الأنباء: إسرائيل تستمر في اعتداءاتها... لبنان يستعد لسماع شروط لودريان
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 09 25|09:10AM :نشر بتاريخ
خرقت إسرائيل بعدوانها الجوي على منطقة الهرمل هدوء السياسة اللبنانية التي فرضتها مخرجات جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة الفائت والتي أعادت المياه الى مجاريها بين الرؤساء الثلاث وخاصة بين عين التينة وبعبد التي زارها اليوم الرئيس بري والتقى الرئيس جوزاف عون، وهنأه بعيد ميلاد السيدة العذراء. واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع العامة في البلاد عموما وفي الجنوب خصوصا، والتطورات بعد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة. وقال للصحفيين: " ببركات ستنا مريم كل شي منيح".
وكان الطيران الاسرائيلي استهدف بـ 7 غارات متتالية جرود السلسلة الغربية لجبال لبنان في الهرمل. كما استهدف ايضا جرد اللبوة. أدت الى سقوط خمس مقاتلين من حزب الله وفق بيان النعي الصادر عن الحزب، وكان المتحدث باسم جيش العدو الاسرائيلي أفيخاي أدرعي كتب على منصة "اكس" أن قواتهم أغارت على عدة اهداف لحزب الله في منطقة البقاع في لبنان ومن بينها معسكرات لقوة الرضوان والتي تم رصد في داخلها عناصر من حزب الله وتم استخدامها لتخزين وسائل قتالية. وأضاف "لقد أجروا خلال التدريبات في المعسكرات تمارين بإطلاق النار وتأهيل لاستخدام وسائل قتالية من أنواع مختلفة. يعتبر تخزين الوسائل القتالية واجراء التدريبات العسكرية ضد دولة اسرائيل انتهاكًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وبشكل تهديدًا على دولة إسرائيل".
وفيما تتجه الأنظار اليوم الى لقاء الرئيسين بري وسلام في عين التينة، أطلع قائد الجيش العماد رودولف هيكل الرئيس بري على خطة الجيش التي عرضها في مجلس الوزراء خلال زيارته الى مقر الرئاسة الثانية، حيث ساد اللقاء أجواء مريحة.
وفي إطار الدعم الدولي للجيش اللبناني وغداة اجتماع الناقورة بمشاركة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس وقائد القيادة المركزية الأميركية الأميرال براد كوبر، الذي حمل تأييدا اميركيا لخطة الجيش واستعدادا للمشاركة في تنفيذها، أكدت القوات الأممية المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في بيان أصدرته أمس، أن الجيش اللبناني انتشر في أكثر من 120 موقعاً في الجنوب. وأن هذا الانتشار يعزز سلطة الدولة وفقا للقرار الأممي 1701.
وأشارت اليونيفيل إلى أنها تعمل بشكل وثيق مع الجيش لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وتساعده في تعزيز حضوره من خلال الدوريات، والتدريبات، والتنسيق اليومي.
مصادر مطلعة كشفت للأنباء أن موضوع دعم للجيش اللبناني سيكون أيضا أحد الملفات الأساسية التي سيبحثها المبعوث الرئاسي الفرنسي، جان-إيف لودريان، مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته المتوقعة إلى بيروت غد الأربعاء، وأوضحت المصادر "أن مهمة لوديريان مرتبطة بعدة ملفات استراتيجية، أهمها تحضير مؤتمرَيْن دوليين، "دعم إعادة إعمار لبنان"، والآخر "دعم الجيش اللبناني"، وفق توجيهات الرئيس ماكرون، إضافة الى متابعة مهمة الجيش واليونيفيل ما بعد تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لا سيما تنفيذ خطة الجيش اللبناني حصر السلاح بيده وبسط سلطه على كافة الأراضي اللبنانية والتأكيد على إصلاحات داخلية حاسمة لاستعادة ثقة المجتمع الدولي، دون ربط المساعدات مباشرة بموضوع نزع سلاح حزب الله، بل من خلال تنفيذ الإصلاحات المطلوبة أولًا ."
من جهته، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن "تمسك لبنان بمبادرة السلام العربية التي أُقرت في قمة بيروت عام 2002". ولفت إلى "أهمية قيام سوق عربية اقتصادية مشتركة تحقق مصالح الدول العربية وشعوبها كافة".
ودان الرئيس "الاعتداءات التي ترتكبها إسرائيل ضد لبنان، خلافاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتي تستهدف قرى وبلدات لبنانية وسكانها الآمنين، وكان آخرها تعرض منطقة جرود الهرمل في البقاع وأدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى". كما استنكر بشدة "المجازر التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر، الذي يتعرض لتدمير منهجي لدفع ما تبقى من سكانه إلى النزوح".
مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله، في قصر بعبدا، وفداً برلمانياً عربياً، برئاسة رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي من دولة الإمارات العربية، ومشاركة ممثلين من الأردن والبحرين ومصر والسعودية.
وفي مستهل اللقاء مع رئيس الجمهورية، أكد اليماحي عن "دعم البرلمان العربي التام والكامل لأمن وسلامة الجمهورية اللبنانية ووحدتها الوطنية وسيادتها، والوقوف معها ضد أي تهديد قد ينال منها"، وقال: "ندرك تماماً أن فخامتكم توليتم هذه المسؤولية العظيمة بعد فترة عصيبة شهدها لبنان وعانى خلالها الشعب اللبناني الشقيق، لكنه صمد في مواجهة التحديات. وكلنا ثقة وأمل في أن تولي فخامتكم شؤون البلاد سيقودها إلى بر الأمان، ليعود لبنان كما عهدناه دائماً".
كان قد أُعلن عن تأسيس المجلس البرلماني الآسيوي الأفريقي من بيروت وفي خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون بين القارتين على المستويين البرلماني والنقابي، ودعم القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وعُقد الاجتماع الأول، في مقر البرلمان اللبناني برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبرئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي رئيس المجلس التأسيسي للمجلس البرلماني الآسيوي الأفريقي محسن المندلاوي، ومشاركة عدد من البرلمانيين الآسيويين والأفريقيين.
وخلال حفل الإطلاق، أكد بري في كلمة ألقاها باسمه رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب أن "لبنان، ومعه الشعوب الحرة، لن يفرّط بحقوقه، ولن يقبل أي مساس بسيادته أو قضاياه الوطنية"، مشدداً على أن "تأسيس هذا المجلس يفتح أفقاً جديداً أمام التعاون العابر للقارات".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا