جعجع يبحث مع لو جاندر ترتيب الوضع الداخلي: فرنسا تريد دولة جدية
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Nov 14 25|17:53PM :نشر بتاريخ
عرض رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع في معراب مع مستشارة الرئيس الفرنسي للشرق الأوسط آن كلير لو جاندر والوفد المرافق، ترتيب الوضع الداخلي وتنفيذ قرار وقف الأعمال العدائيّة الصادر في 27 تشرين الثاني الماضي.
حضر اللقاء السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب الياس اسطفان، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" الوزير السابق ريشار قيومجيان، عضو الهيئة التنفيذية النائب السابق إيدي أبي اللمع والمسؤول في جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" طوني درويش.
وعقب اللقاء الذي استغرق ساعة من الوقت، نفى جعجع التطرق الى موضوع المفاوضات مع إسرائيل، موضحاً أن "الطرح كان مرتبطاً حصراً، بترتيب الوضع والشأن الداخلي، وتنفيذ قرار وقف الأعمال العدائيّة الصادر في 27 تشرين الثاني 2024، ولا سيما أننا على مقربة من بدء العام الثاني لهذا القرار".
وقال رداً على سؤال عن موقف الفرنسيين من الوضع القائم: "الفرنسيون لديهم فكرة معيّنة يطرحونها على المسؤولين، ويسعون الى الدفع نحو تحقيق تقدّم في مسار دعم الدولة اللبنانية".
وعما إذا كان الأميركيون شركاء مع فرنسا في هذا المسعى، لفت جعجع الى أن "هناك توافقاً فرنسياً - أميركياً - سعودياً على الخطوات المطروحة، والتي تهدف إلى تسريع تنفيذ قرارات الحكومة".
وحول تحديد فرنسا مهلة زمنية معينة لجهة تنفيذ مبادرتها، أكد أن "فرنسا تسعى في الوقت الراهن الى عقد مؤتمر من أجل دعم الجيش اللبناني، إلّا أن هذا الأمر مرتبط بمدى التقدّم الذي تحقّقه الدولة اللبنانية على طريق تثبيت نفسها كدولة جدّية".
وعما إذا كان دعم الجيش اللبناني بالتوازي مع المبادرة الفرنسية أم يسبقها، أوضح جعجع أن "فرنسا تريد دولة جدّية… كي يكونوا جديّين معها، لا أعلم كيف يرتّبون أولوياتهم".
وعن قول رئيس الجمهورية جوزاف عون إن الجيش اللبناني يقوم بعمل جبّار في الجنوب، قال رئيس "القوات": "برأيي، رئيس الجمهورية يريد، كما نريد نحن، أن تتقدّم الأمور، أما إذا كانت الخطوات على الأرض تتقدم بالسرعة المطلوبة أم لا… فهذا يحتاج إلى بحث ونقاش".
وفي سياق الانتخابات النيابيّة، توجه جعجع الى المغتربين بالقول: "للأسف الشديد، فريق الممانعة في لبنان وعلى رأسه هذه المرّة رئيس مجلس النواب نبيه برّي يحاول تعطيل حقّكم بالمشاركة في الانتخابات من الخارج، في الوقت الذي أعدّت الحكومة مشروع قانون يتضمّن تعديلات ضرورية على القانون النافذ تتيح لكم أن تنتخبوا من أماكن وجودكم، كلٌّ في دائرته، وقد لحظ مشروع القانون، تمديد مهلة تسجيلكم في الخارج حتى نهاية السنة، لكن الرئيس برّي يعطّل النقاش في اقتراح القانون الذي تقدّم به 67 نائباً لتعديل قانون الانتخابات، بما يسمح لكم بالتصويت من حيث أنتم للـ128 نائباً".
ورأى أن "النية واضحة: المماطلة في مشروع القانون، مع أنّه لا يملك دستورياً ولا قانونياً الحق في تعطيله أو عدم إحالته على الهيئة العامة لمجلس النواب، وهو يعرف تماماً أن مهلة تسجيل المغتربين تنتهي في 20 الحالي ونحن الآن على بُعد ستة أيام فقط من انتهاء المهلة، وبالتالي، يجب اقرار مشروع القانون قبل هذا التاريخ، كي يصدر عن المجلس ويأخذ مجراه الطبيعي، لكن الواضح أنهم لا يريدون ذلك"، داعياً "كل مغترب ومغتربة الى تسجيل أسمائهم في الأيام المتبقية، ففي الحدّ الأدنى، يجب أن يُسجَّل 250 إلى 300 ألف لبناني كما حصل في الاستحقاق الماضي".
كما طمأن جعجع المغتربين الى ألا يخافوا من خطوة التسجيل في الخارج تجنباً لحرمانهم من حقهم في الانتخابات داخل لبنان في حال لم تحصل الانتخابات في الخارج، قائلاً: "إذا سجّلتم أسماءكم، فأنتم تحتفظون بحقكم كاملاً بالاقتراع: إمّا في الخارج، أو في داخل لبنان إذا لم تُجرَ الانتخابات في الخارج لأي سبب، فلا أحد يستطيع أن يسلبكم هذا الحق، وأكرّر ندائي لكم، من كل قلبي: اليوم، غداً، وبعد غد، وحتى يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء أي حتى 20 تشرين الثاني سجّلوا أسماءكم بأكبر عدد ممكن، قولوا لكل من يحاول تعطيل صوتكم إنكم، كالعادة، ستواجهون وتكافحون وتحافظون على حقّكم في التصويت".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا