لبنان يخسر أيقونة الفن والإبداع....زياد الرحباني وداعاً

الرئيسية فن / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jul 26 25|11:36AM :نشر بتاريخ

رحل صباح  اليوم السبت إلى جوار الرفيق الأعلى، الفنان المبدع العملاق بفنه وعبقريته، والموسيقي اللبناني والعالمي الكبير زياد الرحباني، أحد أبرز أيقونات الفن والموسيقى في لبنان والعالم العربي، عن عمر ناهز 69 عاماً.

ويُعد رحيل الرحباني، خسارة فنية كبرى للثقافة اللبنانية والعربية، وهو نجل الفنانة الكبيرة سفيرتنا إلى النجوم السيدة فيروز والموسيقي الراحل عاصي الرحباني، ظاهرة فنية فريدة، حيث برع كموسيقي ومؤلف وملحن ومسرحي وكاتب ساخر، وترك بصمة لا تُمحى في الذاكرة الثقافية العربية.

وُلد في 1 كانون الثاني 1956، وهو ابن الفنانين الأسطوريين فيروز وعاصي الرحباني.

تميز المبدع كملحن، بيانيست، كاتب مسرحي، ناقد سياسي، ومعلق إذاعي وصحافي.

إنطلق فنيًا في سنوات المراهقة، فكتب ولحن لـ فيروز أولًا، وأصدر مسرحياته الثورية مثل: سهرية، نزل السرور، شي فاشل، بالنسبة لبكرا شو؟، فيلم أميركي طويل، وغيرها.

تمحورت أعماله حول نقد الواقع اللبناني والإجتماعي والسياسي بأسلوب فني ساخر ، وقد تأسّس له جمهور كبير في لبنان والعالم العربي معالجةً قضايا الهوية والنزاع.

عرف بانتمائه اليساري وتأييده لفكرة المقاومة، واستمر في دعم القضية الفلسطينية ومناهضة النظام السياسي التقليدي في لبنان.

شكل المبدع زياد الرحباني، الركيزة الثقافية الفنية، بعد الثالوث الرحباني فيروز، عاصي ومنصور ، وقدم رؤية جديدة للمسرح العربي المعاصر، جمعت بين الموسيقى، الكوميديا، السياسة والجرأة.

رغم العزلة الفنية نسبياً في السنوات الأخيرة، ظل محتفظًا بمكانة فنية رفيعة لدى فئة واسعة من الجمهور والمثقفين.

يبقى رحيل زياد الرحباني خسارة كبرى للثقافة اللبنانية والعربية، فقد كان صوتًا متمرّدًا يسلّط الضوء على مواطن الظلم والمهزلة في المجتمع، بألحان حادة وفكر رأسي. يحملنا إرثًا فنيًا وسياسيًا يلهم الأجيال القادمة للتمرد على الإستبداد ومنطق المخرجين.

قدم الراحل أعمالاً خالدة مزجت بين موسيقى الجاز والموسيقى الشرقية، وألف مسرحيات سياسية واجتماعية جريئة، من أشهرها “بالنسبة لبكرا شو؟”، ”فيلم أميركي طويل”، ”شي فاشل”، وبخصوص الكارامة والشعب العنيد".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan