عون يستقبل رئيس البرلمان العربي.. اليماحي: نؤيد فكرة إنشاء سوق اقتصادية مشتركة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Sep 08 25|18:13PM :نشر بتاريخ

 أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن "لبنان ينادي بموقف عربي واحد من كل القضايا العربية لأن الدول العربية يجب أن تكون جسما واحدا"، مجدداً "تمسك لبنان بمبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002". ولفت الى "أهمية قيام سوق عربية اقتصادية مشتركة تحقق مصالح الدول العربية وشعوبها كافة".

ودان "الاعتداءات التي ترتكبها إسرائيل ضد لبنان، خلافا لاتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن في تشرين الثاني الماضي، والتي تستهدف قرى وبلدات لبنانية وسكانها الآمنين، وكان آخرها اليوم القصف الذي تعرضت له منطقة جرود الهرمل في البقاع وادت الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى".

كما استنكر بشدة "المجازر التي تقوم بها القوات الاسرائيلية في قطاع غزة المحاصر، والذي يتعرض لتدمير منهجي لدفع ما تبقى من سكانه الى النزوح".

مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله، بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي (دولة الامارات العربية المتحدة) مع وفد ضم عضو البرلمان الأردني النائب عطا الله الحنيطي، والنائب ممدوح الصالح (البحرين)، والأمين العام للبرلمان العربي المستشار كامل شعراوي (جمهورية مصر العربية)، والامين العام المساعد للشؤون البرلمانية والقانونية عماد الصحاف (السعودية)، ومدير ادارة الشؤون البرلمانية الدكتور ياسر كاسب، ورئيس وحدة المراسم الدكتور حسام طلعت (مصر)، وذلك لمناسبة وجود الوفد في بيروت للمشاركة في أعمال المؤتمر التأسيسي الأول للمجلس البرلماني الآسيوي والإفريقي.

في مستهل اللقاء، تحدث الرئيس اليماحي فأكد "دعم البرلمان العربي التام والكامل لأمن الجمهورية اللبنانية وسلامتها ووحدتها الوطنية وسيادتها، والوقوف معها ضد أي تهديد قد ينال منها". وقال: "ندرك تماما أن فخامتكم قد توليتم هذه المسؤولية العظيمة بعد فترة عصيبة شهدها لبنان وعانى خلالها الشعب اللبناني الشقيق، لكنه صمد في مواجهة تلك التحديات. وكلنا ثقة وأمل في أن تولي فخامتكم شؤون البلاد سيقودها إلى بر الأمان، ليعود لبنان كما عهدناه دائما."

أضاف: "تابعنا بكل فخر واعتزاز تصريحات فخامتكم التي أدليتم بها فور انتخابكم رئيسا للبنان، وأقسمتم فيها على الحفاظ على وحدة الأراضي اللبنانية والدفاع عن استقلال لبنان ووحدته الوطنية، والحقيقة أننا نرى في السياسات الأخيرة التي اتخذتموهما حرصكم الكبير على استعادة هيبة الدولة في لبنان وتعزيز الوحدة الوطنية التي يكرسها الدستور، ويحميها الجيش اللبناني، وتحصنها إرادة اللبنانيين الذين قدموا التضحيات على مر السنين لصونها. ونشيد كذلك بمسيرة الإصلاح التي بدأت بقيادة فخامتكم الحكيمة، والتي أكدتم أخيرا أنها بدأت ولا رجعة فيها، رغم ما قد يواجهها من صعوبات وتحديات".

وأشار الى "أننا في البرلمان العربي نؤمن بشكل تام بأن لبنان القوي والموحد يمثل قوة كبيرة لمنظومة العمل العربي المشترك، وحصنا في الدفاع عن الأمن القومي "، مؤكداً "رفضنا التام لأي محاولات خارجية للتدخل في شؤون لبنان الداخلية تحت أي مبرر، وأن أمن لبنان هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي. وسيظل البعد العربي هو السند والظهير الأساسي لحل أي أزمات قد يواجهها لبنان".

وتابع: "كما نؤكد دعمنا ووقوفنا معكم في مواجهة الانتهاكات الإجرامية المتكررة التي يقوم بها كيان الاحتلال الغاشم ضد الأراضي اللبنانية، وندعم جهودكم الحثيثة التي تقومون بها من أجل انسحاب كيان الاحتلال من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإعادة إعمار لبنان وعودة الأهالي إلى قراهم".

رئيس الجمهورية
ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، ومشدداً على "أهمية وحدة الموقف العربي ودعم مبادرة السلام العربية". وقال: "نحن جزء لا يتجزأ من العالم العربي، ونرتبط بعضنا مع البعض الآخر، ولمست خلال زياراتي للدول العربية دعم قادتها وشعوبها للبنان، ما يعطي للمسيرة التي بدأناها منذ انتخابي رئيسا للجمهورية، دفعا إضافيا، خصوصا في مسيرة الإصلاح التي بدأت وسوف تستمر مهما كانت الصعوبات".

واعتبر أن "مشاركة الوفود العربية في المؤتمرات التي تعقد في لبنان، تؤكد الثقة التي تضعها الدول العربية الشقيقة بهذا البلد"، شارحاً للوفد البرلماني العربي الأوضاع في لبنان. وتوقف عند "الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على أراضيه،  وكان آخرها اليوم القصف الذي تعرضت له منطقة جرود الهرمل في البقاع وأدت الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بالتزامن مع استمرار حملة تدمير غزة وقتل أبنائها وصغارها، وما تتعرض له سوريا من وقت الى آخر من قصف إسرائيلي". وأكد "إدانة لبنان لهذه الأعمال الإسرائيلية"، داعياً إلى "موقف عربي موحد حيالها".

وشكر رئيس الجمهورية "الدول العربية التي وقفت الى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي مر بها، ولا تزال تبدي دعمها وتأييدها، ما يؤكد محبة هذه الدول للبنان ورغبتها في ان يستعيد عافيته بسرعة ليعود كما كان شرفة العرب ومكان لقائهم". ورأى أن "قيام سوق اقتصادية عربية مشتركة يحمي مصالح الدول العربية وشعوبها كافة".

اليماحي
بعد اللقاء، تحدث اليماحي إلى الصحافيين فقال: "شكرنا فخامة الرئيس على حسن استقباله لنا اليوم، وأكدنا دعم البرلمان العربي لمسيرة الإصلاح وجهود فخامة الرئيس في هذه الفترة. ونحن نرى في سياسة فخامة الرئيس حرصا كبيرا على استعادة هيبة لبنان وتعزيز الوحدة الوطنية. كما أننا كبرلمان عربي، أتينا لتأكيد دعمنا لجهود فخامة الرئيس، والدعم لأمن لبنان واستقراره، وسنواصل التنسيق والتوافق مع البرلمان اللبناني. وهناك مقترح من فخامة الرئيس لانشاء سوق عربية مشتركة، ونحن من جهتنا ندعم هذه الفكرة. كما ندعم كل الجهود التي تخدم لبنان".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan