المطران تابت في قداس شهداء "القوات": بشير الجميل حيّ بتعاليمه وحقّ المغتربين في الانتخاب يكفله الدستور
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Sep 15 25|16:03PM :نشر بتاريخ
ترأس راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران بول – مروان تابت الذبيحة الإلهية في كاتدرائية مار مارون في مونتريال، لراحة أنفس شهداء "القوات اللبنانية" وعلى رأسهم الرئيس الشهيد بشير الجميل، عاونه فيها الأبوان طوني زيادة وشارل كساب، في حضور النائبة اليس ابي خليل ، االمنسق العام لـ "القوات" في كندا ميشال عقل، رئيس مكتب مونتريال القواتي رشدي رعد، ورئيسة قسم مونتريال في حزب الكتائب اللبنانية جاكلين طنوس، رئيس قسم حزب الوطنيين الأحرار جوزيف خيرالله، وأعضاء بلدية لافال: الين ديب وساندرا الحلو وراي خليل، رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" في كندا لبيب زيادة، رئيس "تجمع اتحاد الأرز" البير سليمان وممثل مؤسسة "لابورا "في كندا ملحم طوق وعدد كبير من القواتيين والمناصرين.
العظة
بعد الانجيل المقدس ألقى المطران تابت عظة تناول فيها معنى الشهادة بمفهوميها المسيحي والوطني، وما يجمع بينهما من قيم مشتركة "وفي طليعتها التضحية بالذات من أجل أهداف سامية، سواء أكانت إيمانية أو وطنية"، مؤكدًا أن"هذا ما فعله شهداء القوات اللبنانية الذين اندفعوا بكل جرأة وإيمان للدفاع عن الوطن يوم كان مهدّدًا بوجوده وبهويته ومستقبله، ووقفوا في وجه محاولات حرفه عن الأهداف، التي قام عليها لبنان يوم إعلانه كبيرًا".
وأشار إلى أن "الرئيس الشهيد بشير الجميل بذل نفسه دفاعًا عن لبنان، الذي أحبّه حتى الاستشهاد"، وقال: "على الرغم من مرور ثلاثة وأربعين عامًا لا تزال تعاليم البشير تفعل فعلها، هو الذي دعا بعد انتخابه رئيسًا للجمهورية إلى بناء الوطن على أسس العدالة الاجتماعية، وإلى وطن الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال الحقيقي، بعيدًا عما كان سائدًا في الوسط السياسي منذ الاستقلال حتى العام 1975 والقائم على عدم المصارحة".
وأشار إلى أن "عودة جميع المسؤولين اليوم إلى التذكير بما كان يحلم به بشير الجميل ليس سوى الإقرار بضرورة إعادة بناء ذاك الوطن، الذي حلم به البشير". وقال:"ما كان يدعو إليه لبناء وطن الانسان من ضمن حدوده الدولية الـ 10452 كيلومترًا مربعًا غير مجزأ وغير منقسم على نفسه هو لبنان الذي يطمح إليه جميع اللبنانيين، وبالأخص أولئك المنتشرين في كل أصقاع العالم، وهم لا يزالون مرتبطين بجذورهم الوطنية التراثية والايمانية، ويتطلعون إلى اليوم، الذي يعود فيه وطنهم أفضل مما كان عليه. وهذا التعلق بالوطن ما يميز بين اللبنانيين المغتربين وبين غيرهم من الشعوب، التي تعتبر نفسها شتاتًا (ديسبورا)".
أضاف: "انطلاقًا من هذه الحيثية المميزة لدى جميع المغتربين، وبخاصة في كندا، كان لنا كرؤساء كنائس اغترابية دعوة صريحة وواضحة بوجوب مشاركة هؤلاء المغتربين في الحياة السياسية في لبنان، وذلك من خلال إعطائهم حقّهم الطبيعي في انتخاب الـ 128 نائبًا، كل بحسب دائرته الانتخابية، مثلهم مثل أي لبناني آخر مقيم، وهو حقّ كفله الدستور، ولا يمكن انتزاعه منهم تحت أي ذريعة".
وكرّر دعوة الأحزاب والقيادات المسيحية إلى "توحيد صفوفهم من أجل بناء وطن لا يخجل به شهداؤه ولا أنباؤه المقيمون والمغتربون، والالتفاف حول بكركي، صخرة الايمان المتجذّر وما في تاريخها من بطولات وتضحيات وجهاد حسن، والمنتقل من جيل إلى جيل حتى قيام الساعة".
كلمة رعد
بعد انتهاء القداس، توجه الجميع الى صالة الكنيسة حيث أقيمت "لقمة رحمة" والقى رئيس مكتب "القوات" كلمة جاء فيها: "نلتقي كما كل سنة لنحيي ذكرى شهداء القوات اللبنانية. اللقاء ليس تقليدًا، ولا مجرّد ذكرى. انه لقاء مع وجداننا وضميرنا وتاريخنا وهويتنا التي زرعت في دمّ شهدائنا".
وسأل: اين كانت القوات وأين أصبحت؟ كانوا يحلمون بوضعها على الهامش وحتى الغائها لكن ها هي اليوم تفرض وجودها، وصوتها هو صوت الناس الأحرار، صوت السيادة والحق. هذا ما يجعل شهداءنا مرتاحين لانهم يعرفون ان شهادتهم لم تذهب سدًى وان دماءهم كانت البذرة التي أعطت النهج الذي نكمل به جميعا".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا