برلين ولندن وباريس تنتظر من إيران خطوات ملموسة بشأن برنامجها النووي

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Sep 17 25|21:12PM :نشر بتاريخ

أبلغ وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا اليوم الأربعاء نظيرهم الإيراني بأنهم ما زالوا بانتظار خطوات ملموسة بشأن برنامج طهران النووي، لتجنيب الجمهورية الإسلامية إعادة فرض عقوبات قد تدخل حيّز التنفيذ خلال عشرة أيام.

وأجرى يوهان فاديفول وإيفيت كوبر وجان-نويل بارو محادثات هاتفية الأربعاء مع عباس عراقجي.

عقب المحادثات الهاتفية، اعتبرت الحكومة الألمانية أن "الكرة ما زالت في ملعب إيران"، مشدّدة على أن عرض القوى الأوروبية الثلاث "بحث التمديد الموقت لآلية الزناد (سناب باك) ما زال مطروحاً إذا استوفت إيران شروطاً معيّنة".

لكن المتحدث باسم الخارجية الألمانية لفت إلى أن "الخطوات التي اتّخذتها إيران في هذه المرحلة، لم تكن كافية"، في إشارة إلى إطار تعاون جديد تم التوصل إليه في التاسع من أيلول/سبتمبر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

هذا الاتفاق لم يترجم استئنافاً فورياً لإجراءات التفتيش التي علّقتها طهران في حزيران/يونيو عقب ضربات شنّتها إسرائيل والولايات المتحدة خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً في حزيران/يونيو الماضي.

 

وتفتيش المواقع النووية الإيرانية لا يمكن أن يحصل من دون موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

إلى ذلك، يعتبر الوصول إلى المواقع الأكثر حساسية والتي تعرضت لأضرار جراء الضربات الإسرائيلية والأميركية أمراً بالغ "التعقيد" بسبب "مخاوف بيئية وأمنية"، وفق طهران.

وكان آخر تواصل بين وزراء خارجية الدول الأربع جرى في نهاية آب/أغسطس، حينها أبلغ الأوروبيون إيران بأنهم سيعمدون إلى تفعيل آلية "سناب باك" التي تعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة ضد الجمهورية الإسلامية، بموجب الاتفاق الدولي الموقع في تموز/يوليو 2015 والمبرم لكبح البرنامج النووي الإيراني والذي صدر بشأنه قرار عن مجلس الأمن الدولي.

ولتجنّب هذا السيناريو الذي من شأنه أن يفاقم ضعف الاقتصاد الإيراني، حدّدت الدول الأوروبية الثلاث، وفق مصادر دبلوماسية، شروطاً عدة تشمل فتح المواقع الإيرانية بالكامل أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتشتبه الدول الغربية في سعي إيران الى امتلاك أسلحة نووية، لكن طهران تنفي ذلك وتدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي لأغراض مدنية.

في مطلع أيلول/سبتمبر، أشار تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران سرّعت قبل حرب حزيران/يونيو، وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 بالمئة.

وبحسب الوكالة، فإن الجمهورية الإسلامية هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصّب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، مقتربة بذلك من 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام العسكري.

في الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني إن المواد المخصّبة موجودة "تحت أنقاض" المنشآت النووية التي استهدفتها إسرائيل والولايات المتحدة خلال الحرب الأخيرة مع الدولة العبرية. وهذا التصريح من شأنه أن يرضي ولو جزئياً الأوروبيين الذين كانوا يطالبون إيران بإصدار إعلان بشأن مصير المواد المخصّبة.

إضافة إلى تمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية من استئناف تفتيش المواقع النووية فوراً، تحضّ برلين ولندن وباريس إيران على استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، التي تبدو احتمالاتها بعيدة في الوقت الراهن، مع استبعاد طهران أي نقاش بشأن فرض قيود على برنامجها البالستي، وهو ما تريده واشنطن.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين، إن واشنطن ستواصل ممارسة "أقصى الضغوط" على إيران.

ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي هذه التصريحات بـ"الهراء"، مشيراً إلى أنه لا يحق للولايات المتحدة "التعليق على الإمكانات الدفاعية لدولة قررت المحافظة على استقلاليتها بأي ثمن".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : فرانس برس