زكي ينقل لعون دعم الجامعة العربية لحصر السلاح بيد الدولة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Aug 21 25|12:34PM :نشر بتاريخ

 أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون للامين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء في ما خص حصرية السلاح، أبلغ الى جميع الدول الشقيقة والصديقة والأمم المتحدة، ولبنان ملتزم تطبيقه على نحو يحفظ مصلحة جميع اللبنانيين، وتم ابلاغ جميع المعنيين، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية من خلال السفير توماس براك، ان المطلوب الان التزام إسرائيل من جهتها بالانسحاب من المناطق التي تحتلها في الجنوب اللبناني وإعادة الاسرى وتطبيق القرار 1701، لتوفير الأجواء المناسبة لاستكمال بسط سيادة الدولة اللبنانية بواسطة قواها الذاتية حتى الحدود المعترف بها دوليا".

وأشار الرئيس عون الى ان "الدعم العربي للبنان مهم في هذه المرحلة، لا سيما وان المجتمع الدولي يتفهم الموقف اللبناني ويدعمه أيضا".

وكان السفير زكي نقل الى الرئيس عون تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط ومتابعة الجامعة للوضع في لبنان، وما يمكن ان تقدمه من دعم في هذه المرحلة. واجرى جولة افق حول الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

زكي

وبعد اللقاء، قال السفير زكي في تصريح للصحافيين: "تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس جوزاف عون، منذ قليل، وشرحت لفخامته إطار الزيارة وهدفها، وهو الإعراب عن دعم جامعة الدول العربية لفكرة بسط الدولة اللبنانية لسلطتها على جميع الأراضي اللبنانية وحصر السلاح بيد الدولة. وهذه الأفكار والمبادىء موجودة في قرارات جامعة الدول العربية، وبالذات القرار الأخير الذي صدر في قمة بغداد منذ عدة أشهر. وشرحت لفخامته أيضا، بالإضافة الى ما نكنه من احترام لقيادات الدولة اللبنانية وتحركها في هذا المجال، إحترامنا للإطار الذي تضعه هذه القيادات لتنفيذ هذه السياسة. وأيضا نطالب بكل قوة، ونضم صوتنا الى صوتها في مسألة مطالبة القوى الدولية بالضغط على إسرائيل للإنسحاب من جميع الأراضي اللبنانية والإمتناع عن اية أفعال تمس بالسيادة اللبنانية".

أضاف: "في هذا الإطار أيضا لاحظنا مؤخرا بعض علو النبرة الداخلية في التراشق اللفظي الإعلامي، وما الى ذلك. طبعا، في العادة، في مجتمعات كثيرة، هذه تؤخذ بشكل معتاد. ولكن في لبنان، وبسبب الأوضاع والظرف الإقليمي وكل الظروف التي نعلمها، فإننا نأخذ هذا الموضوع بقدر من الحذر لأنه ما من احد يريد ان ينزلق هذا البلد الى وضع ممكن ان تكون فيه عواقب غير مرغوب بها. ونأمل من الجميع ان تكون هناك حكمة في تناول هذا الموضوع، ورؤية لصالح البلد، لأن الهدف من كل هذه التحركات هو إستعادة قدر من الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، وتطبيق سياسة فيها سيادة للبلد على كافة أراضيه. هذا هو هدف الزيارة وإطارها. وبالتأكيد سنشرح مثل هذه الأفكار لدولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس نواف سلام في اللقاءات التي ستتلو هذا اللقاء".

سئل: تحدثتم عن الدعم العربي، هل من تحرك عملي في هذا الإطار بإتجاه المجتمع الدولي للحديث مع إسرائيل لتطبيق إتفاق وقف إطلاق النار؟

أجاب: "انا افهم ان الوسيط الأميركي هو الذي يقوم بهذا الدور، برضى الدولة اللبنانية ورضى الطرف الآخر. وبالتالي، فإن على الولايات المتحدة مسؤولية خاصة في هذا الموضوع، ونحن نطالب ونضم صوتنا الى صوت القيادات في الدولة اللبنانية في مطالبتها بالضغط على إسرائيل في تنفيذ تعهداتها وفق إتفاق وقف إطلاق النار، وعدم العودة الى المساس او الإفتئات على سلطة الدولة اللبنانية. إذا المسألة ليست هنا في الدور العربي بل في ان الطرفين المعنيين، بينهما وسيط أميركي يعمل بوتيرة سريعة ومتسارعة. وافهم ان هذا الوسيط قد يعود الأسبوع المقبل ربما الى لبنان، فبالتالي الوساطة قائمة".

وتابع: "ما يجب ان نقوله للوسيط هو انه يجب ان تركز وتهتم بتنفيذ الطرف الإسرائيلي لتعهداته، لأن هذا أمر في غاية الأهمية حتى يتمكن الجانب اللبناني أيضا من تنفيذ القرارات والتعهدات التي أخذها".

سئل: هل من المرتقب عقد قمة عربية لمساعدة لبنان؟

أجاب: "ليس في الوقت القريب، ولا أرى ان هناك قمة من هذا النوع ومخصصة لهذا الغرض. القمم العربية أصبحت الآن عادية. والقمم غير العادية تستدعي وضعا غير عادي. وما نراه في الإطار اللبناني هو انه حتى الآن الأمور تسير بشكل سياسي. وحتى التراشقات الإعلامية، وهي غير مطلوبة وغير مرغوب بها، لكنها تبقى في الإطار الإعلامي وهذا أمر لا يستدعي قمة عربية".

سئل: اين هي جامعة الدول العربية من التطورات الأخيرة في المنطقة، لا سيما في غزة، والحديث المتكرر عن إسرائيل الكبرى التي يتضرر منها حوالي 8 دول عربية، وما موقف الجامعة من ذلك؟

أجاب: "الموقف، نحن أصدرناه بشكل مكتوب في بيان رسمي، اعتقد شخصيا انه بيان قوي. وكان بيانا شاملا ضد هذه التوجهات، وضد الأفكار التي وردتنا إعلاميا، منقولة عن رئيس الحكومة الإسرائيلية. وبالتالي، فإن الموقف واضح. ودعونا نقول ان لكل فعل، هناك ردة فعل، والتصريحات جاءت على مستوى إعلامي او بشكل فسر هكذا، وأظن ان ردة الفعل العربية الإعلامية كانت اكثر من كافية لتوضيح الموقف العربي الرافض تماما لمثل هذه المقاربات لأنها تعبر بالفعل عن رغبة توسعية لا تريد ان تهدأ لدى الجانب الإسرائيلي، وهذا امر مرفوض ومدان. وقلنا هذا الأمر بأشكال كثيرة. فإذا وقفت الأمور عند الحد الإعلامي، كان به. وإذا كان هناك أي شكل من أشكال التصعيد، فهذا امر آخر ولكل حادث حديث".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan