رجي يطلب من نظيره الهنغاري المساعدة في الضغط على اسرائيل وحل ملف النازحين

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Nov 14 25|18:04PM :نشر بتاريخ

شدد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي على أن لا خطر على أي طائفة في لبنان، وأن طموح الشعب اللبناني بمختلف طوائفه هو العيش معاً في بلد طبيعي لا سلاح فيه إلا السلاح الشرعي ولا قرار فيه إلا للدولة اللبنانية ولا تدخل خارجي بشؤونه، بحيث يعيش أبناؤه بسلام ويكون الجميع تحت القانون.

كلام رجي جاء خلال لقاء ثنائي عقده مع وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو قبل الانتقال إلى محادثات موسعة، بحضور السفير الهنغاري فيرنز تشيلاغ والوفد المرافق، تناولت سبل تعميق التعاون الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. 

وشكر رجي هنغاريا على دعمها الدائم للبنان في المجال الثقافي والتربوي، متمنياً عليها المساعدة بالتعاون مع المجتمع الدولي في ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها اليومية على لبنان، والانسحاب من الأراضي المحتلة، والإفراج عن الأسرى. كما أكد أهمية وقوف بودابست من خلال موقعها في الاتحاد الأوروبي الى جانب لبنان للمساعدة في حل ملف النازحين السوريين وإقناع الدول الأعضاء في الاتحاد بتوفير المساعدات اللازمة لتأمين عودتهم إلى بلادهم.
 
من جهته، أكد الوزير سيارتو أن بلاده ستستمر في دعم لبنان، معتبراً أن استقراره شرط أساسي للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وتعهد المساعدة في حل ملف النازحين السوريين، مشيراً الى أن أسباب بقائهم بعيداً عن بلادهم لم تعد قائمة في ظل الإدارة السورية الجديدة. ورأى أن المساعدات المالية المقدمة لهم في لبنان يجب أن تُوجه نحو إعادة إعمار سوريا لتوفير عودتهم سريعاً، مشدداً على وجوب تخفيف العبء الكبير عن كاهل الدولة اللبنانية لكي تتمكن من تنفيذ الإصلاحات اللازمة لاستقرار البلاد وتعزيز اقتصادها.
 
بعد اللقاء، عقد الوزيران مؤتمرا صحافياً مشتركا أكد خلاله رجي أن علاقة تاريخية تربط لبنان وهنغاريا تقوم على الاحترام المتبادل والصداقة، مشدداً على أهمية استمرار مساهمتها في تعزيز قدرات الجيش اللبناني لتمكينه من القيام بمهامه كاملة بعد انتهاء ولاية "اليونيفيل"، بما يضمن الأمن على كامل الأراضي اللبنانية. 

وعبّر رجي باسم لبنان عن امتنانه لهنغاريا على مساهمتها في "اليونيفيل"، مديناً بشدة الاعتداء الإسرائيلي الأخير على قواتها. كما أعرب عن تقديره للمبادرات الثقافية الهنغارية في لبنان، مشيراً إلى أن ترميم 64 كنيسة أثرية يُشكل شهادة حية على القيم المشتركة وعلى الصداقة المتينة بين البلدين. ورحب بتوقيع مذكرة التفاهم بين الأكاديمية الدبلوماسية الهنغارية وأكاديمية الدبلوماسية في جامعة الروح القدس – الكسليك، والتي تعزّز الروابط التعليمية بين الجانبين.

أما الوزير الهنغاري فأشار الى التزام بلاده بدعم المجتمعات المسيحية في لبنان، والمساعدة في الوقت نفسه على أن يعمّ السلام في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أهمية أن تستعيد شعوب هذه المنطقة حقها الإنساني الأساسي في حياة آمنة بعيدة من الهجمات الإرهابية والتدخلات الخارجية. 

وأعلن سيارتو أنه وبعد تمويل إعادة تأهيل 63 كنيسة مسيحية في لبنان، ستُخصص هنغاريا هذا العام 200 مليون فورنتس أي ما يعادل نصف مليون يورو لتحديث التعليم في المدارس الكاثوليكية، وتقديم الدعم المالي للعلاج وخدمة العائلات المسيحية في بيروت التي تحتاج إلى المساعدة وتمويل برامج إنسانية في منطقة البقاع. 

كما أعلن أن بلاده ستساهم عبر الاتحاد الأوروبي في تمويل إعادة تسليح الجيش اللبناني بقيمة مليون ونصف المليون يورو، مؤكداً أن تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية هو السبيل الوحيد لدعم استقرار الدولة اللبنانية وضمان التقدم بتنفيذ خطة الحكومة لنزع سلاح "حزب الله"، والحفاظ على وقف إطلاق النار مع إسرائيل وجعله أطول مدة ممكنة منعاً لأي هجمات عسكرية أو اندلاع حروب جديدة في هذه المنطقة.

ومن على منبر وزارة الخارجية، حثّ الوزير الهنغاري الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على عدم تشجيع الوافدين من سوريا على البقاء في لبنان بل تشجيعهم على العودة إلى سوريا. وقال: "نحن نتفهم أن المجتمع الدولي كان سعيداً جداً برحيل الرئيس الأسد عن سوريا، ونتفهم أن المجتمع الدولي يرى أن سوريا تسير على طريق جيد، ولكن إن كان الأمر كذلك، فإن السبب الذي دفع بالسوريين إلى القدوم إلى لبنان لم يعد قائماً".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan