البدوي: إسرائيل تفرض واقعًا عدائيًا على الجنوب وتهدد صمود لبنان المدني والسيادي
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Oct 17 25|11:17AM :نشر بتاريخ
قال رئيس "ندوة العمل الوطني" رفعت البدوي في بيان:" من جديد يعمد العدو الاسرائيلي الى استهداف منشآت وآليات مدنية في رسالة اسرائيلية واضحة مفادها فرض واقع جديد يقضي بمنع الجنوبيين و الدولة اللبنانية من استخدام كل ما من شأنه ان يعيد ترميم الطرقات والمنازل جراء الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، بالاضافة الى منع اهل الجنوب من قطف المحاصيل الزراعية او استعمال المعول المخصص لفلاحة وزراعة التربة في الجنوب".
أضاف:"في ظل غياب فعالية اللجنة الخماسية المخصصة للاشراف على تنفيذ وقف النار الف وسبعمئة وواحد ومع عجز الدولة اللبنانية عن فعل اي شيء يتجاوز تقديم شكوى للامم المتحدة ومن دون تفعيل اي اجراء قانوني او عسكري يلزم العدو الصهيوني وقف اعتداءاته على السيادة اللبنانية، نستطيع القول ان العدو قد فرض ايقاعه العدائي ضد استعادة كل اشكال الحياة في منطقة الجنوب اللبناني وهذا الوضع يتطلب منا جميعًا التعقل والتبصر والابتعاد عن تسجيل المواقف السياسية الكيدية التي لا تخدم المصلحة الوطنية بل تصب في مصلحة التغول الاسرائيلي، وايضاً علينا التوقف عن كيل الاتهامات ضد بعضنا البعض والارتقاء الى مستوى التحديات بالالتفاف واحتضان كل الجنوب و البقاع وذلك لتأمين الدعم الكامل لتلك المناطق التي دمرها العدو الاسرائيلي".
تابع:"ان العدو الاسرائيلي يمني النفس بسلخ الجنوب اللبناني العزيز عن خارطة الوطن ودفع منطقة البقاع اللبناني نحو اليأس و بجر قدم حزب الله للانزلاق الى عتبة الرد العسكري ما يسمح له وبدعم اميركي واضح بنقل الحرب من غزة الى لبنان بالتزامن مع ممارسة ابشع انواع الضغط والابتزاز الاميركي وذلك تمهيداً لقبول لبنان بمبدأ المفاوضات المباشرة مع العدو الاسرائيلي بهدف الوصول الى ما يسمى بالتطبيع".
أضاف:"ان داوم الحال من المحال ومن يعتقد بامكان النيل من صمود وعزيمة و مقاومة اهل الجنوب والبقاع ومن اصرارهم على التمسك بارضهم وبالوطن لبنان فهو واهم ومن يعتقد بان لبنان الرسمي او الشعبي يمكن ان يخطو نحو التطبيع مع العدو الصهيوني فهو واهم حتى ينقطع النفس مهما بلغت الضغوط السياسية و العسكرية والاقتصادية".
ختم: "كل الضغوط والمساومات والتسريبات المترافقة مع تواطؤ بعض الداخل المتشارك مع اميركا و دول اوروبية ودول عربية اقليمية لابتزاز دولة وشعب لبنان لن تجدي نفعاً ولن تحقق اي كوة يمكن النفاذ منها نحو سابع عشرمن ايار جديد، لأن التاريخ علمنا صناعة المستقبل المبني على أسس وتجارب ودروس مستمدة من تجارب الماضي، لكن مع استحالة عودة التاريخ للوراء لان وراء كل صفحة مجيدة سجلت في التاريخ امة مجيدة دفعت وضحت ونجحت في كسر ارادة المحتل او المستعمر ويكفي القول ان مجدنا في لبنان يكمن بجيشنا الوطني وبشعبنا الأبي وبالمقاومة الباسلة الشريفة".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا