكن كانت هناك جملة اعتراضات تقدم بها وزير العدل وهي بحاجة إلى نقاش مستفيض أكثر بالجلسة المقبلة والتي ستخصص لموضوع معالجة النفايات واستكمال البحث الذي  بدأ.

وفي السياق المالي ايضاً، أوضح وزير المال ياسين جابر أن «إقرار مجلس الوزراء في جلسته أمس مشروع القانون الذي تقدم به بفتح اعتماد في موازنة العام 2025 للمباشرة بدفع /12/ مليون ليرة لبنانية شهرياً لجميع متقاعدي القطاع العام المدنيين، هو إجراء على طريق يُعمل عليه لتصحيح الرواتب والأجور لجميع العاملين والمتقاعدين بما يتلاءم مع الظروف المعيشية، ويلائم الواقع المالي للدولة وفق ما يحفظ التوازن ويصون كرامة العاملين في هذا القطاع ويضع العدالة الاجتماعية التي ننشدها على سكة الانطلاق». وقال أمام زواره: ما تم إقراره والموافقة عليه في جلسة الأمس يعكس إرادة لدى الدولة للبدء بورشة إعادة البناء انطلاقاً من إمكاناتها الذاتية على رغم محدوديتها، مع ترحيبها بكل بادرة مساعدة أبدتها بعض الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات الدولية وفي مقدمها البنك الدولي، كاشفاً عن دفعة أولى ستحصل عليها الهيئة العليا للإغاثة بقيمة 200 مليار ليرة لبنانية من أموال الخزينة للمباشرة بإصلاح الأضرار في منطقة الضاحية الجنوبية، كما وعن تفويضه توقيع اتفاقية قرض مع البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار أميركي مخصص لإعادة إعمار البنى التحتية في المناطق التي استهدفها العدوان الإسرائيلي على لبنان.

 

تداعيات زيارة لاريجاني

 

سياسياً، انتهت تداعيات زيارة أمين عام المجلس الأعلى للأمن ‏القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور علي لاريجاني الى ما انتهت عليه من دعم مواقف رئيسي الجمهورية والحكومة من جهة مقابل تحركات في الشارع مؤيدة لزيارة الموفد الايراني، وكان ختام زيارته قبل مغادرته بيروت لقاء بين لاريجاني والامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي « جدّد الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمها ‏المتواصل للبنان ومقاومته ضدّ العدو الإسرائيلي، ووقوفها إلى جانب وحدة لبنان ‏وسيادته واستقلاله، مؤكدًا على العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والإيراني».

ويتناول الامين العام لحزب الله الشيخ قاسم في كلمة له اليوم زيارة لاريجاني، من موضوع جمع الاسلحة والورقة الاميركية.

وفي موقف، لا يمكن القفز فوقه باعتباره الاول من نوعه، اعلن رئيس حركة «انصار الله» عبد الملك الحوثي انه  كان ينبغي على الحكومة اللبنانية أن تعمل على وقف العدوان والحفاظ على السيادة، قبول الحكومة اللبنانية للورقة الأميركية التي تتضمن إملاءات إسرائيلية خضوع وخيانة، فهي ليست في مصلحة لبنان وإنما هي خطر عليه وتهدف لإثارة الفتنة الداخلية.

 

قائد المنطقة الشمالية يهدّد

 

وبعد جولة رئيس الاركان الاستفزازية للمنطقة الحدودية، ساق قائد المنطقة الشمالية الجديد في جيش الاحتلال الإسرائيلي رافي ميلو سلسلة تهديدات وقال: إن انسحاب الجيش من النقاط الخمس الحدودية مرتبط بوقف نشاط حزب الله جنوب نهر الليطاني، مؤكدًا في الوقت ذاته أن إسرائيل تحتفظ بخياراتها العسكرية إذا لم يتحقق ذلك عبر الوسائل السياسية أو الدبلوماسية.

وأضاف ميلو: أن الحكومة اللبنانية أبدت نية «إيجابية جدًا» لجمع سلاح حزب الله، لكنه أشار إلى أن القدرات اللوجستية للدولة اللبنانية في هذا المجال «محدودة»، ما يثير تساؤلات حول قدرتها على تنفيذ ذلك على الأرض.

ورأى «أن قدرات حزب الله على إعادة التسليح تراجعت بشكل واضح بعد الضربات التي استهدفت بنيته التحتية، مضيفًا أن التنظيم لم يتمكن حتى الآن من تعيين مجلس جهادي جديد، ما يعكس ارتباكًا داخليًا في صفوفه عقب الضربات الأخيرة».

وختم :إن الجيش الإسرائيلي مستعد لاستخدام القوة عند الضرورة لتفكيك سلاح حزب الله، في حال لم يتم التوصل إلى تسوية تضمن إبعاد التنظيم عن الحدود وتنفيذ القرار 1701.

 

مسيَّرات وقنابل صوتية وإصابات

 

وعلى الأرض، نفذّت مسيّرة معادية عصر أمس، غارة بصاروخين موجهين مستهدفة دراجة نارية في بلدة عيترون أدت الى سقوط جريح بحالة حرجة.وافادت بعض المعلومات  أن المستهدف في الغارة الدراجة النارية شرطي بلدي.

واستهدف الطيران المسيّر المعادي آلية بوكلين بصاروخ في بلدة يارون بعد قيام محلقة بإستهدافها بقنبلة ما ادى الى اعطابها.

كما ألقت مسيّرة اسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من احد رعاة الماشية في خراج بلدة شبعا، دون وقوع إصابات بشرية.وفي سياق متصل ألقت المسيّرة قنبلة ثانية على مركبة كانت استهدفتها صباحاً بقنبلة صوتية في بلدة شبعا.

وتوغلت قوة إسرائيلية في وادي هونين فجراً ودخلت منزلين قرب العديسة وخلعت الأبواب وعبثت بمحتوياتهما.

من جهة ثانية، ألقى الطيران الإسرائيلي مناشير على شبعا تحذّر من عبور الخط الأحمر الوهمي باتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة. وفيها: «كل من يدخل المنطقة الملوّنة بالأحمر يعرّض نفسه للخطر»، وأرفق الجيش مع التحذير صورة توضيحية تُظهر مثالاً على اجتياز «الخط الأحمر» المرسوم على الخريطة، في رسالة تهدف إلى ردع أي محاولة للاقتراب من السياج الحدودي.

ولوحظ، تحليق للطيران الاسرائيلي المسيّر على علو منخفض فوق بيروت وضواحيها.

وليل أمس، شنت مسيّرة اسرائيلية غارات على وادي برغز، والجرمق، وجبيل الريحان، واقليم التفاح، وحمى زلايا في البقاع الغربي.

واعلن المتحدث الاسرائيلي باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي، ان قوات الاحتلال هاجمت اهدافا تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة اللواء