اللبنانية الأولى تعلن دعم مشروع قانون منع زواج القاصرات واطلاق مشروع"المواطنية" التربوي

الرئيسية مرأة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Sep 02 25|19:25PM :نشر بتاريخ

 لفتت اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون إلى أن "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية التي ترأسها، وضعت خطة عمل على ثلاث سنوات لتحقيق خمسة اهداف، وهي: القضاء على اساليب العنف ضد المرأة، وتمكين المرأة مهنيا وعلميا واقتصاديا، وادماج مبدأ المساواة في كل القوانين، ومشاركة المرأة في مراكز القرار كالقضاء، وترسيخ ثقافة حقوق الانسان والمساواة بين الجنسين".

وكشفت عن "مشروع يتم العمل عليه تحت عنوان "المواطنية" سيتم اطلاقه في شهر تشرين الأول المقبل، على ان يركز على العلاقة بين طلاب المدارس ومدرائها وأساتذتها، ويهدف الى العمل بين المدارس الخاصة والرسمية ودمج الطلاب من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، وتعزيز انتمائهم الوطني".

وأكدت في حوار مع مجموعة من طلاب كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية بُثَّ عبر شاشات محطات التلفزة اللبنانية كافة، وإدارة الزميل جان نخول، دعمها لمشروع القانون الذي يناقشه مجلس النواب بخصوص منع زواج القاصرات.

وأشارت من جهة أخرى، إلى أن "العمل جار على مشروع لتأهيل وتحسين وضع السجون، كما يتم العمل بالتوازي على مشروع آخر لتأمين سجن للامهات واولادهن خصوصاً وانه كما هو معمول به حالياً يبقى الطفل مع امه في السجن حتى عمر السنتين، وفي وضع غير مقبول كلياً".

وعن دور السيدات الاول السابقات، لفتت السيدة عون الى ان "كل واحدة منهن وعبر موقعها انجزت وحققت"، وأنها تكن لهن كل الاحترام والمعزة، واحتفظت بصداقات مع جميع السيدات الأول.

وعن انتقاد البعض لحضورها الطاغي على مواقع التواصل الاجتماعي، ردت السيدة عون: "ان عمل المرء يلقى اللوم، وان لم يعمل يتعرض ايضاً للوم، فأنا قررت ان اعمل واحقق الأهداف والمشاريع التي أسعى الى تحقيقها".

وقائع الحوار

في مستهل الحوار، رحبت اللبنانية الأولى بالطلاب لا سيما انهم من كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية.

واكدت ان نمط حياتها تغير منذ انتخاب الرئيس عون رئيساً للجمهورية واختلف كلياً، مع زيادة المسؤوليات والضغوطات، خصوصا ان "اللبنانيين وضعوا امالا على هذا العهد، مما يفرض علينا ان نبقى متيقظين للمسؤوليات التي هي على عاتقنا. ومن المؤكد ان نمط الحياة اليومية تغير بعدما كانت مسؤوليتي تقتصر على نطاق المنزل والعائلة، واصبحت اليوم على نطاق الوطن."

وقالت السيدة عون: "من يعرفنا يعلم جيداً أننا عائلة متماسكة ومتضامنة ومنذ بداية مشوارنا انا والرئيس عون كان هدفنا ومن اولوياتنا بناء عائلة والمحافظة عليها. ومن المؤكد اليوم، وسط كل هذه الانشغالات والمواعيد والمسؤوليات، تقلصت لقاءاتنا اليومية، ولكننا ما زلنا مصرين على ان نلتقي يوميا كعائلة في المساء ونتداول في المواضيع المختلفة، ولا سيما يوم الاحد حيث تجتمع العائلة بكاملها مع الاحفاد على طاولة الغداء، وكذلك في مختلف المناسبات والاعياد تطبيقا للعادات اللبنانية".

أضافت: "عندما اصبح الوطن بيتنا الكبير كبرت معه مسؤولياتنا وواجباتنا".

واشارت السيدة الاولى رداً على سؤال حول سبب اصرارها على مشاركة طلاب كلية الاعلام من الجامعة اللبنانية في اللقاء، الى انها كانت تلميذة في الجامعة اللبنانية وتعلم جيداً "التحديات والقدرات ومسؤوليات وتطلعات تلامذة هذه الجامعة خصوصاً طلاب كلية الاعلام الذين يمتلكون شغفا للوصول الى الحقيقة ولديهم المعرفة والاطلاع. فأحببت أن اقدم لهم فرصة لأن تكون اولى مشاركاتهم المهنية منطلقة من بيتهم، من القصر الجمهوري وهذا أمر طبيعي. وكما قلت منذ اليوم الاول لدخولي الى القصر الجمهوري ولقائي بالاعلاميين الموجودين هنا، انتم ستبقون هنا ونحن ذاهبون. فهل هناك اجمل من أن يبدأوا مسيرتهم المهنية من القصر الجمهوري؟".

وسئلت من قبل طالب من وادي خالد في عكار، عن كيفية مساعدة شباب هذه المنطقة الغنية بالمواهب والطاقات، الفقيرة بالمقابل بالمنصات التي تتيح لهذه الطاقات الوصول الى الجمهور، فقالت: "للاسف يعتقد البعض ان السيدة الاولى هي كـ"لوحة على الحائط" او اناء للزينة في القصر، وهذا أمر غير صحيح ومرفوض كلياً، فمن المؤكد انني لا املك اي سلطة تشريعية ولا سلطة تنفيذية، ولكن لدي صوت وهذا الصوت مؤثر. وكلما زاد عدد الاصوات، يصبح الصوت أكثر تأثيراً".

وعن فريق العمل الذي يعاون السيدة الاولى، قالت: "لا يكلف الخزينة اللبنانية ابداً، وانطلاقاً من معتقداتي ومسؤولياتي احببت تكوين فريق عمل يستطيع ان يعاونني في اتمام مسؤولياتي والمشاريع التي اريد تطبيقها. والفريق متجانس من ذوي الكفاءات العالية، وعلى الرغم من ان لديهن عائلاتهن ومسؤولياتهن الخاصة، فإنهن يقمن بعملهن الى جانبي من دون اي مقابل، وعملهن هو تطوعي بالكامل، والدافع الوحيد لهن هو الدافع الوطني لأنهن مؤمنات بهذا البلد".

وعن دور السيدات الاول السابقات، قالت السيدة عون: "كل واحدة منهن وعبر موقعها انجزت وحققت، وانا شخصياً أكن لهن كل الاحترام والمعزة، واحتفظت بصداقات مع جميع السيدات الاول، والى الآن هناك مشاريع ومؤسسات اجتماعية ما زالت موجودة، وهي من انجازاتهن، ولكن للأسف لم يكن لديهن مواقع تواصل اجتماعي كما هو الحال اليوم، لاظهار نشاطاتهن والمشاريع التي كن يعملن من اجلها وحققن فيها إنجازات، بينما اليوم لدينا السوشيل ميديا نستفيد من تطورها لنكون قريبين من الشباب ونتواصل معهم، ونستطيع ان نوصل اليهم افكارنا ومشاريعنا".

وعن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، لفتت الى انها "تأسست عام 1998 وهي هيئة استشارية منبثقة عن مجلس الوزراء، مؤلفة من 22 عضوا مقسمين على لجان متخصصة ودورها ان تكون همزة وصل بين مؤسسات الدولة والمؤسسات المعنية، وهي وضعت خطة عمل على ثلاث سنوات لتحقيق خمسة اهداف، الاول القضاء على كل اساليب العنف ضد المرأة والفتاة، الهدف الثاني هو تمكين المرأة مهنياً وعلمياً واقتصادياً، والثالث ادماج مبدأ المساواة في كل القوانين، ورابعا مشاركة المرأة في مراكز القرار كالقضاء، وخامسا ترسيخ ثقافة حقوق الانسان والمساواة بين الجنسين".

وسئلت عن حقوق المرأة ككل، وعن التحديات التي تواجهها النساء والفتيات في مختلف المناطق اللبنانية مثل الحرمان من التعليم والتهميش الاجتماعي وصولا الى جرائم الشرف، والدور الذي تلعبه السيدة الاولى في هذا الاطار، فأشارت الى ان "القيود على المرأة والفتيات موجودة في الكثير من المجتمعات لا سيما لناحية حرمانها من التعليم واختيار المهنة وحرمانها من مبدأ حرية الخيار في مختلف الامور، أما في ما خص زواج القاصرات وجريمة الشرف فهذان الامران مرفوضان كلياً ولا يمكن تقبلهما. فزواج القاصر هو اذى بحد ذاته للفتاة جسديا ونفسيا، فكيف نعطي لها الحق في ان تتزوج وهي قاصر في الوقت الذي نحرمها من ممارسة حريتها كاملة، إن كان لناحية التعليم او السفر او غيره. ومن المؤكد اننا ضد هذا الامر، ونحن كهيئة المرأة الوطنية ندعم مشروع القانون الذي يناقشه البرلمان بخصوص منع زواج القاصر".

وردا على سؤال عن اهمية العلم والعودة اليه بعد انقطاع، والرسالة التي ترغب السيدة الأولى توجيهها في هذا المجال، شددت على انها تدعم هذا الخيار، ولفتت الى انها ورئيس الجمهورية "أكملا تحصيلهما العلمي بعد ان خفت مسؤولياتهما العائلية نسبياً، وقد لاحظت ان من يعود الى الجامعة بعد انقطاع لاسباب عائلية او غيرها، يحقق نجاحات اكبر". وشجعت كل امرأة وكل شخص على اكمال مسيرته العلمية أيَّا كان عمره.

اما عن طريقة إعادة الثقة بين الشعب والدولة، فأوضحت السيدة عون ان "كثيرين يلقون باللوم على الدولة"، لكنها لفتت الى ان "الدولة كانت منهارة وإعادة بنائها يحتاج الى الوقت، و"لاننا نعاني جميعاً من هذا الامر، يجب علينا العمل على انفسنا لتحسين الدولة وادائها". وكشفت عن مشروع يتم العمل عليه تحت عنوان "المواطنية" سيتم اطلاقه في شهر تشرين الأول المقبل، على ان يركز على العلاقة بين طلاب المدارس ومدرائها وأساتذتها، ويهدف الى العمل بين المدارس الخاصة والرسمية ودمج الطلاب من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، لكي يعمل الطلاب على القيم الغنية اللبنانية، كونهم يتقاسمون الهواجس والاحلام والطموحات نفسها الى أي منطقة لبنانية انتموا، وهذا يعزز انتماءهم الى الوطن وتقرّبهم من بعضهم البعض".

وعن صعوبة إيجاد عمل للمرأة في الحياة اللبنانية والمعيار الطائفي الذي يدخل في هذا المجال، على الرغم من ان الدستور يدعو الى اعتماد الكفاءة لتأمين فرص العمل، اعتبرت اللبنانية الأولى انه "لا يجب ان تكون المعتقدات الدينية عائقاً امام تأمين فرص عمل للمرأة"، مشيرا الى أنه "في مختلف مؤسسات الدولة (رئاسة الجمهورية، مجلس الوزراء، مجلس النواب...) هناك اعلاميات وموظفات من مختلف الطوائف الإسلامية والمسيحية، يقمن بعملهن بكفاءة". وأكدت ان "الكفاءة هي التي سيكون لها الكلمة الفصل، وان الحجاب او غيره لن يكون عائقاً امام سعي المرأة الى الوصول الى حيث تريد".

وفي ما خص حياتها الروحية والايمان والعلاقة مع الله والقديس شربل، أوضحت السيدة عون ان الايمان بالنسبة لها "ليس غنى للنفس، بل اكبر سعادة وسلام داخلي يشعر به المرء. ومن يتطلع الى الأعلى لا يهمه النظر الى الأسفل، وتصبح كل الأمور على الأرض بمثابة مجد باطل فتفقد بالتالي المناصب والمال والجاه كلها قيمتها". وقالت: "سعادتي الكبرى تكون حين اصلّي في الكنيسة واشارك في القداس الإلهي، وعند ادائي صلاة المسبحة صباحاً وتسليم امري لله والاعتماد عليه، تنجلي الهموم والمشاكل. ولعل فخري الكبير هو انني اورثت اولادي واحفادي هذا الايمان. اما علاقتي بالقديس شربل فمميزة. بالنسبة لي، هو بمثابة اب واخ وصديق لم يتركني ولن يترك لبنان".

وروت حادثة حصلت معها ساهمت في تثبيت ايمانها وايمان رئيس الجمهورية، خلال المعارك التي جرت في عرسال، "حيث لم يخبرني الرئيس عون في حينه ان التشكيلات العسكرية شهدت نقله الى عرسال. بعدها علمت، وزرته هناك وشاهدت الموقع الذي كان فيه والخطر المحدق به، وكانت الظروف صعبة جداً، فطلبت منه ان نزور معاً ضريح القديس شربل في عنايا. وهذا ما حصل، وصلينا امام الضريح، وقلت للقديس شربل: ها اني اضع زوجي في عهدتك، فافعل ما تشاء. وبالفعل، حصلت المعارك وعاد سالماً من هناك، ومنذ ذلك الحين اعتبر القديس شربل ملاكي الحارس وكل شيء بالنسبة اليّ".

وعن القلق الذي راودها حين كان الرئيس عون لا يزال يخدم في الجيش اللبناني بسبب الخطر المحدق به، اعتبرت السيدة عون ان من "تقترن بضابط يجب عليها ان تتحضر لما سينتظرها في أيام السلم والحرب ايضاً، وشاءت الظروف التي مررنا بها ان يكون زواجنا عام 1989 حيث كانت الحرب مندلعة، ومنذ ذلك الحين، وفي ظل الحروب والمعارك التي كانت تندلع، كنت انزل مع اولادي الى الملاجئ، وارى اولاداً آخرين يحتضنهم أهلهم، فيما كان عليّ تحمل مسؤولية سلامة الأولاد، وفي الوقت نفسه كان قلبي وعقلي مع زوجي الذي لم يكن هناك من مجال للاتصال به ومعرفة احواله. هذا الأمر كان خياري، وكان عليّ الوقوف الى جانبه وعدم الانهيار".

وقالت: "منذ ان تعرفنا على بعض حرص على ان ازور مراكز عمله ليضعني في أجواء الحياة التي يعيشها، والصعوبات التي تعترضه. وكان هذا قراري الشخصي الذي التزمت به، بألا اشعره بوجوب القلق عليّ، لان عليه التركيز على مهمته وحماية العسكر والناس الذين يدافع عنهم في الحروب والمعارك".

وعن المشاكل الطائفية التي تنتشر في لبنان والعمل الذي قامت به لحماية أولادها من الخطاب الطائفي، لفتت اللبنانية الأولى الى انها والرئيس عون من منطقتين مختلطتين (الشياح والعيشية)، وانهما عايشا الحرب ومآسيها ونتائجها من قتل وتدمير وتهجير، وبالتالي فهما يتعاطفان مع كل من تهجّر، ومع كل ام وشخص فقد قريباً او عزيزاً له "خصوصاً واننا اصبنا بمآسي الحرب من فقدان اعزاء وتهجير، وهذا الامر ترك اثره البالغ فيّ وجعلني افهم انه ليس بمقدور احد الانتصار او الغاء احد. وكون زوجي في المؤسسة العسكرية اللاطائفية والجامعة لمختلف اللبنانيين، فهذا ما رسّخ فيّ القناعات كي انقل لاولادي هذه الرسالة اننا جميعاً متساوون ولا فرق بين طائفة وأخرى وبين لبناني وآخر، وهذه اكبر رسالة يمكن ان نقدمها للبلد".

وعن الدعوات التي وجهتها والرئيس عون للمغتربين للعودة في ظل غياب المقومات لهم، أعربت السيدة عون عن تفهمها لهذه الهواجس، لكنها اشارت الى ان "الظروف الصعبة التي عاشها لبنان أدت الى تضاؤل الظروف الطبيعية المطلوبة وتأمين فرص عمل والاستثمارات وغيرها من الأمور، لذلك، يقوم الرئيس عون بزيارات الى خارج لبنان لاعادة الثقة بالوطن واستقطاب الاستثمارات من الدول الصديقة من حولنا، ومن المغتربين ايضاً الذين يؤمنون بالتالي فرص عمل للبنانيين المقيمين".

وأوضحت انها على يقين بأنه اذا خيّر الشباب اللبناني بين العمل في الخارج او في لبنان، فلن يتردد احد في البقاء بوطنه.

وسئلت عن كيفية تعاطي الدولة مع معاناة طلاب لم يتمكنوا من اكمال دراستهم بسبب الظروف المالية، رغم انهم من المتفوقين، فشددت على ان "على الدولة واجب تأمين الحقوق للمواطنين، لكنها بحاجة الى فرصة كونها تعمل وتحاول تحقيق الانماء المتوازن. وهذا يسهّل التنقل وانجاز المعاملات من دون الحاجة الى الانتقال من منطقة بعيدة الى العاصمة مثلاً، والعمل جار على امل ان يتم تحقيقه قريباً، وهذا يتطلب بعض الوقت والصبر".

اما عن آفة المخدرات التي تغزو المجتمع اللبناني وكيفية معالجتها، وجّهت السيدة عون رسالة الى المجتمع، فاعتبرت ان "الإدمان على المخدرات هو امر مؤلم بالفعل، ولكنه نتيجة لفقدان فرص العمل وتفكك المجتمع، وانه على الام بشكل خاص، إعادة احتضان الأولاد وتعزيز حضورها والتواصل معهم والعمل على ابعادهم عن هذه الآفة عبر القيام بنشاطات". ولفتت الى انه "يجب ادراك ان المدمن ليس بمجرم، بل ضحية وعلينا احاطته".

وعن واقع السجون اللبنانية وخصوصاً ما يتعلق بالامهات السجينات، أوضحت ان "وضع السجون مزر للغاية، ولكن العمل جار على مشروع لتأهيلها وتحسينها، كما يتم العمل بالتوازي على مشروع آخر لتأمين سجن للامهات واولادهن خصوصا وانه كما هو معمول به حالياً يبقى الطفل مع امه في السجن حتى عمر السنتين، وفي وضع غير مقبول كلياً بحيث لا يرى الشمس وفي ظروف صحية سيئة. لذلك، يتم العمل على مشروع لتأمين مكان يؤمّن للطفل ظروفاً ملائمة للعيش".

وعما اذا كانت هناك أمور أخرى تعمل عليها حالياً، ردت اللبنانية الأولى بأن "البلد مليء بالمشاكل، ويجب العمل على حلها، او إيصال الصوت الى الجهة المعنية بذلك، وهناك امر بالغ الأهمية وهو حوادث السير، ومن الضروري العمل عليه وتوعية الشباب بالمشاركة مع الوزارات المختصة والامن الداخلي، لان ما يحصل لا يمكن القبول به".

ورداً على سؤال عن الرياضة النسائية في لبنان وضرورة كسر الصورة النمطية الموجودة في المجتمع حول هذا الموضوع، دعت الاهل الى تشجيع أولادهم على الرياضة واهميتها، مشيرة الى انه بالنسبة اليها، "الرياضة أساس لتوعية الأولاد وعنصر أساسي في تطورهم، ويجب على الرياضة ان تتطور"، لافتة الى "استقبال الرياضيين والرياضيات في القصر الجمهوري، والتشجيع الرئاسي للمنتخب النسائي في كرة السلة مثلاً، يلقي الضوء على تطور النساء في المجال الرياضي اللبناني وهذا ما تجلى في بروز أسماء رياضيات على غرار جنيفر عموري ونتالي مامو وغاييل خوري التي تسلمت منصباً ادارياً في الحكمة، وغيرهن".

وعن تعلق ولديها بالرياضة، اشارت اللبنانية الأولى الى انها قامت بما عليها لجهة تشجيع ولديها على مشاهدة ومتابعة وممارسة الرياضة، وانهما اختارا رياضة كرة السلة، وفيما "اعتزلت نور لاسباب صحية، تابع خليل مسيرته الرياضية واختار الا يتعارض تحصيله العلمي مع ممارسته لكرة السلة، وهذا امر صعب لان الرياضي المحترف يتعب ليصل الى ما هو عليه، وكدت أقف في طريق ابني لانني كنت اقلق عليه على ارض الملعب، ولكنني اليوم مسرورة جداً لاتخاذه الخيار في الانتقال الى منصب اداري في هذه اللعبة".

وعن رؤية البعض للحضور الطاغي لها في وسائل التواصل الاجتماعي وإمكان سرقته الأنظار من جهود رئيس الجمهورية، ردت السيدة عون: "ان عمل المرء يلقى اللوم، وان لم يعمل يتعرض ايضاً للوم، فأنا قررت ان اعمل واحقق الأهداف والمشاريع التي تحدثت عنها، والوسيلة الأهم للتواصل مع الشباب والوقوف عند اهتماماتهم وطموحاتهم، هي وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تختصر العالم. لذلك انا اسير على هذا الدرب، ومن يرغب في ان يلومني، فليقم بذلك".

وسئلت عن كثرة مشاركاتها في المهرجانات والاحتفالات وانتقاد البعض هذه الخطوة، فأوضحت انها ككل لبناني تشارك في مناسبات اجتماعية عديدة، وكونها السيدة الأولى لا يعني عدم مشاركتها في هذه المناسبات. وفي ما يتعلق بالمهرجانات، فقد "عانى اللبنانيون على مدى خمس سنوات من الظروف الصعبة، وكان موسم الصيف هذا العام ناجحاً وشارك العالم كله ومختلف المناطق والقرى والبلدات في إنجاح هذا الموسم عبر الاستثمار في المهرجانات والنشاطات الثقافية والترفيهية الاجتماعية التي تعود بالفائدة على الحركة الاقتصادية وفرص العمل، فهل يعقل عدم المشاركة في هذه الاحداث؟".

وكانت مداخلة عن اطلالات السيدة الأولى وكلفتها على الخزينة، فأجابت مطمئنة الجميع ان اطلالاتها "لا تكلف خزينة الدولة شيئاً، وان المصمم اللبناني العالمي ايلي صعب بادر الى الاتصال بها للاعراب عن رغبته في تقديم عمله عربون دعم ومساندة وايمان بلبنان، وهو تكفّل بكل اطلالاتها الرسمية"، موجهة الشكر اليه. وقالت: "المصمم ايلي صعب ليس وحده الذي ابدى رغبته في تقديم اعماله، فهناك الكثير من المصممين اللبنانيين العالميين الذين لا مجال لذكرهم الآن، قاموا بالمثل وساهموا في اطلالاتي، واتوجه اليهم ايضاً بالشكر على وقوفهم الى جانبي".

أضافت: "لا بد ان اشير الى انني من موقعي كسيدة اولى، امثّل كل سيدة لبنانية ولا اقبل ان اظهر بمستوى اقل مما اظهر به، لان السيدة اللبنانية معروفة بأناقتها وذوقها وجمالها وتمتعها بالرقي، كما ان السيدات اللبنانيات لا يقبلن بأن اظهر بمستوى اقل. من هنا، اعيد التأكيد على انني في هذا المجال لا اكلف الخزينة شيئاً، واشكر الله على وجود مصممين لبنانيين عالميين مميزين يقدمون عملهم، وانا افتحر انني ارتدي ثياباً من تصميمهم واقوم بالتسويق للصناعة اللبنانية".

وفي ما خص كثرة الزيارات التي تقوم بها خارج البلاد والانتقادات التي تواجهها جراء ذلك، اعتبرت السيدة عون ان هناك التباساً بينها وبين الزيارات التي يقوم بها رئيس الجمهورية الذي قام بزيارات الى دول العالم وبالأخص الى الدول العربية لاعادة الثقة بلبنان وتشجيع الاستثمارات. وقالت: "قمت بزيارتين خارج لبنان، واحدة الى الأمم المتحدة، وأخرى الى روما. وكما سبق وتم ذكره في سياق السؤال، فأنا عملت وتعبت وسافرت كثيراً في حياتي ولم انتظر موقعي الجديد للقيام بزيارات الى الخارج، ومع ذلك أقول ان الزيارة الى روما كانت بروتوكولية ورسمية".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan