الأنباء: قاسم حسمها: لا تسليم للسلاح .. دعم سعودي – فرنسي لحل الدولتين

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jul 31 25|08:26AM :نشر بتاريخ

 بين قرار المطالبة بحل الدولتين واعلان الامين لحزب الله الشيخ نعيم قاسم رفضه  تسليم السلاح  لا يبدو ان الوضع الامني في لبنان والمنطقة في طريقه الى الحل. فالمؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي عقد في نيويورك برعاية سعودية فرنسية وحضور 125 دولة ومقاطعة كل من اميركا واسرائيل نجح  بإصدار اعلان حدد فيه خطوات ملموسة لتسوية النزاع العربي الاسرائيلي، على اساس قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل وحمل توقيع 17 دولة من بينها مصر والاردن وقطر والبرازيل وتركيا والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية اضافة الى فرنسا والسعودية. 

قاسم: لا تسليم للسلاح

هذا في نيويورك . اما في لبنان فقد اكد امين عام حزب الله نعيم قاسم ان سلاح المقاومة في لبنان ليس موجهاً للداخل اللبناني بل لمواجهة اسرائيل فقط، مشدداً على ان الدعوات لنزع سلاح الحزب في هذه المرحلة تعد دعوة لنزع قدرة لبنان على التصدي للعدوان الاسرائيلي. واعتبر قاسم ان البلاد تواجه خطراً وجودياً يهدد جميع طوائفه. مذكراً ان المبعوث السابق اموس هوكشتاين أعطى ضمانات بعدم خرق اتفاق وقف اطلاق النار. ثم جاء خلفه المندوب توم باراك بالتهديد والتهويل في محاولة لخلق فتنة داخلية. 

وكشف قاسم ان حزب الله ساعد الدولة في تنفيذ وقف اطلاق النار في حين لم تلتزم اسرائيل بتطبيقه. مشدداً على ان الاتفاق يتعلق بجنوب الليطاني، وسلاح المقاومة مسألة لبنانية خالصة. وأوضح ان المقاومة لاتصادر دور الجيش او الشعب. بل تعتبرهم شركاء في مشروع الدفاع الوطني. رافضاً الدعوات المحلية والدولية لنزع سلاح الحزب متهماً من يطالب بتسليم السلاح يطلب عملياً تسليمه لاسرائيل. 

وقال لن نوافق على اي اتفاق او صلح، ولن نعترف باسرائيل. معتبراً الاولوية هي للاعمار وليس لنزع السلاح. متهماً العدو باحتلال النقاط الخمس هو لغايات استيطانية توسعية وهم يسعون لانتزاع المزيد من الاراضي اللبنانية. 

إعلان حل الدولتين

في المقابل فان اعلان حل الدولتين دعا الى وقف الحرب في غزة وتسليم إدارتها الى السلطة الفلسطينية. ووصف وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو الاعلان بأنه حدث تاريخي غير مسبوق لكونه اول موقف عربي جماعي يدين هجوم السابع من تشرين اول 2023 او ما  يطلق عليه عملية طوفان الاقصى. كما يدعو الى نزع سلاح حماس واستعادة مشاركتها في الحكم الفلسطيني. داعياً اسرائيل الى التزام صريح بحل الدولتين، ووقف جميع الأنشطة الاستعانة.

سعيد المطلوب حركة باتجاه خلاص لبنان

النائب السابق فارس سعيد لم يشأ التعليق على كلام نعيم قاسم، لأنه يقوم بما هو مطلوب منه كأمين عام لحزب الله، في  محاولة استنهاض لبيئته الشيعية. وتطمين نفسه وتطمين الاخرين  بأنه لن يسلم سلاحه. سعيد وفي حديث لجريدة الانباء الالكترونية دعا الى قيام حركة حقيقية باتجاه خلاص لبنان. تبدأ بترتيب العلاقة مع سورية  الجديدة. لان اهمية الرئيس السوري احمد الشرع الاستراتيجية هي بأنه قطع طريق طهران بيروت. فاذا كان هناك اهتمام عربي واميركي وحتى اسرائيلي بأحمد الشرع هو لانه من خلال قطع طريق طهران بيروت أصبحت هناك مناسبة متاحة لنزع السلاح اذ يجد نفسه حزب الله في مواجهة عسكرية جنوباً وشرقاً  وشمالاً.. فالمعادلة برأيه مفهومة بان هناك أوضاعاً في سورية تصب باتجاه الوصول الى تفاهم مع اسرائيل. 

وتوقع سعيد في حال تم ذلك فان لبنان سيتحول الى ضاحية سياسية لسورية. واذا نجح لبنان بترتيب تفاهم عسكري امني مع اسرائيل بمعزل عن سورية، فإن علاقة لبنان ستكون  مع الشرع جيدة مشيراً إلى أن افضل طريقة بموضوع مقاربة ملف السلاح ان تحصل دون صدام عسكري حول مسار تحديد هوية مزارع  شبعا وترسيم الحدود كلها. واعادة النظر بمعاهدات الأخوة والتفاهم بين لبنان وسورية والذهاب الى مقاربة مشتركة بعلاقة مشتركة. 

وأوضح سعيد: نحن كلبنانيين وفريق سياسي من كمال جنبلاط وصولاً الى رفيق الحريري وثورة الأرز شركاء مع الشرع ونحن اعطينا الشرع اكثر من غيرنا. نحن الذين واجهنا الجيش السوري وانتفضنا قبل الشرع. لذلك على الشرع ان يحترم الدولة اللبنانية. ومن حقنا على الشرع ان يقوم بأقصى درجات لتأمين هذا الانتقال لمرحلة جديدة. اما كلام الانفصال عن سورية يصبح مقبولاً اذا قصر الشرع في بناء دولة ديمقراطية  متعددة تحترم حقوق الاقليات.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الأنباء الالكترونية