السنيورة من السراي: نريد من ايران أن تحترم سيادة لبنان
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Aug 14 25|11:33AM :نشر بتاريخ
استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام صباح اليوم الرئيس الأسبق للحكومة فؤاد السنيورة وتم عرض التطورات السياسية.
بعد اللقاء ادلى السنيورة بالتصريح الاتي: "لقد كانت فرصة طيبة جداً هذا الصباح أن ألتقي الرئيس نواف سلام للتباحث في كل الأمور التي تحصل في لبنان والمنطقة، ومما لا شك فيه أن لبنان ما زال يعاني الاعتداءات الإسرائيلية اليومية التي تؤدي إلى التدمير والتخريب والاغتيال والقتل، وهي في الوقت نفسه ما زالت تمارس أعمال القتل والتجويع والحصار على غزة وعلى الضفة الغربية. وهذا الإجرام المتمادي الذي تقوم به إسرائيل يتعدى ما يحصل في لبنان والضفة الغربية وغزة ليشمل أيضاً سوريا، ينبغي أن تتضافر كل الجهود من أجل وقف هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها إسرائيل."
اضاف: "الأمر الثاني الذي لفت الانتباه ذلك المشهد الذي شهدناه البارحة وهو تجول بعض العسكريين الإسرائيلين ، ولا سيما رئيس الاركان الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، وهو أمر مستنكر ومرفوض.
ومن جهة ثانية، لفت الانتباه زيارة الموفد الإيراني إلى لبنان علي لاريجاني. نريد من إيران أن تكون فعليًا صديقة للبنان، وأن تحترم لبنان وسيادته، وألا تتدخل في شؤونه الداخلية. بينما نشهد استمرار إيران في تحميل بلدنا ما لا يستطيع تحمله، لذلك نتمنى على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تسعى كل جهدها لأجل تحييد لبنان عما تحاول أن تلزمه للبنان من أمور لا يستطيع تحملها. وليس من مصلحة احد ان يتحملها لبنان".
تابع: "انتهزت المناسبة اليوم لكي اعبر لدولة الرئيس عن تقديري الشديد نتيجة القرارات الهامة والشجاعة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية خلال الأسبوع الماضي، وأيضًا ما عبّر عنه امس فخامة الرئيس ودولة الرئيس لدى زيارة الموفد الإيراني علي لاريجاني، وهذا الأمر فعليًا من الأشياء المهمة التي اتخذها لبنان، والتي ينبغي أن يُصَرّ على الاستمرار في تأكيد أهمية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وقواها الشرعية من جيش وقوى أمن داخلي، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تستطيع الدولة أن تستعيد سلطتها الكاملة وقرارها الحر على جميع أمورها. وبالتالي أود أن أشيد بالموقف الذي اتخذه فخامة الرئيس، وأيضًا أن نؤيده في هذا المسعى، كما وأن نؤيد وندعم دولة الرئيس نواف سلام في هذه المواقف التي اتخذها بشأن التأكيد على حصرية السلاح والتقدم باتجاه عودة الدولة لكي تصبح صاحبة القرار".
تابع :" اود ان أنتهز هذه المناسبة لاقول إن ما نريده في هذه الاونة هو أمران أساسيان بنظري يجب تأكيدهما، وهما الحكمة في التصرف والحزم في المواقف. الحكمة في التصرف من أجل أن ينضوي الجميع في لبنان تحت لواء الدولة، لأن هذا الأمر فيه مصلحة لجميع الأطراف، ولا سيما للبيئة التي ينتمي إليها حزب الله، لأننا نعتقد أن هذا العمل من الضروري أن ييسّر لحزب الله العودة إلى كنف الدولة، ولا سيما أن له مصلحة في ذلك. وأنا أؤكد هذا الأمر، بأنه على الأقل هناك ثلاثة أمور أساسية لا يمكن أن تتحقق للبنان وللبنانيين إذا لم تستعد الدولة سلطتها الكاملة على مرافقها وأمورها. بداية ان هذه الطريق التي تمكن لبنان من الحصول على الدعم للقوى العسكرية وللجيش اللبناني ولقوى الامن الداخلي من أجل تمكين لبنان من حماية نفسه وردع إسرائيل، وبالتالي هذا هو الطريق الحقيقي الذي ينبغي أن يتم. لا بد لي هنا من أن أذكر بأن لبنان كانت لديه فرصة حصل فيها على هبة من المملكة العربية السعودية، لكن تم تضييع تلك الفرصة خلال الفترة الماضية، وبالتالي يجب ألّا نضيع هذه الفرصة التي يمكن أن تتاح لنا.
الأمر الثاني، أن هذه هي الوسيلة الوحيدة التي يتمكن من خلالها لبنان من الحصول على الدعم الذي يمكّنه من مباشرة عمليات إعادة الإعمار في المناطق التي تعرضت للهدم والتدمير من قبل إسرائيل، ونعلم أن المستفيد الأول من هذه العملية هي أيضًا بيئة حزب الله".
أضاف:"أما الأمر الثالث، فكلنا نعلم أن لبنان ما زال يعاني من آثار الانهيار المالي والاقتصادي الذي حصل على مدى هذه السنوات الماضية.وكلنا نعلم أن الجزء الأكبر من هذه الأموال هي اموال اقترضتها الدولة اللبنانية من المصارف وجرى انفاقها على مصاريف الدولة. وبالتالي، ليس هناك من إمكانية لاستعادة المودعين للقسم الأكبر من ودائعهم ما لم تستعيد الدولة اللبنانية واقتصادها نموّه وحيويته، مما يمكّن المودعين من الحصول على قسم وافر من ودائعهم. كل هذه الأمور نرى أن للبنان مصلحة، وللبنانيين مصلحة، ولبيئة "حزب الله "مصلحة، في أن يصار إلى التقدم فعليًا على مسار أن ينضوي الجميع تحت لواء الدولة، وأن يتمكن لبنان من أن يستعيد قدرات دولته، لتتمكن الدولة من بسط سلطتها ونفوذها. هنا أرى أن الحكمة مهمة جدًا، من أجل أن يمارس جميع اللبنانيين، بتصرفهم وأدائهم، كل ما يسهم في استعادة قدرة حزب الله على الانضواء تحت لواء الدولة.يجب ان يقتنع حزب الله بان هذه هي الوسيلة ، ومن الطبيعي نحن لا ننسى انه الان منوط بقيادة الجيش اللبناني بدراسة الفصول الثلاثة في الورقة الأميركية، وبالتالي لنتقدّم على هذا المسار. طبيعي أن يكون هذا الأمر جهدًا داخليًا لبنانيًا، ولكن أعتقد أن هناك جهدًا خارجيًا يجب أن يبدأ من أجل العمل مع الأشقاء والأصدقاء، لأن لبنان لا يستطيع أن يقوم بهذه العملية الكبيرة وهو يتعرض لضغوط إسرائيلية، وضغوط من هنا ومن هناك، ومن الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وبالتالي، لا يمكن أن يتولى هذا الأمر بدون أن تكون هناك مساعدة أيضًا من أجل مزيد من الضغط على إسرائيل لفك هذه القيود التي تمارسها، وأيضًا قيامها بخطوات تسهم في ما يسمى تعزيز الجو العام الداخلي في لبنان، الذي يسهم في التوصل إلى ان يكون هناك حصرية حقيقية كاملة بالنسبة للسلاح بيد الدولة اللبنانية."
ختم: "أثبتت الايام أن ما من أحد يحمي أي فريق من اللبنانيين سوى الدولة اللبنانية، وليس هناك من حماية حقيقية يمكن أن تحصل من أي فريق خارجي أو من هنا أو من هناك ، الدولة اللبنانية هي مآلنا الوحيد و إنقاذنا الوحيد، هذا هو الوضع الذي أصبحنا عليه، لا شك أن الأمر صعب نعم صعب ، ولكن أعتقد أن هناك فرصة حقيقية وعلينا أن نغتنمها وهذه الفرصة موجودة من خلال هذه الحكومة التي نقف معها وإلى جانبها من أجل أن تمارس دورها إن شاء الله ونتخطى المحنة".
وكان السنيورة وصل قرابة العاشرة صباحاً إلى السراي ، حيث كان في استقباله في الباحة الخارجية الرئيس سلام والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية وادت له ثلة من حرس رئاسة الحكومة التحية.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا