الحركة الثقافية انطلياس كرمت الدكتور خطار بو دياب في احتفال حاشد
الرئيسية ثقافة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Mar 05 24|23:43PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- انطلياس
كرمت "الحركة الثقافية انطلياس" الكاتب والمحلل السياسي الدكتور خطار بو دياب في احتفال وطني حاشد ضمن إطار المهرجان اللبناني للكتاب في دير مار الياس - انطلياس بحضورممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ فادي العطار وممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الدكتور ناصر زيدان والاميرة حياة ارسلان والنائب غسان سكاف والنائب سيمون ابي رميا ورئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق الدكتور فارس سعيد وممثل رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الدكتور هشام الاعور ووفد من مؤسسة العرفان التوحيدية برئاسة الشيخ يوسف الاشقر والشيخ سعيد ابودياب ونقيب المحررين جوزيف القصيفي والدكتور عصام خليفة
يوم المكرم والمحتفى به الدكتور خطار بو دياب قدم له الدكتور ناصيف قزي الذي اشار إلى أن "الحركة الثقافية - انطلياس غَدَت حارسةَ الثقافةِ الوطنيّةِ البنّاءة والقيمِ الإنسانيّة العامّة ومبادئ الديمقراطيّة، لجهة المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وبوصلةَ ترويجها".
ورأى قزي في مقالات خطار بو دياب الدوريّة أنها "شاملة، منهجيّة السبْك، تترابط فيها المعلومات وتتكامل، لتكون في شبه مشهديّةٍ لواقع الحال في عالمنا لجهة إبرازه البُؤر الساخنة والنزاعات وربطه في ما بينها، مضيفاً إليها توقعاتَه وكأن في جعبته مهمّة توثيقيّةٌ تكتسب من الدقة والموضوعيّة ما يجعلها بمستوى أرقى المقالات التي نصادفها في الصحافة المحليّة والدوليّة".
سعيد
من جهته رأى النائب السابق فارس سعيد أن "خطار بو دياب"مِضْيافٌ بلا بَهْوَرَة ، أنيقٌ شكلاً ومضموناً بلا تَأنُّق ، مُتحَدّثٌ جيّد ومستمعٌ أجْوَد، وليس مِمَّن لا يُجيدونَ الإرسال من جانبٍ واحد ، مثقَّفٌ بلا ادّعاء، وعارِفٌ يعرفُ كيفُ يقولُ: لا أعرف، وإذا قال لك رأيَه في أيّةِ مسألة، فلا تُجْهِدْ نفسَك في البحثِ عمّا أو عمَّنْ وراءَ الكلام،إنه يصْدُرُ عن قناعاتِه، وإذا صَمَتَ، فقَدِّرْ أنّ تَهْذيبَهُ لا يسمحُ له بالكلام".
وقال سعيد: "خطار بو دياب من أولئك الذين جسَّدوا الهويةَ اللبنانيةَ المركّبة، والمؤلّفَةَ من دوائرِ انتماءٍ متعدّدة، مركزُها الشخصُ ذاتُه الذي يعرف كيف يوائمُ ما بينها، ويَبقَى مشدوداً إلى الأُفُقِ الأرحب، وبذلك يعيشُ متصالحاً مع نفسه ومع الآخر المختَلف. وهكذا كان خطّار ابنَ عائلة ومنطقة وطائفة ووطن. وهو في الوقت نفسه عربيٌّ وفرنسيٌّ وأوروبيٌّ وإنسانيٌّ معاً وجميعاً".
بو دياب
وكانت كلمة شكر للمحتفى به قال فيها:"يسرني اليوم أن آتي نحوكم من الشوف إلى المتن ، من بلدة ليست مجهولة ولو كان اسمها الجاهلية ، مزروعة وسط ذلك الوادي الأخضر الهلال ، ليس ببعيد عن بعقلين ودير القمر ، في تلك البقعة التي نشأت فيها الفكرة اللبنانية وبدأ فيها الصراع من أجل استقلال الجبل ولبنان مع المعني الكبير".
أضاف:"من الصعب ان نكون في خضم هذه الأحداث والتحولات من دون التطرق الى المصير الوطني ، لأن لبنان هو الذي يجمعنا ولأن دروس التاريخ تعلمنا وتحفزنا على اهمية الدفاع عن لبنان الفكرة والرسالة والدولة ".
وتابع:"هناك عدة سرديات تاريخية عن لبنان المتنوع والمتعدد لكن هناك النواة المتينة والصلبة من كل تركيبة وطنية . لبنان ليس قرارا صدر من الخارج، ولا تحكمه عواصف التاريخ ولعنة الجغرافيا . لبنان ليس تعداد سنوات من مئوية الى اخرى ، لقد أصبح نمط عيش وواحة فكر وحرية. ولم تعد التجربة اللبنانية او المغامرة اللبنانية ملك ابناء جبل لبنان موئل التأسيس بل هي ملك ابناء جبل عامل وسهل عكار وطرابلس الفيحاء ، ووادي التيم والبقاع العامر وصيدا وصور وبيروت الأم وكل دسكرة وذرة تراب من أرض الوطن ".
وقال:"لا تقاس الخصوصية اللبنانية او فرادة لبنان بعدد طوائفه وسرديات تاريخه ، وليس هذا بالمكان المناسب لمحاكمة تاريخ لبنان . والمطلوب هو التمتع بذاكرة طويلة ".
وخلص بو دياب إلى أن "العيش المشترك هو القاعدة والتناحر الأهلي هو الاستثناء وان الغلبة غير واردة لأي طرف او طائفة ، وحدها التسوية المتجددة هي الضمانة للبقاء والإصلاح ، وأن التحول التدريجي من بلد الطوائف الى بلد المواطنة على ان يكون الركن الآخر للإنقاذ الابتعاد عن الصراعات الخارجية وعن المحاور اقتداء بالتجربة الشهابية الرائدة في التوازن والحياد الإيجابي، وأن عدم بقاء لبنان ساحة او مسرح صراعات واعادة اكتساب وظيفته الجيوسياسية بلدا عربيا وسيطا مع السيطرة على قراره السيادي وان الدولة تبقى هي الاساس والوحدة الانسانية للشعب هي المعيار".
وختم:"نتابع بألم موت الإنسانية في غزة وقضية فلسطين العادلة تهمنا ولقد تمت التضحية بالشعب الفلسطيني قربانا على مذبح لعبة الامم . والاهم اليوم ألاّ يدفع لبنان الثمن لأنه قدّم الكثير منذ عام ١٩٦٩، وتليق به استمرارية البقاء والنهوض".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا