القصيفي ينعى الصحافي اسكندر حبش: قارئ نهم ومترجم يعيش روح النص
الرئيسية ثقافة / Ecco Watan
   الكاتب :     محرر الصفحة
     الكاتب :     محرر الصفحة 
                         
                          Oct 31 25|12:41PM :نشر بتاريخ
نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الصحافي، الناقد والشاعر إسكندر حبش "الذي غلبه المرض بعد طول صراع، فنكس راية الحياة التي كانت تليق به، وبها يليق، رافعاً بيرق عطاءاته في عالم الشعر والادب، والنقد الفني سفيراً فوق العادة لدى بلاط الكلمة".
وأضاف: "كان إسكندر حبش زميلاً لي في جريدة السفير، وعلى تباعد الاهتمامات المهنية بيننا: هو في القسم الثقافي وانا في القسم السياسي، كانت ثمة لقاءات حوارية دلت على علو كعبه في دنيا إختصاصه، قارئ نهم، مطل على الآداب العالمية، مترجم دقيق يعيش روح النص وينقله إلى القارئ العربي وكأنه كتب بلغته الأصلية. عنيد في مواقفه الوطنية والسياسية، مبدئي لا يساوم في قناعة، ولا يبدل. من حبر يراعه أكل خبزه، ومن موهبته الكتابية شق طريقه إلى عالم الصحافة الثقافية عبر تلك التي كانت صوت الذين لا صوت لهم، فكان صوت الأدباء والشعراء والنقاد الملتزمين بقضايا الوطن والانسان والباحث عن سر الوجود وحقيقة الكون بتناقضاته وصخبه، واغراضه وغاياته. متعدد اللغة، متمكن من العربية. هادئ، موضوعي، مسالم وصلب معاً، يفسح لكثير من الود في علاقاته مع الاَخر".
وتابع: "رحل إسكندر حبش قاضماً نصف التفاحة بعدما شكا الخريف فرسم بورتريه لرجل خط لوحة معاناته بريشة الصمت. لم يكن رجلاً من معدن ذاك الذي رحل ذات خريف... إنه اسكندر حبش الزميل المتواضع القلب، الدافئ الحضور. وداعا يا إسكندر وليكتنفك الله بواسع رحمته".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا