الديار: ضغوطات اميركية على «اسرائيل» لمنع توسيع ضرباتها على لبنان الحكومة تضيف 4 بنود على جلسة الجمعة لمنع التصعيد… صحيفة عكاظ تشن هجوما لاذعا ضد «إسرائيل الكبرى»
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 04 25|08:26AM :نشر بتاريخ
الحكومة في 5 اب الماضي اتخذت قرارا بحصر السلاح وغدا يوم الجمعة 5 ايلول تنعقد جلسة مجلس الوزراء لاستعراض خطة الجيش بهدف حصر السلاح بيد الدولة والتي اتت بناء على قرار من الحكومة. في الوقت ذاته، تقول المعلومات ان الحكومة تفادت انفجار داخلي عبر اضافة 4 بنود على جدول الاعمال بعدما اشارت اوساط سياسية موثوقة الى ان الثنائي الشيعي يتجه الى التصعيد في الشارع ان بقيت الحكومة في مسارها التصعيدي دون اي اعتبار للسياسات الهستيرية لحكومة بنيامين نتنياهو والتي بلغت ذروتها بتحدي قرار مجلس الامن الدولي والذي اتخذ بالاجماع والقاضي بالتمديد لقوات اليونيفيل في جنوب الليطاني.
ذلك ان الفجور العسكري «الاسرائيلي» طال قوات حفظ السلام الدولية جنوبي لبنان حيث القت مسيرات «اسرائيلية» اربع قنابل على قوات اليونيفيل اثناء ازالتها عوائق في منطقة الخط الازرق جنوبي لبنان. وهنا صنفت اليونيفيل الهجوم «الاسرائيلي» اول من امس بانه «من اخطر الهجمات على افرادنا وممتلكاتنا منذ اتفاق وقف النار في تشرين الثاني الماضي».
اذا المشكلة هي في «اسرائيل» فالاخيرة لا توفر يوما الا وتعتدي على سيادة لبنان وتخرق اجوائه بمسيرات وباقمار اصطناعية للتجسس الى جانب تنفيذها بشكل يومي غارات على قرى جنوبية وبقاعية وتغتال عناصر من حزب الله. فلماذا على لبنان وحده تقديم كل التنازلات بينما «اسرائيل» تعتمد سياسة الغطرسة والفجور الامني والعسكري دون التطرق بتاتا الى الانسحاب من المواقع الخمسة التي احتلتها منذ قرابة سنة؟لماذا يجب على لبنان تطبيق الشروط التي تفرضها اميركا في وقت لا تمارس الاخيرة اي ضغط لكبح اعتداءاتها على لبنان؟
وفي هذا السياق، من جهتها، رأت كتلة الوفاء للمقاومة التي عقدت اجتماعا امس ان حكومة نتنياهو مصممة على عدم تنفيذ اي التزام من موجبات اتفاقها مع الدولة اللبنانية وعليه دعت السلطة السياسية الى مراجعة حساباتها والتوقف عما وصفته «تقديم هدايا مجانية للعدو» على حد قولها.
غياب براك عن الصورة واورتاغوس تستبدل الديبلوماسية بالاسلوب العسكري
علاوة على ذلك، تقول مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى للديار انه رغم كل المساعي والجهود التي بذلت اميركيا واوروبيا لاقناع «اسرائيل» بمبدأ تلازم الخطوات مع لبنان باءت بالفشل متذرعة ان اهتمامها يتركز حاليا على غزة وان لبنان يحتل المرتبة الثانية في جدول اعمال الائتلاف الحاكم في الدولة العبرية. هذا يعني ان الحكومة اللبنانية انما تتحرك بقراراتها اما في الفراغ او في المجهول، ليتركز الاتجاه الان على تفادي حصول اي توتر سياسي يتحول الى أزمة أمنية يصعب التكهن بعواقبها، والتي ستكون خطرة في كل الأحوال.
واللافت في هذا السياق، هو غياب المبعوث الأميركي الرئاسي توم براك، تاركًا المهمة لمورغان أورتاغوس، التي تبدو قد استبدلت القفازات الدبلوماسية بالأسلوب العسكري، برفقة قائد القيادة المركزية الجنرال براد كوبر، الذي حل محل الجنرال مايكل كوريلا المعروف بلقب «الغوريلا»، بسبب تبنيه لخطط وسياسات أكثر تشددًا، ويعد أحد صقور البنتاغون في دعم الحروب الإسرائيلية، حتى وصل إلى اقتراح وضع جزء من القيادة المركزية تحت تصرف وزارة الدفاع الإسرائيلية.
لماذا زيارة قائد القيادة المركزية الجنرال براد كوبر الى لبنان؟
بموازاة ذلك، ترى مصادر مطلعة ان مجيء الجنرال كوبر الى بيروت بعدما كانت الزيارة الاولى التي يقوم بها قائد القيادة المركزية تكون وجهتها اولا الى «تل ابيب» او لاحدى العواصم الخليجية، انما يتعلق ببلورة الاليات الخاصة بتنفيذ خطة الجيش بحصرية السلاح بيد الدولة، الى البحث عن تقديم المساعدات اللوجستية والعملانية، للمؤسسة العسكرية اللبنانية، بخاصة بعد تردد معلومات اوروبية حول الاتجاه باقناع «اسرائيل» بالانسحاب التدريجي من التلال الخمس على ان توافق الحكومة اللبنانية على نشر 2000 جندي اميركي على طول الخط الازرق.
وكانت الاتصالات التي جرت بعيدا عن الاضواء دلت الى الحصول على اشارات اميركية بالعمل على الحيلولة دون تنفيذ التهديدات «الاسرائيلية « بالعودة الى الحرب اذا لم تقم السلطة اللبنانية بحصر سلاح حزب الله في مهلة زمنية محددة.
وكان لافتا جدا الذي ادلى به الرئيس دونالد ترامب الى موقع «دايلي كولير» الاميركي وجاء فيه ان اسرائيل كانت « اقوى جماعة رأيتها قبل 15 عاما، وكانت لديها سيطرة كاملة على الكونغرس، والان فقدت ذلك»، ليشير الى ان الاسرائيليين يضطرون الى انهاء حرب غزة التي لا شك تضر باسرائيل.
الحملة السعودية ضد «اسرائيل»
في سياق متصل، هذا الكلام جعل بعض الوزراء في حكومة الرئيس نواف سلام يفسرون تصريح ترامب بانه رفض لاي عملية عسكرية يريد نتنياهو شنها على لبنان الذي التزمت حكومته علنا بنزع سلاح حزب الله، لكن مقاربة هذا الموضوع المعقد لا بد ان تستدعي الكثير من الجهود بما في ذلك اللقاءات المنتظرة بين الرئيس جوزاف عون وقيادة حزب الله.
والى ذلك، في ظل اوضاع وصفها مسؤول سياسي بارز بـ «الاوضاع الضائعة» في الشرق الاوسط، لوحظ ان صحيفة عكاظ القريبة من قصر اليمامة شنت حملة قوية ضد «اسرائيل» تحت عنوان «القنبلة النووية العربية الكبرى مقابل اسرائيل الكبرى». ورات الصحيفة ان الضمانة الوحيدة اليوم لامن اي دولة عربية للاسف هو السلاح النووي ومن دون هذا السلاح لا يمكن لاي دولة التعايش مع كائنات نازية فاشية مثل الكيان النازي المحتل لفلسطين ولا يمكن التعايش مع الفاشية الصهيونية.
وكان مصدر سياسي في دمشق كشف للديار ان الرياض هي من حدّت من اندفاع الرئيس احمد الشرع في عملية التطبيع مع «اسرائيل» علما ان الضغط التركي على الشرع يدفعه على التطبيع مع الكيان العبري مقابل التخلي عن اراضي سورية لصالح «اسرائيل».
«منطقة ترامب الاقتصادية» او مشروع «انتقاص سيادة لبنان»؟
الى ذلك، تبرز مشاريع خبيثة تدل ان جنوب لبنان مصادر لدى ادارة ترامب بمشروع يضرب سيادة لبنان بعرض الحائط ويدوس على كرامة اهالي القرى الجنوبية الحدودية وعلى ترابها وارضها اذ يتم مؤخرا الترويج لمشروع «منطقة ترامب الاقتصادية» التي هدفها تحويل جنوب لبنان إلى مركز اقتصادي وسياحي يشمل مناطق صناعية ومرافق على غرار ريفييرا البحر الأبيض المتوسط، مع تطوير موانئ وجزر اصطناعية واستخدام تقنيات حديثة في التجارة. كما تتضمن الخطة نقل جزء من سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة بزعم إنشاء وجهة سياحية عالمية.
وتحت شعار المشروع السياحي والاغراءات الاقتصادية التي تروج لها المعلومات، رأت مصادر سياسية مطلعة للديار ان هذا المشروع واضح بشكل مباشر بانه ينتقص من سيادة لبنان، لانه في حال لاسمح الله نفذ، فإقامته ستكون على أراضٍ حساسة قرب الحدود، تحت إشراف خارجي واستثمارات دولية، قد تفرض قوانين اقتصادية خارج سيطرة الدولة، وتحد من قدرة لبنان على إدارة موارده. كما يثير المشروع قلقًا سياسيًا وجيوسياسيًا بسبب ربطه جنوب لبنان بقطاع غزة، ما قد يؤدي إلى ضغط خارجي على القرار الوطني وتقسيم النفوذ الاقتصادي والجغرافي لصالح مصالح أجنبية.
ومشروع «منطقة ترامب الاقتصادية» في حال نفذ فهو يمتد الى نحو 27 بلدة جنوبية، تشمل الناقورة ومزارع شبعا وايضا قرى في قضاء مرجعيون، وهي بعبارة اخرى»مشروع انتقاص سيادة لبنان»،وتحديدا السيادة الاقتصادية والسياسية.
القوات اللبنانية
قالت مصادر القوات اللبنانية لـ«الديار» ان ما يعنينا هو انعقاد جلسة الوزراء يوم الجمعة اي غدا ويتم البحث في خطة المؤسسة العسكرية حول السلاح ومن ثم الولوج الى تنفيذ الخطة فلا تبقى حبرا على ورق. وتابعت ان الدولة هي لجميع المواطنين وليست للمسيحيين فقط او للسنة او الشيعة او الدروز فقط بل هي المظلة التي تحمي كل مكونات المجتمع اللبناني دون اي تمييز بين الطوائف التي يتألف منها النسيج اللبناني.
واعتبرت القوات اللبنانية ان من يتهم الحكومة بانها تنفذ اجندة اسرائيلية فعليه حتما الاستقالة منها وهذا شيء بديهي لافتة الى ان الحكومة لم تغير بيانها الوزاري الذي لحظ عدم ازدواجية السلاح في قلب الدولة الواحدة ووزراء الثنائي الشيعي متمثلون في هذه الحكومة.
جولة مهمة لوزير الداخلية لضبط المعابر وتنفيذ القانون
في جولة مهمة قام بها وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار على المعابر الحدودية ومراكز الأمن العام في شمال لبنان برفقة وزير الدفاع ميشال منسى ووزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني، هدفها التشديد على ضبط الحدود وبالتنسيق مع الجانب السوري ومنع اي محاولات تهريب غير شرعية. والمبادرة التي قام بها الحجار هي مبادرة لبنانية بتشجيع عربي واوروبي على بسط الدولة سلطتها اينما كان الى جانب ان تتحمل الدولة مسؤوليتها في تطبيق القانون واحباط كل الاعمال التي تضر مصلحة لبنان.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا