دعوة من نوّاب لبنان لقداسة البابا لزيارة جنوب لبنان المنكوب

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Nov 03 25|12:26PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن- مجلس النواب- هالة الحسيني

عقد النائب إلياس جرادة مؤتمراً صحافياً قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي دعا فيه الحبر الأعظم إلى زيارة جنوب لبنان خلال زيارته لبنان كما وجه رسالة إلى البابا، جاء فيها:

"بعد توجيهنا رسالة دعوة رسميّة موقّعة من مجموعة من النوّاب في البرلمان اللبنانيّ إلى الفاتيكان، ولأنّ الأنظار تتّجه اليوم إلى قداسة البابا ليون الرابع عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكيّة، وإلى دوره الرياديّ الذي تضطلع به الكنيسة في بناء السلام العالميّ وإرساء العدالة، وهي القيم التي رسّخها سلفه في العالم، ولأنّ دعوتنا قداسته من أجل زيارة الجنوب المنكوب تؤكّد الإجماع الوطنيّ على ضرورة زيارته لبنان والتضامن مع أهله في هذه المرحلة التاريخيّة التي تشهد على استباحة الكرامة الإنسانيّة أمام أنظار العالم أجمع، فلبنان كما قال عنه القدّيس البابا يوحنا الثاني، هو أكثر من وطن، هو "رسالة حرّيّة وعيش مشترك للشرق والغرب"، وهذه الرسالة مهدّدة بالدمار والخراب، ومن واجب الكنيسة الدفاع عن هذا الوطن الرسالة وحماية شعبه.

ولأنّ "وثيقة الأخوّة الإنسانيّة من أجل السلام العالميّ والعيش المشترك" التاريخيّة، التي وقّعها البابا فرنسيس مع شيخ الأزهر خلال القمّة الروحيّة التي جمعتهما في أبو ظبي عام 2019، تعدّ إطارًا أخلاقيًّا وروحيًّا لعمل الأسرة الإنسانيّة من أجل نبذ العنف والتعصّب، واعتبار الأديان كلّها رسائل سلام، وتصون حقّ جميع الشعوب في العيش بأمان وكرامة، وتؤكّد ضرورة الدفاع عن المستضعفين والمنكوبين في هذا العالم.

ولأنّ رسالة الكنيسة اليوم، بقيادة قداسة البابا ليون الرابع عشر، لا تكتمل إلّا بالتضامن الملموس مع أهل الجنوب اللبنانيّ الذين يعانون من العدوان الإسرائيليّ المستمرّ، وما ترتّب عليه من نزوح، ودمار، وخسائر بشريّة فادحة، إنّنا إذ نرفع الصوت من خلال قرع الأجراس على هذا المنبر، داعين قداسة البابا ليون الرابع عشر إلى عدم الاكتفاء بزيارة رمزيّة إلى لبنان وإلى تحويل زيارته إلى فعل رسوليّ يجسّد قيم الكنيسة تجسيدًا حيًّا في الوقوف إلى جانب المضطهدين وفي الشهادة للحقّ، ويؤكّد عمليًّا التضامن الأخويّ الإنسانيّ الذي تدعو إليه وثيقة أبوظبي، وعدم الفصل بين الإخوة في المحن، ويلقي الضوء عالميًّا على المأساة الإنسانيّة التي يعيشها سكّان القرى الحدوديّة، وهم بأمسّ الحاجة إلى صوت رأس الكنيسة الداعم لقضيّتهم العادلة.

وحيث لا يمكن تجاهل الألم الحقيقيّ في الجنوب، نتوجّه الى المعنيّين بتنظيم زيارة قداسة البابا إلى لبنان، لافتين نظرهم إلى أنّ الجنوب الذي يلملم آلامه على طريق الجلجلة يجعل من زيارة البابا إلى لبنان بلا معنى من دون زيارته الجنوب ومواساة الصامدين من أهله ومن دون التأكيد على التضامن مع قضيّتهم المحقّة.

وكذلك لأنّ التغاضي عن زيارة القرى الحدوديّة التي تحمّلت عبء العدوان الأكبر، قد يُرسل رسالة سلبيّة تتعارض مع جوهر رسالة السلام والعدالة التي يحملها البابا، نتمنّى عليهم تعديل برنامج الزيارة عبر تخصيص ما يلزم من وقت كي:
•    يزور قداسة البابا القرى الحدوديّة المدمّرة والمتضرّرة.
•    يشهد بنفسه على حجم النكبة والمعاناة الإنسانيّة.
•    يطلق نداءه العالميّ للسلام من قلب الألم، ليُسمع صوت الحقّ من هناك.
إنّنا نثق بأنّ قداسة البابا ليون الرابع عشر، كراعٍ عالميّ، سيلبّي نداء الأخوّة ليجسّد الأمل حيث يشتدّ اليأس. عاشت الأخوّة الإنسانية، وليعمّ السلام لبنان والعالم".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan