المفتي طالب محذرا: العدو يفهم ما يجري في لبنان بأنها محاكاة لعدوانه
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Oct 26 25|11:39AM :نشر بتاريخ
رأى المفتي الشيخ أحمد طالب بأن "تعريض الوحدة الداخلية للخطر والذهاب الى الأخير في تأجيج الانقسامات الداخلية عبر السير في ملفات خلافية وإظهار البلد في حالة من الضعف والوهن أمام العدو في هذه الأوقات هو أخطر من كل ما يواجهه اللبنانيون في هذه الأيام بما في ذلك الاعتداءات الإسرائيلية نفسها".
وحذّر من أن "العدو يفهم ما يجري في لبنان بأنها محاكاة لعدوانه وملاقاة له في منتصف الطريق ولذلك فهو يعمل على تصعيد اعتداءاته للضغط سياسياً ونفسياً على اللبنانيين والدولة اللبنانية مستفيداً من مشهد الانقسام الداخلي الذي يكّرسه البعض بطريقة مقصودة او غير مدروسة".
ورأى أن "للإعلام اللبناني رسالة كبرى ينبغي أن لا تغيب أهدافها عن وسائل الاعلام كلها في ابراز وحدة اللبنانيين ومنع كل محاولات التهويل النفسي عليهم او تبّني وجهة نظر العدو وحملاته الدعائية ضد لبنان ما قد يُجّرد الوطن من سلاح الوحدة والمتانة الداخلية ويسهم في تغليب منطقه ومخططاته وهو ما يخالف أبسط مقومات الوحدة وروح القوانين والدستور".
وشدد على أن "يلتقط الاعلام اللبناني كل الاشارات الايجابية التي تبرز على المستوى الرسمي والشعبي - وهي كثيرة وبرز العديد منها في الاسابيع الاخيرة- حتى يكون هذا الاعلام مشاركاً في عملية بناء الموقف الموّحد في مواجهة التحديات الكثيرة التي يقبل عليها لبنان في المرحلة الراهنة والمراحل اللاحقة".
واعتبر أن "البلد محكوم بالوحدة موقفاً ومساراً بصرف النظر عن المعاناة والمآسي والتهديدات التي نعيشها وأن العمل ينبغي أن يترّكز على تحصين مواقع الطوائف والمكوّنات اللبنانية كلها في مسار هذه الوحدة على كل المستويات السياسية والتشريعية بدلاً من العمل لاستفراد مكوّن هنا أو مكوّن هناك ، وقد أثبتت التجارب أن هذه الأساليب غالباً ما تكون لها نتائجها المدّمرة على البلد كله ولا يستفيد منها أي فريق لأن أي شعور بالإستهداف سيعيد هواجس الخوف لكي تتحكّم بالمشهد كله بما يُغذي العصبيات ويعيد الفتن ويمنع بناء الدولة وهو خسارة كبرى للجميع وليست ربحاً لأحد".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا