فضل الله: نراكم على الإيجابيات في المواقف التي تصدر عن المسؤولين في الدولة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Nov 02 25|10:36AM :نشر بتاريخ

ايكو وطن- الجنوب- ادوار العشي

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن علينا دائماً ان نراكم على الايجابيات في المواقف التي تصدر عن المسؤولين في الدولة، سواء كانت مواقف رؤساء او مواقف من الحكومة، ونريد لهذه المواقف ان تصل الى مرحلة التطبيق الفعلي من اجل ان يشعر الناس بالاطمئنان إلى أن هناك دولة تحميهم، إذ لا يمكن اليوم لأي مسؤول ولأي صاحب ضمير في لبنان ان ينام ملء جفونه او ان يرتاح له بال، وهناك دم يُسفك على ارضنا هنا في الجنوب او في البقاع أو في اي منطقة من لبنان، بل يجب ان يكون هذا الدم المقدس الشغل الشاغل لكل القوى ولكل المسؤولين ولكل من يشعر بالانتماء الى لبنان، فهذه قضية مقدسة ويجب ان تبقى مقدسة عند الجميع.

كلام فضل الله جاء خلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله بمناسبة الذكرى السنوية لارتقاء شهداء بلدة ياطر الجنوبية أقيم في ساحة البلدة بحضور الاهالي وعلماء دين وعوائل الشهداء.

ولفت إلى أننا لا نزال نصر في هذه المرحلة المستمرة منذ وقف اطلاق النار، على قيام مؤسسات الدولة بتحمل مسؤولياتها رغم الألم والوجع ورغم هذا الدم الذي يسيل على ارضنا لان ظروف هذه المرحلة تقتضي هذا الموقف منا، ولكن في الوقت نفسه المقاومة تبقي هي المقاومة بحكمتها وبشجاعتها وبشعبها وبمقاوميها.

وقال: المواطن ليس مسؤولاً عن عجز الدولة أو عن ضعفها، فهو يريد ان يراها دولة قادرة على احتضان أحلامه وآماله وتطلعاته ومشاكله، لانها هي المعنية في التصدي لأي اعتداء والمعنية في حماية السيادة.

وتابع فضل الله: كلنا اليوم يشعر بان هناك استباحة للبلد وأنه عندما لم تعد المقاومة هي التي تصنع هذه المعادلات، والقت الدولة بالمسؤولية على نفسها، بتنا نرى هذا المشهد في كل يوم بكل ما فيه من عمليات اغتيال وقتل واستهداف، والعدو يريد من استمرار اعتداءاته ان يبقى القلق في الجنوب وحالة عدم الاستقرار وان يضطر الناس الى ترك هذه البلاد وعدم اعمارها، ولئن كان موقفنا اليوم هو بتحميل الدولة المسؤولية، فإن شعبنا الذي يصمد ويبقى ويعيد احياء هذه الارض إنما يمارس فعل مقاومةٍ وإن كان ليس بالصاروخ ولا بالرصاص او بالعبوة.

وشدد على أن العدو يريد منا أن نغادر هذه الأرض، وقد سعى خلال الستين يوما إلى احتلال جنوب الليطاني إلا أن هؤلاء الشهداء صمدوا مع اخوانهم ومنعوه من ذلك، فقام بالتدمير الممنهج وهو يعمل اليوم من اجل الضغط على شعبنا لترك هذه الارض ومنع اعمار هذه القرى والبلدات، وللضغط على الدولة من اجل ان يجبرها على تقديم تنازلات سياسية بعد ان عجز في الميدان على فرض هذه التنازلات، وما لم يأخذه في الميدان نتيجة التضحيات الجسيمة التي قدمتها المقاومة وأهلها لا يجوز أن يُعطى بالسياسة والضغط والترهيب.
 

وقال: إننا نعمل  بكل جهد من أجل أن تتحمل الحكومة المسؤولية المباشرة عن إعادة الاعمار فهذه مسؤوليتها سواء من موازنتها أو من الهبات والتبرعات، ونحن نعرف أن هناك حصارا خارجيا تفرضه تحديداً الولايات المتحدة الأمريكية من أجل منع وصول أي مبلغ إلى لبنان، سواء كان عاماً من الدول أو خاصاً من جهات وهيئات أو حتى أفراد، وهناك بعض الإجراءات التي تقوم بها المؤسسات الرسمية تلاقي هذه الضغوطات الأمريكية وهذا الحصار لمنع وصول الأموال، لكن هذا كله نواجهه من داخل مؤسسات الدولة في الحكومة ومن خلال مجلس النواب وعبر القوانين، وهذا مسار سنكمل فيه.

ولفت فضل الله إلى انهم يريدون الضغط على بيئة المقاومة وعلى أهلها وعلى هذا الشعب المضحي من أجل إخضاعه ومن اجل أن يرتفع صوته في مواجهة هذه المعاناة، ولكن صوت شعبنا دائما هو صوت هؤلاء الشهداء، ولذلك لن نخضع ولن نستسلم  في مواجهة كل هذه الضغوط، بل سنعمل معاً من أجل أن نعيد الإعمار ونلملم الجراح ونبلسمها.

وختم: حتى في القضية السياسية الداخلية، هناك استهداف دائم لهذه البيئة وتحريض عليها، ونحن نسمع قولهم بأنهم ينتظروننا في الانتخابات، ونرى الحملة التي يشنونها على دولة الرئيس نبيه بري في موضوع قانون الانتخاب والتي تأتي كجزء من محاولات استثمار نتائج العدوان لاستهداف هذه البيئة، وعندما نتحدث عن هذه البيئة فنحن هنا لا نتحدث عن الشيعة فقط، إنما لدينا حلفاء ومخلصون من طوائف متنوعة، وهؤلاء جميعاً حلفاؤنا وسنكون معاً في كل استحقاق من أجل أن تبقى راية هذه المقاومة خفاقة، ولتبقى تضحياتها وإنجازاتها مصانة.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan