الشرق: كل لبنان يرحّب بالعودة الاقتصادية السعودية

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 15 25|08:44AM :نشر بتاريخ

بين العودة السعودية الى المسرح اللبناني والحديث الاسرائيلي عن عملية هجومية محدودة منوي تنفيذها على لبنان توزعت الاهتمامات امس، فيما بقيت جولة مستشار الرئيس الفرنسي آن كلير لوجاندر على المسؤولين والملف الانتخابي موضع رصد ومتابعة، الاولى مع اعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عقب لقائها عن فكرة معيّنة يطرحها الفرنسيون على المسؤولين، ويسعون الى الدفع نحو تحقيق تقدّم في مسار دعم الدولة اللبنانية، والثاني مع قرب انتهاء مهلة تسجيل المغتربين بعد ستة ايام وسط اقبال ضعيف جداً وعدم بت مسألة اقتراعهم.

ووسط زحمة الحركة والملفات يصل الى بيروت مساء امس السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى، على ان يقدم نسخة عن أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية يوسف رجي العاشرة قبل ظهر الاثنين المقبل وبعدها الى الرئيس جوزاف عون ليباشر مهامه رسمياً ويتابع مهمة الموفد توم برّاك الذي سيتفرغ لملف سوريا.

العودة السعودية، وبحسب المعلومات، محطتها يوم الاثنين المقبل مع وصول وفد رفيع من المملكة لإجراء مناقشات لإزالة العقبات التي تعيق الصادرات اللبنانية الى السعودية، مقدمة لتعزيز العلاقات التجارية مع لبنان.

 

هجوم اسرائيلي

من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ الجيش الإسرائيلي يستعدّ لتنفيذ عملية هجومية محدودة ضدّ حزب الله في لبنان، تتضمّن سلسلة من الغارات الجوية على مواقع إنتاج السلاح المنتشرة في عددٍ من المناطق، ولا سيّما في منطقة البقاع ومدينة بيروت. وبحسب التقرير، فإنّ المواقع التي يعتزم الجيش الإسرائيلي استهدافها هي منشآت تحت الأرض أو داخل مناطق سكنية، تُستخدم من قبل الحزب لتحويل صواريخ غير موجّهة (بدائية) إلى صواريخ دقيقة، عبر تعديل رؤوسها الحربية وإضافة أنظمة توجيه متقدّمة. وتُقدّر إسرائيل أنّ حزب الله لا يزال يمتلك عشرات آلاف الصواريخ التقليدية، إلى جانب آلاف الصواريخ الدقيقة، فضلاً عن إنتاج آلاف الطائرات المسيّرة الانتحارية منذ انتهاء الحرب الأخيرة. وأشارت الصحيفة إلى أنّ قدرة حزب الله الهجومية على التوغّل داخل الأراضي الإسرائيلية، وخاصة قوات “الرضوان” الخاصة، تشهد حالياً إعادة تنظيم.

 

اليونيفيل والجدار

وليس بعيداً، أعلنت اليونيفيل في بيان أن “في تشرين الأول، قامت قوات حفظة السلام بمسح جغرافي لجدار خرساني على شكل T أقامه جيش الدفاع الإسرائيلي جنوب غرب بلدة يارون”. وأوضحت أن المسح أكد أن “الجدار تجاوز الخط الأزرق، مما جعل أكثر من 4000 متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني”. وأشارت اليونيفيل الى أنها “أبلغت الجيش الاسرائيلي بنتائج المسح مطالبة بنقل الجدار المذكور”.

 

عون يرحب

وعلى الخط السعودي، استمرت موجة الترحيب بقرار المملكة البالغ الاهمية للبنان، فرحَّب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالموقف السعودي وقال خلال إٍستقباله وفدا من “حركة غد الإنقاذ “ : “آن الأوان ونحن بإنتظار المملكة، لا سيَّما، وإني أكَّدت مراراً بأنَّ حماية لبنان تأتي من محيطنا العربي.”

 

لبنان مقبل على خير

وامس زار سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري دار نقابة محرري الصحافة اللبنانية في الحازمية، والتقى بأعضاء مجلس النقابة. وجرى عرض عام للوضع في لبنان والمنطقة ورؤية المملكة لها.

ورحب النقيب جوزف القصيفي بالسفير البخاري مثمنا زيارته ودوره، ومنوها إلى ما إضطلعت به بلاده في دعم الجهد الذي أدى إلى وقف الحرب في لبنان من خلال رعايتها لمؤتمر الطائف الذي اثمر وثيقة الوفاق الوطني التي شكلت بداية لمسار أنهى هذه الحرب، آملا أن تكثف المملكة مساعيها وتضاعف جهودها من أجل مساعدة الدولة اللبنانية على الانطلاق وتمكينها من مواجهة الازمات المحدقة بوطننا”.

 

بدوره، أعرب السفير البخاري عن سعادته بلقاء أعضاء مجلس النقابة واشاد بدور النقابة الوطني والصحافي وروح المسؤولية التي تتحلى بها.

وقال: إن لبنان هو بلد رسالة، وليس قليلا أن تكون أول زيارة للبابا لاوون للخارج له.

واضاف: إن لبنان مقبل على خير كبير. ولست أرى تشاؤما.

وأكد ردا على سؤال أن المملكة العربية السعودية تقف إلى جانب لبنان، وجميع اللبنانيين، ومنفتحة على مكوناته كافة، ويهمها استقراره وازدهاره. وهي تدعمه وستشهد الايام المقبلة – انشاءالله- نتائج هذا الدعم.

كذلك أشار السفير البخاري إلى ثوابت السياسة السعودية، مؤكدا أن بلاده هي مع حل الدولتين وتسخر كل امكاناتها للوصول اليه.

 

رسالة ايجابية

في هذا المجال، أكد وزير الداخلية احمد الحجار أن لبنان يرحب دائما بالأشقاء السعوديين، مشيرا الى أن الخطوة السعودية المرتقبة رسالة إيجابية إلى كل العالم، وبداية الطريق أمام مرحلة جديدة من ازدهار لبنان واستقراره. وقال الحجار: “نمتلك الإرادة الصلبة لتعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية وتطويرها، فلبنان كان وسيبقى في عمق الحضن العربي بروابطه الأخوية مع الدول متمسكا الشقيقة، وعلى رأسها المملكة”. ولفت الى أن إنجازات مهمة تحققت في الآونة الأخيرة على صعيد بسط سلطة الدولة، وتعزيز الاستقرار، ومكافحة تهريب المخدرات وضبط الحدود، وأن الجهود ستتواصل بإذن الله “ .

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الشرق