عون يثمّن ما صدر من أعضاء الوفد الاميركي من مواقف عن رؤية بلادهم لإنقاذ لبنان

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Aug 26 25|16:32PM :نشر بتاريخ

جدد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في خلال استقباله، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا أميركيا ضم السيناتور السيدة جين شاهين والسيناتور ليندسي غراهام والنائب جون ويلسون في حضور الموفد الأميركي السفير توم براك والسيدة مورغان اورتاغوس والسفيرة الأميركية في لبنان السيدة ليزا جونسون والوفد المرافق، الشكر للإدارة الاميركية والكونغرس على "استمرار اهتمامهم بلبنان والتزامهم مساعدته في ضوء توجيهات الرئيس الاميركي دونالد ترامب".

وتم خلال اللقاء، وفق البيان الرسمي الذي صدر عن قصر بعبدا، وتلته الناطقة باسم رئاسة الجمهورية السيدة نجاة شرف الدين، "عرض الأوضاع في لبنان والمنطقة ونتائج الجولة التي قام بها الوفد، إضافة الى المحادثات التي اجراها السفير براك والسيدة اورتاغوس في إسرائيل وسوريا". 
واطلع رئيس الجمهورية من الوفد على نتائج زيارته لإسرائيل والمواقف التي صدرت عن المسؤولين الإسرائيليين، فأكد الرئيس عون مجددا التزام لبنان الكامل بإعلان 27 تشرين الثاني لوقف الاعمال العدائية والذي اقر برعاية أميركية-فرنسية ووافقت عليه الحكومة السابقة بالاجماع. وجدد التزام لبنان بورقة الإعلان المشتركة الأميركية-اللبنانية التي اقرها مجلس الوزراء في جلستيه في 5 و 7 آب الجاري ببنودها كافة من دون أي اجتزاء.
كما اطلع الرئيس عون من أعضاء الوفد، وفق البيان الرسمي، على نتائج زيارتهم الى دمشق "فأعرب عن ارتياحه الكبير لما نقلوه من استعداد سوري لاقامة افضل العلاقات مع لبنان. واكد انها رغبة وإرادة متبادلة بين البلدين، كما جدد استعداد لبنان العمل فورا على معالجة الملفات الثنائية العالقة بروح الاخوة والتعاون وحسن الجوار والعلاقات التاريخية بين شعبي البلدين، مشددا على دعم لبنان الكامل لوحدة وسلامة الأراضي السورية".
وشكر الرئيس عون الجانب الأميركي على استمراره في دعم الجيش اللبناني والقوى المسلحة اللبنانية وتعزيزها في كافة المجالات لتقوم بمهامها الوطنية لجهة حصرية الامن والاستقرار في لبنان، متمنيا على الجانب الأميركي متابعة الاتصالات مع الجهات المعنية كافة، وخصوصا مع البلدان العربية والغربية الصديقة للبنان لدعم والإسراع في مساري إعادة الاعمار والنهوض الاقتصادي.
 وثمن الرئيس عون، وفق البيان الرسمي، "ما صدر من أعضاء الوفد من مواقف عن الرؤية الأميركية لإنقاذ لبنان والمستندة على ثلاث قواعد هي:
1-    استتباب الامن عبر حصر السلاح وقرار الحرب والسلم في يد الدولة وحدها من دون سواها.
2-    ضمان الازدهار الاقتصادي في الرهان على قدرة اللبنانيين في الابتكار والاستثمار وصون المبادرة الفردية واطلاق طاقات القطاع الخاص في لبنان كما في بلاد الانتشار.
3-    صون الديمقراطية التوافقية في لبنان التي تحمي كل الجماعات اللبنانية في اطار نظام تعددي حر يجعلها سواسية امام القانون وشريكة كاملة في إدارة الدولة والبلاد".
وكان الوفد الاميركي وصل الى قصر بعبدا، قرابة العاشرة حيث عقد اجتماعا مع الرئيس عون استمر لأكثر من ساعة وربع.

مؤتمر صحافي
وبعد اللقاء، عقد الوفد الأميركي مؤتمرا صحافيا استهلته السيناتور شاهين بالقول: 
"إنه لمن دواعي سروري أن أكون في لبنان. ويسعدني أن أكون هنا مع السيناتور غراهام، الذي أعمل معه في عدة لجان، ومع عضو الكونغرس جو ويلسون. كلاهما من ولاية كارولاينا الجنوبية.

لقد عقدنا اجتماعًا مثمرًا جدًا مع فخامة الرئيس عون، ويسرّنا أنّه استضافنا اليوم. أود أن أبدأ بالتأكيد على أنّ الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب لبنان، والى جانب لبنان آمن ومزدهر، وهو في مصلحة ليس فقط اميركا، ولكن الشعب اللبناني ايضاً والمنطقة بأسرها. وأحد المفاتيح لتحقيق ذلك الواقع هو النزع الكامل لسلاح حزب الله. وقد أجرينا محادثات جيدة مع الرئيس عون حول ذلك.
ولهذا السبب من المهم جدًا دعم القرارات الجريئة التي يتخذها البلد في هذه المرحلة، وتعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية، التي تُعَدّ أساسية في حماية مستقبل البلاد وحدودها والمضي قدمًا في الإصلاحات المالية التي ستضع اقتصاد لبنان على أرضية أكثر صلابة. 
ندرك أنّ هذه خطوات صعبة، ونعرف حجم التحديات التي ترافق تحقيقها، ونحن نقدّر ذلك. ونقدّر حجم التحديات في إنجاز هذه الأمور. إلا أنّها تظلّ أمورًا حاسمة. وفي الكونغرس، وفي الولايات المتحدة، سنواصل الدفع باتجاه تقديم الدعم من خلال التشريعات وكل الإجراءات اللازمة، دعمًا للمسار الذي اختاره لبنان لمستقبله. كما سنواصل أيضًا حثّ لبنان وقادته على متابعة هذا التقدّم. ولدينا اجتماعات لاحقًا اليوم مع دولة رئيس مجلس النواب ومع دولة رئيس مجلس الوزراء."

حوار
ثم ردت السيناتور شاهين على أسئلة الصحافيين.
سئلت: متى سيبدأ الانسحاب الإسرائيلي؟ وهل ستتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان؟ وأشار السيناتور غراهام امس الى اتفاقية دفاعية بين الولايات المتحدة ولبنان، هل بدأ التفاوض بشأن هذه الاتفاقية؟
أجابت: "انا لم أشارك في أي نقاشات مع إسرائيل، لذلك لن اجيب على السؤال الأول. والسؤال الثاني سيجيب عنه السيناتور غراهام".
السيناتور غراهام: "إن السبب الذي جعلني أذكر أن على لبنان أن يمتلك رؤية واضحة حول الاتجاه الذي يريد أن يسلكه، هو أن فكرة نزع سلاح حزب الله ليست صادرة عني، بل عن الشعب اللبناني نفسه. الجيش اللبناني يبدو وكأنه المؤسسة الوحيدة في البلاد التي يفتخر بها الجميع. إذا، ماذا تعلمنا اليوم؟. نحن مقررو اعتمادات وأعضاء في الكونغرس. نحن الممولون، نحن نملك المال. والكونغرس منخرط  في حماية الولايات المتحدة. وأفضل وسيلة لحماية الولايات المتحدة هي أن يكون لدينا شركاء جيدون. وأفضل وسيلة لامتلاك شركاء جيدين هي أن يكون هناك جيش مخلص للشعب، لا لجهة أو فئة بعينها. وحزب الله ليس وفيا للشعب. 
 
إن أجندة حزب الله ليست أجندة لبنان. لدى حزب الله أجندة لا تنسجم مع ازدهاركم وبقائكم. ولذلك، أعتقد أنكم كشعب، الشعب اللبناني، تريدون بأغلبية ساحقة مستقبلًا أفضل. مستقبلًا تُنزع فيه أسلحة الميليشيات الفلسطينية وسلاح حزب الله. ومن يحمل السلاح فقط هو الجيش اللبناني. والجيش اللبناني هو المسؤول عن رعاية مصالح الجميع بغضّ النظر عن الطائفة. وإذا تمكنتم من تحقيق ذلك، فسيكون أعظم إنجاز في التاريخ الحديث للبنان. هذه مهمة صعبة". 

أضاف :"إيران اليوم في أضعف حالاتها، وهي لا تسعى لخير، لكن قدراتها تضاءلت بشكل كبير. أمامكم فرصة متاحة الآن. إن المملكة العربية السعودية تتحدث علنًا عن احتمال أن يكون لها يومًا ما علاقة مع إسرائيل، وآمل أن يأتي ذلك اليوم. لذا نصيحتي هي: عندما تنسحب إسرائيل من النقاط الخمس، فإن النقاش الحقيقي يجب أن يكون عمّا سيحدث عندما يقرّر لبنان نزع سلاح حزب الله، ثم تتحدثون بعدها مع إسرائيل. فعندما يتم نزع سلاح حزب الله على يد الشعب اللبناني، ونقل السلطة من الميليشيات إلى الجيش اللبناني، عبر الشعب وعبر العملية السياسية، عندها سيكون هناك حوار مختلف مع إسرائيل. أنا متوجّه قريبًا إلى إسرائيل. لكن كل ما يُقال سيبقى مجرد كلام ما لم يحدث تغيير فعلي.
إسرائيل لن تنظر إلى لبنان نظرة مختلفة حتى يقوم لبنان بخطوة مختلفة. وتلك الخطوة هي نزع سلاح عدو الشعب الإسرائيلي. إنّ حزب الله ملوَّث بدماء الأميركيين، ودماء الإسرائيليين، ودماء اللبنانيين. لذلك لا تسألوني أي أسئلة عمّا ستفعله إسرائيل قبل أن تنزعوا سلاح حزب الله. اذا تم نزع سلاح حزب الله، ستكون لنا محادثات جيدة، واذا لم يتحقق ذلك فلا معنى للمحادثات".

سئل: هل يمكن ان تشرحوا لنا ما معنى المنطقة الاقتصادية التي تحدث عنها الرئيس ترامب؟
السيناتور غراهام: "المقصود هو ان يكون للناس القدرة على إطعام عائلاتهم وتأمين المنطقة المعنية. فإذا أخذتم منطقة متنازعا عليها وجعلتموها مستقرة، فهذا أمر جيد للبنان وجيد لإسرائيل. أعتقد أن الرئيس ترامب، من خلال توم ومورغان، لديه خطة لخلق الاستقرار على طول الحدود، وسأترك لهما الحديث عن ذلك. لكن هناك أمرًا واحدًا نسيت أن أذكره، وهو الاتفاقية الدفاعية. هل لديكم فكرة عمّا أتحدث عنه؟ إنني أتحدث عن أكبر تغيير في تاريخ لبنان. ولماذا أتحدث عنه؟ كم عدد الدول التي لديها اتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة؟ عدد قليل جدًا. مع الناتو لدينا التزام بالمادة الخامسة. لكن عدد الدول التي تكون أميركا مستعدة لخوض حرب من أجلها هو قليل جدًا.
لماذا أذكر أن لبنان قد يكون ضمن هذه المجموعة؟ لأن لديكم أمرًا واحدًا ثمينًا جدًا في نظري: التنوّع الديني. فالمسيحية تتعرض لحصار في الشرق الأوسط، والمسيحيون يُذبحون ويُهجَّرون من مختلف أنحاء المنطقة، باستثناء هنا. لذلك، ما سأقوله لزملائي، هو: لماذا لا نستثمر في الدفاع عن التنوّع الديني في الشرق الأوسط؟ لماذا لا نقيم علاقة مع لبنان نلتزم من خلالها فعليًا بالدفاع عمّا تقومون به؟ إنني أعتقد أنّ من مصلحة الولايات المتحدة الدفاع عن التنوّع الديني، سواء كنتم دروزًا أو علويين أو مسيحيين أو غير ذلك. إنّ فكرة أن يكون لأميركا يومًا ما اتفاقية دفاع مع لبنان ستُحدث تغييرًا في لبنان لا يشبه أي أمر آخر يمكنني تصوّره. ولماذا ادافع عن هذه الفكرة؟ لأنني أريد أن أدافع عن التنوّع الديني. وأريد لأولئك الذين يسعون إلى تدمير هذا التنوع الديني أن يفهموا أن أيامهم باتت معدودة".

سئلت شاهين: ماذا عن الخطة العسكرية التي ستوافق عليها الحكومة لنزع سلاح حزب الله؟
اجابت: ما ناقشناه هو الخطة التي سيتم طرحها، وموعدها المرتقب الأسبوع المقبل، ونحن نتطلع الى ذلك.
سئل السيناتور غراهام: كيف تعتقد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيساعد لبنان في نزع سلاح حزب الله، اذا كان على لبنان القيام بكل الخطوات؟
أجاب: لو كنت رئيس وزراء اسرائيل، كنت لاتطلع الى لبنان بطريقة مختلفة بعد نزع سلاح حزب الله من قبل الشعب اللبناني. وبالنسبة الى هذا القرار، لماذا تحتاجون الى إسرائيل لان تقول لكم ان تنزعوا سلاح حزب الله، هذا ليس قراراً على إسرائيل اتخاذه، بل هذا قراركم. وخطوة الانسحاب ام عدمها تعتمد على ما تقومون به، فلا تقولوا لي بعد الآن اننا لن ننزع سلاح حزب الله ما لم تقم إسرائيل بخطوة ما، فإذا كان هذا شعاركم، ستفشلون. ان سبب نزعكم سلاح حزب الله هو لانه الأفضل لكم، هذا البلد سيخطو خطوات الى الوراء وليس الى الامام اذا لم يتم نزع سلاح الفلسطينيين وحزب الله، وجعل الجيش اللبناني مركز الأسلحة بالنسبة الى الوطن. إن لم تقوموا بذلك، فلن تتقدموا الى أي مكان. السعودية لن تأتي الى لبنان ما لم تقوموا بذلك.
سئلت شاهين: مقابل الضغوط التي تمارس على لبنان، ماذا نفذت إسرائيل من اتفاق وقف اطلاق النار؟
اجابت: لن اجيب على أسئلة حول ما تقوم به إسرائيل، لاني لم اكن طرفاً في هذه المحادثات.
سئلت: نعلم ان الجيش اللبناني يضع خطة لنزع سلاح حزب الله، ولكنه يحتاج الى دعم لوجستي ومالي. هل تطرقتم الى هذا الموضوع؟
اجابت: نعم تحدثنا عن هذا الامر، واهمية تدريب وتجهيز الجيش وهي مسألة ندعمها انا والسيناتور غراهام الذي يرأس في مجلس الشيوخ لجنة تأمين الأموال للمساعدات الأجنبية لوزارة الخارجية. وانا ايضاً في لجنة القوات المسلحة، وتحدثنا عن أهمية الاستمرار في دعم الجيش اللبناني في جهوده، وما يمكن للولايات المتحدة تقديمه في هذا الشأن.
ثم تحدث السيناتور غراهام فقال: لم آت الى هنا من فراغ، بل لان براك واورتاغوس قالا لي انه توجد فرصة، وانهما هنا لان الرئيس يريدهما هنا. وجميعنا نرى ان لبنان يقف على مفترق تغيير، ونحن هنا لنقول لكم اننا ملتزمون بهذا التغيير، وندعم ما تحاولون القيام به، واذا قمتم بجهد لنزع سلاح حزب الله، فسنكون هنا في محاولة للمساعدة، مساعدتكم عسكرياً ومحاولة مساعدة اقتصادكم. ونعتقد ان هذا الامر الصحيح الذي عليكم القيام به ويعود بالمنفعة على المنطقة ككل. واذا تمكنتم من تحقيق ذلك، ستنظر اليكم السعودية نظرة أخرى، وكذلك إسرائيل، وستجدون دعماً هائلاً في اميركا لمساعدتكم عسكرياً واقتصادياً. 
التحدي الاكبر الذي تواجهونه هو ما نتحدث عنه هنا، وانا جئت لان من يعمل على هذه المسائل، قالوا لي ان لبنان يتقدم في الاتجاه الصحيح، وان البيان الذي أعلنته الحكومة عن نزع سلاح حزب الله منذ أسبوعين كان رائعاً، والبيان الذي صدر عن إسرائيل بالأمس عما يرونه في لبنان كان رائعاً ايضاً، وانا هنا لأبني على نجاح الآخرين. ووجودي هنا مع جاين زميلتي الرائعة في مجلس الشيوخ، هو للقول لكم بأن الكونغرس ينظر الى لبنان بطريقة مختلفة لانكم تتصرفون بشكل مختلف. واذا استمريتم في هذا المسار، اعتقد انكم تتمتعون بفرصة رائعة لتأمين بلدكم عسكريا ًواقتصادياً بأفضل طريقة ممكنة منذ قدومي الى المنطقة مع جون ماكاين. وكله يعتمد على ما سيحصل مع حزب الله والفلسطينيين.
وتابعت السيناتور جاين: اريد ان اضيف شيئاً، لان معظم الأسئلة دارت حول حزب الله. احد الأمور الأخرى التي اعلم انكم تعملون عليها بجهد كبير، هي الإصلاحات المصرفية وهي مسألة كبيرة ومهمة للناس في لبنان، وأساس للبناء على المبادرات الاقتصادية والتقدم في هذا المجال. ونحن ايضاً ندعم هذه الإصلاحات لعلمنا مدى أهميتها للبلاد، ونأمل ان ينجح البرلمان في اقرارها.
جو ويلسون
ثم تحدث عضو مجلس النواب جو ويلسون، فقال: ان الدعم المتوفر لشعوب المنطقة واضح وهو من قبل مجلسي الشيوخ والنواب ومن الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وتابع: هناك تواصل كبير مع الشعب اللبناني، فأينما تذهبون تجدون لبنانيين اميركيين، ولم اكن اعلم ان زوج السيناتور شاهين هو لبناني، كما ان توم براك ايضاً له أصول لبنانية، وانا ممتن جداً لهذا التواصل الذي نحظى به.
ولقد التقينا امس الرئيس الشرع، وبالنسبة اليّ من المهم ما تعيشه شعوب المنطقة، وهو وفقاً لي، بمثابة سقوط جدار برلين، والآن لدينا سقوط بشار الأسد. انها فرصة سانحة لنا لبناء الامن والاستقرار للجميع وانا ممتن لان لدينا رئيس يعمل مع توم براك ومورغان اورتاغوس، ولديه رؤية، وداعم للسلام. من كان يتخيّل حصول اتفاق سلام بين أرمينيا واذربيحان؟ كنت في يريفان منذ عام تقريباً، وكانت فرص حصول ذلك غير واردة، ولكنه حصل. ان الرئيس ترامب يريد ان يكون الشرق الأوسط مستقراً ومزدهراً وقادرا ًعلى تأمين الفرص للجيل الشاب في كل انحاء المنطقة. وانا ممتن لان أكون جزءاً من الوفد.
وتدخل السيناتور غراهام للقول: لدينا سفيرة رائعة في لبنان، ولكن الرئيس ترامب يرغب في ان يكون احد اقرب أصدقائه سفيراً في لبنان، وسنحاول ان يتحقق ذلك في اسرع وقت ممكن.
تصريح براك واورتاغوس
من جهته، قال السفير براك:  تعرفون جميعا السيدة مورغان، وهي تعود بمعلومات قيمة في وضع صعب وحل صعب لما هو امامنا. وسنجيب سويا على أسئلتكم. لقد كنا في إسرائيل وفي سوريا. وهذا ما اود ان أقوله لكم. لقد سمعتم كلمات من اقوى ثلاث اشخاص في اميركا والكونغرس، وهذا مهم. وانا اعرف ان ما تريدون حصوله هو ان تحل اميركا هذه المشكلة. وما قام به الرئيس ترامب مع إسرائيل وإيران، وما قام به في سوريا من خلال رفع العقوبات، وما قاله لمصلحة لبنان وهو يريد ان يرى لبنان مزدهرا. ما هي المسألة؟ نحن نكرر ونتحدث عن حزب الله، وان يتم نزع سلاح حزب الله. ولكن لم نتحدث عما سيحصل للشيعة. ماذا سيحصل للشعب؟ ماذا سيحصل للجنوب؟ ولماذا حزب الله مسلح؟ اريد ان اعطيكم فقط إطارا لما نقوم به، وتستطيع عندئذ السيدة مورغان ان تجيب على الأسئلة. 
بالنسبة إليكم ان حزب الله هو حزب سياسي وان الشيعة يمثلون 40% من الشعب اللبناني. وانتم لديكم الآن مجموعة جيدة من القادة: رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الحكومة. وجميعهم يحاولون ان يقوموا بأفضل عمل لوضع لبنان على طريق الإزدهار والإستقرار. إذا لماذا حزب الله مسلح؟ لديكم تدخل خارجي. وعندما نتحدث عن تدخل خارجي، من هو؟ إيران، إسرائيل، والخوف أيضا من سوريا. ما الذي قمنا به؟ ذهبنا الى سوريا. وأستطيع ان أقول لكم ان الرئيس الشرع ليس لديه أي مصلحة في وجود علاقة عدائية مع لبنان بأي طريقة من الطرق. وهو لا يستهدف أي طرف في لبنان، ولا يرى في ضعف الشيعة فرصة لهم. انه ينظر ويتطلع الى علاقة تاريخية وتعاون مع لبنان، وكيف يمكن ان تكون العلاقة بين سوريا ولبنان. وهذا واقع. وهو مستعد لمباحثات حول الحدود، ويتطلع الى ذلك.
 أضاف: في ما يتعلق بإسرائيل، امضيت مع السيدة مورغان يوما في إسرائيل. والفكرة هي ان الاستجابة للعمل البطولي الذي قام به رئيس الجمهورية اللبناني ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب من خلال الإجابة على المقترحات التي تقدمنا بها، هي ما يمكن ان يكون نزع السلاح والإنسحاب. وبالعودة الى موضوع نزع السلاح، ما نستطيع ان نقوم به لحزب الله هو ان نريه ان لا احد يحتاج السلاح ولا احد يريد ان يرى حربا أهلية. واستطيع ان اقول ان جواب إسرائيل كان ايضا تاريخيا. وهذا ما قالوه لي شخصيا وقالوه للرئيس ترامب في الواقع  وصرحوا به في بيانات. والجهد الذي سنقوم به هو للتأكيد على ان حزب الله ليس مسلحا وليس عدائيا بحقهم، وهم سينسحبون بنفس الطريقة. لم يكن بإستطاعتهم ان يجيبوا بهدوء وبالتحديد، لأننا لم نعطهم بعد الاجوبة الواضحة. وما سنقوم به هو ان حكومتكم في الايام المقبلة ستقدم إقتراحا وخطة إقتراح لما هو في نيتها القيام به لنزع سلاح حزب الله. وعندما ترى إسرائيل ذلك، سيقدم الإسرائيليون الإقتراح المقابل، وما سيقومون به لجهة الإنسحاب وضمان حدودهم أيضا والنقاط الخمس، مقابل ما سنعرضه عليهم من الجهة اللبنانية. 
إذا الصورة الكبرى هي اننا إذا إستبعدنا الأطراف العدائية أي إسرائيل وسوريا، بعد النقاش مع حزب الله. نعم منذ العام 1982، إحتجتم لتكونوا مسلحين، وكنتم ميليشيا وكان هنالك الفلسطيني، وكنتم تخدمون قضية. لم تعد هناك حاجة لخدمة هذه القضية. الجيش اللبناني يستطيع القيام بذلك. وعندما نتحدث عن المنطقة الاقتصادية، فلأننا بحاجة الى بديل لأننا تحدثنا أيضا عن طرف آخر خارجي وهو ايران التي تمول هنا حزب الله والبلديات التابعة لحزب الله. إذا كيف نستبدل ذلك؟ نأتي بدول الخليج بنفس الوقت لمنطقة شبيهة بمنطقة إقتصادية. وسيكون هناك عمق بالتفكير بها في الأسابيع المقبلة. وما الذي يمكن ان يحصل مع الإستثمارات الخارجية، وما نوعها، وما يعني ذلك للجنوب وللشعب اللبناني في الجنوب. خطوة خطوة ننزع القلق الإيراني لأنه سيكون هنالك تمويل آخر، وننزع القلق السوري لأن سوريا مستعدة لإجراء محادثات غدا، وننزع ايضا القلق الإٍسرائيلي. أنتم لم تتحدثوا مع إسرائيل منذ العام 1949، وهذا جنون ولن ادخل في واقع انه في نهاية المطاف سيكون عليكم التحدث مع إسرائيل إن كان حول مفاوضات او التطبيع او إتفاقية سلام. ولكن هذه هي الطريق للوصول الى الإزدهار والسلام في المنطقة: ان يتحدث الجميع مع بعضهم البعض، وان تختفي اميركا من هذه الساحة.
سئل: هل حصلتم على إلتزام من إسرائيل في ما يتعلق بوقف الاعمال العدائية والغارات على لبنان، جوابا على القرار الذي إتخذته الحكومة اللبنانية في ما يتعلق بنزع سلاح حزب الله؟ 
ردت السيدة اورتاغوس: اعتقد ان السفير براك كان واضحا في هذا الشأن: إسرائيل مستعدة لأن تتحرك خطوة خطوة، لربما خطوات صغيرة، لكنها مستعدة لأن تمشي وتسير خطوة خطوة مع قرارات الحكومة. وقال السفير براك اننا نقدر، والإدارة الأميركية متشجعة كثيرا، من القرار التاريخي الذي إتخذته الحكومة ولكن الآن حان وقت العمل والأفعال وليس الكلام. هذه بالتأكيد سياسة الرئيس الأميركي ونحن هنا لمساعدة الحكومة اللبنانية للمضي قدما في هذا القرار التاريخي والسير والعمل مع إسرائيل. ونحن بالتأكيد نشجع الحكومة الإسرائيلية على القيام بنفس الخطوات. 
سئل السفير براك: هل تقولون ان لا شيء سيحصل قبل نزع سلاح حزب الله، وان إسرائيل لن تقوم بأي خطوة حتى يتم نزعه بشكل حقيقي، لأنكم في المرة الأخيرة قلتم انكم ستعملون على خطوة من الجانب الإسرائيلي؟ 
أجاب: سؤال جيد. دعوني أكون واضحا. ما يقوله الإسرائيليون هو انهم سيلاقون خطوة بخطوة ما سيتم وما هي خطة نزع السلاح. واللبنانيون قالوا انه في 31 آب سنعود بخطة ما، لا اعرف ما هي، الجيش اللبناني وحكومتكم ستعرض خطة وسيقولون لحزب الله كيفية نزع السلاح. هذا لا يجب ان يكون عسكريا. نحن لا نتحدث عن حرب. نحن نتحدث عن كيفية إقناع حزب الله بالتخلي عن هذه الأسلحة. وما يعني ذلك؟ لا نعرف لأن الخطة اللبنانية ليست موجودة. لقد قاموا بعمل جيد جنوب الليطاني في هذا الوضع المربك. تذكروا كانت هناك إتفاقية 2024 التي لم يحترمها احد ولم يلتزم بها احد. نحن نتحدث عن إتفاقية وقف الأعمال العدائية الموجودة قيد التنفيذ ولكن لا احد يلتزم بها. لماذا انا اشعر بالأمل شخصيا؟ لأن حكومتكم قامت بشيء مذهل وإتخذت 11 نقطة، وقالت اننا كحكومة سنلتزم بالقيام بهذه النقاط والمساعي، وأول خطوة أساسية هي اننا سنطلب من الجيش اللبناني إعداد خطة حول كيفية نزع سلاح حزب الله سيتم عرضها علينا للموافقة. نحن لم نرها ولم يتم عرضها بعد. وما اقوله وهذا تاريخي أيضا، ان اسرائيل لا تريد ان تحتل لبنان. نحن ملزمون بالانسحاب من لبنان وسنلاقي هذه التوقعات بالانسحاب بخطتنا فور رؤيتنا ما هي الخطة لنزع سلاح حزب الله في الواقع. إذا هذه كلمات من الجهتين لكنها كلمات مهمة للغاية لأننا نصل الى هذا الممر الضيق للأفعال.
 سئل: بخصوص المنطقة الإقتصادية كيف يمكن تنفيذها بطريقة واقعية؟ 
أجاب: كيف نحل كل هذه المسائل من بين المسائل الأخرى؟ الأمل كبير لكن الأمل يضمحل بسرعة. إذا ستشعرون بإحباط معي إذا كنت هنا لفترة ستة أشهر وأعد ان ذلك سيحصل. وسأنتقل من اميركا الى فرنسا، ومنها الى المانيا والسعودية ودول خليجية. ما سينجح هو أمل الإزدهار. ويجب ان تكون لدينا أموال والأموال تأتي من الخليج. لكل هذه الأسباب التي نعرفها للبنان، كانت لديهم القدرة التاريخية على الإستثمار في المجال النفطي فيه. وأنتم تعملون على مصرف مركزي جديد ومصارف مراسلة جديدة. وعلينا تسريع هذا البرنامج. والسعودية وقطر شريكتان لنا وهما مستعدتان لذلك. وفي ما يتعلق بالجنوب، فإذا ما إنطلقنا من جزء من المجتمع الجنوبي الذي يتخلى عن حياته ورزقه عندما نقول عن نزع سلاح حزب الله، ماذا ستفعلون بالذين يتلقون اجرا من إيران ومن حزب الله. هل نقول لهم أعطونا سلاحكم واذهبوا لزرع بعض الاشجار؟ لا يساعدنا ذلك. علينا ان نتمكن من مساعدتهم جميعنا من اميركا ودول الخليج ولبنان، وسنعمل سويا من خلال خلق وانشاء صندوق إقتصادي سيؤمن الرزق والحياة، وسيكون موجودا إن كانت ايران تريد ذلك ام لا. 
سئل: ماذا عن موضوع اليونيفيل، وهل ناقشتم ذلك، ما رأيكم؟ 
أجاب: الرأي الشخصي؟ 
سئل: كلا الرأي الأميركي، ولماذا اميركا تعارض وجود اليونيفيل؟
أجاب: دعوني أطرح عليكم السؤال: منذ متى اليونيفيل موجودة في لبنان؟ وكم تدفعون لها في العام؟ انا رجل اعمال اجعل الأمور بسيطة: مليار دولار كل عام. وكم مضى على وجود اليونيفيل في لبنان؟ فترة طويلة. انا رجل اعمال: مليار كل عام وكل هذه السنوات، وانتم ما زلتم في ضياع. لم تتمكن اليونيفيل من إجراء أي شيء. وانتم في أسوأ وضع وفي معضلة مع إسرائيل وحزب الله. وتريدون ان نستثمر أكثر او ندعم؟ جوابكم هو الجيش اللبناني وليس اليونيفيل. أن موقف وزير الخارجية الأميركية اننا سنوافق على التمديد لها لعام. هذا هو موقفنا اليوم. وعلينا ان نقرر ونحدد بحلول نهاية شهر آب. فرنسا ليست بهذا الموقف. وانا موقفي الخاص انني ادعم بالتأكيد موقف الرئيس الأميركي ووزير الخارجية الأميركي. ركزوا على الجيش اللبناني. هذا ما يجب القيام به. وكلما إعتمدتم على قوى خارجية او أجهزة خارجية فإنكم تفقدون قيمة ما لديكم. لا تفعلوا ذلك. حزب الله بإستطاعتكم إقناعه بطريقة غير عدائية، وهذا رأيي، ومن دون أي جو حرب أهلية، للإنضمام الى دولة لبنانية واحدة. 
سئل: تحدثتم عن سوريا وإسرائيل، لماذا لا تأخذون الطريق القصير وتتجهون مباشرة الى طهران وتقفلون هذه المسألة؟ 
 أجاب: هل تعتقد ان ذلك لا يحصل؟

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan