رغم مخاوف الرسوم... «وول مارت» تحقق نمواً قوياً في الأرباح والمبيعات بالربع الثاني

الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan

الكاتب : المحرر الاقتصادي
Aug 21 25|23:30PM :نشر بتاريخ

سجلت «وول مارت»، أكبر شركة تجزئة في الولايات المتحدة، نمواً بأرباحها ومبيعاتها خلال الربع الثاني من العام، بعدما جذبت المتسوقين الباحثين عن أسعار منخفضة للمواد الغذائية والسلع الأساسية، في ظل مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية الجديدة إلى زيادة تكاليف مجموعة واسعة من المنتجات.

ورفعت الشركة أيضاً توقعاتها السنوية للأرباح والمبيعات، في إشارة إلى استمرار قوة إنفاق المستهلكين. وتشير نتائج «وول مارت»، إلى جانب تقارير شركات التجزئة الكبرى الأخرى هذا الأسبوع، إلى الكيفية التي يتعامل بها الأميركيون مع احتمالية ارتفاع الأسعار المرتبطة بالرسوم، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وقالت الشركة، التي تتخذ من بنتونفيل في ولاية أركنساس مقراً لها، إنها حققت أرباحاً بلغت 7.03 مليار دولار، أو 88 سنتاً للسهم، خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 يوليو (تموز)، مقارنة بـ4.50 مليار دولار، أو 56 سنتاً للسهم، في الفترة ذاتها من العام الماضي. كما ارتفعت المبيعات بنسبة 5 في المائة لتصل إلى 177.4 مليار دولار.

وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت شركات عدة من بينها «بروكتر آند غامبل» و«رالف لورين» و«بلاك آند ديكر» عن خطط لرفع أسعار بعض منتجاتها، وإن كان ذلك بشكل محدود، للتعويض عن التكاليف الإضافية الناتجة عن الرسوم الجمركية. لكن ذلك لم يثن المستهلكين عن الإنفاق، إذ أظهرت بيانات يوليو تسارعاً في المشتريات، خصوصاً من وكالات بيع السيارات، رغم مؤشرات على أن السياسات التجارية للرئيس دونالد ترمب بدأت تؤثر سلباً على الوظائف.

ويرى محللون أن جزءاً من هذا الإنفاق يعكس إقدام المتسوقين على شراء الأثاث والسلع المستوردة مسبقاً تحسباً لارتفاع الأسعار.

وكانت «هوم ديبوت» قد أعلنت الثلاثاء عن تحسن في المبيعات الفصلية بدعم من المشاريع الصغيرة، فيما أعلنت «تارغت» عن تراجع جديد في المبيعات المماثلة للربع الثاني، مؤكدة أنها لن ترفع الأسعار إلا في خيار أخير.

من جهته، قال ريك غوميز، الرئيس التجاري لـ«وول مارت»، إن المستهلكين يبحثون عن القيمة، ولهذا تركز الشركة بشكل كبير على علاماتها الخاصة الأرخص ثمناً مقارنة بالعلامات الوطنية. وتؤكد «وول مارت» أن 90 في المائة من الأسر الأميركية تعتمد عليها في احتياجات متنوعة، وأن أكثر من 150 مليون عميل يتسوقون عبر متاجرها وموقعها الإلكتروني أسبوعياً.

وأشارت الشركة إلى أن الأسعار بدأت بالارتفاع في أواخر أبريل (نيسان) وتواصلت في مايو (أيار)، لكنها أضافت أنها نفذت نحو 7400 تخفيض سعري أو خصم مؤقت خلال الربع الأخير. وارتفعت المبيعات المماثلة في الولايات المتحدة - من المتاجر القائمة وقنوات التسوق الإلكترونية - بنسبة 4.6 في المائة مقارنة بـ4.5 في المائة في الربع المالي الأول، مدفوعة بمبيعات البقالة ومنتجات الصحة والعافية. كما قفزت مبيعات التجارة الإلكترونية العالمية بنسبة 25 في المائة، متجاوزة نمو الربع الأول البالغ 22 في المائة.

ورغم قوة النتائج، تراجع سهم «وول مارت» بأكثر من 2 في المائة في تداولات صباح الخميس، بعد أن جاءت أرباح السهم دون توقعات «وول ستريت». فقد توقع المحللون وفق بيانات «فاكتست» ربحاً قدره 73 سنتاً للسهم من مبيعات تبلغ 175.93 مليار دولار، بينما بلغت النتيجة المعدلة - بعد استبعاد الرسوم المرتبطة ببعض القضايا القانونية وإعادة الهيكلة - 68 سنتاً للسهم.

وقالت الشركة إنها تتوقع أرباحاً تتراوح بين 58 و60 سنتاً للسهم للربع الحالي، متجاوزة تقديرات المحللين البالغة 57 سنتاً. أما للعام بأكمله، فقد رفعت «وول مارت» نطاق توقعاتها لأرباح السهم إلى ما بين 2.52 و2.62 دولار، مقارنة بتقدير سابق بين 2.50 و2.60 دولار، متوقعة نمواً في المبيعات للعام 2025 بنسبة تتراوح بين 3.75 في المائة و4.75 في المائة، وهي أعلى من توقعاتها الصادرة في مايو.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الشرق الاوسط