سلام يسلم عائلة الياس خوري وسام الأرز الوطني
الرئيسية ثقافة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 15 25|23:43PM :نشر بتاريخ
رعى رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام، وبدعوة من وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، إحياء الذكرى الأولى لرحيل الروائي والاديب والصحافي الياس خوري، في مقر المكتبة الوطنية بالصنائع، وفي حضور عقيلة رئيس مجلس الوزراء السفيرة سحر بعاصيري، والوزراء: طارق متري، حنين السيد وعامر البساط، السفير المصري علاء موسى وعدد من النواب والفاعليات الثقافية وعائلة الراحل.
وبعد كلمة ترحيبية من المديرة التنفيذية للمكتبة الوطنية جلنار عطوي سعد، اعتلت المنبر عبلة خوري التي ألقت كلمة وجدانية باسم العائلة.
سلامة
أما صاحب الدعوة، وزير الثقافة، فاستهل كلمته بالقول: "ثمة جيل أبصر النور في منتصف القرن العشرين. تجنب ذلك الجيل دوماً، لا السقطات ولا الهفوات ولا الخيبات. لكن بإمكانه أن يعتز ويفتخر، بهوسٍ أصابه وطبع ذلك الجيل حتى اليوم،وهو هوس بالحرية. هذا الهوس بالحرية هو الذي جعل ذلك الجيل يفكّك قيود الطائفية السياسية ويتعامى عنها ويتجاوزها، وهو ينظر إلى الجيل الحالي الغائر بالطائفية ويقول: ماذا حصل له؟ لقد خرجنا من ذلك القيد، فلماذا ترجعون إليه؟".
أضاف: "وهو بسبب هوسه بالحرية تبنّى قضية فلسطين عن قناعة، عن اعتقاد بأن للحق يوم كما اليوم، وعن قناعة بأن من حق لبنان أن تكون هناك دولة فلسطين، ومن مصلحة لبنان أن تكون هناك دولة فلسطين، ومن حق المنطقة أن لا تجد استقراراً إن لم يكن للفلسطينيين حق تقرير المصير. وبسبب ولعه بالحرية، فإن ذلك الجيل لم يقبل يوماً باستمرار التسلط في بلداننا العربية، لذلك صفّق لكل انتفاضة ديمقراطية في كلّ بلد عربي، وتبنّى شعارات الربيع العربي وحاول قدر إمكانه أن يكون جزءاً من الجنوح الديمقراطي في الشعوب العربية".
وتابع: "هذا الجيل يا أصدقائي كان الياس خوري نجمه الساطع. كان مهووساً بالحرية، بالحرية من القيد الطائفي في لبنان، بالحرية لمن أذلّه الاحتلال في فلسطين، وبالحرية لكل الشعوب العرب الذين أنهكهم الاستبداد والتسلّط. وكان نجماً ساطعاً في ذلك الجيل، ورأيناه في مختلف التجليات يسطع. كان معلّقاً صحافياً يأخذ الخبر ويعيد صياغته لكي يستخرج معناه ومغزاه، وكان أيضاً ناقداً أدبياً. تعلمت منه أن أعيد قراءتي لغسان كنفاني وليوسف حبشي الأشقر وطبعاً لصديقي وصديقه محمود درويش. وكان أيضاً أستاذاً فذاً علّم في جامعات لبنان وعلّم في جامعات الخارج، وكان صوته مسموعاً في قراءة الأدب العربي المعاصر وفي تحليله وفي نقده. وكان أيضاً ناشراً، عرفناه مديرا لتحرير شؤون فلسطينية، مديراً لصفحة الثقافة في جريدة السفير الغابرة، ومديراً لملحق النهار الذي أعاد إحياءه بعد كبوته الكبيرة. ولكن الياس كان أولاً روائياً عظيماً".
وختم سلامة: "لكل منا ضعف تجاه هذه الرواية أو تلك. ومن سيأتي بعدي على هذا المنبر من الناقدين الأدبيين ومن الذين قرؤوه بتمعّن أكثر منّي سيقولون لكم أكثر عن التجديد الذي أدخله الياس في قلب الرواية العربية. من الجبل الصغير حتى باب الشمس، وإلى كلّ الروايات الأخرى كان غزيراً وكان معطاءً، معطاءً في القصيدة معطاءً في المقالة معطاءً في الرواية معطاء في النقد، معطاءً في كلّ أشكال التعبير الحر لأنه كان مهجوساً بالحرية وكان نجماً ساطعاً في جيل عشق الحرية ولم يزل".
وسام الأرز
وفي هذه المناسبة، سلم الرئيس سلام عائلة الفقيد وسام الأرز الوطني الذي منحه إياه رئيس الجمهورية جوزاف عون، قائلاً: "إنني أتشرف بتسليم هذا الوسام إلى عائلة إلياس، التي هي أيضاً عائلتي".
كما أعلن نائب رئيس الجامعة الاميركية في بيروت "تخصيص جائزة سنوية بادر إلى تأسيسها أصدقاء الكاتب الراحل إلى متفوق أو متفوقة في الأدب".
وأعلن رئيس بلدية بيروت ابراهيم زيدان، بدوره، "تكريم إلياس خوري بإطلاق اسمه على المكتبة العامة في بيروت".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا