رعد : مفتاح استقرار لبنان في إجباره على تنفيذ التزاماته

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Oct 26 25|11:32AM :نشر بتاريخ

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "النبطية في سن رشدها وتؤكد التزامها الدائم بنهج الاستشهاد دفاعاً عن الدين والإنسان والوطن". كلام رعد جاء خلال احتفال حاشد نظّمه "حزب الله"  لشهداء مدينة النبطية تكريما لعطاءاتهم، برعاية رعد، وحضور مسؤول منطقة جبل عامل علي ضعون، وإمام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، إلى جانب عوائل الشهداء وحشد من الأهالي والشخصيات والفعاليات الاجتماعية والسياسية والعسكرية والأمنية والتربوية وعلماء الدين .

وأضاف: "إن شعار شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب الموقف سلاح والمصافحة اعتراف يظل مرجعاً ووصية أساسية تحافظ عليها المقاومة الإسلامية، مشدداً على موقف السيد عباس الموسوي الوصية الاساس حفظ المقاومة".

وأشار إلى أن "هضاب وتلال النبطية تشهد وتوثق أروع الهجمات والعمليات التي نفذها المقاومون ضد مواقع الاحتلال في الطهرة، علي الطاهر، الدبشة، السويداء، الوادي الأخضر، سهل الميدنة، أرنون، قلعة الشقيف، وفي بيوتها وأسواقها ومعالمها التاريخية والتربوية والبلدية ، وقال: إن هذه المواقع تكشف بشاعة جرائم العدو ومجازره الدموية بحق المدنيين، كما تكشف قدراته التدميرية وتجاوزاته للقوانين والمبادئ، وسلوكه المتوحش وطمعه وكراهيته للإنسانية".

وأضاف: "في النبطية العريقة المليئة برموز العلم والمعرفة والنضال نقف اليوم وقفة وفاء وتجديد عهد لأحباء قضوا في سبيل الله دفاعاً عن الوطن وحباً للإنسان ونصرة للمظلومين في غزة وفلسطين والمنطقة، ولأجل تثبيت الحق والسيادة والكرامة في لبنان".

وذكر أن "هؤلاء الشهداء هم قادة ومجاهدو عوائل صامدة، ليسوا أرقاماً تُحصى، بل هم أبطال وعناوين لقيم رسالية وأخلاقية ودينية وإنسانية ووطنية".

وبيّن رعد أن "قطاع النبطية ضم إلى جانب الأهالي أفراداً وعائلات عملوا في خدمة الناس وتيسير حمايتهم ورعايتهم، مشيراً إلى أن المدينة فقدت نحو مئةً وثلاثين شهيداً منهم خمسةٌ وتسعون شهيداً كانوا يعملون ضمن تشكيلات قطاع النبطية وقد خلدت صورهم في القلوب وعلقت أسماؤهم في الذاكرة".

ورأى أن "العدو الذي استهدف بيوتَ الأهالي وأسواقَهم ومعالمَ مدينتهم فعل ذلك لاحتلال البلد وزرع اليأس في قلوب الشرفاء"، لكنه أضاف: "لم ينجح ولن ينجح في مسعاه فلبنان مزود بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة، وسنبقى بلد الحرية والكرامة والنصر ، وشدد على أن المصير الإلهي والنصر للمؤمنين ثابت وأن الصابرين والمجاهدين سيظلون أوفياء لعهدهم".

وأكد رعد أن "من يسعى إلى سدّ الذرائع وادعاء أن المقاومة سبب الاعتداءات المخزية للعدو مخطئون لأن سبب اعتداءات العدو هو طمعه ومشروعه التوسعي لإخضاع لبنان".

وأضاف: "من يطالب بنزع ذرائع المقاومة إما يجهل طبيعة العدوان أو يراهن خطأً على وقوف أصدقاء دوليين لحماية لبنان بعد التنازل".

وشدد رعد على أن "مفتاح أمن واستقرار لبنان ليس في تلبية شروط العدو بل في إجباره على تنفيذ التزاماته والوقف الفعلي لاعتدائه، مشيراً إلى ضرورة تعزيز الاصطفاف الوطني لمواجهة أطماع إسرائيل والابتعاد عن سياسات إضعاف الجبهة الداخلية".

وأوضح أن "من مصلحة البلاد أيضاً عدم الربط بين إعادة إعمار البيوت ومعاملات المواطنين وأي ضغوط خارجية، وأنه من غير المقبول تأجيل الانتخابات النيابية عن موعدها الدستوري، لأن هذا مطلب دستوري ورئاسي ووزاري، مضيفاً أن العدو له مصلحة في تأجيل الانتخابات لأسباب ليست خافية".

وختم رعد كلمته بتأكيد أن "الشهداء سيبقونمنارات الاهتداء إلى العزة والكرامة، وأن الشعب الوفي ومدرسة المجاهدين سيظلّان مرجعية نتعلم منها دروس التضحية، وسنبقى أوفياء لشهدائنا ولشعبنا وعلى العهد بإذن الله".

وتخلّل الحفل التكريمي الحاشد فقرات متنوّعة ومواقف باسم عوائل الشهداء الذين جدّدوا العهد على المضيّ في نهج المقاومة مهما عظُمت التضحيات ، واختُتم الحفل بمجلس عزاء حسيني تلاه القارئ الشيخ عبد الله روماني وسط أجواء من الوفاء للشهداء الأبرار.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan