افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 3 أغسطس 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Aug 03 25|07:31AM :نشر بتاريخ

 النهار :

قبيل الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت التي يحييها لبنان غداً الاثنين وقبل يومين من موعد جلسة توصف بالمفصلية لمجلس الوزراء الثلاثاء المقبل، بدأ لبنان كله ولو في عز موسم الاصطياف وموسم المهرجانات، كأنه على مشارف حقبة تحول لعلها الأكثر حساسية ودقة نظرا لكونها سترسم معالم الحقبة الطالعة من حاضره ومستقبله. وما يساهم في توهج ساعات الانتظار الفاصلة عن موعد جلسة مجلس الوزراء ان أي معالم واضحة للمشاورات الجارية في الكواليس سعيا إلى إقناع “حزب الله” بعدم اعتراض الاتجاه المطلوب لوضع برنامج زمني لتسليم سلاحه من ضمن صيغة تترجم التزامات الحكومة ورئيس الجمهورية بحصرية السلاح بيد الدولة، لم تظهر ولا توحي المؤشرات المتواصلة الصادرة عن “حزب الله” بأي مرونة وإيجابية حيال هذا المطلب الملح . ولا يخفى ان احياء الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت سيشكل بدوره عامل توهج إضافي لتزامنه عشية جلسة مجلس الوزراء التي يفترض ان تقرر مصير البرنامج الزمني لتسليم كل سلاح غير شرعي خارج السلطة الشرعية باعتبار ان ثمة جهات عديدة حملت وتحمل الحزب تبعات مباشرة في كارثة انفجار المرفأ

يُشار في هذا السياق إلى انه استعداداً لفعاليات احياء ذكرى انفجار مرفأ بيروت رُفعت لوحة باسم “شارع ضحايا الرابع من آب” قرب مدخل مرفأ بيروت، لجهة محطة شارل الحلو. كما تم غرس 75 شجرة زيتون تحمل أسماء ضحايا انفجار مرفأ بيروت، تخليداً لأرواحهم، عند مدخل المرفأ.

 

وفي انتظار موعد الجلسة بعد ظهر الثلاثاء المقبل تواصلت وتيرة الاتصالات بزخم خلف الكواليس بين بعبدا وعين التينة والسرايا الحكومية، للتوصل إلى صيغة قرار حول السلاح تلبي المطلوب داخلياً ودولياً ويوافق عليها “حزبَ الله” علماً أن المتوافر من الأجواء لا يشير إلى نجاح هذه الاتصالات بعد في بلورة صيغة مماثلة. بل ان مؤشرا سلبيا تظهر بقوة في اليومين الأخيرين تمثل في حملة حادة ومقذعة في العديد من جوانبها على رئيس الجمهورية برزت لدى بيئة الحزب وتولاها إعلاميون ونشطاء ومؤدون للحزب في شكل كثيف بما عكس وقوف الحزب مباشرة وراءها. ولذا تبدو الساعات المقبلة حاسمة امام تشدد بل تصعيد “حزب الله” لتشدده حيال اي تسليم للسلاح قبل الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب وضمان اطلاق الاسرى واعادة الاعمار وأمن الحدود الشرقية ضد “التهديد الداعشي” مع انه أفيد ان الحزب سيشارك في الجلسة، وقد اتفق مع بري على المشاركة معا او المقاطعة معا، بناء على الصيغة التي ستُعتمد

 

ونقل عن مصدر مقرب من وزراء حركة أمل و”الحزب” أن “العمل جارٍ لسحب أيِّ فتيلٍ من شأنه تفجير الحكومة خلال جلسة الثلاثاء”. وأشار إلى أن “القرار حتى اللحظة هو المشارَكة في جلسة الثلاثاء تحت سقف البيان الوزاري وخطاب القسم”. ولفت المصدر إلى أن “الامور لا تزال قيد التشاور لإيجاد صيغة مناسِبة لجلسة الثلاثاء تجنِّبُ الإنزلاق الى مرحلة “غير مدروسة”.

 

وفي السياق قال وزير الزراعة نزار هاني، أن جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء ستكون جلسة عادية ولكن مهمة، وستناقش بشكل واضح الخطوط العريضة التي رسمها رئيس الجمهورية في خطابه. وأوضح أن خطاب رئيس الجمهورية وضع جدولة زمنية واضحة لحصر السلاح بيد الدولة، مشدداً على أن “هذا العنوان يحظى بتوافق سياسي واسع بين مكونات الحكومة”، وأكد ألا مقاطعة متوقعة من أي طرف سياسي، بما في ذلك الثنائي الشيعي. وأشار إلى أن الجيش يقوم بجهد كبير في الجنوب، وتسلم مئات المواقع ومخازن الأسلحة، وهو ما يؤكد الانتقال التدريجي والفعلي لحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية. ورداً على سؤال حول موقف “حزب الله” من عملية حصر السلاح، شدد هاني على أن “الحزب جزء من النسيج اللبناني، وقد لعب دوراً كبيراً في تحرير الأرض”، لافتاً إلى أن “المرحلة المقبلة تقتضي أن تكون الدولة وحدها صاحبة قرار الحرب والسلم”.

 

في المقابل، طالب عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي السلطة السياسية بأن “تجرؤ على اتخاذ قرار بتسليح الجيش اللبناني ليصبح قادراً على حماية الأرض والسيادة”، معتبراً أن “الطلب من المقاومة التخلي عن سلاحها من دون وجود بديل حقيقي يعد دعوة مكشوفة لتسليم لبنان لاسرائيل”.

 

في المقابل صعّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع موقفه من “حزب الله” مشدداً على أنّ “الطريق التي نسير فيه حالياً هو الطريق السليم الا ان المشكلة هي أن هناك فريقاً أو حزباً في لبنان وليس طائفة أبداً، اسمه “حزب الله”، يتّبع منطقاً مغايراً تماماً، ويتحدّث بلغة لا يفهمها الآخرون، كما أنّه بدوره لا يفهم لغة معظم اللبنانيين”.

 

وقال: “هذه ليست وجهة نظر “القوات” فقط، بل إنّ 75% من اللبنانيين لا يريدون هذا الواقع المفروض “واشار الى أنّ “حزب الله، بعد أن أخّر لبنان مئة عام إلى الوراء، يعيد إلى الذاكرة التصريح الإسرائيلي القديم الذي قال فيه مسؤولون إسرائيليون إنّهم يريدون إعادة لبنان ثلاثين أو خمسين سنة إلى الوراء في حال تعرّضوا لأيّ أذى من الأراضي اللبنانية”، وقال جعجع إنّه “لو كان باستطاعته التصريح آنذاك لقال للإسرائيليين: لا تتعبوا أنفسكم، فلدينا حزب الله وقد أعادنا مئة سنة إلى الوراء. فحزب الله، بوجوده وطريقة تصرّفه، أعاد لبنان فعلياً إلى الوراء مئة سنة، إن لم يكن أكثر”. ورفض جعجع الذريعة القائلة بأنّ حزب الله لا يستطيع التخلي عن سلاحه طالما أنّ إسرائيل ما زالت موجودة في الجنوب، معتبراً أنّ هذه الحجة تضرب نفسها بنفسها، لأنّ إسرائيل إنّما جاءت إلى الجنوب بسبب السلاح والحروب التي خاضها الحزب”

 

 

 

 الأنباء :

بين ضغط الاعتداءات الإسرائيلية والدعوات الدولية لنزع السلاح غير الشرعي، تتّجه الأنظار إلى جلسة الحسم يوم الثلاثاء، وما قد ينتج عنها، إذ إنَّ المطلوب إقرار بند السلاح وفق جدول زمني وبإجماع حكومي، وفق ما تفيد المعلومات، في إشارة إلى أنَّ حزب الله منفتح على الصيغ التي تؤكد حصرية السلاح بيد الدولة وفق البيان الوزاري وخطاب القسم، إلّا أنَّ ما تسعى إليه إسرائيل والمجتمع الدولي ترجمة هذه المواقف بخطوات عملية على أرض الواقع. 

الحزب يؤيد حصر السلاح .. لكن!

وعلى أعتاب اليوم المنتظر، تتبادل الصيغ بين "الحزب" وبعبدا وسط أجواء ضبابية، فيما كشفت المعلومات عن أن قرار وزراء الثنائي يقضي بالمشاركة في الجلسة، حتّى اللحظة، تحت سقف البيان الوزاري وخطاب القسم، بيد أنَّ الامور لا تزال قيد التشاور لإيجاد صيغة مناسبة تجنِّبُ الإنزلاق الى سجالات داخلية. ووفق المعلومات، فإنَّ صيغة "الحزب" مؤيدة لقرار حصر السلاح بيد الدولة، في ظلّ الالتفاف على جدول زمني لنزعه.

لا نهاية لإملاءات إسرائيل 

في السياق، أشار العميد المتقاعد ناجي ملاعب إلى أنَّ المقاربة اللّبنانية الأساسية لملف السلاح ليست بعيدة عن جدولته وتنظيمه، مذكراً بمبادرة الحزب التقدمي الإشتراكي في مسعاه لحث كلّ الأطراف على تسليم جميع السلاح غير الشرعي.

ملاعب رأى في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أن إملاءات إسرائيل بواسطة المبعوث الأميركي توم برّاك لا تنتهي، والجميع على يقين أنها لا تمتثل لأي معاهدات، إذ إنَّ اتفاق وقف النار يُنتهك يومياً في ظل غياب أي رد لبناني، مشيراً إلى أنَّ إسرائيل من الممكن أن تعمل في المستقبل على إزالة أي تهديد من حولها تحت غطاء أميركي، كما فعلت سابقاً، وهو ما يُعيق قيام الدولة في لبنان طالما أنَّ الولايات المتحدة الداعم الأساس للعدو الإسرائيلي. 

موقف حازم 

وفي الإطار، أكّد ملاعب أنَّ على لبنان الرسمي إجراء حوار حازم مع إيران حول ملف السلاح، وليس حزب الله، للقول إنَّ هذا السلاح الذي قدمتموه سابقاً قد انتهى دوره، إما أن تسترجعوه ونحن مستعدون لتسليمه، أو أن يندمج مع عتاد الجيش اللبناني، وبالتالي إذا ما تلقى لبنان جواباً جدياً وواضحاً فالمطلوب أن تتخذ السلطة اللبنانية موقفاً واضحاً من إيران.

لبنان مكبل ومحاولة لإقناع الحزب

"لا خوف من اعتداءات واسعة على لبنان" وفق ملاعب، الذي يشير إلى أنَّ إسرائيل اغتالت مئات العناصر من الحزب، ولاتزال تعمل على منع أي إعادة إعمار على القرى الحدودية، ما يجعل لبنان مكبلاً، لافتاً إلى أنَّ السلاح قد يكون أصبح يخدم إسرائيل في هذه الحالة، إذ إنها بسببه تمنع قيام الدولة في لبنان.

تزامناً، لفتَ ملاعب إلى أنَّ جلسة الثلاثاء سيحضرها كل الوزراء الذين وقعوا على البند الوزاري، في محاولة لإقناع حزب الله بأن لا مجال للاحتفاظ بالسلاح، بحيث أن هذا السلاح لم تعد باستطاعته حماية لبنان مستقبلاً إذا ما تعرّض لأي اعتداءٍ جديد.

جدل حول مهام برّاك في لبنان

توازياً، لايزال الجدل سيّد الموقف بعد البلبلة التي أعقبت المعلومات حول إعفاء المبعوث الأميركي توم برّاك من مهامه، والذي كان واضحاً منذ زيارته الأولى بأن مهامه في بيروت ستكون مؤقتة، في وقتٍ كثر الحديث عن إعادة توكيل الملف للموفدة السابقة مورغان أورتاغوس، إلّا أن الأمور لم تحسم بعد ولا تزال محاطة بإشارات استفهام. وبين بارّاك وأورتاغوس، يظل التمثيل الأميركي في بيروت معلقاً، في الوقت الذي يعود فيه اسم السفير ميشال عيسى، المقرّب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الواجهة.

إلّا أنه في غمرة هذه المعلومات المتناقضة لم يصدر أي موقف رسمي أميركي حاسم يؤكد أو ينفي بقاء برّاك في موقعه اللبناني.

 

 

 الشرق الأوسط:

أعاد حديث أميركي عن تغيير مسار المفاوضات من هدنة جزئية في قطاع غزة، إلى مساعٍ لـ«صفقة شاملة» تُعيد كل الرهائن، تساؤلات عن إمكانية ذلك، في ظل جمود يُسيطر عليها منذ أكثر من أسبوع، بعد انسحاب واشنطن وإسرائيل للتشاور.

ذلك الحديث المطروح من المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، الذي بدأ، الخميس، زيارة لإسرائيل قد يبدو بداية لكسر جمود المفاوضات؛ لكن سيأخذ وقتاً من المشاورات حسب تقديرات خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، لافتين إلى أنه سيُواجه أيضاً عراقيل مرتبطة برفض «حماس» نزع سلاحها أو انسحاب إسرائيل من مناطق واسعة من القطاع.

ونشرت «كتائب القسام»، التابعة لحركة «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، يومي الخميس والجمعة، شريطي فيديو يظهران رهينتين متعبين ونحيلين في مشاهد يحاكي الوضع الإنساني الراهن في غزة، ما أثار ضجة في إسرائيل.

وتجمع المئات من ذوي الرهائن، السبت، وارتدى معظمهم ملابس سوداء في ساحة بتل أبيب، ووصل إليهم ويتكوف حسب صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرتها وسائل إعلام إسرائيلية.

ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن ويتكوف، قوله خلال اللقاء مع العائلات إن «بنيامين نتنياهو ملتزم بإنهاء الحرب، وإن (حماس) وافقت على نزع سلاحها».

وأضاف أحد أفراد العائلة الآخرين الذين حضروا الاجتماع، أن ويتكوف قال إن «إدارة الرئيس دونالد ترمب تعمل على إيجاد حل جديد من شأنه أن يُنهي الحرب، يشمل وساطة الدول العربية والقوة الكاملة للولايات المتحدة»، حسب «هآرتس».

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن ويتكوف قوله خلال اللقاء: «جرى تغيير مسار المفاوضات إلى الكل أو لا شيء. على الجميع العودة إلى ديارهم».

وهذا يتفق مع ما أثاره مسؤول إسرائيلي كبير عقب لقاء بين ويتكوف ونتنياهو، الخميس، بقوله إن إسرائيل والولايات المتحدة تتفهمان ضرورة الانتقال من خطة لإطلاق سراح بعض الرهائن إلى خطة لإطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح «حماس»، وجعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح، وفق ما نقلته «رويترز»، الجمعة.

وتضع إسرائيل «أياماً» لحسم موقفها من التصعيد، وكرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، السبت، حديثه قبل يومين بشأن الموقف من الحرب بغزة، قائلاً: «في تقديري أننا سنعرف خلال الأيام المقبلة إن كنا سنتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائننا، وإلا، فإن المعركة ستستمر بلا هوادة» وفق بيان صادر عنه نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية» عقب زيارة ميدانية له بالقطاع.

الخبير في الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الدكتور سعيد عكاشة، يرى أن التصعيد الإسرائيلي عمّا هو حالياً ليس وارداً، متوقعاً أن يدفع حديث ويتكوف بشأن الاتفاق إلى إحياء المفاوضات لمناقشة مرحلتين، الأولى إنهاء الحرب مقابل رهائن، والثانية المُضي في مسار يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية، مع نزع سلاح «حماس»، وسيأخذ هذا وقتاً من المشاورات.

ولا يعتقد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن إسرائيل راغبة حالياً في توسيع عملياتها؛ لأنها تعني فعلياً انهيار المفاوضات وعدم عودتها قريباً، مشيراً إلى أن طرح ويتكوف قد يكون مناسباً لنتنياهو خلال إجازة الكنيست للتوصل لاتفاق شامل مع عدم قدرة خصومه هذه الأيام على إسقاط حكومته، مع تمسكه بالانسحاب من داخل المدن، وبقاء السيطرة على مناطق أخرى.

ويرى أن ترمب يدرك أن إيران تحرك «حماس» حالياً، ويريد إنهاء ملف غزة مرة واحدة؛ لذلك سيزداد الحديث عن ذلك من باب المناورة وكشف «حماس» والضغط عليها، مستدركاً: «لكن نتنياهو و(حماس) لا يزالان سببين رئيسيين في جمود المفاوضات وتهديدات مناقشات الاتفاق الشامل بما يتمسكان به، سواء بعدم نزع الحركة لسلاحها، أو عدم انسحاب إسرائيل من مناطق عدة بالقطاع».

ونفت «حماس»، السبت، في بيان، تنازلها عن سلاحها، ولم تتطرق لحديث الاتفاق الشامل الذي طالما طالبت به الأشهر الأخيرة، وقالت الحركة إنه «تعليقاً على ما نشرته بعض وسائل الإعلام، نقلاً عن ويتكوف، من أن الحركة أبدت استعدادها لنزع سلاحها، نؤكد مجدداً أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائماً، وقد أقرّته المواثيق والأعراف الدولية، ولا يمكن التخلّي عنهما إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس».

وكانت واشنطن وإسرائيل، قد أعلنتا قبل نحو أسبوع، انسحاب وفديهما من المفاوضات الدائرة بالدوحة منذ 6 يوليو (تموز) الماضي، وسط تبادل الاتهامات بين الحركة والولايات المتحدة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتحدَّث مصدر من حركة «حماس»، لـ«الشرق الأوسط»، الجمعة، عن أن الرد الإسرائيلي على ما قدّمته الحركة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «غير مشجع». وأفاد المصدر بأن «الوسطاء نقلوا أخيراً للحركة ردّاً إسرائيلياً شفوياً، في حين لا تزال إسرائيل فيه متمسكة بفرض المؤسسة الأميركية للمساعدات المرفوضة فلسطينياً، ومتمسكة أيضاً ببقاء النقاط الأمنية التي تتحصّن فيها قواتها داخل القطاع». وأكد أن الرد الإسرائيلي «يدل على عدم وجود نية حقيقية لإنهاء الحرب».

كما أفاد مصدر مصري مطّلع على مُجريات المفاوضات، لـ«الشرق الأوسط»، الجمعة، بوجود أزمة بالمفاوضات منذ انسحاب إسرائيل وواشنطن للتشاور قبل أكثر من أسبوع، لافتاً إلى أنه حتى لو حدثت اجتماعات بشأن المفاوضات تحت ضغوط، فما تذهب إليه إسرائيل من توجه بالبقاء في مناطق سيطرتها بالقطاع يؤكد أن المفاوضات قد لا تصل إلى نتائج مجدداً.

ويعتقد عكاشة أن «حماس» لو رفضت الصفقة الشاملة التي كانت تُطالب بها تحت ذريعة شروط جديدة بهدف ضمان وجودها مستقبلاً فهي تضع نفسها في مواجهة العالم، متوقعاً أن يتم التغلب على رفض «حماس» لنزع سلاحها بصيغة توافقية، مستدركاً «لكن (حماس) وإسرائيل ستحاولان إفساد الصفقة وكأننا في مباراة بشروط يريد فيها كل طرف أن يخرج منتصراً».

ويرى مطاوع أن تمسك «حماس» بسلاحها جزء من شراء الوقت والبحث عن موضع قدم لها في اليوم التالي من حرب غزة، مشدداً على أن «الجناح المتشدد الموالي لإيران لا يزال له كلمة، ولا يُدرك أبعاد الإجماع العربي والدولي على نزع سلاح الحركة وأنه بات محسوماً»، مشيراً إلى أن الحركة أمام خيارين، هما «القبول تحت ضغوط بهذا الخيار، أو المجازفة والتمسك بالسلاح والحكم معاً».

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan