إحتفالات وقداديس بعيد ارتفاع الصليب المقدس في مرجعيون وحاصبيا
الرئيسية ثقافة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 14 25|17:10PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- الجنوب- ادوار العشي
عمّت الإحتفالات والقداديس في مختلف كنائس قرى وبلدات منطقتي مرجعيون وحاصبيا لمناسبة عيد رفع الصليب المقدس، ورفعت الصلوات وأضيئت الشموع، وأوقِدَتْ "قبولة النار"، التي ترمز إلى إشارة إكتشاف الصليب المقدس، ورفعه في القدس سنة 326 للميلاد، بإشراف الملكة هيلانة، لإعلام ولدها الأمبراطور قسطنطين الكبير الجالس في القسطنطينية (اسطنبول اليوم)، بأن المسيحيين المؤمنين، وجدوا خشب الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح في القدس، وأطلقت بالمناسبة الأسهم النارية والمفرقعات ابتهاجاً، فأضاءت الأجواء بألوانها الزاهية، احتفاءً بالمناسبة الكريمة.
في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذوكس في بلدة الكفير، ترأس رئيس دير مار الياس البطريركي المطران قسطنطين كيال، القداس الإلهي يعاونه الأرشمندريت أفتيموس، ولفيف من الكهنة، في حضور النائب فراس حمدان، وجمهور حاشد من المؤمنين غصت بهم الكنيسة.
والقى كيال عظة تحدث فيها عن مزايا الصليب الجامع لكافة المؤمنين، الذي هو خشبة الخلاص وجسر عبور للمحبة والتفاهم، بأن نصير خليقة جديدة، أن نكون في الصلاة، في الطاقة الاولى للمسيح الذي افتدانا بدمه على الصليب".
أضاف: "المسيح على الصليب سامح وغفر لمن صلبوه، بقوله: "إغفر لهم يا أبتاه، لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون"؛ المسيح على الصليب، كان ينتظر أن نمدّ له يدنا لكي يجتذبنا اليه، ويصعدنا معه الى الآب، إن عشنا إيماننا وشهدنا واستشهدنا من أجل المسيح الفادي، القائم من بين الاموات، لنتذكر دائماً انه من القبر المقدس، خرج النور والأمل وأعلنت القيامة، لكن فقط للذين صمدوا في المحبة، ويؤمنون انهم سيقومون لان المسيح قام".
واعتبر أن "الصليب يُعلمنا التغاضي عن كل شيء"، داعياً الى "المحبة والتسامح، وعدم الخوف مهما كثرت الصعاب، واشتدت الأزمات التي نتخبط بها".
وفي نهاية القداس، أقيم زياح الصليب في صحن الكنيسة وتمّ في خلاله تبريك الريحان "الحبق"، وجرى توزيعه على المؤمنين عند خروجهم من الكنيسة.
ووفق التقليد الكنسي، يُوزّع الريحان في عيد ارتفاع الصليب، لأن تقليدًا كنسيًا قديمًا يربطه باكتشاف القديسة هيلانة لمكان الصليب، حيث كان ينمو نبات الريحان، في ذلك المكان المُغطّى بالنفايات قبل اكتشاف الصليب، لذا يُصبح رمزًا لرائحة الصليب الطيبة والحياة الجديدة، كما يمثل الريحان أيضًا إيمان الكنيسة ورائحة المسيح في حياة المؤمنين، فصار وجوده في عيد ارتفاع الصليب تذكيرًا بكيفية اكتشاف الصليب
ولعيد الصليب سمة خاصة في منطقتي مرجعيون وحاصبيا، وبخاصة في بلدة الكفير، الرابضة على تلة قبالة جبل حرمون المقدس، حيث حدثت واقعة التجلي على إحدى قممه الثلاث، وقد درج المسيحيون المشرقيون في هذه المنطقة الجنوبية منذ عقود طويلة، نحو 1700 سنة، على إشعال "قبولة" النار، تيمناً بما حدث قديماً على أعلى الجبال، من قمة جبل الزيتون في القدس، وصولاً إلى القسطنطينة، مروراً بجبل الشيخ حرمون، وجبال القلمون في منطقة معلولا السورية، حيث كانت إشارات النار تشتعل في خط واحد على قمم الجبال لأيام عدة، إشارة إلى إكتشاف الصليب المقدس، ورفعه في مدينة القدس. وعند اكتشافه، رفعت القديسة هيلانه الصليب المقدس على جبل الجلجلة، وبنت في الموقع الكنيسة المعروفة إلى يومنا هذا بـ "كنيسة القيامة".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا