مفتي النبطية في ذكرى شهداء حرب ال66 يوما: السلاح وسيلة ضغط ونقطة قوة لإيقاف الإعتداءات

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Oct 17 25|17:47PM :نشر بتاريخ

احيت مدينة النبطية الذكرى السنوية الاولى لشهداء المدينة ممن ارتقوا خلال حرب الستة وستين يوما ، وذلك بمسيرة حاشدة انطلقت من امام المسجد الكبير تقدمها فرق من كشاف الامام الحسين وحملة الاعلام اللبنانية حيث جابت شوارع المدينة.

ولدى وصول المسيرة الى النادي الحسيني ،اقيم احتفال تأبيني في حضور النواب هاني قبيسي ، ناصر جابر ، حسين جشي ، علي قانصوه ممثل النائب محمد رعد ،رئيس دائرة امن عام النبطية العقيد علي قطيش ، المدير الاقليمي لأمن الدولة في محافظة النبطية العقيد حسين طباجة ، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه وشخصيات وعلماء دين ومواطنين.

صادق

بعد كلمة لعضو المجلس البلدي لمدينة النبطية الدكتور محمد جواد كحيل، القى مفتي وامام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق كلمة قال فيها: "على كل ابناء الوطن وشرائحه وقواه أن تجعل قضية الإحتلال قضيتها الأولى، وتتخذ من السلاح وسيلة ضغط ونقطة قوة لإيقاف الإعتداءات والخروقات المستمرة.. وحاشا أن نرضى لهذا السلاح النزيه أن يوظّف في الإستقواء على الدولة أو الإستعلاء على الآخر!".

أضاف :"إن وحدة الثنائي الصلبة، وحنكة قيادتهِ السياسية ومرونتها الوطنية وإخلاصها، والبيئة الإجتماعية الصامدة المشحونة بقيمها الدينية والوطنية هي الرّد الأمثل أمام نزق إسرائيل وعتوّها وخروقاتها اليومية. يُعزّزه ويقوّي عُراه وحدة وإنسجام القرار السياسي الخارجي للدولة. فبوحدة الموقف لا بد وأن يتكشّف الأفق السياسي الغائم عن خاتمة مشرّفة".

وقال صادق :"بعين التقدير والإيجابية ننظرُ الى زيارة رئيس الجمهورية للسيدة الصابرة الناجية من مجزرة بنت جبيل. وبعد إنهاء الإحتلال، الكلّ مقتنعٌ بحصر السلاح بيد الدولة وإنطلاق الجميع إلى عملية الإصلاح الجادّة الشاملة لتنتشل وطننا العزيز من أزماته المزمنة".

وقال : "مدينتنا الحبيبة ها أنتِ تنفضين غبار الحرب سريعاً وتواصلين السير في درب المستقبل بعزم وثبات. أزلتِ الركام عن صدرك العامر بالحب، واستحدثتِ سوق البيدر المجاني كبديلٍ لسنتين للتجار الكرام الذين تهدمت محالهم، وأطلقتِ المرحلة الثالثة من مشروع ساقي العطاشى لتغذية باقي أحياء المدينة بالمياه، وانرتِ شوارعكِ الرئيسية بأعمدةِ إنارة لائقة هبة مباركة من العتبة الحسينية، وإجتمع أبناؤكِ بكافة جهاتهم الإجتماعية والسياسية، معهم الدوائر الرسمية في المدينة لإنجاز دراسة وافية ترسم الوسط التجاري الجديد بالشكل والمظهر الذي يحفظ وجهك التراثي المحبب.. إلى نشاط حيوي ملحوظ لنواديكِ العزيزة: الاهلي، الشقيف، جمعيتي التجار، والجمعيات الإنسانية، جنباً إلى جنب مع بلديتنا الناشطة رغم جراحها.. تقهرين بذلك الالم والمعاناة وترددين بالفم الملآن مع كل الجنوب والوطن: عُمّرت البلدان بحب الأوطان".

جشي

وألقى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، كلمة بإسم حزب الله استعاد فيها مشاهد البطولة والثبات التي رسمها أبناء النبطية في وجه العدوان، مؤكدا "أن هذه المدينة التي حملت اسم الإمام الحسين ستبقى منارةً للمقاومة والوفاء، وموئلاً للأحرار والشرفاء في لبنان والمنطقة".

وقال ؛ "من مدينة النبطية، مدينة الإمام الحسين، مدينة العلماء والمقاومة، نجدد العهد والوعد لشهدائنا الأبرار بأننا سنبقى أوفياء لدمائهم الطاهرة، ماضين على دربهم في مواجهة المشروع الأميركي المستكبر والعدو الصهيوني المجرم والمتوحش ، ولن نسمح للحراب الإسرائيلية أن تعلو في بلدنا مهما بلغت التضحيات، فشعب لبنان الأبي، وأبناؤه المقاومون الغيارى، ليسوا في وارد الخضوع ولا الاستسلام لفرعون هذا العصر، أميركا وأدواتها في المنطقة".

وأكد جشي :"أن الخضوع لا مكان له في ثقافة المقاومة، ولا في قيم هذا الشعب الذي تربّى على العزّة والكرامة"، مشدداً على "أن الاستسلام غير موجود في قاموس المقاومين الذين آمنوا أن الدم هو الطريق إلى الحياة الحرة الكريمة". وقال: "نحن أبناء مدرسة الإمام الحسين عليه السلام، الذين تعلموا أن "هيهات منا الذلة"، وأن التضحيات الجسام هي السبيل لصون الكرامة وحماية الأرض والعرض".

وأضاف جشي:" أن شهداء النبطية قدّموا أرواحهم من أجل أن يبقى لبنان حرا مستقلا، ومن أجل أن تبقى راية المقاومة مرفوعة في وجه الاحتلال والغطرسة ولفت إلى أن العدو الصهيوني يحاول عبر جرائمه أن يفرض معادلات جديدة على لبنان والمنطقة، لكنه يواجه شعباً لا يعرف الهزيمة، وجبهة مقاومة متماسكة مستعدة لمواجهة أي عدوان".

وختم جشي مؤكدا "أن النبطية ستبقى كما كانت دائماً، مدينة الوفاء للحسين وللشهادة، ومدينة الصمود في وجه الطغاة"، وقال:" سلامٌ على الشهداء الذين رسموا بدمائهم درب الكرامة، وسلامٌ على النبطية التي ما انكسرت يوماً، وستبقى منارة الجنوب ورمز العزّة والبطولة".

قبيسي

ثم القى النائب هاني قبيسي كلمة حركة "امل"، ففال: "مدينة النبطية تقف اليوم في ذكرى ابنائها الشهداء،في مسيرتهم في سويتهم الاولى شامخة عزيزة ابية من ساحة الامام الحسين ومنبره نلقي التحية على من قدموا انفسهم قرابين لهذا الوطن ونقول لهم بأنكم كتبتم تاريخا مجيدا للدفاع عن الأرض والسيادة".

أضاف: "نقف اليوم في الجنوب بعد أن قدمنا خيرة ابنائنا شهداء نستمر بإحياء ذكرى شهدائنا لأنه لا يوجد بديل أخر فشعبنا في الجنوب سبق الحكومات في الدفاع عن الارض يتقدمون على حكوماتهم ويتقدمون على دولتهم لا ينتظرون أحداً ولا يستجدون أحداً لا من حكومة ولا من سياسة ولا من اي مكان أخرى بل يقدمون اتفسهم وأبناءه في سبيل حماية الارض حماية للسيادة والحدود. وهنا نقول للبعض من اصحاب السيادة الذين يبحثون في مشاريع جديدة، إن كان من خلال قانون انتخابات يبحثون عن سباق في الاصوات يريدون التغلغل في مواقع الدولة يكرسون انفسهم بدائل عن ثقافة كرسها اتفاق الطائف بأن المقاومة حق شرعي لأهل الجنوب بأن يدافعوا عن أرضهم".

ورأى ان هذه السياسة "لم تحم لبنان يوما ولن تحميه يوما، فإسرائيل لا تفهم الا لغة المقاومة والقوة فمن اراد أن يتعلم السيادة وحماية الأوطان فليأت الى الجنوب ويأخذ من شهدائنا درسا حقيقيا ونموذجا يحتذى  بدفاعها عن حدودنا وسيادتنا وبأننا لا نسكت لأحد ولا نركع لأحد ولن نرضخ لأحد مهما كانت الكلفة غالية وكبيرة .فسياستنا واضحة ونهجنا واضح ،فنحن ارتضينا بالمقاومة خطاً ونهجا واهلنا جميعا مؤمنون بهذا الخط مهما شنوا علينا من هجمات لسحب سلاح المقاومة. وللأسف سياسيون كثر في بلدنا لا يؤمنون بهذه الثقافة ونسألهم هل انتم مع المقاومة فيكون جوابهم بالنفي فهم في مكان آخر وهذا المكان لن يؤمن يوما الحماية والسيادة للبنان".

وختاما، كان مجلس عزاء حسيني للشيخ أبو الفضل حرقوص.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan