حمادة عن الشهيد صفي الدين: كان يمارس الهداية بحبّ
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Nov 03 25|11:54AM :نشر بتاريخ
أقام "ملتقى سكن" ندوة حوارية، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد هاشم صفي الدين، في جامعة المعارف، في حضور القائم بأعمال السفارة الإيرانية توفيق صمدي وفاعليات سياسية وثقافية واجتماعية.
بداية، تحدث عميد معهد الدكتوراة في الآداب والعلوم الإنسانية حسين رحال عن مقاربة صفي الدين للأسرة في المنظومة الدينية الفكرية للسيد علي الخامنئي، ورأى أنّ "الشهيد الهاشمي يمثل نموذج المثقف العضوي بمفهوم غرامشي والمثقف المشتبك بمفهوم باسل الأعرج ، انطلاقًا من دوره القيادي الممزوج بالثقافة والمتفاعل مع قضايا الناس إذ كان ملتفتًا إلى تفاصيل عامة الناس، يتابع مشاكلهم، يعمل على حل القضايا الاجتماعية والسياسية فضلًا عن دوره في الساحة العسكرية".
واشار الى ان "هذه العلاقة الجدلية التي ظهرت في شخصيته وأدواره، جعلت منه مثقفًا عضويًا بتعبير غرامشي، ومثقفاً مشتبكاً بتعبير باسل الأعرج، لأنه أصرّ على أن يكون في غرفة العمليات لحظة القتال على الرغم من معرفته بالمخاطر المحدقة به، فقدّم نفسه في سبيل الوطن دون تردد أو خوف"، وقال:"لقد كان صفي الدين النموذج القيادي الذي يذوب في خدمة الناس".
وعن مقاربته لمنظومة الأسرة وفق رؤية السيد علي الخامنئي، رأى أنه "ينظر للأسرة على أنها جزء من عقل التراحم والتعاضد الإنساني في مقابل رؤية التزاحم والتعاقد التي تعمل على تدمير الأسرة، واصفًا العقل الشيطاني بنواة الدولة العميقة في كل الغرب"، وقال: " لقد كان السيد الهاشمي متيقظًا لهذا الصراع فعمل على مشروع التكافل الأسري وأطلق أسبوع الأسرة وقد كان من المتحفزين لدور المرأة حين قال (هذه الأم القوية هي التي أنتجت هؤلاء المقاومين الأبطال)".
حمادة
بدوره، تحدث عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إيهاب حمادة عن "الصدق الذي كان يتميز به السيد هاشم صفي الدين أثناء ممارسته لأدواره المتشعبة، فهو كان يخطط بحب ويتفاعل بحب ويمارس الهداية بحب، وكان يمتلك مفاتيح البلاغة والفصاحة"، واصفًا إياه بـ"المفاهيم القرآنية المتحركة على شكل إنسان".
وأشار إلى "جهود صفي الدين في تحصين الأسرة والمرأة من خلال تشكيل لجنة مهمتها متابعة المناهج المدرسية للأطفال، لمواجهة أي مشروع يؤدي إلى حرف الأجيال عن الفطرة الطبيعية التي خلقها الله"، وكشف عن جملة مشاريع ثقافية وأدبية وفكرية تم العمل عليها بناء لتوجيهات السيد صفي الدين، ومنها إنشاء معلم فكري يؤرخ للتاريخ الثقافي في جبل عامل يشمل كل أنواع الأعمال الأدبية والفنية التي شهدها جبل عامل على مدى التاريخ".
تابع:"لقد كان السيد صفي الدين يؤمن بدور الأدب بأنواعه المختلفة ما بين الرواية والقصة والقصيدة والسيناريو، ويرى فيه عوامل نهوض للفكر المقاوم، كان مهمومًا في كيفية إثبات سردية المقاومة الثقافية والفكرية والأدبية وكل منجزاتها في السياق الفكري في مواجهة سردية العدو. كان يشعر أنّ المقاومة هي مقاومة مجتمعية بكل ماتحتويه من ثقافة وفنون وموسيقى"، وقال:"عملنا على جمع عدد من النصوص كان السيد صفي الدين قد كتبها بلغة شعرية عرفانية قريبة من القلب".
ختم حمادة بقصيدة رثى فيها الشهيد صفي الدين.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا