بارودي: نحن نساق للاستسلام وليس للسلام

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Oct 17 25|17:16PM :نشر بتاريخ

ايكووطن - طرابلس - روعة الرفاعي

قال أمين فتوى طرابلس وشيخ قرَّائها الشيخ بلال بارودي في خطبة الجمعة من مسجد السلام "اننا نعيش اضطرابا ونعيش خللا كبيرا فيما نراه وفيما نسمع، وخوفا وقلقا كبيرا مما هو آت ،فقد انتهت قضية غزة،  وربما انتهت قضية الجنوب،  ربما. ولكن المنظر الذي راه العالم كله في شرم الشيخ كل العالم عربا وعجما وغربا،  قوى العالم النافذة المسيطرة القوية، اجتمعوا ووقعوا على شيء لا ندري ما هو عنوانه العنوان فوق السلام، ولكن مفردات هذا التوقيع لا نعلمها، نعلم ما يقولونه لنا، اما حقيقة الامر فلا نعلمها. والمؤسف المخجل ان المتصارعيْن لم يكونا حاضريْن، الكل وقع عن غيره، يعني ان الأزمة لم تنتهِ بعد او بمعنى اخر لم تعالج بعد".
اضاف: "هدنة، سموها هدنة أو سموها ترتيبات امنية او حتى انهم سموها تفاهمات، لكن القضية الاساس لم تعالج بعد، يعني الاخاديد لا تزال ملتهبة بالنار، والملك لا يزال يستطيع ان يقذف الابرياء فيها والسحرة يستطيعون ان يدلسوا على الناس الحقائق ولا زالت القضية كما هي و الشعوب تساق قسرا الى اصطلاح اسمه السلام".

تابع قائلا:  "اولا نحن مع السلام ولكن اي سلام نحن معه؟ اولا ديننا الاسلام وربنا  جل جلاله من اسمائه السلام ،وسمى جنته دار السلام، وتحيتنا فيما بيننا السلام ، ولكن اي سلام هذا؟ فالله جل جلاله عندما ذكر السلام في كتابه قال وان جنحوا للسلام فاجنح له وتوكل على الله انه هو السميع العليم ، ولكن هذا السلام اتى بعد اية فريدة من نوعها في كتاب الله وقوله تعالى واعدوا لهم ما استطعتم ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله الى اخر الاية ، اي اياك ان تجنح الى السلام الا وانت قوي وانت اعددت العدة الكاملة وانت يرهب منك ، قوتك حاضرة وجيشك جنودك أصابعهم على الزناد حدودك مراقبة وبيتك الداخلي متماسك واقتصادك قوي وامنك حقيقي،  عندها ان جنحوا للسلم فاجنح له وتوكل على الله، السلام ليس ممنوعا، ولكن بهذه الصورة نحن اقوياء في مجتمعاتنا اقوياء باقتصادنا ام اقوياء بامننا واقوياء بسياستنا ليس بيننا وبين اخواننا العرب والمسلمين من حدود ولا عوائق ولا فروق . نجنح للسلم ان جنحوا له اما ونحن هكذا في هذا الوضع فنحن نساق للاستسلام وليس للسلام ، فالسلام ليس ممنوعا ولكن عندما تاتي اليه قويا او تاتي اليه عزيزا وتاتي اليه وانت معك اوراق.
والآن ما الذي يحصل في غزة؟ بداوا بادخال المساعدات وستبدا خطة الاعمار اذا لماذا لم يبدا الى الان باعمار الجنوب ؟ ولماذا الى الان لم تشتعل الحرب ما بين المقاومة واليهود.
 كانت حرب اسناد والاسناد للداخل اولى، لماذا لان الكل وقع والكل رتب وضعه؟
 فاذا هذا ليس سلاما انه استسلام فما لكم وما للاعلام والابواق التي تصرخ وتهدد بالتدمير والصواريخ هذا كله كذب فلن يستطيعوا الا ان يقوموا بالمهارات الكشفية لذلك افهموا ما الذي يحصل اعدوا العدة اعدوا بيوتكم من الداخل في اقتصادكم واسواقكم والتعليم وفي الجامعات وفي التجارة بين الحلال والحرام وفي السياسة والسياسيين بين صادقين ومنافقين،  وبعد ، وبعد ذلك اذهبوا الى حيث تريدون.
اما سلام الاذلاء فهذا ليس سلاما انه استسلام.
و ختم قائلا "جميل ان يقف العرب وقفة رجل واحد وان ياخذوا موقف الرجل القوي، نريد هكذا، فهذا الذي يؤثر في السياسة الدوليه اما ان يساق القطيع فهذا لن يرفع الا الوضيع".