"هيئة علماء بيروت": الحكومة خطت خطوة خطيرة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Aug 07 25|20:26PM :نشر بتاريخ

 لفتت "هيئة علماء بيروت" في بيان، اليوم، ان "اللبنانيين كانوا يأملون أن تتخذ السلطة في العهد الجديد للبنان ، بالقرارات التي تعزز ثقتهم وطمأنينتهم بأنها الحامية لهم بالقول والفعل ، وان يكون في سلم أولوياتها منع الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على لبنان التي تنتهك القرارات الدولية ولا تعيرها بالاً وآخرها القرار ١٧٠١ قتلاً تدميراً واحتلالا للأرض، فيما المقاومة التزمت بالكامل تاركة للدولة القيام بما تعهدت به سواء في خطاب القسم او البيان الوزاري للحكومة العتيدة، من وقف العدوان والعمل على إعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي في حربه على لبنان ، لكنها لم تفعل شيئاً مما التزمت به على الإطلاق،  فكان منها أن خطت خطوة خطيرة باتخاذها قراراً يجرد لبنان من أهم عناصر قوته وتركه اعزل أمام التغول الصهيوني الذي لا يقف عند حد".

اضاف البيان: "اننا في "هيئة علماء بيروت" وانطلاقاً من حرصنا على وحدة البلاد والسلم الأهلي والحفاظ على المؤسسة العسكرية الجامعة للكل الوطن، وعدم الاصغاء للإملاءات الخارجية الأمريكية والتي نرفضها لأنها تمثل تدخلاً فاضحا في الشؤون الداخلية اللبنانية في الشاردة والواردة منها دون حسيب وانصياع تام ممن يدّعون السيادة والحرص على الوطن، ندعو الحكومة من موقعنا كجهة ضنينة بالبلد الى مجانبة كل ما لا يخدم مصلحة الوطن، وعدم منح العدو جوائز مجانية والحفاظ على أهم عناصر قوة لبنان والاستفادة منها في ردع العدو عن غيه وتماديه في اعتداءاته".

وتابع: "بدل أن تشيد الدولة بالمقاومة ورجالها الأبطال الذين سطروا ملاحم بطولية ولأكثر من شهرين لم يستطع العدو تجاوز الحافة الأمامية من القرى الحدودية في الجنوب اللبناني، فتكافئ المقاومة بالتآمر عليها؟! ومن دون حتى خطة دفاع يكون البديل الرادع للعدوان. وهو اولى واجبات الدولة تجاه شعبها. وفي هذه اللحظة المصيرية من تاريخ الوطن يجب على كل الفرقاء والعقلاء تغليب المصالح الوطنية وحماية السلم الأهلي وحفظ النسيج الاجتماعي ووحدة الجيش الوطني وعدم زجه في مواجهة رفاق السلاح في المقاومة التي حررت ودافعت ودفعت أغلى الأثمان في طريق السيادة ومنع العدو من الاحتلال وتوسيع هيمنته وأطماعه، وليس الانقلاب على التفاهمات مع الثنائي الوطني الذي يمثل طائفة بأكملها ومن مكونات أساسية في البلد".

وختم البيان: "كونوا أحراراً وعلى مستوى المسؤولية التاريخية في اللحظة المصيرية والحساسة من عمر الوطن، ما هكذا تبنى الأوطان أيها السادة، وأنتم تتحملون اوزار وتبعات ما تقدمون عليه، وأنكم بإصراركم على أخذ البلاد إلى المجهول اذعانا منكم على الانصياع للمطالب الأميركية التي تصب حكما لصالح إسرائيل، وبخروج المكون الشيعي من الجلسة تفقد هذه الحكومة، المقامرة بالمصير، ميثاقيتها.. اتقوا الله في البلاد والعباد".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan